عام من الأحداث بعد 11 سبتمبر


undefined

إعداد: سيدي أحمد بن أحمد سالم

تعاقبت الأحداث بعد الحادي عشر من سبتمبر/أيلول وتعددت مسارحها لكنها ظلت في أغلبها، مهما بعدت في المكان أو تباعدت في الزمان، مرتبطة بهذا الحدث المؤسس. فعلى مدار 12 شهرا ظلت هجمات نيويورك وواشنطن في قلب الحدث العالمي. هبت العديد من دول العالم فعقدت المؤتمرات الدولية والإقليمية وشبه الإقليمية لوضع مخططات مكافحة ما أصبح يسمى الإرهاب، ولم يخل شهر من أحداث هامة ارتبطت جذريا بتلك الهجمات كما يتضح من التسلسل الزمني التالي.

سبتمبر/أيلول 2001

13 سبتمبر/أيلول
أدلى وزير الخارجية الأميركي كولن باول بأول حديث أميركي رسمي أعلن فيه الاشتباه بأسامة بن لادن وأشار إلى احتمال مسؤوليته عن الهجمات على أميركا.

14 سبتمبر/أيلول
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أسماء المشتبه بمشاركتهم في تنفيذ الهجمات وهوياتهم وصور عدد منهم وتضم اللائحة أسماء 19 عربيا كان من بينهم 15 سعوديا.

24 سبتمبر/أيلول
اجتمع المؤتمر الـ70 للجمعية العامة للإنتربول في بودابست بالمجر وشاركت فيه 135 دولة عضوا و179 منظمة غير حكومية واعتبر المؤتمر "الإرهاب" جريمة ضد الإنسانية.

20 سبتمبر/أيلول
صدق مجلس شورى علماء أفغانستان على توصية تناشد أسامة بن لادن مغادرة أفغانستان طواعية، وقرار إعلان الجهاد إذا وقع هجوم أميركي على البلاد.

21 سبتمبر/أيلول
رفضت طالبان دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش تسليم بن لادن لعدم تقديم أدلة تدينه.

28 سبتمبر/أيلول
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع مشروع القانون رقم 1373 ضد الإرهاب الذي تقدمت به الولايات المتحدة والذي يلزم جميع الدول بحرمان ما وصفه القرار بالشبكات الإرهابية من الدعم المالي واللوجستي.

أكتوبر/تشرين الأول 2001

1 – 5 أكتوبر/تشرين الأول
انعقدت دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة عن الإرهاب.

7 أكتوبر/تشرين الأول
بدأت الحرب الأميركية على أفغانستان وأعلن الرئيس جورج بوش بداية القصف، وكشف وزير الدفاع دونالد رمسفيلد عن استخدام 40 طائرة مقاتلة وقاذفة وأن عدة غواصات أطلقت 50 صاروخ كروز في الساعة الأولى للهجوم.

9 أكتوبر/تشرين الأول
اكتشفت إصابات بمرض الجمرة الخبيثة بالولايات المتحدة، وقد تصاعدت مشاعر القلق في الشارع الأميركي وتضاربت الآراء بشأن الجهة التي تقف خلفها، وثارت تساؤلات من جديد عن احتمال أن يكون بن لادن والقاعدة هما مصدرها ثم ثبت بعد ذلك عدم وجود صلة لهما بالأمر.

10 أكتوبر/تشرين الأول
انعقد اجتماع طارئ بالدوحة لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لبحث جدول أعمال على رأسه قضية الإرهاب.

12 أكتوبر/تشرين الأول
انعقد مؤتمر الدول الأفريقية بالعاصمة السنغالية دكار حضره 30 ممثلا من بينهم 20 رئيس دولة لتوقيع الميثاق الأفريقي ضد الإرهاب.

20 أكتوبر/تشرين الأول
تم التوقيع على إعلان شنغهاي لمكافحة الإرهاب وقد وقعته 21 دولة عضو في منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والباسيفيك "آبك" (APEC).

26 أكتوبر/تشرين الأول
صدق الرئيس الأميركي جورج بوش على مشروع قانون يمنح صلاحيات جديدة لأجهزة الأمن والاستخبارات في إطار الحرب على ما يسمى الإرهاب، كما وافق مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون من شأنه زيادة الصلاحيات الممنوحة للشرطة لتعقب من أسماهم الإرهابيين.

نوفمبر/تشرين الثاني 2001

13 نوفمبر/تشرين الثاني
دخلت قوات تحالف الشمال العاصمة الأفغانية كابل بعد انسحاب قوات حركة طالبان المفاجئ باتجاه قندهار جنوب أفغانستان.
وفي اليوم نفسه أصدر الرئيس بوش أمرا تنفيذيا بإنشاء محاكم عسكرية لمحاكمة غير الأميركيين من المشتبه بتورطهم عن علم مسبق في خطط تنظيم القاعدة للقتل الجماعي.

15 نوفمبر/تشرين الثاني
صنفت الولايات المتحدة حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي والعديد من الجماعات الفلسطينية الأخرى على أنها منظمات إرهابية.

19 نوفمبر/تشرين الثاني
وقع الرئيس الأميركي جورج بوش تشريعا ينص على نقل مهام تفتيش أمتعة ركاب الطائرات في المطارات الأميركية من الشركات الخاصة إلى السلطة الفدرالية.

20 نوفمبر/تشرين الثاني
جمدت الولايات المتحدة أموال الجهات التي تسميها إرهابية وشمل الإجراء 22 فردا ومؤسسة عربية وإسلامية.

ديسمبر/كانون الأول 2001

6 ديسمبر/كانون الأول
صدق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على معاهدتين دوليتين تهدفان إلى دعم قوانين مكافحة ما يسمى الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وتقضي المعاهدتان بتجريم أعمال التفجير الإرهابية ومحاكمة هذه الحالات أو تسليم مرتكبيها إلى دولة ذات اختصاص للمحاكمة. وتقضي المعاهدة الأولى الخاصة بمنع "التفجيرات الإرهابية" التي وقعت عليها 58 دولة بمحاكمة الأفراد الذين يفجرون شحنات ناسفة في أماكن عامة. وتجرم المعاهدة الدولية الثانية الخاصة بمنع "تمويل الإرهاب" التي وقعت عليها 125 دولة جمع أو تقديم أموال لدعم "الإرهاب"، كما تنص على "تحديد هوية ومصادرة أو تجميد الأموال المخصصة للأنشطة الإرهابية".

8 ديسمبر/كانون الأول
صدق مجلس الشيوخ الأميركي على طلب البنتاغون زيادة الميزانية المخصصة للقوات المسلحة الأميركية لتبلغ 338 مليار دولار.

11 ديسمبر/كانون الأول
توجيه أول اتهام رسمي بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر/أيلول للمواطن الفرنسي ذي الأصل المغربي زكريا موسوي الذي تم القبض عليه يوم 17 أغسطس/آب بمدينة مينابوليس، واتهم بأنه كان قد تدرب مع الكوماندوز الانتحاري الذي قام بالهجمات، ويحاكم أمام محكمة مدنية أميركية ومن المحتمل أن يصدر عليه حكم بالإعدام إذا ثبتت إدانته.

13 – 14 ديسمبر/كانون الأول
انعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في بشكيك عاصمة قرغيزستان برعاية الأمم المتحدة وخصص جانب كبير من أعماله لمناقشة ظاهرة ما يسمي بجماعات الإسلام الحركي في جمهوريات آسيا الوسطى.

13 ديسمبر/كانون الأول
عرضت وزارة الدفاع الأميركية شريط فيديو قالت إنه يثبت تورط أسامة بن لادن في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة وكان الشريط المصحوب بترجمة إنجليزية رديء الصوت والصورة.

22 ديسمبر/كانون الأول
طلب الرئيس جورج بوش من الكونغرس تخصيص 15 مليار دولار إضافية في الميزانية الأميركية المقبلة لإنفاقها على تعزيز الإجراءات الأمنية داخل الولايات المتحدة. وكان الكونغرس الأميركي قد وافق على تخصيص نحو 20 مليار دولار في وقت سابق من عام 2001 لتعزيز الإجراءات الأمنية.

يناير/كانون الثاني 2002

11 يناير/كانون الثاني
وصلت أول مجموعة من أسرى تنظيم القاعدة وطالبان إلى قاعدة غوانتانامو التابعة للبحرية الأميركية في كوبا، وتعتبر أميركا هؤلاء المعتقلين مقاتلين غير شرعيين لا أسرى حرب وبالتالي تمنعهم من حقوق أسرى الحرب المعترف بها دوليا.

28 يناير/كانون الثاني
ألقى الرئيس الأميركي جورج بوش خطابه الرئاسي السنوي عن حالة الاتحاد والذي وجهه للكونغرس والشعب الأميركي، وتحدث فيه عما سماه "دول محور الشر" وخصها في العراق وإيران وكوريا الشمالية واتهمها بدعم الإرهاب.

فبراير/شباط 2002

5 فبراير/شباط
– توجه الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الكونغرس بمشروع ميزانية حجمها 2.1 تريليون دولار تتضمن طلبا لتخصيص مبالغ لم يسبق لها مثيل للأمن الداخلي.
– أبرم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" جورج روبرتسون ووزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف اتفاقا على تطوير التعاون من أجل مكافحة الإرهاب خصوصا ما أسموه الإرهاب النووي.

11 فبراير/شباط
أعلنت الولايات المتحدة تجميد أموال وأصول بقيمة 80 مليون دولار داخل وخارج الولايات المتحدة منذ بدء الحرب على ما تسميه الإرهاب.

مارس/آذار 2002

2 مارس/آذار
اعتمد مؤتمر دول الكومنولث في قمة كولوم بأستراليا خطة لمكافحة ما يسمى الإرهاب تتضمن إجراءات قانونية ومالية.

11 مارس/آذار
أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش بعد مرور ستة أشهر على هجمات 11 سبتمبر/أيلول عن بداية ما أطلق عليه المرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب وتهدف إلى حرمان من أسماهم بالإرهابيين من أي ملجأ، وتعهد بأن تشمل الحرب أيضا التحرك ضد الدول التي لديها أسلحة دمار شامل أو تسعى لامتلاكها، وهي إشارة إلى العراق وإيران.

أبريل/نيسان 2002

13 أبريل/نيسان
انعقد مؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي بكوالالمبور في ماليزيا ووقع 53 منهم من أصل 57 على إعلان يدين جميع أشكال الإرهاب.

19 أبريل/نيسان
أجاز مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع تشريعا يمنع رعايا الدول التي تصنفها واشنطن ضمن الدول الراعية للإرهاب من الدخول إلى أميركا وهم رعايا كوبا وإيران وليبيا وسوريا والسودان والعراق وكوريا الشمالية بصفتهم زائرين ويسمح لهم بالدخول إذا كانوا قادمين إليها بصفة مهاجرين.

مايو/أيار 2002

7 مايو/أيار
وقعت ماليزيا وإندونيسيا والفلبين اتفاقا لمكافحة ما يسمى الإرهاب عبر الحدود، والقضاء على شبكة تقول الدول الثلاث إنها تسعى لإقامة دولة إسلامية أصولية في المنطقة.

28 مايو/أيار
تم التوقيع على إعلان روما بين دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" الـ 19 وروسيا، ونص الإعلان على مكافحة ما يسمى الإرهاب.

31 مايو/أيار
منحت وزارة العدل الأميركية مزيدا من السلطات لمكتب التحقيقات الفدرالي إف بي آي لمكافحة ما تسميه الإرهاب, بما في ذلك مراقبة المساجد ومواقع الإنترنت والتجسس على المواطنين الأميركيين. وأصدرت الوزارة إرشادات المراقبة التي يحق لعملاء الاستخبارات القيام بها، وشمل ذلك السماح لهؤلاء العملاء بدخول الأماكن العامة من أجل منع العمليات الإرهابية.

يونيو/حزيران 2002

3 – 4 يونيو/حزيران
انعقد مؤتمر الأمن الإقليمي بآسيا في مدينة ألماآتا عاصمة كزاخستان لنقاش الموقف من الإرهاب بحضور 16 دولة عضوا.

6 يونيو/حزيران
أعلنت السلطات الأميركية عن تسجيل أسماء وبصمات وصور ما يصل إلى 100 ألف من زائريها كل عام، وتطبيق هذا الإجراء على الدول التي تمثل أكبر قدر من مخاطر الإرهاب.

7 يونيو/حزيران
انعقد مؤتمر منظمة التعاون الآسيوي بمدينة سان بطرسبورغ بروسيا بحضور رؤساء روسيا والصين قرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان لمناقشة مكافحة ما يسمى الإرهاب.

10 يونيو/حزيران
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش صياغة سياسة عسكرية رسمية تتبنى مبدأ الضربات الوقائية ضد من تصفهم بالإرهابيين والدول المعادية لواشنطن التي تملك أسلحة دمار شامل.

13 يونيو/حزيران
أعلن حلف شمالي الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في لشبونة برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا -التي تضم 55 دولة- أنها قررت أن تقاوم الإرهاب بشكل مشترك.

13 يونيو/حزيران
أعلنت الحكومة البريطانية أنها تعتزم تشكيل قوة جديدة للتدخل السريع تضم ستة آلاف من جنود الاحتياط وذلك بهدف مواجهة أي اعتداء إرهابي محتمل على الأراضي البريطانية من قبيل ما وقع في الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر/ أيلول.

25 يونيو/حزيران
عرض رئيس الحكومة البريطانية توني بلير أمام مجلس العموم البريطاني ما يسميه "أدلة تؤكد بصورة قاطعة أن أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة مسؤولان عن هذه الهجمات" التي استهدفت مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون، وعدد بلير الاتهامات على النحو التالي:

  • اعتراف أحد القادة الميدانيين الرئيسيين في تنظيم القاعدة أنه خطط ونفذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة.
  • ثلاثة من الخاطفين الـ19 للطائرات الأربع هم من أعوان أسامة بن لادن المعروفين ولهم سجلات للتدريب في معسكراته.
  • من بين الثلاثة المنفذين شخص لعب دورا هاما في تفجير السفارتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 وأيضا في تفجير المدمرة كول في اليمن.
  • تحدث بن لادن مع معاونيه عن "عملية كبيرة" قبل أيام من الهجمات.
  • طلب بن لادن من عدد كبير من أتباعه العودة إلى أفغانستان قبل تاريخ 11 سبتمبر/أيلول.

يوليو/تموز 2002

11 يوليو/تموز
صوت مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يجيز للطيارين المدنيين الأميركيين حمل السلاح خلال الرحلات.

أغسطس/آب 2002

15 أغسطس/آب
رفع ما يزيد عن 600 من أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة دعوى مدنية ضد السودان وثلاثة أمراء من العائلة المالكة السعودية وسبعة مصارف دولية وثماني منظمات خيرية إسلامية والعديد من الممولين بتهمة المساهمة في التمويل السري لشبكة القاعدة.

21 أغسطس/آب
تم تسريب بعض المعلومات عبر صحيفة فايننشال تايمز تفيد بقيام بعض المستثمرين السعوديين بسحب ما بين 100 و200 مليار دولار من أموالهم المودعة في الولايات المتحدة بسبب مخاوف من قيام إدارة الرئيس جورج بوش بتجميدها.
_______________
قسم البحوث والدراسات، الجزيرة نت
المصادر
1- قضايا دولية Chronologie internationale
2 – دول أميركا الشمالية Chronologie internationale
3 – مؤتمر بشكيك/قرغيزستان Bishkek International Conference

المصدر : غير معروف