نائبة وزير الخارجية الأوكراني: قرارات بوتين جريمة بحق أوكرانيا وخطابه كان "شنيعا"
وأضافت في حديثها لحلقة (2022/2/23) من برنامج "بلا حدود" أن روسيا حشدت نحو 150 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا خلال الأيام الماضية، ولمجابهة هذه التحركات قرر مجلس الدفاع والأمن الأوكراني فرض حالة الطوارئ في البلاد.
وحول التحذيرات الأميركية بالغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا، أكدت إمينا جبار أن وزير الخارجية الأوكراني يزور الولايات المتحدة في الوقت الحالي بعد أن قام بزيارة للعديد من الدول لبحث الأزمة، كما أنه ألقى خطابا في الأمم المتحدة من أجل دفع عملية السلام في أوكرانيا ووقف أي تهديد بالحرب.
وأكدت أن البلاد تستعد عسكريا لمواجهة أي غزو روسي، وشكرت الدول الحلفاء على ما قدمته وتقدمه لبلادها، مشيرة إلى أن الجيش الأوكراني عمل على تغيرات كبيرة ولم يعد مثل جيش أوكرانيا عام 2014، وسماح البرلمان للمدنيين بحمل السلاح إجراء وقائي تحسبا للأسواء.
اتفاق مينسك
وعن الاتهامات الروسية بخرق أوكرانيا قرارات اتفاق مينسك، وصفت نائبة وزير الخارجية الأوكراني هذه الاتهامات بالباطلة وأنها شماعة لتبرير انسحابها منه، وقالت إن هذه الاتهامات تحمل تناقضا؛ لأن روسيا مرة تتحجج بالأقلية الروسية، وفي أخرى بإنشاء قاعدة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على الأراضي الأوكرانية.
وأضافت أن الانضمام للاتحاد الأوروبي يحتاج وقتا، لأنه يسير وفق مسار معين، ويتطلب القيام ببعض الإصلاحات التي قالت إن أوكرانيا أنجزت الكثير منها، وينطبق الأمر أيضا على الانضمام لحلف الناتو الذي يحتاج مسارا طويلا ولن يتحقق ذلك في وقت قريب، واتهمت الرئيس الروسي بالسعى لتبديد هذا الحلم، لكننا سنبذل قصار جهدنا لتحقيقه.
سلاح العقوبات
وحول العقوبات التي فرضت على روسيا، دعت إمينا جبار الولايات المتحدة الأميركية والحلفاء الأوروبيين لفرض المزيد من العقوبات على موسكو والقادة الانفصاليين في إقليم دونباس لأنها تمثل سلاح ردع يمنع تكرار مثل هذه الأمور مستقبلا، ونتطلع لقرارات دبلوماسية لأن السيناريو العسكري سيؤدي إلى حرب عالمية ولن تكون إقليمية.
وشددت على أن الحرب اليوم لن تكون عسكرية فقط، بل إنها هجينة وستتأثر إمدادات الغاز العالمية لأن أوكرانيا جزء من هذه الاتفاقيات، والخسارة ستكون على روسيا أكبر.