طارق بن زياد

كان طارق بن زياد من سبي أمازيغي من الفتوحات الإسلامية الأولى بمنقطة الشمال الأفريقي.
 
ويذكر أنه أسلم على يد القائد الأموي موسى بن نصير وصار من أشهر رجالاته، إذ ولاه على قرطاجة بتونس بعد فتحها عام 87هـ.
 
وظلت رتبة ابن زياد تعلو مع ابن نصير إلى أن بلغت أوجها حين بعثه لفتح الأندلس في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان عام 92هـ قائدا لجيش يبلغ تعداده 12 ألف مقاتل أكثرهم من الأمازيغ.
 
واشتهر عبور طارق بن زياد للمضيق الفاصل بين أفريقيا وأوروبا ونزوله بجيشه على المرتفع الجبلي الذي أصبح يحمل اسمه فيما بعد ويعرف اليوم بجبل طارق. وقد هزم جيش طارق جيش الروم بقيادة "روزريق" أو "لذريق"، حسب المصادر التاريخية القديمة.
 
وفتح طارق الأندلس مدينة مدينة ولم يتوقف –رغم معارضة قائده الأعلى موسى بن نصير- حتى وصلت طلائع جيشه شمال إسبانيا حيث جبال البرانس كما يسميها العرب (جبال البيرينه).
 
وقد عاد طارق بن زياد إلى دمشق مع موسى بن نصير واضطربت أقوال المؤرخين في نهاية طارق، غير أن الراجح أنه لم يولَّ عملا بعد ذلك.
المصدر : الجزيرة