بلا حدود

شبّه أوضاع مسلمي الهند بإبادة اليهود.. عمران خان: منعنا صداما مسلحا بين السعودية وإيران

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن أوضاع المسلمين في الهند تشبه إبادة اليهود بألمانيا، مؤكدا أن بلاده منعت صداما عسكريا بين السعودية وإيران، وحاولت إحلال السلام باليمن الذي يعاني كارثة إنسانية.

وأضاف عمران خان -في تصريحات لحلقة (5/8/2020) من برنامج "بلا حدود"- أن الهند وقعت تحت سيطرة أيديولوجيا متطرفة لما تسمى جماعة "آر إس إس" (RSS)، موضحا أن هؤلاء يعتقدون بتفوق عرق على بقية الأعراق.

واعتبر خان أن ما يحدث في الهند بمثابة تفكيك لنظامها العلماني الديمقراطي التاريخي.

ولفت إلى أنه لا ينبغي على منظمة التعاون الإسلامي أن تتحدث فقط عن مسلمي كشمير فحسب، بل عن مسلمي الهند أيضا، واتهم الدول الكبرى بازدواجية المعايير نتيجة المصالح الاقتصادية مع الهند.

وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أنه خلال عام تم إغلاق إقليم كشمير وتدمير الاقتصاد بوجود 800 ألف عسكري هندي.

وقال خان إن الهند حوّلت كشمير إلى سجن مفتوح بعد أن بنت سياجا عازلا بين شطري كشمير ومنعت أي حركة عبر الحدود، مشيرا إلى أن إسلام أباد أحاطت مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بالانتهاكات في كشمير.

وتابع "خلال عام بذلنا قصارى جهدنا لحل قضية كشمير من خلال التفاوض. الآن لن نتفاوض مع الهند قبل إعادة الفقرة 370 الخاصة بكشمير والعودة إلى ما كانت عليه"، وشدد على أن السبيل الوحيد لحل المشكلة بين البلدين هو الحوار.

اليمن والسعودية وإيران

ووصف رئيس الوزراء الباكستاني ما يجري في اليمن بـ"الكارثة الإنسانية"، مشيرا إلى أن هذا البلد يتعرض للتدمير بسبب الحرب، مضيفا أن الوضع يحتاج إلى الاستمرار في بذل الجهود، وأن باكستان حاولت إحلال السلام وستبذل ما تستطيعه لإطفاء هذه النار المضطرمة في اليمن.

وأضاف خان أن السيناريو الأسوأ للمنطقة هو حدوث صدام مسلح مباشر بين إيران والسعودية. وأشار إلى أن جهود بلاده نجحت في منع حدوث صدام عسكري بين البلدين، مؤكدا في الوقت نفسه أن الوساطة الباكستانية بين إيران والسعودية لم تتوقف، وأن هناك تقدما، لكنه بطيء.

وفي شأن آخر، أوضح خان أن غياب باكستان عن قمة كوالالمبور -التي ضمت عددا من الدول الإسلامية- جاء "لأننا نريد أن نكون عامل وحدة للمسلمين لا انقسامهم".

وقال إن "للسعودية سياستها الخارجية الخاصة، وساعدتنا في ظل أصعب الأزمات الاقتصادية".

وفي الشأن الداخلي، قال خان إن حكومته أنقذت باكستان من الإفلاس.

تركيا وأفغانستان

وعن العلاقة مع تركيا، قال خان إن لدى بلاده علاقات مع تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، وإن باكستان تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، فهناك مجلس اقتصادي إستراتيجي لتحسين الصلات الاقتصادية.

وأضاف أن الحكومة الباكستانية تريد أن تتعلم من تركيا في مجال السياحة، فهي تجني الكثير من المال من وراء الأنشطة السياحية.

وبشأن أفغانستان، اتهم رئيس وزراء باكستان بعض الأطراف بعرقلة مباحثات السلام لأن ذلك ضد مصالحها، على حد تعبيره.

وعبّر عمران خان عن فخره بالدور الذي لعبته باكستان في مباحثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان. واعتبر أن هذه المرة الأولى التي تلتقي فيها سياسة باكستان مع سياسة أميركا بشأن أفغانستان.

وقال "الذين يطلقون مزاعم إيواء باكستان لمسلحين أفغان، فليعلموا أن لدينا 2.7 مليون لاجئ أفغاني".