فرص ضرب إسرائيل

r_Israeli boys walk to a bomb shelter at a school in Jerusalem June 2, 2009, as a siren is sounded during a nationwide civil defence drill simulating a rocket attack

تلامذة إسرائيليون يهرعون للملاجئ في تدريبات على تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية (الفرنسية-أرشيف)

يعلم الإسرائيليون قبل غيرهم أن قيامهم بضرب المنشآت النووية الإيرانية سواء بمفردهم أو بمشاركة الولايات المتحدة سيستدعي ردا إيرانيا قد يشمل أيضا هجمات صاروخية لحزب الله اللبناني على العمق الإسرائيلي، والتدريبات والمناورات التي أجرتها إسرائيل في مايو/أيار 2009 تعزز هذا الاعتقاد.

وتتعدد الأهداف التي يمكن لإيران أن تحددها لصواريخها داخل إسرائيل بما فيها القدرات الجوية والصاروخية الإسرائيلية التي يمكن أن تقوم بهجمات على منشآت إيرانية.

ويرى مراقبون عسكريون أن هذه القدرات إلى حد ما تبقى مكشوفة وعرضة لهجمات إيرانية بواسطة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى من طراز شهاب 1 وشهاب 2، مع الإشارة إلى أن فعالية هذه الضربات وتأثيراتها المحتملة تبقى غير مؤكدة لعدة أسباب تتعلق بالناحية التقنية.

فقياسا على الهجمات الصاروخية العراقية على إسرائيل عام 1991، لم تحقق صواريخ سكود تأثيرا كبيرا لاعتبارين أساسيين وهما ضعف الحشوة التفجيرية وقلة دقة الصواريخ.

فكما هو معروف كلما بعدت المسافة التي سيقطعها الصاروخ للوصول إلى الهدف المحدد يحتاج أولا إلى وزن مناسب من الرأس الحربي وتقنية من الوقود تكفيه للقيام بالضربة، وبالتالي من غير المعروف هل تمكنت إيران من حل هذه المعادلة ومنحت صواريخها قدرات تقنية عالية تستطيع التغلب على أجهزة التشويش واعتراض المقذوفات، وتتيح للصاروخ حمل رأس حربي بقوة نارية عالية وقدرات لقطع مسافات طويلة وضرب الأهداف المحددة بدقة عالية، أم لا؟

وعلى الجانب الآخر، هناك أكثر من مؤشر على أن إسرائيل تمتلك بفضل الدعم الأميركي لها أنظمة كشف وسيطرة قادرة على الرد وهي تحت الضربات الصاروخية، فضلا عن تقارير بامتلاكها غواصات من طراز دولفين قادرة على القيام بضربة ثانية من الصواريخ البعيدة المدى.

وفي هذا السياق أعلنت إسرائيل عن نجاحها في تطوير الجيل الثالث من نظام السد الدفاعي المؤلف من صواريخ "السهم"، إلى جانب أنظمة الكشف الراداري ونظام جديد لإدارة المعركة أطلقت عليه اسم "المكعب".

وتعمل إسرائيل حاليا على تطوير النسخة الرابعة من هذا النظام المفترض أن يوضع قيد الخدمة العام الجاري للتصدي لعدد أكبر من الصواريخ دفعة واحدة واعتراضها بسرعة عالية على مدى يصل إلى سبعمائة كيلومتر، بالإضافة إلى تطوير برنامج جديد لكشف ما يعرف باسم الصواريخ المخادعة التي تستهدف التعمية على الصاروخ الذي يحمل الرأس الحربي الحقيقي.

المصدر : الجزيرة