بلا حدود

ضربة موجعة لمكانتها النفطية.. ما خيارات الرياض لاحتواء تداعيات هجمات أرامكو؟

ناقشت الحلقة التداعيات الاقتصادية للهجوم الأخير على منشآت نفطية لأرامكو بالسعودية، وبحثت الخيارات المطروحة أمام الرياض لتخطي هذه الأزمة التي قد تصل آثارها إلى سوق النفط الدولية وتمس بالاقتصاد العالمي.

قال أستاذ هندسة البترول في جامعة الكويت طلال البذالي إن السعودية عليها أن تفكر في الخطوات الاحتياطية لتأمين منشآتها النفطية الحساسة، بعد الهجمات التي استهدفت منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية؛ معتبرا أن جماعة الحوثي نسخة من الحرس الثوري الإيراني.

وتوقع البذالي -في تصريحات لحلقة (2019/9/18) لحلقة "بلا حدود"- أن تستمر عملية إصلاح هذه المنشآت أشهرا لإعادة ما تم تدميره؛ مشيرا إلى إمكانية لجوء الرياض إلى مخزونها النفطي الإستراتيجي (200 مليون برميل).

وأوضح أنه يمكنها أيضا تفعيل العمل في بعض الحقول النفطية وتقليل الاستهلاك المحلي لزيادة الإمدادات العالمية، إلا أنه شدد على أن هذه الحلول مؤقتة فقط ولن تصمد لأكثر من ثلاثة أشهر.

ومن جهته؛ أكد خبير النفط العالمي ممدوح سلامة أن الهجمات على المنشآت السعودية كانت ذات تأثير كبير على قدرة السعودية على إنتاج النفط، وطال التأثير الاقتصاد السعودي وكذا الطلب العالمي للنفط.

ضربة موجعة
وأضاف أن السعودية قد تلجأ لسحب كميات من النفط المخزّن عبر ناقلات نفط أو في مستودعات تحت الأرض، وذلك لتلبية احتياجات السوق العالمية من النفط، وقد تصل الكمية إلى 120 مليون برميل في حال استمرار تعطل مركز بقيق.

ووصف سلامة الضربة بأنها موجعة للسعودية ومنشآتها النفطية، معتبرا أن الحوثيين استخدموا أسلحة ربما زودتهم بها إيران، وقد نجحوا في ذلك حتى وإن كانت إثباتات قيام إيران بذلك غير موجودة؛ خاصة أن الحوثيين نجحوا في ضرب السعودية من قبل.

وبخصوص توالي الضربات؛ أكد أن السعودية تبذل جهودها للدفاع عن منشآتها، إلا أنه من الصعب جدا مواجهة كل الضربات، مشددا على أن الرياض إذا أرادت تجنب أي هجوم فعليها أن تصل إلى اتفاق مع الحوثيين في اليمن لإنهاء الحرب هناك.