السفير البريطاني باليمن يتهم الحوثيين بتفجير مطار عدن ويشرعن بيع بلاده السلاح للسعودية
وأكد في تصريحات لبرنامج "بلا حدود" (2021/2/17) أنه يستند في اتهامه هذا إلى معلومات من مصادر عدة، بينها معلومات لدى الأجهزة الأمنية البريطانية.
وكان مطار عدن قد تعرض لهجوم صاروخي بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك بالتزامن مع وصول طائرة الحكومة اليمنية الجديدة المنتخبة إلى مدينة عدن.
ورغم كل التقارير الدولية التي تؤكد أن السعودية تستخدم الأسلحة التي تحصل عليها من الغرب بما في ذلك الأسلحة التي تشتريها من بريطانيا في حربها باليمن، فإن الدبلوماسي البريطاني دافع عن إصرار بلاده مواصلة بيع الأسلحة للسعودية التي وصفها بالحليف، وقال إنه لولا الحرب التي تخوضها السعودية في اليمن لكانت جماعة الحوثي قد تمكنت من السيطرة على أجزاء أكبر من البلاد، مشددا على أن هذا هو السيناريو الأسوأ لهذه الحرب المستعرة منذ سنوات.
واعتبر آرون أن قرار الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن وقف الدعم العسكري الأميركي للحرب باليمن، هو شأن خاص بالولايات المتحدة..
كما أكد أن واشنطن سعت من خلال شطب اسم الحوثي من قائمة الإرهاب، لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون تحت إدارة الحوثي، وليس لأنها تبرر ما يقوم به الحوثي.
وأشاد آرون بالجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لإنهاء الحرب باليمن، كما أكد أن بريطانيا تدعم هذه الجهود التي بدأها المبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينغ، نافيا وجود أي تنافس أو خلاف بين البلدين بشأن دور كل منهما بإطفاء الحرب في اليمن، مشيرا لمساعي أميركا لفتح ميناء صنعاء تمهيدا لإيصال المساعدات لليمنيين.
ودان آرون التصعيد العسكري الذي لجأ إليه الحوثي مؤخرا سواء داخل اليمن أو في العمق السعودي، مؤكدا أن هذا التصعيد يشكك في صدق ما يزعمه الحوثي من رغبته بالتوصل لاتفاق سلام وإنهاء الحرب ووضع حد لمعاناة اليمنيين.
وشدد آرون على ما وصفه بخطورة ترك المجال للحوثي للسيطرة على اليمن، محذرا من أن ذلك قد يؤدي لخلق "الكثير من المتطرفين"، خاصة إذا سيطر الحوثي على المناهج الدراسية واستطاع أن يفرض أفكاره على عقول طلبة المدارس والجامعات.
لذلك دعا آرون جميع الأطراف المعنية بالأزمة في اليمن، للسعي بجدية وصدق نحو جلب كل الأطراف لطاولة التفاوض.
وفيما يخص زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لإيران، قال آرون إنها كانت الأولى ولكن كان له تواصل مسبق معهم، معتبرا أن دور إيران لغاية الآن غير إيجابي في اليمن، وعبر عن الحاجة لدور إيجابي من إيران بالضغط على الحوثيين.