بلا حدود

وزير المالية السوداني: رفعنا الدعم عن المحروقات لمصلحة المواطن والتغيير للأفضل قادم

أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل إبراهيم أن سبب رفع الدعم عن الدولار والمحروقات يرجع إلى الارتفاع العالمي لأسعار النفط وشحّ الدولار في السوق السودانية.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2021/6/16) من برنامج "بلا حدود" أن الإصلاح الاقتصادي في البلاد يحتاج إلى مزيد من الوقت، ولا يمكن أن يتم في يوم وليلة "خصوصا أن السودان شهد فسادا هائلا استمر عقودا" حسب قوله، موضحا أن الحكومة تعمل على إعادة هيكلة الأجور ولكن بصورة طفيفة من أجل السيطرة على التضخم.

وتابع وزير المالية السوداني أن الحكومة تسعى إلى إيجاد أكبر عدد من فرص العمل للشباب من خلال الأعمال الصغيرة والمتوسطة، ليتحول الشباب إلى منتجين في القطاعات الزراعية والصناعية، ما سيزيد إنتاج السودان وينعكس على اقتصاد البلاد بوجه عام، موضحا مضي الحكومة في العمل على جعل التعليم والعلاج مجانا لكل المواطنين.

وأكد أن شطب السودان من قائمة الإرهاب والعمل مع الشركاء الدوليين لإعفائه من الديون لدى البنك الدولي البالغة مليارا و150 مليون دولار، ولدى بنك التنمية الأفريقي 415 مليون دولار، و"نعمل حاليا للحصول على إعفاء من الديون لدى صندوق النقد الدولي البالغة 1.5 مليار دولار، ومنتصف الشهر المقبل نحصل على إعفاء قدره 40 مليار دولار على السودان في صورة ديون".

وعن حصول الحكومة على وعود بالدعم من أجل العمل على إنعاش الاقتصاد السوداني أشار وزير المالية إلى أن الحكومة تعمل على توفير البنية التحتية اللازمة لتلقي هذه التعهدات التي ستخدم السودان، كذلك سعت مع العديد من الجهات الدولية إلى توفير نحو 820 مليون دولار من أجل توزيعها على الأسر المعدمة.

وبشأن أزمة سد النهضة المتعلقة بإصرار إثيوبيا على موعد التعبئة الثاني للسد والخسائر الاقتصادية المتوقعة قال جبريل إبراهيم إن من مصلحة الجميع التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه العمل على ملء السد، متهما إثيوبيا بالتعنت ورفض التوصل إلى حل، ما قد يؤدي إلى كوارث اقتصادية كبيرة على السودان.

وأضاف أن الحل ما زال ممكنا داعيا أديس أبابا للعدول عن قرار الملء الثاني للسد، والجلوس إلى طاولة الحوار من أجل التوصل إلى رؤية واضحة تخدم الجميع، ولا تعود بالضرر على أي طرف، مشيرا إلى أن كل الخيارات مطروحة أمام السودان لضمان أمنه المائي.

وإزاء التطبيع مع إسرائيل أشار الوزير السوداني إلى أن الاتفاق الذي تم لم يحقق أي نتائج مباشرة تعود بالنفع على السودان، مستدركا أنه قد يكون شكّل عاملا مساعدا في رفع العقوبات عن السودان ورفع اسمه من الدول الراعية للإرهاب، وإعادة الاعتراف بالسودان في المحافل الدولية وذلك بحكم العلاقات القوية التي تربط إسرائيل بالولايات المتحدة، على حدّ إشارته.