لمحاربة نفوذ الصين في القطاعات الرقمية والطاقة.. أوروبا ترصد 300 مليار يورو

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (رويترز)

لمحاربة بسط نفوذ الصين على الدول الفقيرة، يرصد الأوروبيون 300 مليار يورو في القطاعات الرقمية والطاقة والنقل إلى جانب التعليم.

المشروع الأوروبي سيعد بديلا للإستراتيجية الصينية "طرق الحرير الجديدة"، وسيُقدّم على أنه نموذج لاحترام حقوق الإنسان.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مؤتمر صحفي "نريد مشاريع يتم تنفيذها بمستوى عال من الشفافية والحوكمة الجيدة والجودة".

وكانت قد أعلنت خلال خطابها حول وضع الاتحاد في 15 سبتمبر/أيلول، عن إطلاق "غلوبال غايتواي".

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، "نحن بارعون جدا في تمويل الطرق. لكن ليس من المنطقي بالنسبة لأوروبا أن تبني طريقا مثاليا بين منجم نحاس تملكه الصين وميناء تملكه الصين أيضا. علينا أن نكون أكثر ذكاء بشأن مثل هذه الأنواع من الاستثمارات".

قدمت بروكسل إستراتيجية جديدة لجمع ما يصل إلى 300 مليار يورو من الأموال العامة والخاصة بحلول عام 2027 في مشاريع البنى التحتية في مختلف أنحاء العالم، في رد أوروبي على تعاظم النفوذ الصيني.

الغربيون يأخذون على بكين تشجيع الدول الناشئة على الإفراط في المديونية

وسيجمع المشروع الذي أطلق عليه اسم "غلوبال غايتواي" موارد من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الـ27 والمؤسسات المالية الأوروبية ومؤسسات التنمية الوطنية وكذلك استثمارات القطاع الخاص، كما ورد في بيان صادر عن المفوضية.

وجاء في الوثيقة أن "الاستثمارات في القطاعات الرقمية والصحية والمناخية والطاقة والنقل إلى جانب التعليم والأبحاث ستشكل أولوية".

وكانت بكين أطلقت عام 2013 إستراتيجيتها الاستثمارية العالمية "طرق الحرير الجديدة"، المشروع الرائد للرئيس شي جين بينغ. ويطلق عليها رسميا اسم "الحزام والطريق" وتهدف إلى تطوير البنية التحتية البرية والبحرية لتحسين ربط الصين بآسيا وأوروبا وأفريقيا.

وخصصت الصين فيه حوالي 140 مليار دولار (124 مليار يورو) من الاستثمارات، وفقا لبياناتها الرسمية.

رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين: "نحن بارعون جدا في تمويل الطرق، لكن ليس من المنطقي بالنسبة لأوروبا أن تبني طريقا مثاليا بين منجم نحاس تملكه الصين وميناء تملكه الصين أيضا. علينا أن نكون أكثر ذكاء بشأن مثل هذه الأنواع من الاستثمارات"

ويرى الغربيون أن هذا المشروع هو أداة لبسط نفوذ الصين على الدول الفقيرة، ويأخذون على بكين تشجيع الدول الناشئة على الإفراط في المديونية وينتقدون استدراجات عروض غير شفافة ويشتبهون في ممارسات فساد، كما ينددون بعدم احترام حقوق الإنسان والبيئة.

تتناسب الإستراتيجية الأوروبية مع خطة دول مجموعة السبع لتقديم بديل لطرق الحرير الجديدة للدول النامية والتي تم تقديمها في يونيو/حزيران خلال قمة الدول الصناعية الكبرى في كورنوال ببريطانيا.

المصدر : الفرنسية