
باحث في نزاعات القوقاز: أذربيجان تتقدم في قره باغ وصراعها مع أرمينيا سيطول وروسيا لن تتدخل
وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/10/7) من برنامج "بلا حدود" أن منطقة جنوب القوقاز شهدت تداخلا في المجموعات السكانية ونسب الأقليات فيها، وهو الأمر الذي أدى إلى صعوبة ترسيم الحدود في ذاك الوقت، بالإضافة إلى حالة العنف التي كانت تشهدها أذربيجان.
وحول تغيير التركيبة السكانية في منطقة القوقاز بعد ضمها للاتحاد السوفياتي، أكد برويرز أن الاتحاد السوفياتي اعتمد على هيكلة الدولة على أساس عرقي، وقد تمت هيكلة الجمهوريات التابعة للاتحاد وفقا لهذه النظرية، كما عمل على تهجين سكان هذه الدول وتمكين السكان الأصليين من ذوي الأقليات على الحكم وتسمية الجمهورية باسمهم.
وأشار إلى أن إقليم قره باغ الذي يعني "هضبة البستان الأسود" لم يسم بناء على جنسية أهله الأصليين بل سمي وفقا للمكان، كما أن الإقليم محاط بالسكان والأراضي الأذربيجانية ولم يكن على أراض أرمينية قط.
والجديد في الصراع اليوم هو انشغال العالم بالعديد من القضايا مثل الانتخابات الأميركية وتفشي فيروس كورونا، كما أن موازين القوى تغيرت وباتت في صالح أذربيجان التي تتفوق على أرمينيا في العتاد والتسليح، وهي قادرة على تحقيق شيء على الأرض بعكس المعارك السابقة في الإقليم.
واختتم حديثه بأن روسيا لن تتدخل، لأن اتفاقية الأمن المشترك الموقعة بين أرمينيا وروسيا تقضي بالدفاع عن الأراضي الأرمينية، والقتال اليوم يدور خارج هذه الأراضي، وتعمل أذربيجان على الحفاظ على عدم وصول المعارك إلى داخل الأراضي الأرمينية لتحييد روسيا.