جائزة نوبل في الآداب 2008

f/(FILES) Picture taken on September 13, 2005 of French author Jean-Marie Le Clézio at the Lonorore Airport in Vanuatu, South Pacific. Jean-Marie Gustave Le Clezio of France wins Nobel Literature Prize on October 9, 2008

فاز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2008 الروائي الفرنسي جان ماري جوستاف لوكليزيو، وقالت الأكاديمية الملكية السويدية التي منحته الجائزة إن أعماله تجسد العمق الإنساني البعيد عن المؤثرات العصرية.

 
ولد لوكليزيو يوم 13 أبريل/نيسان 1940 في مدينة نيس جنوبي فرنسا لعائلة هاجرت إلى جزيرة موريس في القرن الثامن عشر. والده طبيب إنجليزي عمل في غابات أفريقيا وأمه فرنسية.
 
وبعد أن حاز لوكليزيو على إجازة في الأدب، عمل في جامعة بريستول ثم جامعة لندن.
 
وفي السبعينيات من القرن الماضي، سافر إلى المكسيك وبنما حيث عاش أشهرا مع الهنود وقال عن هذه التجربة "إنها غيرت حياتي وأفكاري عن عالم الفن وطريقة تصرفي مع الآخرين، وعلمتني كيف أمشي وآكل وأنام وأحب حتى أحلامي".
 
أسلوب لوكليزيو بسيط وهادئ وفي الوقت نفسه عميق ودافئ ويغلب عليه الطابع الشاعري الذي يحرك النفوس، الأمر الذي جعل أدبه ينتشر عالميا على نطاق واسع.
 
اشتهر لوكليزيو وهو في الثالثة والعشرين من عمره بعدما أصدر روايته "المحضر" التي حصلت على جائزة رونودو، التي تعتبر واحدة من الجوائز الأدبية الفرنسية المهمة.
 
وتوالت بعد ذلك أعماله التي من أبرزها "الحمى" و"النشوة المادية" و"تيرا أماتا" و"كتاب المهارب" و"الحرب" و"الباحث عن الذهب" و"الفيضان" و"رحلات إلى الناحية الأخرى" و"النجمة الهائمة" و"دييغو وفريدا".
 
وتعتبر روايته "الصحراء" الصادرة عام 1980 والأخيرة الصادرة عام 2008 بعنوان "لازمة الجوع" من أهم أعماله.
 
لوكيلزيو متزوج من امرأة تعود جذورها إلى الصحراء الغربية تسمى "جمعية"، وقد أنجب منها بنتين في نيومكسيكو بالولايات المتحدة.
 
وترجمت أعماله إلى لغات شتى لكن لم يُترجم منها إلى العربية سوى مجموعة قصصية عنوانها "ربيع وفصول أخرى" صدرت في القاهرة والدار البيضاء عام 2003.
 
وكان من الأوصاف الملفتة التي خلعتها الأكاديمية السويدية على الأديب الفرنسي أنه "كاتب الانطلاقات الجديدة والمغامرة الشعرية ومستكشف ما وراء الحضارة السائدة".
 
ومن موضوعات لوكليزيو التي كثيرا ما كتب عنها الحروب على اختلاف أنواعها: حرب الجماعة ضد الفرد، حرب العالم ضد الإنسان، وحرب البشر بعضهم ضد بعض.


كما كتب أيضا عن الأقليات المنسية على أطراف العالم وعن أسفاره، وعاد أكثر من مرة إلى ماضيه الشخصي والعائلي، ماضيه المشرع على البحر والغربة مستوحيا إياه في روايات وقصص عدة.
المصدر : الجزيرة