حركة تحرير السودان


undefined

قسم البحوث والدراسات

تتكون حركة تحرير السودان من مقاتلين ينتمون أساسا إلى قبائل الزغاوة والمساليت والفور، وهي من أبرز القبائل الأفريقية بإقليم دارفور.

وعرفت الحركة في البداية باسم "جبهة تحرير دارفور" وكانت عضويتها مقصورة على بعض أبناء قبيلة الفور الأفريقية. وبعدما انفتحت على أبناء القبائل الأخرى بالإقليم أطلقت على نفسها الاسم الحالي وذلك يوم 14 مارس/ آذار 2003.

وقد أصبح للحركة حضور عسكري حينئذ حيث استطاعت انتزاع بلدة قولو غرب دارفور من أيدي القوات الحكومية نهاية فبراير/ شباط 2003، كما احتلت بلدة الطينة على الحدود التشادية نهاية مارس/ آذار التالي. وينبغي ألا نخلط بين حركة تحرير السودان الخاصة بإقليم دارفور وبين الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة جون قرنق في الجنوب.

وكان تمرد المهندس يحيى بولاد -وهو من قبيلة الفور ومن كوادر الجبهة القومية الإسلامية- وانضمامه إلى حركة قرنق وتحصنه بجبل مرة في إقليم دارفور، عاملا في اندلاع التمرد المسلح. ومع أن حركة بولاد حوصرت بسرعة وانتهت بإعدام قائدها عام 1992 فإن ذلك لم يمنع من انتشار روح التمرد في القبائل الأفريقية بالإقليم. فعرفت التسعينات قيام متمردي حركة تحرير السودان بأعمال عسكرية في الإقليم.

وإلى جانب حركة تحرير السودان توجد "حركة العدل والمساواة" ذات التوجه الإسلامي ومعظم أنصارها من القبائل الأفريقية أيضا. وترى الحركتان أن حكومة الخرطوم تنحاز إلى القبائل العربية بالإقليم وتهمل تنمية دارفور، فضلا عن اتهامهما إياها برعاية وتسليح مليشيات الجنجويد التي تقوم بالنهب المسلح ضد القرى الأفريقية. وفي 8 أبريل/ نيسان 2004 وقعت حركة تحرير السودان اتفاقية وقف إطلاق النار في تشاد لمدة 45 يوما، لكنه بقيت معطلة.

زعامة حركة تحرير السودان
قاد المحامي عبد الواحد محمد نور -وهو من قبيلة الفور وكان عضوا في الحزب الشيوعي السوداني- حركة تحرير السودان منذ إنشائها ونشطت مليشياته المسلحة في جبل مرة ثم التحق بجنوب السودان ووصل كينيا ثم إريتريا. ويشغل منى أركوى -وهو من قبيلة الزغاوة- منصب الأمين العام للحركة واشتهر كقائد ميداني له علاقات وثيقة بالنظام الإريتري.

وفي يونيو/ حزيران 2004 أعلن بعض أعضاء حركة تحرير السودان عزل عبد الواحد محمد نور ومني اركو من منصبيهما وفق قرار صادر عن مؤتمر ضم 560 من كوادرها السياسية والعسكرية انعقد في وادي هوار شمال دارفور. وينفي المسؤولان هذا العزل ويؤكدان على بقائهما زعيمين للحركة.
_______________
الجزيرة نت
المصادر:
1 – أرشيف الجزيرة نت
2 – الموقع الرسمي لحركة تحرير السودان
3 – MOUVEMENT DE LIBERATION DU SOUDAN
4 – Dix-huit mois d"affrontements

المصدر : الجزيرة