بكسر التاء

متطوعات عربيات ومبادرات إنسانية لكسر التباعد الاجتماعي والعزلة

استعرضت حلقة (2020/5/20) من برنامج “بكسر التاء” تجارب مشاركة بعض النساء العربيات في مبادرات إنسانية كسرت التباعد الاجتماعي والعزلة التي فرضتها جائحة كورونا.

روت الناشطة العراقية بمنظمة أبناء الحدباء في الموصل صفا يونس تجربتها في مجال العمل التطوعي للمساعدة في مكافحة انتشار كورونا بالعراق من خلال مشروع إنتاج الكمامات التي يصعب الحصول عليها بالإضافة لغلاء أسعارها بالسوق السوداء، موضحة أن إنتاجها كان محليا بأيادي عراقيات.

وأضافت خلال تصريحاتها لحلقة (2020/5/20) من برنامج "بكسر التاء" أن المنظمة سعت لإعطاء الأولوية في اختيار النساء العاملات للأرامل والمحتاجات، كما تمكنت من جمع 40 خياطة وفتح ورشتين معقمتين بمشاركة أطباء للسهر على ضبط الظروف والإجراءات اللازمة لإنتاج كمامات مطابقة للمواصفات الصحية.

من لبنان، تحدثت الناشطة في مبادرة "تياب العيد" شيرين قباني عن الجهود المبذولة لمساعدة الأطفال المحتاجين والعالقين ببيوتهم نتيجة إجراءات الحجر الصحي الخاصة بأزمة كورونا، وتوفير ما يلزمهم من مواد غذائية في ظل أزمة اقتصادية حادة وارتفاع كبير للأسعار، والاجتهاد بقدر الإمكان لتمكينهم من بعض الملابس.

أما المتطوعة المغربية في حملة "بقا في دارك رزقك يجي لعندك" نهاد بنخعيدة، فشددت على أن الهاجس الأكبر لدى الناس هو الخوف من الجوع في ظل الجائحة، وأشارت إلى أن الحملة بادرت بتوعية المواطنين بضرورة الالتزام بالحجر الصحي والتباعد الاجتماعي مع توفير ما يلزم من وجبات وسلات غذائية خاصة للعائلات الفقيرة، والحرص على توفير الاحتياجات الكاملة لأكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة.

وبخصوص عملية الدعم النفسي الاجتماعي، أكدت الناشطة الأردنية مبادرة "إحنا معك" نور السعايدة أنها خدمة أساسية يجب توفيرها في كل أنواع الأزمات والكوارث وهي لا تقل قيمة عن المأوى والمأكل وبقية الاحتياجات الصحية، مشيرة إلى أنه يصعب تقديم هذا الدعم حاليا من العيادات المخصصة بسبب الإجراءات الوقائية الخاصة لمكافحة تفشي الوباء وهو ما أجبر العاملين عليه على الاجتهاد لتوفيره عن بعد.