بوليستار الناشئة للسيارات الكهربائية تدخل صفقة للاكتتاب العام بـ20 مليار دولار

تمتلك شركة "بوليستار" طرازين من السيارات الكهربائية على الطرق
شركة "بوليستار" تمتلك طرازين من السيارات الكهربائية على الطرق (الأوروبية)

وقعت شركة بوليستار (Polestar) السويدية للسيارات الكهربائية الراقية صفقة للاكتتاب العام بقيمة 20 مليار دولار أميركي، عبر اندماج مع "شركة استحواذ ذات أغراض خاصة" (SPAC)، مدعومة من "مجموعة غوريس" (Gores Group) و"غوغينهايم كابيتال" (Guggenheim Capital)، حسب ما ذكرته الشركة أمس الاثنين.

وشركة "بوليستار" مملوكة لشركتي "فولفو" (Volvo)، و"جيلي" (Geely) -الشركة الصينية الأم لشركة "فولفو"- ومستثمرين آخرين مثل الفنان ليوناردو دي كابريو.

وسيقوم مالكو الأسهم في "بوليستار" بتجديد كل أسهمهم في الصفقة والاحتفاظ بحصة 94% من الشركة.

وكانت أسهم شركة الاستحواذ ارتفعت فوق سعر الاكتتاب أمس الاثنين، وهو أمر نادر الحدوث بين الشركات المشابهة قبل الاندماج في الوقت الحالي.

وتمتلك شركة "بوليستار" طرازين من السيارات الكهربائية على الطرق، وتريد تقديم 3 طرازات أخرى بحلول عام 2024. وقامت الشركة بتسليم نحو 10 آلاف سيارة عام 2020، لكنها تظل متأخرة كثيرًا عن شركة تسلا (Tesla) الرائدة في السوق.

توماس إنجينلاث: "مقارنة بنا، تعد تسلا شركة قديمة للغاية"

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بوليستار" توماس إنجينلاث "مقارنة بنا، تعد "تسلا" شركة قديمة للغاية"، وقال إنه بدل إنفاق رأس المال في بناء البنية التحتية لخدمة الشحن الكهربائي -كما فعلت "تسلا"- فبإمكان "بوليستار" الاستفادة من البنية التحتية الموجودة بالفعل (وقد لا يكون ذلك كافيًا في الولايات المتحدة).

وتقدير قيمة الشركة يعد متحفظًا بالنسبة لشركات السيارات الكهربائية؛ إذ تبلغ قيمة لوسيد (Lucid) -التي تم طرحها للاكتتاب العام عبر شركة استحواذ في يوليو/تموز الماضي- 41 مليار دولار. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة "ريفيان" (Rivian) نحو 70 مليار دولار في الاكتتاب العام المقبل. في حين تبلغ قيمة "تسلا" ما يقرب من 770 مليار دولار.

رعاة شركة الاستحواذ درسوا "الملف الصيني" بدقة، وبوليستار لديها قدرات تصنيع خارج الصين، مثل تلك التي تبنيها في الولايات المتحدة، والتي يمكن استغلالها عند الضرورة.

وقال المدير الإداري الأول لمجموعة "غوريس" مارك ستون "تعد أسواق الطرح العام الآن أكثر صعوبة، خاصة بالنسبة لشركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة". وتشمل الصفقة تمويلًا بقيمة 250 مليون دولار، الذي وصفه رئيس مجموعة "غوريس" أليك غوريس بأن بالإمكان تعديله حسب الحاجة، كما في حالة الاسترداد من قبل مساهمي شركة الاستحواذ، وتتضمن الصفقة فترة إغلاق مدتها 6 أشهر.

وتأتي الصفقة وسط توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين؛ إذ أدت الشكوك حول مستقبل شركة العقارات الصينية العملاقة "إيفر غراند" (Evergrande)، وما تعنيه بالنسبة للاقتصاد الصيني؛ إلى انخفاض أسعار أسهم شركات السيارات الكهربائية الصينية الأخرى مثل "نيو" (Nio)، و"لي أوتو" (Li Auto)، التي طُرحت للاكتتاب في نيويورك. وتثبط الصين عادة الشركات المحلية عن إدراج أسهمها في الأسواق الخارجية.

وقال إنجينلاث إن شركة "بوليستار" تصنع السيارات في الصين، "لكننا شركة أوروبية"، مشيرًا إلى أن المقرات الرئيسية للشركة تقع في السويد.

وقال غوريس إن رعاة شركة الاستحواذ درسوا "الملف الصيني" بدقة، مضيفًا أن "بوليستار" لديها قدرات تصنيع خارج الصين، مثل تلك التي تبنيها في الولايات المتحدة، والتي يمكن استغلالها عند الضرورة.

© مؤسسة نيويورك تايمز 2021

نقلتها للعربية صفحة "ريادة الجزيرة"

المصدر : نيويورك تايمز