بكسر التاء

جازفن وواجهن المخاطر.. لبنانيات انتفضن وملأن الميادين على طريقتهن

نزلت اللبنانيات إلى الشوارع عندما شعرن بأن لبنان لم يعد يلبي طموحاتهن، وخرجت كل واحدة منهن بدوافعها وطريقة تعبيرها وبعيدا عن الصور النمطية التي حاولت تسخيف صوت المرأة ومطالبها.

وقالت الناشطة في مجموعة "لي حقي" ندى ناصيف خلال روايتها لتجربتها الخاصة بالاحتجاجات التي قدمتها لحلقة (2020/6/10) من برنامج "بكسر التاء" إنها نزلت إلى الشارع في احتجاجات لبنان في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لأن الأوضاع المعيشية للكثير من الناس لم تعد تتحمل، فيما كانت الحكومة بصدد إقرار ضرائب جديدة وعشوائية.

كما شددت الناشطة في مجموعة "حراك المصرف" على عدم تسمية الحراك في لبنان "ثورة واتساب"، لأنه جاء بعد تراكمات كبيرة من المشاكل تزداد يوما بعد يوم، مذكرة بأن أزمة الأفران والبنزين وأيضا أزمة دولار بالسوق نتيجة سياسات مصرف لبنان كلها أدت إلى لحظة الصفر وانطلاق الاحتجاجات الميدانية.

أما لارا أبو فخر أرملة الناشط علاء أبو فخر فتحدثت عن شعورها بثورة غضب داخلية ضد السياسيين والطبقة الفاسدة، خاصة مع انتشار الحرائق في الغابات وانطلاق الاحتجاجات وخروج المظاهرات، وقالت إنها قررت حينها النزول برفقة زوجها إلى الميادين، مؤكدة أنها رغم خسارة أغلى ما تملك في حياتها ستبقى ثائرة من أجل الحق في بلدها.

من جانبها، أشارت الباحثة الحقوقية جويل بطرس إلى كونها من بين الناشطات المعتادات على النزول إلى الشارع للاحتجاج على الأوضاع والأزمات المتتالية التي يشهدها البلد، وأنها تفاجأت كثيرا هذه المرة بالأعداد الكبيرة للمتظاهرين.

من جهتها، أكدت الناشطة في "حراك النبطية" لما سلامة أنها تعرضت ورفاقها المحتجين للضرب من قبل أشخاص لا تعرفهم ولا تربطها بهم قرابة، سواء على مستوى العائلة أو المنطقة، وحاولوا منع استمرار وتوسع الاحتجاجات، وأنها قررت النزول للميادين بعد متابعتها تطورات الاحتجاجات على منصات التواصل الاجتماعي، مشددة على أن محاولات قمعها لن تؤتي أكلها أبدا، بل ستزيدها إصرارا على ممارسة حقها في التظاهر.