بلا حدود

جمعة قماطي: مشروع حفتر انتهى وروسيا تسيطر على شرقي ليبيا

قال المبعوث الليبي إلى دول المغرب جمعة القماطي إن مدينة سرت تشهد حالة غليان وغضب من قبل المواطنين ضد وجود المليشيا التابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي قابلتهم بالاعتقال والضرب والدعس.

وأضاف -في تصريحات لحلقة (2020/8/26) من برنامج "بلا حدود"- أن مشروع حفتر انتهى ولم يعد من الممكن تنفيذه على أرض الواقع، متهما الإمارات ومصر وفرنسا وروسيا بدعم حفتر والعمل ضد حكومة الوفاق الوطني والشعب الليبي.

وتابع أن المناطق التي يسيطر عليها حفتر هي عبارة عن صحراء فارغة، لأن 75% من السكان يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها حكومة الوفاق، وحكومة الوفاق ماضية في تطهير كل الأراضي الليبية من عصابات حفتر والمرتزقة المساندين له، كما أن الحكومة ترفض وجود أي قوات على أرضها بصورة غير رسمية.

وأكد أن من بات يسيطر على الوضع في شرقي ليبيا هي روسيا، التي تتلقى الدعم المالي الكامل لتمويل العمليات وشراء الأسلحة من الإمارات، وهو الأمر الذي أدى إلى انزعاج النظام المصري الذي كان يرى في المنطقة الشرقية مكانا طبيعيا لامتداد نفوذه، وهناك تنسيق تركي روسي حول الوضع في ليبيا كون روسيا غير مستعدة للقتال هناك.

بدوره، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام فريدريك ويري إن مدينة سرت تعتبر معبرا مهما إلى شرق ليبيا، كما أنها تعتبر الخط الفاصل في الصراع الليبي، محذرا من أن يتحول الصراع فيها إلى قصف بالبرميل المتفجر إذا لم يتم نزع فتيل الأزمة عبر الحوار.

وأضاف أن حفتر تكبد 3 خسائر كبرى: الأولى لمقاتليه على الأرض، والثانية للقبائل التي كانت تقف معه، والثالثة أمام حلفائه الإقليميين الذين يبحثون عن دور جديد لرئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، معتقدا أنه لم يعد أمام حفتر إلا لعب دور تخريبي بشكل مستقل.

وعن الدور الأميركي، أكد فريدريك ويري أن أميركا تقوم بدور بنّاء مع أهم الشركاء في ليبيا، خصوصا تركيا، مبديا استغرابه من عدم ضغطها على حليفتها الإمارات لإيقاف تدخلها في ليبيا، مؤكدا أن حلفاء حفتر اليوم يعيشون قلقا من ذهابه لأنهم لا يعرفون من سيأتي بعده.