بهدف تأهيل 10 آلاف شاب.. تعاون مصري أفريقي لتطوير القدرات الرقمية

الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات المصري لتكنولوجيا المعلومات.
وزير الاتصالات المصري لتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت (الصحافة المصرية)

قال وزير الاتصالات المصري لتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت إنّ بلاده تتشارك مع أشقائها من دول القارة، في التحديات والفرص والطموح، في تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، التي تستهدف تحسين مستوى معيشة السكان وتحقيق الرخاء.

وقال طلعت، بحسب بيان عنه، إنّ التعاون المصري مع دول القارة في مجال تطوير البنية التحتية للاتصالات، التي تشمل تنفيذ مشروع "هارب" الذي يتيح توصيل خدمات إنترنت بجودة وسرعة عالية للدول الأفريقية لتمكينها من الوصول إلى الإنترنت والشمول الرقمي.

وأكد أنّ الشباب هم الثروة الحقيقية التي تتميز بها القارة الأفريقية، ومحرك أساسي لتسريع وتيرة التحول الرقمي داخل القارة، لافتا لحرص المؤسسات الأفريقية إلى توفير التدريب المتخصص على مستويات متعددة وبنماذج مختلفة، تتضمن نموذج التعلم الرقمي، مع توجيه العناية نحو صقل مهارات الشباب لتأهيلهم لسوق العمل الحر، والاهتمام بإتاحة برامج لرعاية الابتكار التكنولوجي، وتنمية الشركات الناشئة.

واستعرض الوزير الجهود المبذولة في إطار التعاون مع دول القارة، ومنها تنفيذ مبادرة لتنمية قدرات وتأهيل 10 آلاف شاب مصري وأفريقي على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات، وتحفيز تأسيس مئة شركة مصرية وأفريقية ناشئة بهذا المجال، حيث استفاد من المبادرة حتى الآن 7 آلاف شاب و78 شركة ناشئة، وجرى تأسيس المركز المصري الأفريقي للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات الذي يهدف لبناء كفاءات بشرية أفريقية قادرة على التعامل مع التحديات الناشئة بهذا القطاع، وهو الأول من نوعه في أفريقيا للتدريب بهذا المجال، وتقديم تدريب متخصص في بناء القدرات من خلال المركز الإقليمي للتدريب البريدي الذي جرى اعتماد من قبل اتحاد البريد العالمي، كمركز تدريب بريدي إقليمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

استفاد من المبادرة 7 آلاف شاب و 78 شركة ناشئة، وجرى تأسيس المركز المصري الأفريقي للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات الذي يهدف لبناء كفاءات بشرية قادرة على التعامل مع التحديات في هذا القطاع

وأوضح وزير الاتصالات أنّه يتم التعاون في إطار أنشطة مجموعة العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي التابعة للاتحاد الأفريقي، للاستفادة من هذه التكنولوجيا لتلبية احتياجات القارة بعدة قطاعات، ومنها الصحة والتعليم والزراعة، لافتا إلى تأسيس جامعة مصر للمعلوماتية التي تعد أول جامعة في القارة والشرق الأوسط متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها، وتهدف لبناء كفاءات بشرية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال الشراكة مع الجامعات الدولية المرموقة.

وأشار إلى أنّ أفريقيا لديها فرص للتعاون المشترك في عدة مجالات، منها: الشمول الرقمي، الاتصال العالمي، بناء القدرات، استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيز الثقة والأمن في البيئة الرقمية على النحو الذي يتماشى مع أهداف القارة لعام 2063، كما يمكن الاستفادة من منطقة التجارة الحرة الأفريقية في تعميق اندماج بلدان القارة في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية.

وأكد طلعت ضرورة تحديد الأولويات في العمل وفقا لاحتياجات أفريقيا، مع الاعتماد على أبناء القارة في تنفيذ مشروعات بالتعاون مع شركاء من داخل أفريقيا وخارجها، لافتا إلى زيادة نسبة السكان الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت، حيث ارتفعت من 21.8% عام 2013 إلى 41.9% عام 2019.

المصدر : مواقع إلكترونية