قواعد إيلون ماسك الذهبية لبناء الثروة.. تعرف عليها

إيلون ماسك يبلغ من العمر 51 عاما ويقدر صافي ثروته بـ320.9 مليار دولار ويحتل بذلك مرتبة أغنى رجل في العالم (رويترز)

ولد إيلون ماسك لأب يعمل مستشارا هندسيا ومطورا عقاريا ومالكا لأحد مناجم الزمرد في جنوب أفريقيا، ولذلك فهو قريب من عالم الهندسة والثروة منذ طفولته.

بدأ مشروعه الأول عندما كان عمره 12 عاما، حيث صمم لعبة إلكترونية تسمى "بلاستر" وباعها بمبلغ 500 دولار، وهو ما كان بمثابة نقطة انطلاق إلى عالم التجارة والأعمال.

في أكتوبر/تشرين الأول 2021 بلغ صافي ثروته 320.9 مليار دولار ليحتل مرتبة أغنى رجل في العالم.

ولد ماسك في 28 يونيو/حزيران 1971، أي أنه يبلغ حاليا 51 عاما، وعلى الرغم من كونه أغنى رجل في العالم فإنه يتوقع أن يموت فقيرا، حيث يتوقع أن ينفق معظم أمواله على بناء مستعمرة بشرية في المريخ.

ويعتقد -مثل بيل غيتس- أن عدم إنفاق هذه المليارات قبل الموت علامة على الإخفاق، لأنه لم يوظفها في أهداف مفيدة.

الكاتب الأميركي أندرو ليز ذكر في تقرير نشره في موقع "ياهو" (Yahoo) أهم نصائح إيلون ماسك للشباب ورواد الأعمال لكي يصبحوا ناجحين.

على الرغم من كون إيلون ماسك أغنى رجل في العالم فإنه يتوقع أن يموت فقيرا، حيث يريد أن ينفق معظم أمواله على بناء مستعمرة بشرية في المريخ

كن مفيدا

يعتقد إيلون ماسك أن الإنسان يجب أن تكون له أهداف في حياته، أولها أن يكون مفيدا للبشرية، ويقول "افعل أشياء مفيدة لإخوتك من البشر، للعالم، يجب أن تساهم أكثر مما تستهلك، حاول أن تكون لديك مساهمة صافية إيجابية في المجتمع الذي تعيش فيه".

ويعترف ماسك بأن هذا ليس بالأمر السهل، و"يجب ألا تحاول أن تكون قائدا فقط حتى تحصل على اللقب أو المكانة".

ويرى أن أفضل القادة غالبا هم أولئك الذين يركزون على أن تكون حياتهم مفيدة للآخرين، وأن يكون لهم تأثير إيجابي في المجتمع.

تمسك بأهدافك بقوة

في عام 1995 أسس ماسك شركة "زيب 2" (ZEP2)، وهي شركة إنترنت متخصصة في مساعدة وسائل الإعلام والصحف على التطور داخل عالم الويب.

بعد 4 أعوام فقط من تأسيس هذه الشركة أصبح ماسك مليونيرا، ويقول "خلال أول سنة من عمل الشركة كان لا يوجد غير الإحباط، الجميع لا يرغب في ما نقدمه، وبعد ولع الناس بمعرفة الإنترنت أصبحت للشركة قيمة في عامها الثاني"، وبعد 4 سنوات فقط من تأسيس الشركة تمكن ماسك من بيعها مقابل 307 ملايين دولار، واشترى أول منزل في حياته بحوالي 22 مليون دولار.

ومن هنا انطلق ماسك إلى عالم الشهرة، حيث أجرت معه شبكة "سي إن إن" (CNN) أول لقاء مصور لإلقاء نظرة مباشرة على نجاحه، وصورت الشبكة لحظة تسلمه سيارته الرياضية الجديدة "مكلارين إف 1" التي تبلغ قيمتها مليون دولار.

الكاتب الأميركي ديفيد شانغ ذكر في تقرير نشره في موقع "موتلي فول" (The Motley Fool) أهم قواعد إيلون ماسك الذهبية للنجاح، وأكد فيه أن من أهم هذه القواعد ما يلي:

حوّل أحلامك إلى واقع

بدلا من التركيز على طرق تحقيق المزيد من الأرباح أعلن ماسك للعالم عن رغبته في تحقيق أهداف مستحيلة، مثل نقل البشرية إلى المريخ قبل وفاته، وقد نالت طموحاته وأفكاره إعجاب الكثير من الناس.

يؤكد إيلون ماسك أنه لا يعد نفسه مستثمرا، وأن الدافع الذي يحفزه على العمل هو رغبته في حل المشاكل التقنية، ويرفع شعار "تعلم قدر الإمكان"

وأكد ماسك في أكثر من حديث تلفزيوني أنه أسس شركة "سبيس إكس" (SPACE X)، لأنه شعر بخيبة أمل من برنامج الفضاء الأميركي الذي لم يكن طموحا بما يكفي، وقال "كنت أحلم أن نرسل إنسانا إلى المريخ، وأن نقيم قاعدة بشرية على القمر، وأن نسافر جيئة وذهابا كيفما نشاء".

لكن عندما طال الانتظار طرأت له فكرة "بعثة واحة المريخ" لإرسال صوبة زراعية صغيرة إلى هذا الكوكب الأحمر، وتكمن الفكرة في إثارة اهتمام الناس بالفضاء وتحفيز الحكومة الأميركية على زيادة ميزانية وكالة ناسا للفضاء.

لكن سرعان ما أدرك ماسك أن المشكلة تكمن في غياب وسائل نقل البشر للفضاء، وأن تحقق ذلك صعب، فتكاليف السفر لا يمكن أن يتحملها البشر، ومن هنا جاءته فكرة إنشاء شركة لإطلاق الصواريخ واستكشاف الفضاء بأسعار أقل نسبيا.

والدرس المستفاد هنا هو أن ماسك تمسك بحلمه وحوّله إلى واقع، فالهدف من إنشاء شركة "سبيس إكس" لم يكن جني المال بقدر ما كان توفير إمكانية لإرسال بشر إلى المريخ.

الحافز ليس المال بل حل المشاكل

ويؤكد ماسك أنه لا يعد نفسه مستثمرا، وأن الدافع الذي يحفزه على العمل هو رغبته في حل المشاكل التقنية، فالنجاح في نظره لا يقاس بالأموال التي يكتنزها في البنوك، بل في عدد المشاكل التقنية التي يتمكن من حلها.

ولذلك قرر السماح للغير باستغلال براءات الاختراع التي سجلها في مجال تكنولوجيا تصنيع السيارات الكهربائية، وقرر أنه لن يقاضي أي شخص يريد استخدامها، لتسريع تطوير السيارات الكهربائية حول العالم.

المعرفة

ويؤكد الكاتب أن من أهم أسرار نجاح إيلون ماسك الولع بالمعرفة، فهو يقرأ بلا ملل وينصح دائما بقراءة المزيد ويجيد اختيار ما يقرؤه، ولديه قدرة على استيعاب ما يقرؤه وتحويله إلى معلومات نافعة في حياته اليومية، ويرفع ماسك شعار "تعلم قدر الإمكان".

المصدر : مواقع إلكترونية