نتيجة أكبر دراسة من نوعها.. ما يقرب من 50 مليار طائر بري تعيش على وجه الأرض

مع مرور الوقت وتكرار الإحصاءات كل 5 إلى 10 سنوات، يأمل العلماء في معرفة الأنواع التي تتعرض للخطر وتقل أعدادها

This is the first large-scale effort to count a suite of other species. Photo: Corey T. Callaghan.
استندت الإحصائية إلى جهود أكثر من 600 ألف مراقب للطيور (كوري كالغان)

في أول جهد شامل لإحصاء الطيور البرية في العالم، توصل العلماء في جامعة نيو ساوث ويلز UNSW، إلى أن هناك ما يقرب من 50 مليار طائر على قيد الحياة على الأرض، ويعني هذا أن عدد الطيور يعادل نحو 6 أضعاف عدد البشر على هذا الكوكب.

No wonder there always seem to be one in the backyard... Australia has roughly 19 million native Rainbow Lorikeets. Photo: Unsplash.
طور العلماء خوارزمية لتقدير التعداد العالمي الفعلي لكل نوع من أنواع الطيور (أنسبلاش)

علوم المواطنين

جاءت تلك الإحصائية في دراسة تحليلية نشرت نتائجها مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية (الأميركية) للعلوم PNAS مؤخرا، واستندت إلى جهود أكثر من 600 ألف مراقب للطيور.

توصل فريق البحث إلى أرقامهم من خلال تجميع ما يقرب من مليار مشاهدة للطيور تم تسجيلها على موقع إي بيرد eBird، وهي قاعدة بيانات عبر الإنترنت لمراقبة الطيور من المواطنين العلماء citizen scientists.

وباستخدام هذه البيانات -ودراسات الحالة التفصيلية عند توفرها- طوروا بعد ذلك خوارزمية لتقدير التعداد العالمي الفعلي لكل نوع من أنواع الطيور.

و"إي بيرد" هو موقع ويب عبارة عن قاعدة بيانات على الإنترنت لرصد الطيور، تزود العلماء والباحثين وهواة الطيور حول العالم ببيانات آنية حول توزيع ووفرة الطيور، وقد تأسس الموقع في العام 2002، وهو متوفر بعدة لغات.

Birdwatching doesn't have to be complicated – it can be as simple as seeing which birds are outside your window while you have your morning cuppa. Photo: Unsplash.
هناك 4 أنواع فقط من الطيور هي التي دخلت ما أطلق عليه العلماء "نادي المليار" (أنسبلاش)

نادي المليار

إعلان

عمل الفريق العلمي على جمع بيانات نحو 9700 نوع معروف من الطيور في جميع أنحاء العالم، وقالوا إنها تمثل 92% من جميع الأنواع الموجودة في كوكب الأرض.

من ناحية أخرى قال الباحثون وحسب البيان الصحفي للجامعة، إنه من غير المحتمل أن يكون للـ 8% المتبقية -والتي تم استبعادها لكونها نادرة جدا لدرجة افتقارهم إلى البيانات المتاحة عنها- تأثير كبير على التقدير الإجمالي. وحسب الدراسة فإن هناك 4 أنواع فقط من الطيور هي التي دخلت ما أطلق عليه العلماء "نادي المليار"، وهي:

• عصفور المنزل House Sparrow، الذي يوجد منه بالفعل 1.6 مليار، أي أكثر من عدد سكان الصين (1.44) مليار.

• في المرتبة الثانية يأتي الزرزور الأوروبي European Starling (1.3 مليار).

• وفي المركز الثالث نورس ديلاوير أو النوارس ذات المنقار الأبيض Ring-billed Gull (1.2 مليار).

• أما في المرتبة الرابعة فيأتي خطاف المخازن أو طيور السنونو Barn Swallow (1.1 مليار).

Scientists will be able to track how well different bird species are doing by repeating this study in five or ten years’ time. Photo: Unsplash.
معظم الطيور في العالم تعيش في نصف الكرة الشمالي (أنسبلاش)

مناطق الطيور وغذاؤها

وذكر البيان أيضا إحصائية لتوزيع وانتشار الطيور جاء فيها أن معظم الطيور في العالم تعيش في نصف الكرة الشمالي، حيث يوجد أكثر من 30 مليارا منها في مناطق القطب الشمالي وحدها.

أما في القطب الجنوبي فيوجد فيه 1.6 مليار طائر، بما في ذلك طيور البطريق، ويأتي في الترتيب الثالث من حيث أعداد انتشار الطيور جزيرة مدغشقر التي يوجد فيها أقل من 1.3 مليار طائر.

أما من حيث الكيفية التي تتغذى بها الطيور ومصادر غذاؤها فذكر البيان أن أندر الطيور هي تلك التي تتغذى بالجيف، وهناك أقل من 200 مليون منها. كما أن هناك ما يقرب من 500 مليون تفضل الرحيق، وأكثرها عددا هي الطيور التي يتألف غذاؤها من اللافقاريات كالديدان والحشرات (حوالي 13 مليار طائر).

This study was made possible with the help of more than 600,000 citizen scientists around the world. Photo: Unsplash.
في حين يزداد عدد بعض مجموعات الطيور، فإن العديد من الأنواع الأخرى تقل أعدادها (أنسبلاش)

تزايد وتناقص

إعلان

وأشار البيان الصادر عن الجامعة إلى أنه في حين يزداد عدد بعض مجموعات الطيور، فإن العديد من الأنواع الأخرى يبدو أن عددها يقل.

إذ إن حوالي 12% من أنواع الطيور المدرجة في الدراسة قدرت بأقل من 5 آلاف طائر، ومنها الخرشنة الصينية المتوجة the Chinese crested tern، والطيور الصاخبة noisy scrub bird، وطيور لا ترى عادة أثناء الإحصاء invisible rail كونها من الطيور التي لا تطير.

وفي هذا الصدد يقول "ويل كورنويل"، عالم البيئة في جامعة نيو ساوث ويلز والمؤلف الرئيسي للدراسة، عن الأنواع النادرة "قد تكون نادرة لأسباب طبيعية، فربما تعيش على جزيرة واحدة أو قمة جبل واحد على سبيل المثال، أو قد تكون نادرة لأسباب بشرية".

ويأمل" كورنويل" مع مرور الوقت وتكرار الإحصاءات كل 5 إلى 10 سنوات، في معرفة الأنواع التي تتعرض للخطر وتقل أعدادها.

المصدر : ساينس ألرت + مواقع إلكترونية

إعلان