بسبب التلاعب.. البنك الدولي يسحب تقريرا لقياس سهولة تأسيس الشركات الناشئة

البنك الدولي
شعار البنك الدولي (الجزيرة )

واشنطن- قالت مجموعة البنك الدولي اليوم الخميس إنها أوقفت نشر تقريرها "لممارسة أنشطة الأعمال" الخاص بمناخ الاستثمار في الدول، بعد تحقيق بشأن مخالفات في البيانات أشار إلى "ضغوط غير لائقة" من مسؤولين كبار بالبنك -بينهم الرئيسة التنفيذية آنذاك كريستالينا جورجيفا- لتعزيز ترتيب الصين في 2017.

وقال البنك الدولي -في بيان- إن القرار جاء بعد تقارير تدقيق داخلية أثارت "مسائل أخلاقية، من بينها سلوك مسؤولين سابقين بمجلس الإدارة، وكذلك موظفون حاليون أو سابقون بالبنك"، وعقب تحقيق واسع أجرته شركة "ويلمر هال" (Wilmer Hall).

يذكر أن التقرير يقيم تقرير ممارسة أنشطة أعمال البيئات التنظيمية، وسهولة عمل الشركات الناشئة والبنية التحتية، ومقاييس أخرى لمناخ الأعمال.

وأشار تقرير "ويلمر هال" إلى "ضغط مباشر وغير مباشر" مارسه موظفون كبار في مكتب رئيس البنك آنذاك جيم يونغ كيم لتغيير منهجية التقرير من أجل تعزيز نتيجة الصين، وقال إنه من المرجح أن يكون هذا حدث بتوجيه منه.

كما ذكر التقرير أن جورجيفا -التي تشغل الآن منصب المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي- ومستشارا رئيسيا مارسا ضغوطا على موظفين "للقيام بتعديلات بعينها على نقاط البيانات الصينية" وتعزيز ترتيبها، في الوقت الذي كان البنك يسعى فيه للحصول على دعم الصين من أجل زيادة كبيرة لرأس المال.

وارتفع ترتيب الصين 7 مراكز في تقرير "ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2018" المنشور في أكتوبر/تشرين الأول 2017، إلى المركز 78 بعد تغيير منهجية البيانات، مقارنة مع مسودة أولية للتقرير.

وقالت جورجيفا -في بيان صادر عن صندوق النقد الدولي- "أعارض بشكل كامل نتائج وتفسيرات التحقيق في مخالفات البيانات من حيث صلتها بدوري في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال للبنك الدولي لعام 2018".

وأضافت أنها اجتمعت مع المجلس التنفيذي للصندوق لمناقشة المسألة.

كما أشار تقرير "ويلمر هال" إلى مخالفات في البيانات المستخدمة لتحديد ترتيب السعودية وأذربيجان في تقرير "ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2020" المنشور في 2019، لكنها لم تعثر على أدلة بشأن تورط أي أعضاء في مكتب رئيس البنك أو المجلس التنفيذي في تلك التغييرات.

وقال البنك الدولي -في بيان- "في المستقبل، سنعكف على وضع نهج جديد لتقييم مناخ الأعمال والاستثمار".

المصدر : رويترز