الاختيار الصحيح وإستراتيجيات النجاح.. ما يجب أن تعرفه قبل إطلاق استثمارك

Young european team members hi-fiving each other above wooden desk. Brick wall with business sketch in the background. Teamwork concept shutterstock_658767439
البحث عن الأسباب التي تدفعك للاستثمار سيساعدك على فهم جوهر الفرص وتحديد سياقها وتصور نتائجها (شترستوك)

قد يكون تحديد أين نبدأ بالاستثمار تحديا كبيرا، ليس فقط لتعدد الخيارات، لكن لأن معرفة طرق الاستثمار قد تصيبك بالحيرة قبل أن تقرر ما الذي يناسبك بشكل أفضل.

في تقرير نشرته مجلة "فوربس" (Forbes) الأميركية، يقول الكاتب بروس روبرتس إن البحث عن الأسباب التي تدفعك للاستثمار سيساعدك على فهم جوهر الفرص أكثر وتحديد سياقها وتصور نتائجها، وبالتالي توجيه العناية الواجبة للاستثمار المحتمل المناسب.

تتبع خطى المستثمر الرئيسي

في مجال للاستثمارات، هناك ظاهرة تسمى المستثمر الرئيسي. ففي كثير من الأحيان، يتبع رواد الأعمال خطى مستثمر آخر عندما يقررون ما إذا كانوا سيدخلون في استثمار ما. وإذا كان هذا المستثمر يتمتع بخبرة في القطاع وسجل إنجازات قوية، فإن هذا النهج بالتأكيد له مزاياه ويوفر الكثير من الجهد.

ومع ذلك، تعتبر الأسئلة الأساسية هي الأفضل بشكل عام، ويتعين على المستثمرين فهم أسباب الاستثمار حتى تكون خطواتهم مدروسة.

"أسباب الاستثمار" ليست متماثلة

يشير الكاتب إلى أن هناك العديد من الأسباب لبدء عمل تجاري، وعليك الأخذ بعين الاعتبار قوة الأسباب التي تدفعك لإنشاء الأعمال التجارية والتي تضمن دائما النجاح المالي، مع البحث عن قناعة رائد الأعمال التي تدعم احتمالية نجاح مشروعك من خلال معرفة التحديات الحتمية للشركة الناشئة.

ولكن تأكد أن الأنشطة التجارية الربحية وفرص الاستثمار لن تحقق النجاح ما لم تتمكن من تقديم منتجات ترضي العملاء باستمرار. لذلك ركز مبكرا على فهم العملاء المستهدفين، وفرصة العمل التي توفرها شركتك، ودوافع العملاء الأساسية.

ابحث عن الأسباب بسرعة

عادةً ما تبدأ عملية استعراض الشركات المتاحة للاستثمار بمراجعة خلفيات رواد الأعمال وحجم السوق المستهدف. ويرغب رواد الأعمال بطبيعة الحال في إخبارك بقصتهم ونجاحهم المرتقب بطريقتهم الخاصة. ويمكنك تقييم عرضهم التقديمي، ويجب أن تقضي وقتا كافيا في فحص نظام المبيعات الرئيسي للشركة.

ومع وجود خيارات استثمارية غير محدودة، عليك استغلال الفرصة بكفاءة، ثم التعمق في الأسباب التي تدفعك للاستثمار بشكل أساسي من أجل تحقيق النجاح.

ويبحث عديد من أصحاب المشاريع التجارية الصغرى عن حلول للحفاظ على نجاح أعمالهم والمنافسة في مشهد أعمال دائم التغير. وقد يكون هذا التحدي معقدا، ولكن النجاح ليس مستحيلا، فباستخدام الإستراتيجيات الصحيحة، يمكن لأصحاب الشركات الصغرى تخطي هذه الأوقات المضطربة بنجاح والنمو بشكل أقوى.

مشهد أعمال دائم التغير

وفي مشهد أعمال دائم التغير وسريع الخطى وشديد المنافسة، قد يكون تحدي الاستثمار الآمن معقدا، ولكن النجاح ليس مستحيلا، فباستخدام الإستراتيجيات الصحيحة، يمكن للمستثمرين وأصحاب الشركات الصغرى تخطي هذه الأوقات المضطربة بنجاح.

وفي مقال نشره موقع "إنتربرونور" (Entrepreneur) الأميركي، يستعرض الكاتب باراك جاك عدة إستراتيجيات أساسية يمكنك تطبيقها لمساعدة مشروعك التجاري الصغير على النمو والبقاء في صدارة المنافسة، منها ما يلي:

1- أهمية التخطيط المالي في عالم الأعمال

لضمان النجاح على مدى الأعوام المقبلة، من المهم وضع خطة لضمان استمرار قدرة مشروعك على المنافسة والصمود في الأوقات الاقتصادية المضطربة. والخطوة الأولى في هذه الإستراتيجية تتمثل في وضع ميزانية دقيقة تأخذ بعين الاعتبار جميع النفقات الحالية والمتوقعة، مثل الضرائب والرواتب والإيجارات والتأمين والخدمات.

ولا توجد قاعدة صارمة بشأن ذلك، لكن الكاتب يقترح تخصيص 15-20% من ميزانيتك المحسوبة للنفقات غير المتوقعة.

من المهم أيضا مراعاة أي زيادات محتملة بسبب التضخم أو عوامل خارجية أخرى. ويجب أن تتضمن ميزانيتك أهدافا للادخار حتى تتمكن من إنشاء صندوق طوارئ أو الاستثمار في معدات أو تقنيات جديدة وفق الحاجة.

2- تبني التكنولوجيا المتطورة

يؤكد الكاتب أهمية الاستفادة من التكنولوجيا لزيادة الكفاءة والإنتاجية وضمان نجاح المشاريع الصغيرة.

ويمكن للشركات خفض تكاليفها باستخدام التكنولوجيا وفي الوقت نفسه زيادة الكفاءة والإنتاجية، وتمكّن هذه الإستراتيجية الشركات من الاستفادة من الفرص الجديدة التي لن تكون متاحة في غياب التكنولوجيا.

ومن شأن هذه الإستراتيجية أن تساعد في القضاء على الأخطاء البشرية. ويمكن إعداد بعض عمليات الأتمتة بخبرة قليلة أو معدومة في البرمجة، بحيث يمكن لصاحب أي شركة صغيرة تنفيذ هذه الإستراتيجية في دقائق.

3- قدّم أفضل ما لديك

يجب أن تعمل الشركات باستمرار على تحسين منتجاتها وخدماتها وأعمالها اليومية وتحديد المشكلات وحلها بسرعة، بينما تحدد فرص النمو. ويضمن ذلك تطوير العمليات التي تقيس التقدم نحو تحقيق أهداف مثل رضا العملاء أو توفير التكاليف ومراجعتها بانتظام لضمان استمرار فعاليتها.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتضمن هذه الإستراتيجية تدريب الموظفين على أهمية التطوير المستمر وتقديم ملاحظات حول كيفية مساهمة عملهم في تحقيق أهداف الشركة. وكجزء من هذه الإستراتيجية، يجب على الشركات البحث عن تقنيات جديدة يمكن أن تساعد في تحسين الكفاءة أو الربحية.

المصدر : مواقع إلكترونية