بلا حدود

مورو: تخوف من الاختلافات داخل التحالفات وإطلاق سراح القروي إيجابي

استضافت حلقة (2019/10/9) من برنامج “بلا حدود” عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة بتونس للحديث عن مؤشرات تصدرها في الانتخابات التشريعية، وشكل الخريطة البرلمانية الجديدة، والتحالفات القادمة لتشكيل الحكومة.

اعتبر عبد الفتاح مورو النائب الأول لرئيس حزب حركة النهضة في تونس أن الإفراج عن المرشح الرئاسي نبيل القروي عنصر إيجابي يرد النضارة للانتخابات الرئاسية ويعطيها زخما أكبر، مشيرا إلى أن الإفراج المؤقت عنه بررته المحكمة بأن قرار الإيقاف جاء مخالفا للطعن الذي تقدم به القروي.

وأبدى مورو في تصريحاته لحلقة (2019/10/9) من برنامج "بلا حدود" تخوفه من حصول اختلافات تبث الفرقة في التحالفات القائمة لتشكيل الحكومة، مشددا على أن حنكة السياسي تكمن في تحويل التنوع إلى قوة.

وشدد على أن الطريق إلى تشكيل الحكومة ليس سهلا ولا يأتي إلا بعقد تحالفات بين الأحزاب، غير أن الإشكالية تكمن في التشتت، لأنه يصعب التفاوض مع جهة تتسم بخصوصيات محددة وإضافة جهة أخرى يوافق عليها باقي الأطراف في التحالف.

ولفت مورو إلى أن الوصول إلى تكتل قوي من شأنه إنقاذ البلد، وذلك بإعداد حكومة وطنية تنفذ برنامج التغيير الذي صوت عليه الشعب، مستبعدا أن تستمر التكتلات القائمة بذلك الشكل، لأنه ستحصل انقسامات بداخلها تتعلق بمن هم الممنوعون من الانضمام إلى تحالفها.

وذكر أن الفعل السياسي يجمع الأحزاب حول ملفات محددة، إلا أن الحكومات السابقة كانت عبارة عن فسيفساء من أحزاب مختلفة، ولم يكن هناك برنامج يجمع بينها.

نهضة لم تنهض
وأكد مورو أن حركة النهضة تأثرت بالنقص في عدد الأصوات، ولكنه أشار في المقابل إلى الأحزاب التي انتقلت من 89 مقعدا إلى ثلاثة مقاعد فقط، بينما فقد البعض الآخر مكانته، مشددا على أن هذا المؤشر السلبي قد يخل بالتوازنات التي تضمن أن تكون كل الفئات والأسر السياسية ممثلة في البرلمان.

أما أسباب ضعف المشاركة في الانتخابات، فقد عزاها مورو إلى أسبقية الانتخابات الرئاسية على التشريعية، وأن الأحزاب المستجدة لم تستطع تأطير أطراف تلتزم في المجتمع ببرامجها، فالأحزاب تأطير لشباب ونساء قبل أن تكون مجرد برامج وشعارات.