المشري: خلافات الليبيين وراء تأجيل الانتخابات والأمم المتحدة عرقلت المسار السياسي
وأكد في حديثه لحلقة (2021/12/29) من برنامج "بلا حدود" قناعته بأنه كان من غير الممكن إجراء الانتخابات بموعدها، في ظل انعدام التوافق السياسي والانضباط الأمني والقاعدة الشعبية، بالإضافة إلى غياب القوانين التوافقية اللازمة لإجراء الانتخابات.
وفيما يتعلق بموقف المواطن الليبي، أشار إلى أن الليبيين كانوا يريدون إجراء الانتخابات، لكنهم كانوا يخشون أن تكون الانتخابات غير نزيهة.
وتابع أنه كان هناك شعور عام لدى الليبيين والسياسيين المترشحين بصعوبة إجراء هذه الانتخابات على الرغم من ترشح البعض الذين حاولوا رفع الحرج عن أنفسهم أو لمناورة سياسية، أو وفقا لرغبة بعض الأطراف الخارجية -التي لم يسمها- في فرض أمر واقع بالبلاد بعد فشل العديد من الخيارات.
وأكد المشري أن التدخلات الأجنبية في ليبيا منذ عام 2012 عرقلت استكمال مسار الثورة في ليبيا وخلقت فراغا سياسيا بعد أن أضعفت القوى السياسية عبر الإعلام المحلي الممول خارجيا.
تطفل الأمم المتحدة
وحول دور الأمم المتحدة في ليبيا، اتهم المشري المنظمة الدولية بعرقلة مسار التوافق السياسي في ليبيا منذ عام 2011، وبأنها عبارة عن أجسام متطفلة على شعوب العالم الثالث ولا تريد حل مشكلاتهم من أجل ألا تقتطع الأموال عنها، كما اتهم مندوب الأمم المتحدة المشرف على الانتخابات منذ عام 2011 بتلقي أموال طائلة دون عمل شيء.
وأضاف أن الشعب الليبي وصل إلى قناعة بضرورة حصول تقارب بين الليبيين بعيدا عن وساطات الأمم المتحدة وإدارتها السيئة، وفي هذا الصدد أشار إلى أن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة اتفقا على أن يتم التقارب بينهما وقد بدأت بالفعل إجراءات بناء الثقة بين الطرفين "وسيتم الجلوس على طاولة الحوار في وقت قريب".
وأكد أن تبديد المخاوف بين مجلسي النواب والأعلى للدولة سيقود لتبديد مخاوف الدولتين الفاعلتين في المشهد الليبي وهما تركيا ومصر، وهذا التوافق يؤدي لحل العديد من المشاكل، محذرا في الوقت ذاته من عدم التوافق لأن ذلك سيخلق وضعا جديدا أشد سوءا من الوضع السابق.
واختتم المشري حديثه بالتأكيد على سعيه للقاء رئيس البرلمان عقيلة صالح وتجنب لقاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مع العمل على سرعة إنجاز القوانين المنظمة للانتخابات مع تغيير المفوضية العليا للانتخابات دون تدخل خارجي من أجل العمل على الإسراع بإجراء الانتخابات بصورة حرة وشفافة.