بلا حدود

الرئيس التنفيذي لبرنامج الشراكة لمكافحة الأمراض المزمنة: هذه الأمراض تقتل 40 مليون شخص سنويا

قال موكول بولا المؤسس والرئيس التنفيذي لبرنامج الشراكة لمكافحة الأمراض المزمنة في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث إن الأمراض المزمنة تحصد حياة نحو 40 مليون شخص سنويا في أنحاء العالم.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/10/27) من برنامج "بلا حدود" أن الشراكة التي أسسها تستهدف مجابهة الأمراض المزمنة غير المعدية، فقد أُنشئت في 24 سبتمبر/أيلول 2018 لوضع الآلية المناسبة عبر التعاون مع رواد الأعمال للمساعدة في تمويل برنامج المكافحة.

وتابع أن 80% من الوفيات في العالم في البلدان المتوسطة والمتدنية الدخل، فضلا عن أن معظم الوفيات الناتجة عن فيروس "كوفيد-19″ من المصابين بالأمراض المزمنة، كما يشير التفاوت في أعداد الوفيات بين الدول إلى الهوّة في حجم الإنفاق على العلاج بينهم، و"نسعى من خلال البرنامج إلى تضييق هذه الهوة".

وكشف موكول بولا عن بدء العمل مع روندا على إطلاق خطة وطنية استمر العمل عليها على مدى عام ونصف العام، بتكلفة تبلغ أكثر من 360 مليون دولار للتعامل مع الأمراض المزمنة، مؤكدا أن العديد من الدول بحاجة إلى العمل على الإستراتيجية نفسها للحد من الأمراض المزمنة، موضحا أن الدراسات أظهرت أن 17 دولة من أصل 120 تسير وفق خطة مناسبة.

وعن التحديات التي تواجه الدول الفقيرة، أكد الرئيس التنفيذي أن التحديات الحقيقية في الدول الفقيرة هي المشروبات المشبعة بالسكريات، كما أن استخدام التبغ بجميع أنواعه يهدد جميع الدول على حد سواء، فضلا عن غياب الرياضة وتناول الكحول، فكلها عوامل تزيد مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

ودعا الجميع إلى انتهاج أسلوب حياة صحي وممارسة الرياضة، ووضع قيود على تناول الوجبات الغذائية غير الصحية، طالبا من الجميع الترويج لحياة صحية متوازنة، لأن غياب هذه الأمور هو ما فاقم أعداد الوفيات جراء جائحة كورونا في العالم.

وطالب الدول بزيادة الإنفاق على مكافحة الأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن حجم الإنفاق قد يكون أكبر من قدرات بعض الدول، داعيا القطاع الخاص إلى المشاركة الفاعلة لتحقيق أهداف برنامج مكافحة الأمراض المزمنة حول العالم.

وتنقسم أنواع الأمراض المزمنة غير المعدية إلى 4 مجموعات رئيسة هي: أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، والسرطان بأنواعه، و‎أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وداء السكري. ومن خصائص الأمراض المزمنة أنها ‎لا تنتقل بالعدوى، وتكون ‎الإصابة بها عادة صامتة، ولا ينتبه المريض لها إلا بعد حدوث المضاعفات، ويمتد ‎علاجها عادة طوال عمر المصاب.

وحسب الإحصاءات، فإن 41 مليون شخص يموتون سنويًّا بالأمراض المزمنة إذ يشكلون 71% من حجم الوفيات في العالم، ويموت 15 مليونا قبل بلوغهم 69 عاما، و80% من الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، منهم 17.9 مليونا من مرضى القلب والأوعية الدموية، و9.3 ملايين من مرضى السرطان، و‎4.1 ملايين من مرضى الجهاز التنفسي المزمنة، و1.5 مليون من مرضى السكري.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أهم أسباب الأمراض المزمنة أو ما تسميه عوامل الخطر تتلخص في: التدخين بكل أنواعه، وقلة النشاط الحركي، واتباع نظام غذاء غير صحي، وتعاطي الخمور، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن والبدانة، وارتفاع مستوى السكر في الدم، فضلا عن ارتفاع مستوى الدهون في الدم.