بسبب موجة ألعاب الفيديو.. "فيز كلان" للرياضة الرقمية تدخل اكتتابا عبر استحواذ خاص

كلمة "سباك" (SPAC) تشير إلى ما تسمى شركات الشيكات على بياض، التي تطرح للاكتتاب العام أولا بهدف العثور على شركة خاصة للاندماج معها (رويترز)

أعلنت "فيز كلان" (FaZe Clan)، وهي مجموعة شركات للرياضات الرقمية، أمس الاثنين أنها تعتزم الانضمام إلى أسواق التداول العامة في صفقة تنطوي على الاندماج مع ما تسمى "شركة استحواذ ذات أغراض خاصة"، التي تعرف اختصارا باسم "سباك" (SPAC)، وهو ما قد يضع تقييمها عند نحو مليار دولار.

أصبحت فيز كلان، التي تأسست عام 2010، وكالة تسويق مؤثرة وشركة تجارة إلكترونية، إضافة إلى فريق للرياضات الرقمية، واندمجت هذه المجموعة مع بعضها بعضا. وقد وصفها الرئيس التنفيذي للشركة، لي ترينك، ذات مرة بأنها مثل فريق "دالاس كاوبويز" (Dallas Cowboys) مع شركة "سوبريم" (Supreme) إضافة إلى محطة تليفزيون "إم تي في"(MTV)". وستكون هذه واحدة من أولى شركات الرياضة الرقمية البارزة التي يتم طرحها للاكتتاب العام، ومن المرجح أن تجذب انتباه تجار التجزئة الذين ساعدوا في تأجيج جنون موجة شركات الاستحواذ الخاصة.

انتشرت صناعة ألعاب الفيديو التي تبلغ قيمتها 176 مليار دولار خلال الجائحة، رغم أن البعض يخشى أن تتباطأ المبيعات مع انحسار الوباء.

وترينك هو مدير سابق لشؤون الترفيه في هوليوود، وعمل سابقا مع المغني كيد روك. والمؤثرون البالغ عددهم 85 فردا في الشركة -الذين يعيشون معا في مجمع ألعاب للفيديو في كاليفورنيا- ينتجون مقاطع رائجة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتنافسون في بطولات ألعاب الفيديو الاحترافية للحصول على المال والأوسمة، ويبنون قاعدة جماهيرية مخلصة. وقد استثمرت "فيز" ذلك عبر إطلاق متجر على الإنترنت، وعرض بضائع تحمل علامتها التجارية علاوة على توقيعها صفقات إعلانية مع شركات مثل "برغر كينغ".

وتشير كلمة "سباك" (SPAC) إلى ما تسمى شركات الشيكات على بياض، التي تطرح للاكتتاب العام أولا بهدف العثور على شركة خاصة للاندماج معها. ويمكن أن تكون الطريقة هذه وسيلة للشركات الصغيرة لدخول الاكتتاب العام عن طريق السماح لها بتجاوز التدقيق التنظيمي التقليدي الذي يصاحب الاكتتابات العامة.

جلبت "فيز" -التي لم تحقق أرباحا- نحو 38 مليون دولار من الإيرادات العام الماضي، وتتوقع أن تسجل أكثر من 50 مليون دولار هذا العام.

وقال ترينك في مقابلة: "لم نقض كثيرا من الوقت في التفكير في إستراتيجية عن الاكتتاب العام التقليدي"، مشيرا إلى أن هذه الصفقة تسمح لفيز كلان بالحديث عن الفرص المستقبلية، في الوقت الذي تستعد فيه للإعلان عن الاكتتاب العام، في حين أن الطرح التقليدي لا يوفر ذلك.

وجلبت "فيز" -التي لم تحقق أرباحا- نحو 38 مليون دولار من الإيرادات العام الماضي، وتتوقع أن تسجل أكثر من 50 مليون دولار هذا العام. وقال ترينك إن فيز ستستخدم صفقة "سباك" لمضاعفة المحتوى الذي تقدمه.

وأضاف أن "هذه بداية لاستمرار صعود ألعاب الفيديو، لتكون من سمات هذا العصر الثقافية".

هذا، وقد انتشرت صناعة ألعاب الفيديو التي تبلغ قيمتها 176 مليار دولار خلال الجائحة، رغم أن البعض يخشى أن تتباطأ المبيعات مع انحسار الوباء. فمن المتوقع أن تصبح الرياضات الرقمية بقيمة مليار دولار هذا العام. وبالفعل فإن فريقا يسمى "إيفل جينياسز" الرقمي قد تلقى استثمارا من مجموعة "فوسن سبورتس" الصينية مما رفع تقييمه إلى أكثر من 250 مليون دولار.

© مؤسسة نيويورك تايمز 2021
نقلتها للعربية صفحة "ريادة الجزيرة".

المصدر : نيويورك تايمز