بلا حدود

الناطق باسم الحوثيين: الخطة الأميركية لم تأت بجديد وسنواصل استهداف المملكة حتى رفع الحصار

أكد الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن المقترحات التي قدمتها الإدارة الأميركية لحل الصراع باليمن مجرد تكرار لخطة الإدارة الأميركية السابقة والإعلان المشترك الذي قدمته الأمم المتحدة.

وأوضح في تصريحات لحلقة (2021/3/17) من برنامج "بلا حدود" أن الجماعة التي رفضت المقترح الأول، عادت ورفضته بعد أن تسلمته من الوسطاء في سلطنة عمان، مشددا على رفضهم مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري، داعيا لفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون شروط.

ونفى الأخبار التي تحدثت عن لقاء جمعه شخصيا مع المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ مباشرة في سلطنة عمان الشهر الماضي، رغم تأكيده عدم ممانعة جماعة الحوثيين لمبدأ الحديث بشكل مباشر مع الولايات المتحدة، لقناعتهم بأن أميركا هي طرف في "العدوان" على اليمن.

وحول شروطهم للتفاوض مباشرة لحل الأزمة في اليمن، قال المسؤول الحوثي إنهم يطالبون برفع الحصار فورا عن اليمن ووقف العدوان الذي تشنه السعودية والإمارات، مؤكدا أن واشنطن قادرة على فعل ذلك من خلال مكالمة هاتفية مع الرياض وأبو ظبي، كما فعلت عندما قررت إنهاء أزمة حصار قطر.

وحول الهجمات الأخيرة نحو مأرب والسعي للسيطرة عليها أكد عبد السلام أن المعركة في مأرب لم تتوقف منذ العام 2015، وتعتبر منطلق للعمليات التي وصفها بالعدوانية ضد جماعته، كما أن هناك تقدما ميدانيا في طرد القوات الأجنبية من اليمن هو السبب وراء التحرك الدولي الآن.

وعن الطلب السعودي لشراء مسيرات مسلحة تركية وتأثيرها على مسار المعركة في اليمن أكد أن المملكة اشترت طائرات تركية وصينية وأميركية وأسلحة من مختلف دول العالم منذ بدأ الحرب في اليمن، لكنها لم تستطع إحراز أي تقدم على الأرض، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود قنوات تواصل مستمرة مع المملكة بعدة طرق حسب قوله.

وحول القصف الحوثي المتكرر للأراضي السعودية، قال الناطق باسم الحوثيين إنهم مستعدون لوقف هجماتهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على السعودية، مقابل وقف كامل وشامل لغارات الطيران السعودي.

وحول اتهامات الحكومة اليمنية للحوثيين بمحاولة قتل أعضاء الحكومة، باستهداف الطائرة التي كانت تقلهم لحظة هبوطها في مطار عدن في يناير/كانون الثاني الماضي وأكد الناطق باسم الجماعة أن عملياتهم يتم الإعلان عنها ولا يخفوها، نافيا علاقتهم بالحادث.

وعن المحرقة التي تعرض لها المهاجرون الأفارقة في مركز لاحتجاز اللاجئين وأدت لمصرع العشرات أكد أن ما حدث كان عبارة عن حادث عرضي ولا يحمل أي بعد سياسي، مطالبا السلطات الأمنية بالتحقيق ونشر نتائجه للرأي العام المحلي والدولي.

وفي ملف المشتقات النفطية ومنع الحوثيين إدخالها من مناطق سيطرة السلطات الشرعية نفى عبد السلام صحة هذه الأخبار وأكد وجود 14 ناقلة نفط في البحر الأحمر تم منعها من دخول ميناء الحديدة وتفريغ حمولتها، سعيا لخنق الشعب اليمني الذي رفض الحصار على حد قوله.

وحول فرض الجمارك على كل السلع ومنع التعامل بالعملة اليمنية الجديدة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي برر الناطق باسم الجماعة هذه الجمارك وقال إنها تجري في كل الأراضي اليمنية، ومنع العملة هو من أجل الحفاظ على الريال اليمني من التدهور وهو الأمر الذي عجزت عنه الحكومة الشرعية في مناطقها.