مراحل الانتخابات الأميركية

-


undefined
تمر الانتخابات الأميركية في مداها الزمني الأطول في العالم بأربع مراحل، تبدأ هذه المراحل بما يعرف بالانتخابات التمهيدية، لتتلوها المؤتمرات القومية التي يحدد فيها المرشح لسباق الرئاسة، لينطلق مرشح الرئاسة بعد ذلك في حملته الانتخابية إلى أن يصل إلى يوم الاقتراع.

أولاً: الانتخابات التمهيدية
تبدأ الانتخابات في أميركا بمرحلتها الأولى المعروفة بالانتخابات التمهيدية والتي تعقد في جميع الولايات الأميركية. وتهدف هذه الانتخابات إلى اختيار مرشحي الرئاسة، وفيها يباشر الناخبون الأميركيون اختيار مرشحي الرئاسة من قائمة الأسماء المقدمة من الأحزاب أو المستقلين.

في هذه المرحلة يتنافس مرشحو كل حزب فيما بينهم للفوز بأكبر عدد من الانتخابات التمهيدية للولايات، ليتمكن بذلك الفائز من الحصول على أغلبية أصوات مندوبي الحزب في المؤتمر القومي الذي يعقد في الصيف والذي يتقرر فيه من سيكون مرشح الحزب للرئاسة.

ثانياً: المؤتمرات
تتميز الانتخابات الأميركية بامتدادها عبر فترة زمنية طويلة، وتمثل المؤتمرات القومية تقليداً أساسياً في العملية الانتخابية. يتجمع أعضاء الأحزاب من كل الولايات الأميركية في المؤتمرات القومية للأحزاب، ويصحبهم في ذلك أعضاء الهيئة الانتخابية الفائزون بعضوية الهيئة للولاية وهم يرفعون لافتات كتبت عليها عبارات تأييد لمرشحهم.

وبعد أن يختار مندوبو كل ولاية مرشحهم لخوض سباق الرئاسة يتمكن كل حزب من معرفة المرشح الذي سيمضي بعد فوزه في متابعة باقي مراحل الحملة الانتخابية ممثلاً عن الحزب.

يأخذ المرشح الفائز أصوات جميع مندوبي الولاية التي يفوز بأغلبية أصواتها.

يُعلن المرشح الفائز لخوض الانتخابات الرئاسية عن اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس حيث ينطلقان معا في باقي مراحل الانتخابات.

ثالثاً: الحملة الانتخابية
يبدأ المرشحون الفائزون الاستعداد لخوض الحملة الانتخابية، وأول خطوة لهم في هذه المرحلة هي إعادة تنقية وتعديل مشاريعهم الانتخابية التي ينادون بها بهدف الفوز بأصوات المرشحين الخاسرين في الترشح لانتخابات الرئاسة.

تعتبر الحملة الانتخابية أقصر مما سبقها من مراحل. وتزداد نفقات الانتخابات في هذه المرحلة خصوصاً في المساحات الإعلامية التي تُشترى لأجل الدعاية للمرشحين، وتقام مناظرات تلفزيونية كبيرة بين المرشحين.

في الأسابيع الأخيرة يركز المرشحون في حملتهم الانتخابية على الولايات المعروفة بالولايات المرجحة حيث التأثير الكبير والحاسم لأعضاء الهيئة الانتخابية.

رابعاً: يوم الاقتراع
توجه ما يقرب من 100 مليون ناخب أميركي إلى صناديق الاقتراع يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني من السنة الماضية، غير أن الطريف في الأمر هو أن الرئيس الأميركي ونائبه لا ينتخبان مباشرة من الشعب، بل ينتخبهما أعضاء الهيئة الانتخابية في الولاية والذين يساوي عددهم عدد أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الفدراليين لتلك الولاية.

يحصل كل مرشح فاز في ولاية من الولايات على باقي أصوات أعضاء الهيئة الانتخابية الذين انتخبوا غيره.

تنتهي الانتخابات عند جمهور الناس بمجرد حصول أحد المرشحين على أغلبية الأصوات، غير أن الحقيقة هي أن أعضاء الهيئة الانتخابية يجتمعون رسمياً لينتخبوا الرئيس ونائبه، لتنقل نتائج انتخابات الهيئة الانتخابية بكل ولاية وتسلم إلى رئيس مجلس الشيوخ.

أخيراً يقرأ رئيس مجلس الشيوخ نتائج الانتخابات بحضور كامل أعضاء الكونغرس في 20 يناير/كانون الثاني من العام التالي.
______________
المصادر
1- Federal Election commission
2- How the Electoral College Works

المصدر : غير معروف