جامعة قطر تحقق أعلى نسبة من البرامج الجامعية العربية في تصنيفات "كيو إس"
لا تعتبر المدينة التعليمية في قطر مركزا للفروع الجامعية الدولية فحسب، بل إنها توفر أيضا فرصا لبناء روابط صناعية من خلال المرافق القريبة مثل واحة العلوم والتكنولوجيا ومعهد السياسات
في حين أن هناك عددا متزايدا من الجامعات العالمية في قطر إلا أن جامعة قطر هي الوحيدة التي ظهرت حتى الآن في تصنيفات مؤسسة "كيو إس" (QS) الإنجليزية للجامعات العالمية بحسب التخصصات لعام 2022، إذ صُنفت واحدة من أفضل الجامعات في العالم لدراسة 19 تخصصا أكاديميا.
تطوير دون أي تراجع
وتعتبر جامعة قطر رائدة بين الجامعات العربية، وفي أحدث تصنيفات "كيو إس" لهذه الجامعات احتلت المرتبة الثالثة على مستوى المنطقة، وقفزت الجامعة من المركز 245 في عام 2021 إلى المركز 224 في تصنيف 2022، محققة تقدما بـ21 مركزا عن نسخة العام الماضي، وحققت أعلى نسبة من البرامج الجامعية المصنفة، مما يعزز مكانتها على الخارطة العالمية في المجالات البحثية والأكاديمية.
ووفقا لـ19 تخصصا أكاديميا شملتها الدراسة التحليلية التي قامت بها مؤسسة "كيو إس"، أشارت النتائج إلى تطوير 89% من هذه التخصصات دون أي تراجع في الأداء فيها، إضافة إلى أن 11% من التخصصات الأكاديمية ظلت على نفس مستوى الأداء السابق.
يشار إلى أن أفضل أداء لجامعة قطر -وفقا لهذا التحليل- كان في تخصصات علم الأديان والدراسات الدينية والتخصصات المتعلقة بالرياضة.
وفي بيان صحفي للجامعة، صرح رئيسها الدكتور حسن راشد الدرهم بأنه "تم تصنيف 19 تخصصا أكاديميا تقدمها جامعة قطر ضمن أفضل التخصصات على المستوى العالمي، ويعتبر هذا تقدما كبيرا للجامعة مقارنة بالسنة الماضية، كما أن نتائج هذا التصنيف قد أسهم في تقدم مركز دولة قطر لتصبح في المرتبة الـ57 على مستوى العالم".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالعالم المغربي جواد الخراز: هذا ما تقدمه منظمة العالم العربي للعلماء الشباب
منح تدريبية وفرص تمويلية تتيحها الأكاديمية العربية الألمانية للعلوم.. تعرف عليها
ثمانية من علماء نوبل في حفل تدشين أول جمعية عربية للفيزياء أبريل القادم
وأضاف "بهذه المناسبة، أود أن أشكر الكليات وأعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة على جهودهم المتميزة التي أثمرت هذا الاعتراف بالتميز والتقدم الذي أحرزته الجامعة".
التعليم العالي في قطر
التعليم في قطر مجاني لكل مواطن، إلى جانب الرعاية الصحية في البلاد، فلكل طفل حق التعليم المجاني من الروضة حتى المرحلة الثانوية، وبدأ التعليم الجامعي في قطر عام 1973 مع تأسيس كليتين للتربية في جامعة قطر.
أما اليوم فتضم جامعة قطر -التي تقع في الضواحي الشمالية للدوحة- حوالي 16 ألف طالب في 7 كليات، الأغلبية منهم (70%) من الإناث، ويدرس فيها 65% من المواطنين القطريين و35% من أبناء الوافدين الذين يعيشون في قطر.
وتهدف مؤسسة قطر العامة للتربية والعلوم والثقافة وتنمية المجتمع -التي تأسست في عام 1995- إلى تطوير التعليم في قطر، إذ ساهمت في إنشاء مشروع المدينة التعليمية، وهي حرم جامعي كبير يستضيف فروعا لجامعات أميركية رائدة، بما في ذلك كلية طب جامعة وايل كورنيل وجامعة جورج تاون وجامعة فرجينيا كومنولث وجامعة "تكساس إيه آند إم" وغيرها من الجامعات العالمية، كما تحتضن المدينة عددا من البرامج الأكاديمية والتدريبية في مدينة تعليمية واحدة تضم كل الخدمات والوسائل المتطورة.
ولا تعتبر المدينة التعليمية في قطر مركزا للفروع الجامعية الدولية فحسب، بل إنها توفر أيضا فرصا لبناء روابط صناعية من خلال المرافق القريبة، مثل واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر ومعهد السياسات، كما يدعم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي الأبحاث التي تُجرى في المدينة.
واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
وقد ظهر في قطر نموذج فريد لربط البحوث العلمية بالتنمية، إذ اكتسبت "واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا" (Qatar Science & Technology Park) سمعة عالمية باعتبارها مركزا للتطوير التكنولوجي وموطنا للعديد من شركات التكنولوجيا ومراكز الأبحاث الدولية الرائدة.
وتضم واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا أكثر من 21 شركة عالمية تشارك في البحث العلمي والتنمية، وشيدت بيئة تدعم رواد الأعمال الطموحين في كل خطوة يخطونها خلال مسارهم العملي، وذلك من خلال توفير العديد من الفرص التي تساعدهم على تحويل أحلامهم إلى أعمال ناجحة.
وتقود واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا منذ عقد من الزمن مسار تطوير منتجات وخدمات جديدة عالية التقنية ودعم تسويق التقنيات الجاهزة في السوق والمساهمة في التنويع الاقتصادي في دولة قطر، وذلك من خلال تطويرها شبكة من الشراكات المستدامة التي تجمعها مع شركات وتكتلات صناعية ريادية في العالم، وساهمت الواحة في استقطاب الخبرات الدولية إلى قطر، مما أثمر عن تطوير وتنفيذ وتسويق التقنيات والمنتجات والخدمات الجديدة بنجاح.