بلا حدود - صورة عامة - طارق الهاشمي / نائب الرئيس العراقي - 04/04/2012
بلا حدود

حقيقة الحرب بين المالكي والهاشمي

تستضيف الحلقة طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي ليتحدث عن الأسباب الحقيقية للحرب التي يشنها عليه رئيس الحكومة نوري المالكي، ورؤيته لمستقبل العراق في ظل الوضع الراهن. هل خطط القذافي لانقلاب على المالكي؟ ما سر استهداف الهاشمي وجماعته؟

– سر استهداف الهاشمي وجماعته
– هل خطط القذافي لانقلاب على المالكي؟

– تهميش رئيس الجمهورية ونائبه

– موقف البارزاني من قضية الهاشمي

– علاقة المالكي بالأسد

– ازدواجية المالكي الطائفية

 

‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪طارق الهاشمي‬ طارق الهاشمي
‪طارق الهاشمي‬ طارق الهاشمي

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود، اعتبر قرار الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي في 19 من ديسمبر الماضي بإصدار مذكرة توقيف بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهم تمويل فرق الموت ودعم أعمالٍ إرهابية اعتبرت سابقة غير معهودة في تاريخ الدول وبينما تمكن الهاشمي قبل يومين من إصدار قرار القبض عليه من الوصول إلى إقليم كردستان في زيارة رسمية فقد قبض المالكي على عشرات ممن حول الهاشمي بما فيهم رجال حراسته الخاصة وأبناء عشيرته وأهله، وبدأت أزمة في العراق تبدو ملامح الطائفية جزء لا يتجزأ منها لكن طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي لم يبق حبيسا في كردستان وإنما فاجئ الجميع بزيارة رسمية إلى دولة قطر سوف يتبعها بزيارات لدول أخرى وسط مطالبات من الحكومة العراقية بالقبض عليه وتسليمه إليها، وفي حلقة اليوم نحاول فهم أبعاد وأسرار تلك الأزمة وما يمكن أن تصل إليه وذلك في حوارنا مع الرجل الأول المعني بها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، ولد طارق الهاشمي في بغداد عام 1942  تخرج من الكلية العسكرية عام 1962 برتبة ملازم ثان حصل على دورات عسكرية متقدمة في كل من بريطانيا عام 1966 وتشيكوسلوفاكيا عام 1968 والهند عام 1974 حصل على الماجستير في العلوم العسكرية عام 1971 وعين مدرسا في كلية الأركان حيث ألف 13 كتابا في القضايا العسكرية ولكنه أبعد من الجيش بسبب ميوله السياسية عام 1975 وكان برتبه مقدم ركن، في العام 2004 حصل على حقوقه ورقي إلى رتبة لواء ركن كما حصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة بغداد وسجل درجة الدكتوراه في جامعة بليموث البريطانية غير أنه منع من دخول بريطانيا لمناقشتها عام 1988 بسبب العلاقات البريطانية العراقية التي كانت متأزمة آنذاك، انتمى إلى الحزب الإسلامي في العراق حيث كان سريا عام 1975 وفي العام 2004 اختير أمينا عاما للحزب ورشحته جبهة التوافق بعد فوزها بـ 44% مقعدا في الانتخابات عام 2005 نائبا لرئيس الجمهورية، بقي في منصبه حتى شهر إبريل من العام 2006 وجدد اختياره بعد انتخابات عام 2009 نحاول في هذه الحلقة فهم أسرار الحرب التي يشنها عليه رئيس الحكومة نوري المالكي ومستقبل العراق وأبعاد الأزمة الكبيرة التي يعيشها الآن، سيادة النائب مرحبا بك.

طارق الهاشمي: مرحبا بكم أستاذ أحمد، حياكم الله.

أحمد منصور: بمجرد وصولك إلى الأراضي القطرية طلبت حكومة المالكي بتسليمك إليها على أنك مجرم هارب من العدالة في العراق، متهم بإدارة بما عُرف بفرق الموت والضلوع في أعمال إرهابية وأنت نائب رئيس الجمهورية؟

طارق الهاشمي: بسم الله الرحمن الرحيم، شكرا على هذه الاستضافة في هذا البرنامج الرائع وتحيتي لك أستاذ أحمد ولمشاهدي برنامج بلا حدود، حقيقة ما الذي حصل يدعو للاستغراب أولا القاعدة الفقهية التي وردت في الدستور المتهم برئ حتى تثبت إدانته، كل الذي صدر بحقي حتى هذه اللحظة هي مجرد إدعاءات بعض الاعترافات التي انتزعت بالإكراه من بعض حماياتي لا أكثر ولا أقل، أصدرت الهيئة القضائية القرارات غير دستورية وبالتالي أن اليوم لا زلت متهما والمتهم برئ، ولا زلت أيضا في إطار منصبي الوظيفي حسب إقرار السيد رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة وعلى هذا الأساس فإن زيارتي تندرج بإطار متابعة مهامي كنائب لرئيس الجمهورية وكل هذا الذي قيل حقيقة من حملة دعائية غرضها الأساسي هو التشويش على هذه الزيارة الناجحة ولا قيمة لها لأنني لم آتِ من القمر إلى الدوحة أنا طرت من مطار عراقي إلى مطار الدوحة تحت الشمس جهارا نهارا وبالموافقات الرسمية وعلى هذا الأساس كل السلطات الرسمية في العراق تعلم علم اليقين بزيارتي إلى الدوحة ولذلك أنا حقيقة أستغرب كل هذه الحملة المغرضة التي لا معنى لها ولا قيمة.

أحمد منصور: ما أسباب زيارتك إلى الدوحة؟

طارق الهاشمي: أنا لي علاقات متميزة حقيقة الأمر مع دولة قطر الشقيقة ومع العديد من دول مجلس التعاون الخليجي وبعض دول الجوار وعلى هذا الأساس هذه دعوة وصلتني منذ فترة في حقيقة الأمر وأنا وجدت أن المصلحة الوطنية تقتضي تأجيلها إلى ما بعد انعقاد مؤتمر القمة العربي وهذا اللي حصل وإلا كان هناك دعوات وصلتني، وهذه الدعوة وصلتني منذ أشهر حقيقة الأمر وأنا حاولت..

أحمد منصور: حتى حين كنت في بغداد ولا بعد ذهابك إلى كردستان.

طارق الهاشمي: لا، كان هناك زيارات، نعم كان المفروض أن آتي إلى قطر يوم 9/1..

أحمد منصور: آه كترتيب مسبق..

طارق الهاشمي: العفو يوم 29/ 1.

أحمد منصور: كترتيب مسبق.

طارق الهاشمي: بالضبط لكن أجلت هذه الزيارة وكان بإمكاني أن أنفذ هذه الزيارة وأبدت دولة قطر في حينها رغبتها في استقبالي، لكن وجدت حقيقة الأمر أن المصلحة تقتضي أن أؤجل هذه الزيارة إلى ما بعد انعقاد مؤتمر القمة حتى لا تفسر أي تفسيرات سيئة.

أحمد منصور: قطر أرسلت إلى القمة وفدا تمثيليا يعني متدني المستوى كما يقولون رئيس الوزراء القطري في حاوره معنا في بلا حدود بالأسبوع الماضي قال: أردنا أن نرسل رسالة إلى بغداد من وراء هذا الأمر هل استقبالك أيضا بعد القمة هو استكمال للرسالة التي تريد قطر أن ترسلها إلى حكومة المالكي؟

طارق الهاشمي: يعني أنا أعتقد أن قطر تميزت حقيقة الأمر ودخلت التاريخ من خلال قرارات شجاعة اليوم أعتقد أن اضطلاع قطر في مهمة التغيير العربي مهمة إستراتيجية حقيقة  الأمر وبالتالي عندما تنخرط دولة كقطر في أن تكون قائدة التغيير في العالم العربي تصبح قضية استقبال الهاشمي قضية بسيطة في حقيقة الأمر هذه الدولة تحملت عبء التغيير الاستراتيجي في العالم العربي ولا زالت تتحمل عبء هذا التغيير وعلى هذا الأساس دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا تمتلك من الجرأة وتمتلك من المصداقية ومن الشعور بالمسؤولية العالية الوطنية والعربية وبالتالي هي دائما حقيقة الأمر تتصدر القرارات الشجاعة في العالم العربي، استقبال قطر بالتأكيد يتضمن هذه الرمزية أن قطر سوف لن تتخلى عن أصدقائها ولا عن إخوانها ولا عن أشقائها في المنشط والمكره.

أحمد منصور: ما الذي حققته من جراء زيارتك لقطر في ظل أن المالكي صرح بأنك مطلوب حين تطأ أقدامك أية دولة عربية ولا يجوز استقبالك على أنك نائب لرئيس الجمهورية؟ استقبلت رسميا في قطر على أنك نائب رئيس الجمهورية ستستقبل في السعودية على أنك نائب رئيس الجمهورية ولربما دول أخرى أيضا هل القضية دخلت الآن في مشكلة بين المالكي بشكل شخصي كرئيس لحكومة العراق وبين بعض الحكومات العربية على رأسها الحكومات الخليجية؟

طارق الهاشمي: أولا السيد المالكي يتمنى من طارق الهاشمي الخروج ولا يعود.

أحمد منصور: الخروج من العراق.

طارق الهاشمي: الخروج من العراق بالتأكيد.

أحمد منصور: يعني ما فعله هو بغرض أن يضغط عليك حتى تلجأ إلى أي دولة.

طارق الهاشمي: مضبوط يعني هذه جزء من حقيقة التشويه في حقيقة الأمر هو لإقناعي بالبقاء حيث أنا الآن خارج العراق والدليل على ذلك ما أعلنه سيادة الأخ مسعود البارزاني عندما قال: وصلني الوفد برسالة واضحة أن قوموا بتهريب الهاشمي بطريقتكم الخاصة حتى ننتهي من هذه الإشكالية.

أحمد منصور: يعني هم أوحوا إلى مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان بهذا.

طارق الهاشمي: بالتأكيد، بالتأكيد يعني..

أحمد منصور: بإخراجك بطريقة ما.

طارق الهاشمي: بالتأكيد.

أحمد منصور: حتى يرتاحوا من صداعك.

طارق الهاشمي: هذا طبعا..

أحمد منصور: وتوصف بأنك هارب من البلاد.

طارق الهاشمي: بالضبط.

أحمد منصور: هل معنا هذا أنك ستعود إلى كردستان بعد هذه الجولة؟

طارق الهاشمي: بالتأكيد، هي مجرد..

أحمد منصور: لست هنا بغرض الإقامة الدائمة في قطر.

طارق الهاشمي: لا  على الإطلاق.

أحمد منصور: ولم تقيم في أي دولة عربية أخرى.

طارق الهاشمي: لن أهاجر بلدي، بلدي في أمس الحاجة لي وهذه الزيارة هي مجرد زيارة لبضعة أيام وسوف أعود حيث أنا في إقليم كردستان وقد رتبت أمري أنا أمارس مهامي المعتادة كنائب لرئيس الجمهورية.

أحمد منصور: كيف تمارس مهامك وأنت معزول في كردستان والمالكي بيده كل شيء في بغداد؟

طارق الهاشمي: يعني أنا اليوم ارتباطي ليس برئيس الوزراء رغم أن التعديات جاءت من رئيس الوزراء على شخصية قيادية تتقلد منصبا وظيفيا، أعلى من منصب رئيس الوزراء، لكن أنا اليوم جزء من منظومة رئاسة الجمهورية وارتباطي برئيس الجمهورية..

أحمد منصور: وكيف لا يدافع عنك رئيس الجمهورية ويحميك وأنت جزء من رئاسة الجمهورية ويترك رئيس الوزراء يفعل هذا؟

طارق الهاشمي: يعني الرجل استطاع وقدم ما يستطيع حقيقة الأمر كنت أتمنى أن تقدم رئاسة الجمهورية بالتأكيد أكثر مما قدمته في الوقت الحاضر على الأقل تضمن تطبيق المادة 93 من الدستور التي منحت الحصانة إلى المناصب السيادية ومن ضمنها منصب نائب رئيس الجمهورية لكن اليوم تأكيد السيد رئيس الجمهورية على بقائي في الوضع الوظيفي وعلى توفير فرصة تواجد مناسبة تليق بمقامي في الدولة العراقية، في كردستان، أنا أعتقد أن هذه المسألة أيضا جديرة بالثناء، هناك موقف مبدئي صدر من رئيس الجمهورية وهو الذي قال في أكثر من مناسبة أن طارق الهاشمي برئ وعلى هذا الأساس لم تصدر قرارات بإقالته ولم يقدم استقالته إلى مجلس النواب وعلى هذا الأساس الرجل من حقه أن يمارس مهامه الاعتيادية وأن يباشر باتصالاته بالداخل والخارج بدون قيود.

سر استهداف الهاشمي وجماعته

أحمد منصور: هل يمكن أن تكشف لنا السر الحقيقي وراء هذه الحرب وراء هذا العداء الذي يشنه نوري المالكي ضدك وضد أكثر من 200 من قيادات السنة في العراق، معظمهم معتقلين الآن؟

طارق الهاشمي: نعم، القضية ذات بعد طائفي وسياسي في المقام الأول.

أحمد منصور: فعلا.

طارق الهاشمي: الجانب، نعم أكيد.

أحمد منصور: الأبعاد الطائفية حقيقية في هذا الموضوع.

طارق الهاشمي: حقيقية 100% .

أحمد منصور: والأبعاد السياسية.

طارق الهاشمي: واضحة جدا أيضا.

أحمد منصور: رغم إعلان المالكي مرارا أن القضية جنائية وليس فيها أي أبعاد سياسية.

طارق الهاشمي: يعني الكلام حقيقة تسقط الدلائل والوقائع على الأرض الذي دفع في حملة التشويه وخرج عن رأي القضاء العراقي بإذاعة اعترافات كاذبة مسيسة وانتزعت بالإكراه هذا تسقيط سياسي في حقيقة الأمر هذا لا علاقة له لا بالقضاء ولا بالقانون اليوم حرماني من حق نقل الدعوة إلى كركوك أو إلى كردستان رغم أن هذه المسألة مسألة روتينية في حقيقة الأمر، والقضاء العراقي قضاء موحد هذه المسألة سياسية، ومن الذي رفض نقل الدعوة! ليس رئيس مجلس القضاء إنما نوري المالكي، اليوم حرماني من تطبيق المادة 93 من الدستور التي منحتني الحصانة أن كل الاتهامات التي توجه على المناصب السيادية من ضمنها منصب نائب رئيس الجمهورية ينبغي أن تؤول إلى المحكمة الاتحادية وليس المحكمة الجنائية ولديه سابقة في هذه المسألة ومحكمة التمييز أكدت هذه المسألة في اتهام سابق وجه إليّ  قبل فترة ومحكمة التمييز أصرت بالنظر في الاتهامات التي توجه إلى منصب نائب رئيس الجمهورية هي المحكمة الاتحادية وليست المحاكم الجنائية العادية، رغم ذلك اليوم الدعوة ضد الهاشمي وضد حمايته وجهت إلى المحاكم الجنائية العادية وتعهدتها لجان تحقيق عادية وبالتالي أنا حقيقة حرمت من حق الحصانة التي منحني إليها..

أحمد منصور: أنت تشكك بهذه الإجراءات من الناحية القضائية والقانونية؟

طارق الهاشمي: بالتأكيد أنا أعتقد أن اليوم لم يعد هناك مجالا بعد التعذيب الذي تأكد من خلال استشهاد فرد، عضو الحماية عامر البطاوي تحت التعذيب أني أعتقد أن هذا دليل واضح على..

 أحمد منصور: ربما آتي بالتفصيل لكن أرجو منك أن تكشف لنا  الأسرار الحقيقية التي لم تعلن حتى الآن عما يقوم به المالكي.

طارق الهاشمي: هناك أكثر من نظرية حقيقة لاستهداف طارق الهاشمي خصوصا التوقيت، البعض يقول أن دولة كبيرة قدمت للمالكي معلومات مضللة عن نية طارق الهاشمي القيام بانقلاب عسكري يوم السادس من كانون أول عام 2012، وبالتالي الرجل حقيقة الأمر بضربة استباقية عندما عاد من الولايات المتحدة الأميركية ويعني استعجل في  موضوع اعتقال الحمايات وبعد ذلك فبرك كل هذه الاتهامات وأساء إلى سمعة الهاشمي، الجانب الثاني هذه الدولة حقيقة الأمر في الأزمة كان لها موقفا سلبيا وأنا أستغرب لهذه المسألة لذلك..

أحمد منصور: هل يمكن أن تسميها..

طارق الهاشمي: يعني هذه يمكن نتركها يمكن لكتابة المذكرات في وقت لاحق، لكن أنا اليوم حقيقة اليوم أجد أن هنالك دولا قد استهدفت الهاشمي..

أحمد منصور: عربية.

طارق الهاشمي: وربما، لا ليست عربية لكنها دول كبرى ربما وراء هذا الاستهداف لكن القضية واضحة بالنسبة لي اليوم أنا خامس شخصية حقيقية من العرب السنة يستهدف والهدف واضح هو الخروج من العملية السياسية لا أكثر ولا أقل.

أحمد منصور: يعني الهدف هنا.

طارق الهاشمي: والدليل على ذلك.

أحمد منصور: الهدف هنا أنك الرمز السني وليس نائب رئيس جمهورية أو طارق الهاشمي بالاسم.

طارق الهاشمي: لا بالتأكيد أنا أعتقد أن المسألة فيها الكثير من الأبعاد، البعد الطائفي سياسي واضح في هذه المسألة، اليوم أنا خامس شخصية عربية سنية اللي هي تستهدف في هذه الادعاءات والتسقيط السياسي والجانب السياسي المهم أنا معارض واضح لنهج الاستبداد ولنهج الظلم وللفساد الذي استشرى بكافة مفاصل الدولة العراقية.

أحمد منصور: وتتهم نوري المالكي به.

طارق الهاشمي: يعني هو رئيس الوزراء يتحمل العبء الأكبر من هذه التهم وأنا كنت أتكلم حقيقة الأمر بصريح العبارة حول هذه الاتهامات أنا ليس لديّ عداء شخصي مع الرجل، لكني أدين حقيقة السياسات التي اعتمدها منذ عام 2006 وحتى هذه اللحظة، والدليل على ذلك اليوم الوضع السياسي المرتبك.

أحمد منصور: كنت تنتقدها وأنت في السلطة كنائب رئيس جمهورية.

طارق الهاشمي: بالضبط، نعم، هذه مسألة أنا أعتقد هذا جزء من شعوري بالمسؤولية أن المنصب لا ينبغي أن يعفي الهاشمي من أن يقول كلمة حق ولا أخشى في الله لومة لائم وربما أنا بسبب اعتراضي على هذه السياسات دفعت ثمنا باهظا لكن أنا سعيد أن أختار إلى هذه المحنة لأنني أنا أعتقد سجلي من النظافة بمكان وكل المقربين مني يعلمون سيرتي وسلوكي وبعدي عن كل هذه الاتهامات الباطلة.

أحمد منصور: ما هي الأسرار الأخرى؟

طارق الهاشمي: يعني.

أحمد منصور: يعني الأول هو أن هناك دولة كبرى أوحت بأنك تنوي عمل انقلاب ضد المالكي، ثانيا أنك أحد رموز السنة، خامس رمز سني تستهدف من أجل أن يتم إضعاف السنة أو قهرهم في العملية السياسية وأنت تؤكد الآن أن البعد طائفي وبعد سياسي وليس بعد جنائي على الإطلاق؟

طارق الهاشمي: بالضبط وبالتأكيد، والمسألة الثالثة ربما هي كانت ضربة استباقية لتدارك ما يمكن أن يحصل من تغييرات في الجارة سوريا على الواقع العراقي، يعني هذه واحدة من النظريات التي ربما دفعت المالكي لتجريد العراق من قيادات ثبت أنها تصلح للمشاركة في إدارة دولة بطريقة عصرية وعلى أساس دولة المؤسسات والعدل وعلى هذا الأساس أن الهاشمي استهدف، استهدف على الأقل في هذا الظرف بالذات، فهي ضربة استباقية من هذا الجانب أيضا.

هل خطط القذافي لانقلاب على المالكي؟

أحمد منصور:  في 28 أكتوبر الماضي تيم رانغو هذا صحفي في نيويورك تايمز نشر تقريرا تناقلته وكالات الأنباء العالمية، أن محمود جبريل الذي كان رئيسا للمجلس التنفيذي الليبي نقل لنوري المالكي تفاصيل مؤامرة انقلابية كان البعثيون يرتبونها بدعم من القذافي ضد حكومته، في 17 ديسمبر قبيل صدور مذكرة اعتقالك بيومين اثنين، صحيفة الشرق الأوسط نشرت عن ثوار ليبيين تقريرا كاملا حولين أن محمود جبريل نقل وثائق من تلك الوثائق إلى نوري المالكي الذي لم يكن يعرفه، وفوجئ المالكي بإلحاح من محمود جبريل حتى يراه، في 26 ديسمبر نفى محمود جبريل هذا الأمر جملة وتفصيلا وقال أنه لم ينقل أي وثائق أو مستندات، ما طبيعة ما قام به محمود جبريل إن كان محمود جبريل بما نقله من وثائق مما عثر عليه بعد سقوط القذافي لعبت دورا في هذه الأزمة الكبيرة التي يعيشها أهل السنة في العراق؟

طارق الهاشمي: يعني أنا لست لدي حقيقة معلومات مفصلة عن هذا الموضوع ولكن تسرب من خلال اللقاء هو النذر اليسير حقيقة الأمر، وكل ما قيل هو عن هذه المسألة أن هناك بعض العناصر المعارضة لحكومة نوري المالكي وربما المسألة الثانية هو وجود المعتقلين الليبيين الذي ربما هو حاول الرجل التوسط من أجل إطلاق سراحهم.

أحمد منصور: هو قال أن هذا، في الزيارة كان هذا.

طارق الهاشمي: بالضبط يعني هناك كان رأيين في حقيقة الأمر إحنا في الجمهورية العراقية عادة هذه اللقاءات حقيقة لا تصل إلى رئاسة الجمهورية وبالتالي المعلومات التي تصلنا هي لا تعدو أن تكون معلومات..

أحمد منصور: يعني أنت نائب رئيس الجمهورية ولا تعلم ما الذي يفعله المالكي في لقاءاته أو مشاوراته أو مقابلاته أو أي شيء.

طارق الهاشمي: يعني هذه..

أحمد منصور: يعني في دولتين في العراق، دولة المالكي ودولة الطالباني.

طارق الهاشمي: هناك اليوم استقطاب بالسلطة واضح من قبل رئيس الوزراء حقيقة الأمر التي يجعل بقية أركان السلطة مهمشة بشكل حقيقي.

تهميش رئيس الجمهورية ونائبه

أحمد منصور: ما الذي جعل المالكي يمسك كل مفاصل الدولة بهذه الطريقة ويهمش حتى رئيس الجمهورية و نواب رئيس الجمهورية.

طارق الهاشمي: يعني الرجل، أعتقد النزعة الشخصية لحب التسلط واستقطاب السلطة في الجانب الأمني وفي الجانب المالي وفي الجانب القضائي وفي الجانب الإعلامي هذه المسألة نزعة تتعلق بنوازع شخصية يعني الرجل ضمانه للسلطة لا بد أن يعمل على استقطاب كل هذه الموارد وهذا الذي حصل.

أحمد منصور: هل تؤكد أنك لست متورطا في أية مؤامرة؟

طارق الهاشمي: لا، لا بالتأكيد يعني أنا أعتقد..

أحمد منصور: هل كانت مؤامرة ولست أنت متورطا فيها أو حتى فيها؟

طارق الهاشمي: أنا لا أعتقد أن هذا الكلام صحيح ودقيق على الإطلاق.

أحمد منصور: هل كل الذين اعتقلوا هم من السنة وليس هناك من طوائف أخرى؟

طارق الهاشمي: يعني قدر تعلق الأمر بالأزمة اللي تتعلق بيّ..

أحمد منصور: نعم.

طارق الهاشمي: شخصيا بالتأكيد، باستثناء الموظفة اللي لديّ في الإعلام الله يفرج عنها بأسرع وقت ممكن رشا الحسيني هذه البنية شيعية والموظفة الأخرى مسيحية كانت تعمل في مكتبي تم إلقاء القبض عليهن اثنين هم أما البقية فهم من السنة..

أحمد منصور: كم عدد أفراد حمايتك اللي قبض عليهم وأهل عشيرتك حتى الآن؟

طارق الهاشمي: أنا لا أعلم حقيقة الأمر لكن على الأقل فيما يتعلق باتهامات لا يقل عن ثمانين تهمة الآن وجهت إلى أفراد حمايتي والذي تأكد لي أن هناك اعتقالات لم تفصح عنها الأجهزة الأمنية حتى هذه اللحظة والدليل وفاة المرحوم عامر البطاوي..

أحمد منصور: عامر البطاوي.

طارق الهاشمي: هذا الشخص تم اعتقاله بدون علمي أنا شخصيا وبعد ذلك..

أحمد منصور: هم يقولون أنه هو توفي بشكل طبيعي وكان مريضا.

طارق الهاشمي: أنا أعتقد أن شابا في عمر 33 سنة لا يمكن أن يصاب بفشل كلوي إن لم يتعرض هذا الشخص إلى تعذيب شديد في المناطق الجانبية، مناطق الحوض، المسألة..

أحمد منصور: أنت تتهم المالكي وقوات الأمن بالمسؤولية عن ذلك؟

طارق الهاشمي: بالتأكيد وأنا بياني كان واضحا في هذه المسألة الأجهزة الأمنية تتحمل كامل الوزر وأنا خاطبت المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وكان عليها أن تتحرك رغم أن هناك تعويق حقيقة للمنظمة الدولية ضد التعذيب صار خمس سنوات تطلب حضور وزيارة المعتقلات لكنها تمنع وأنا ناشدتها للمرة الثالثة خلال أيام أن تقوم بزيارة عاجلة للاطلاع على الأقل على واقع التعذيب الذي يجري في السجون وعلى وجه الخصوص أفراد حمايتي.

أحمد منصور: في 200 شخص من قيادات السنة قبض عليهم بعد زيارة محمود جبريل هذه في شهر أكتوبر هل لهم علاقة بموضوعك أم لهم قضية أخرى؟

طارق الهاشمي: لا، لا، بدأت الاعتقالات حقيقة الأمر قبل أن استهدف سياسيا خلال هذه الأزمة تم اعتقالهم على خلفية وجود مؤامرة للبعثيين..

أحمد منصور: غير المؤامرة بتعتك أنت؟

طارق الهاشمي: هذه مؤامرة ثانية بأن هؤلاء اعتقلوا وهم كبار السن والبعض منهم مقعد والبعض منهم اكتشف أنه توفي يعني هذه واحدة من المأساة التي حقيقة تواجه العراق في ملف حقوق الإنسان.

أحمد منصور: أنت وجهت اتهامات للمالكي بالتجاوز وانتزاع اعترافات تحت التعذيب؟ المالكي يقول أنه رجل دستور وقانون ويؤسس لدولة الدستور والقانون ومن ثم ما تقولونه هو هراء والرجل يطبق القانون في العراق؟

طارق الهاشمي: يعني اليوم لنأخذ جزئية واحدة فيما يتعلق بمن يحترم الدستور ومن يخرق الدستور، المواد، مادتان واضحتان في الدستور تتيح للمحافظات أن تتحول إلى أقاليم على سبيل المثال والذي حصل في ديالا واضح اليوم مجلس محافظة ديالا يمارس مهامه الوظيفية في منطقة خانقين وهي منطقة متنازع عليها بين إقليم كردستان وبين الحكومة الاتحادية من الذي منعها؟ من الذي يهدد الآن محافظة الأنبار بأن تتحول إلى إقليم ويقول إذا تحولت إلى إقليم فلدي ملفات سوف أفتحها على المحافظ وعلى أعضاء مجلس المحافظة وهذا التهديد يصل إلى صلاح الدين أيضا يعني في هذه الجزئية البسيطة، اليوم كل قادة الفرق الموجودين..

أحمد منصور: العسكرية.

طارق الهاشمي: العسكرية يفترض أن يجري التصويت عليهم في مجلس النواب بعد مرور، من 2006 إلى اليوم بعد مرور ستة سنوات السيد المالكي في السلطة لم يجر تصويت على ضابط واحد سواء قائد فرقة معاون أركان رئيس الجيش، رئيس أركان الجيش وفوق ذلك الدستور يمنع حقيقة الأمر تشكيل وحدات عسكرية تابعة لأي منصب وظيفي في الدولة العراقية، اليوم لدينا عمليات بغداد ترتبط مباشرة بالسيد المالكي وهذا غير دستوري واليوم مكتب القائد العام للقوات المسلحة اللي يفترض أن يتشكل في زمن الحرب من أجل التنسيق بين وزارة الدفاع وبين الوزارات المدنية، هذا المكتب اليوم اللي يدير الملف الأمني حقيقة الأمر وبالتالي يستثني كل القادة السياسيين من التعرف على أبعاد هذا الملف الأمني كل هذه المسائل حقيقة الأمر غير دستورية فهذا الحديث أنني أنا أطبق الدستور والآخرين لا يطبقون الدستور تنقضه الوقائع على الأرض.

أحمد منصور: فاجئ مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان الجميع حينما تحدى المالكي وسمح لك بالبقاء في كردستان كنائب للرئيس ومنحك الحق الكامل على أنك تعيش في جزء من العراق وزاد على ذلك في منتصف مارس الماضي شن هجوما كبيرا على المالكي وحكام العراق واتهمهم بالفشل وقال أنه يرفض تسليمك وأن قضية الهاشمي سياسية ولن نسلمه إلى بغداد تحت أي ظرف كان لأن أخلاق الكردي لا تسمح بذلك، موقف مسعود البارازني أسمعه منك بعد فاصل قصير نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي تطالب حكومة المالكي بتسليمه إليها لمحاكمته فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

موقف البارزاني من قضية الهاشمي

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود ضيفي نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي الذي تطالب حكومة نوري المالكي بتسليمه ومحاكمته بتهمة دعم الإرهاب وفرق الموت، سيادة النائب موقف مسعود البارزاني أذهل كثيرا من الناس هل أذهلك أنت أيضا؟

طارق الهاشمي: بالتأكيد لأن هذا الكلام الذي قاله على الملأ أنا سمعته أكثر من مناسبة في لقاءات خاصة معه، وبالتالي الرجل يتكلم خلف أبواب مغلقة كما يتكلم أمام الملأ حقيقة الأمر، هذا الرجل..

أحمد منصور: ليست قضية سياسية يتلاعب بها ويلاعب بها المالكي؟

طارق الهاشمي: أبدا، ولا يتطلع أن يحقق مكاسب من خلال هذا الموقف المشرف المسؤول أنا حقيقة ممتن لهذا الموقف ليس لي بعدا شخصيا بالنسبة لي لكن اليوم السيد مسعود البارزاني يقول أن الشعب الكردي عاني من الظلم وهو أفضل من غيره في أن يعي ويدرك ما هو معنى المظلومية؟

أحمد منصور: في أحد خطاباته قال أنك رمز للظلم في العراق.

طارق الهاشمي: نعم أنا حقيقة يشرفني هذا التوصيف وأنا سعيد حقيقة لموقف القادة الكرد جميعا لكن السيد مسعود البارزاني حقيقة تميز بهذا الموقف ولذلك هو كسب قلوب العراقيين وقلوب الشعوب العربية والإسلامية لم تكن تتوقع أن السيد مسعود البارزاني الذي عرف عادة بخلافات بين كردستان وبين الدفاع عن حقوق كردستان وتطلعات الشعب الكردستاني، اليوم السيد البارزاني حقيقة الأمر يسجل موقفا تاريخيا جديدا في رد الظلم والدفاع عن المظلومين وفي نبذ الاستبداد وفي تطبيع العلاقات بين الحكومة الاتحادية وبين المركز بل الدفاع عن التنمية الاقتصادية وعن الرفاه عندما وصف الحكومة في بغداد بأنها حكومة فاشلة، أي مقارنة اليوم مقارنة موضوعية بين بغداد الحبيبة وبين أربيل على سبيل المثال، الناس تلمس التقدم العمراني والتقدم البشري الذي يتراكم..

أحمد منصور: في أربيل.

طارق الهاشمي: في أربيل وفي السلمانية يعني محافظات كردستان على وجه الخصوص بينما التخصيصات التي تحول إلى كردستان لا تزيد عن 17% من الميزانية العراقية ولدينا 83% من ميزانية العراق يعني من الصعوبة جدا اليوم..

أحمد منصور: هناك اتهامات اقتصادية، الحكومة العراقية وجهتها إلى كردستان يبدو أنك وجودك في كردستان سيؤدي إلى عواقب وخيمة عليهم من الناحية الاقتصادية من قبل حكومة المالكي.

طارق الهاشمي: أنا أتمنى أن لا يكون وجودي في كردستان يشكل أي عبء على الإقليم وأنا ذكرت في مناسبة سابقة أنا سوف أغادر كردستان عندما يكون وجودي محرجا إلى إقليم كردستان أو أن أكون سبب بالكثير من المشاكل.

أحمد منصور: لأنك ستبقى في كردستان.

طارق الهاشمي: جدا أنا أشعر بأني بين أهلي حقيقة.

أحمد منصور: إلى متى ستبقى في كردستان؟

طارق الهاشمي: يعني إلى أن يكتب الله الفرج وتنتهي هذه المحنة هذه القضية السياسية ولا بد لها من حل سياسي وإذا كان هناك حلا قضائيا مطلوبا لا مانع ولكن من الضروري أن تنقل القضية إلى كردستان أو إلى كركوك ونبدأ ابتداء من التحقيقات الأولية حتى نرفع ضغط الأجهزة الأمنية الذي مورس على أفراد حمايتي وانتزعت هذه الاعترافات الكاذبة بالإكراه..

أحمد منصور: الدليل الوحيد لإدانتك هي الاعترافات التي انتزعت من أفراد الحماية؟

طارق الهاشمي: بالتأكيد ليس هناك..

أحمد منصور: ليس هناك أي وثائق أو أي شيء يدينك؟

طارق الهاشمي: يعني هي من المحزن القول أن الوضع القضائي في العراق حقيقة وصل إلى مستويات لا يمكن القبول به اليوم صدق أو لا تصدق أن هناك محكمة لطارق الهاشمي يوم 3/5 من الشهر القادم، حتى هذه اللحظة يمنع محامي طارق الهاشمي محامي الدفاع للاطلاع على أوراق التحقيق للتعرف على التهم التي وجهت إلى طارق الهاشمي، وعندما يطلب المحامي أن يلتقي بأفراد الحماية فلا يجري ذلك إلا تحت إشراف القضاة ويعني بعض القضاة يتصرفون بمنتهى الإرهاب لأفراد الحماية بأن لا يذكروا طريقة التعامل معهم وعندما سئل واحد من الأفراد، أعضاء اللجنة البرلمانية عندما التقى بأفراد حمايتي وسألهم هذا السؤال: هل تعرضتم للتعذيب؟ أجاب أحدهم وقال: نعم تعرضنا للتعذيب، وإذا بأحد القضاة المعروفين يصيح ويأمر هذا الضابط بالسكوت وعندما حصل ذلك سكت بقية أعضاء الحماية ولم ينبسوا ببنت شفة، هذا الذي يجري حقيقة الأمر أن  المحامين عندما يدخلون إلى الهيئة التحقيقية  لقراءة أوراق التحقيق يحرمون من دخول ورقة وقلم حتى لا يسجلوا الملاحظات إلى اليوم لم تقدم لي اتهامات مكتوبة أنا لا أعلم التهم التي وجهت إلى طارق الهاشمي حتى هذه اللحظة، أيّ وضع من حقوق الإنسان نحن اليوم أين المجتمع الدولي؟ أين منظمة هيومن رايتس ووتش؟ أين؟

أحمد منصور: نائب رئيس الجمهورية متهم بمؤامرة والتهم لم توجه إليك بشكل رسمي إلى الآن؟

طارق الهاشمي: حتى هذه اللحظة لم توجه لي ورقة واحدة لم يوجه لي اتهام مكتوب.

أحمد منصور: رغم أن المحاكمة حدد لها 3 مايو القادم.

طارق الهاشمي: بالتأكيد، ولذلك أنا أتوقع أنه ستحدث فاجعة كما حصل في عرس الدجيل هذه الاتهامات الباطلة التي كتبت عنها رئاسة الجمهورية أن اتقوا الله أن بعض الذين ألقي القبض عليهم وحوكموا بالإعدام ناس أبرياء غير متورطين في عرس الدجيل على الإطلاق لكن القضية لفلفت وتم تقديمهم للقضاء بسرعة وتمت المصادقة على أحكام الإعدام وأعدموا، والبعض منهم..

أحمد منصور: أتتوقع أن يحدث هذا في قضيتك؟

طارق الهاشمي: يعني إذا لم نتدارك هذه المسألة أنا أعتقد سوف يتعرض أبناء أو أعضاء حمايتي إلى نكبات من هذا النوع لأن اليوم المحامين لا يستطيعون أن يؤدون واجباتهم الاعترافات انتزعت بالإكراه، والقضية لم تنقل إلى كركوك إلى محكمة وسط بيني وبين خصمي وعلى هذا الأساس ما الذي أن أتوقعه اليوم! وبعض القضاة حقيقة الأمر درجاتهم القضائية في الدرجة الثالثة أو الرابعة لا يتيح قانون القضاء لهم أن يترافعوا بالقضايا من هذا النوع في بغداد يسمح لهم بالترافع في المحافظات لكن في بغداد لا يسمح لهم ومع ذلك اليوم هم موجودين في المحكمة الجنائية في الكرخ هذا لا يجوز خروقات واضحة حقيقة الأمر، اليوم من مصلحة العراق أن يدخل المجتمع الدولي لينظر ما الذي يجري في حقوق الإنسان؟ ما الذي يجري في القضاء العراقي حتى نتدارك الأمر قبل فوات الأوان؟

أحمد منصور: هل هناك مجال لتسوية القضية قبل أن تدخل إلى هذا النفق المظلم؟

طارق الهاشمي: يعني أن ذكرت أستاذ أحمد هذه القضية سياسية يعني من يوم بث الاعترافات المفبركة على شاشات التلفاز بدون إذن قضائي وحملة التشويه التي قادها رئيس الوزراء في مناسبتين من خلال مؤتمرات صحفية وإدعائه بأن طارق الهاشمي متورط بهذه الأعمال منذ ثلاث سنوات لكنه تستر على هذه الجرائم وتأتي الرجل صحوة ويعلن عن هذه الجرائم ويقول: أنا اليوم أعلن عن هذه المسائل طيب لماذا سمحت بقتل العراقيين خلال هذه السنوات إذا كنت أنا وأفراد حمايتي متورطين وتقول أنا كنت أراقب وأتابع لكن حد القتل تجاوز المعقول، هل هناك حد معقول لقتل عراقيين وفي غير معقول..

أحمد منصور: يعني معنى كده سمح لك أن تمارس القتل إلى حد ما إلى أن تجاوزت..

طارق الهاشمي: إلى أن تجاوزت، يعني عندما ينشر صحفي أنه لماذا سكتت؟ قال لأن مستوى القتل تجاوز الحد المقبول هذا الذي دفعني لتحريك الدعوة ضد الهاشمي وضد حمايته هذا لا يجوز..

أحمد منصور: إيه سر قوة نوري المالكي إلى هذا الحد؟

طارق الهاشمي: استقطاب السلطة اللي حصل هذه هي الإشكالية حقيقة.

أحمد منصور: وما سر أن الرجل مرضي عنه من أميركا وإيران العدوتين؟

طارق الهاشمي: هذه واحدة من الأسرار التي ينبغي أن نعمل على كشفها في المستقبل.

أحمد منصور: نائب رئيس جمهورية ولم تصل إلى كشف هذا السر؟

طارق الهاشمي: حتى هذه اللحظة أنا أفقد، هذا اللغز كبير جدا في الوقت الذي أمام الرأي العام أمام المشهد السياسي العالمي أن الولايات المتحدة هي خصم وند لإيران وتعمل على تعويق البرنامج النووي وهي حريصة على التمدد الإيراني في الشرق الأوسط بنفس الوقت بالمسألة العراقية تجد أن هناك مشتركات بين الولايات المتحدة الأميركية وبين إيران وجزء من التوافق الذي حصل اللي هو في إسناد السيد المالكي رئاسة الحكومة..

أحمد منصور: هل يلعب المالكي دورا خفيا في ترتيب العلاقات بين أميركا وإيران؟

طارق الهاشمي: ربما، لا بد أن يكون هناك ثمن، أنا أعتقد أن هذه الدول لا تعمل إلا من خلال مصالحها وبالتالي لا بد أن تكون مصالحها قد استقرت من خلال الحكومة الحالية.

علاقة المالكي بالأسد

أحمد منصور: المالكي أعلن عن دعمه لبشار الأسد وقال: يجب أن لا يذهب الأسد وتعهد بحمايته، هل لديك معلومات عن العلاقة التي تربط الأسد بالمالكي؟

طارق الهاشمي: ليس لي علاقة، العلاقة اللي كانت قبل أشهر قبل أن يبدأ الربيع العربي في سوريا علاقة مناكفة، وكان السيد المالكي يتهم النظام السوري بأنه نظام يدعم الإرهاب وأنه..

أحمد منصور: كيف تحولت إلى حماية الآن للنظام؟

طارق الهاشمي: تحولت بسبب القضية الطائفية واضحة للمسألة، أنا أعتقد القضية لم تعد طي الكتمان، الرجل كان له موقف لكن المالكي اليوم بعد أن قدم ملف سوريا إلى مجلس الأمن متهما سوريا بأنها وراء التفجيرات التي طالت وزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة العدل، اليوم يصبح النظام السوري نظاما يتبنى الدفاع عن السيد المالكي يعني ما هو التفسير الآخر بعد كل هذه الاتهامات غير أن القضية قضية طائفية..

أحمد منصور: لديك معلومات عن أشكال الدعم اللي يقدمها المالكي لسوريا الآن، للنظام؟

طارق الهاشمي: يعني هناك الكثير من المؤشرات حقيقة تواترت حتى في داخل سوريا أن هناك مليشيات عراقية تقاتل مع النظام وهناك إخبار لم تتأكد بعد عن استخدام الممر الجوي العراقي في تعبير العديد من الأسلحة أو الذخائر إلى النظام وهذا خلاف حقيقة الأمر، أولا خلاف الدستور لأن الدستور لا يسمح للعراق بأن يكون معبرا لإيذاء دول الجوار، والمسألة الثانية،  أو هو التدخل في الشأن الداخلي، والمسألة الثانية هو إعانة إيران التي هي قيد الحصار بقرارات صدرت عن مجلس الأمن، والمشهد الثالث هو التعهد الذي قطعه العراق بأن لا يغرد خارج السرب وأن تكون مواقفه في إطار الجامعة العربية والجامعة العربية لديها مبادرة وهذه المبادرة انتهت الآن إلى مجلس الأمن وبالتالي ينبغي أن تحتكم الحكومة العراقية إلى قرارات الجامعة فعندما يقول المالكي أنه للنظام لا ينبغي أن يسقط ولماذا يسقط وإلى آخره، معناها رجعنا إلى نفس النغمة السابقة وليس من مصلحة العراق لئن يكون طرفا في هذا وإذا كان محايدا ما عليه اليوم أن يكون..

أحمد منصور: هل رئاسة العراق للقمة العربية خلال هذا العام يمكن أن يلعب دورا لصالح نظام بشار الأسد؟

طارق الهاشمي: يعني القرارات حقيقة عبر عنها الشعب السوري المضطهد بتعبير واضح وقال أن هذا مؤتمر القمة قد خذل الشعب السوري وأنا أعتقد أن القرارات لم تكن بمستوى التحدي الذي يواجه الشعب السوري لم تكن بمستوى الدماء التي تسفك أو الأرواح التي تزهق يوميا من قبل النظام.

أحمد منصور: من المقرر يوم الخميس أن يعقد المؤتمر الوطني الذي دعا إليه المالكي غدا الخميس القائمة العراقية حددت خمسة شروط لحضوره وهي تنفيذ اتفاق أربيل، وقف الاعتقالات العشوائية، وقف التدخل في عمل السلطة القضائية، وقف الإجراءات الغير دستورية بحق نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، إنهاء البعد السياسي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، كما شددت على ضرورة حضور قادة الصف الأول وعلى رأسهم عمار الحكيم ومقتدى الصدر ومسعود البارزاني، المالكي وحكومته رفضوا كل هذه الأشياء، ما موقفكم من المؤتمر؟

طارق الهاشمي: يعني نحن منذ البداية حقيقة الأمر تحركنا باتجاهين كقائمة عراقية أولا الاتفاق على أجندة هذا المؤتمر، والمسألة الثانية اتخاذ المسائل الضرورية لإنجاح هذا المؤتمر، الوسائل الضرورية المطلوبة لإنجاح هذا المؤتمر هو إزالة الألغام الموجودة في الطريق قضية الهاشمي، قضية المطلك، قضية الاعتقالات العشوائية، ملف حقوق الإنسان إلى آخره، الوضع في ديالا أيضا الوضع الاستثنائي، فحرصا من القائمة العراقية على إنجاح المؤتمر الوطني طلبنا أن تلتقي الكتل وتعمل جاهدة على نزع هذه الألغام من الطريق حتى تكون الطريق سالكة إلى المؤتمر الوطني، لكن الموضوع رفض، وآخر اجتماع عقد حقيقة قبل مؤتمر القمة بأيام بعد الاتفاق المبدئي يأتي ممثلا عن ائتلاف دولة القانون أنه ما اتفقنا عليه يوم أمس يعتبر لاغيا لأن التحالف الوطني لن يوقف على هذه المقررات وعدنا إلى المربع الأول طالبنا أن يجري، أن يعقد المؤتمر الوطني أيضا حرصا على الصالح العام وكانت العراقية ترغب أن يذهب العراقيون وهم موحدون إلى مؤتمر القمة وليسوا متفرقين هذا أيضا لم يحصل، ائتلاف دولة القانون عطل هذه المسألة حقيقة الأمر، وأصر على أن يعقد المؤتمر الوطني بعد مؤتمر القمة هذا الذي حصل، نحن لسنا لدينا ولا نفرض شروطا على الآخرين لكننا حريصين جدا على إنجاح هذا المؤتمر لأن عدم نجاحه..

أحمد منصور: هل يمكن أن ينجح في ظل هذه الألغام وهذه الإشكالات وهذه الخلافات الجوهرية؟

طارق الهاشمي: أنا أعتقد أن الفرصة لا زالت مواتية لكن لا بد من نوايا صادقة ولا بد من إرادة حقيقية لإنجاح هذا المؤتمر أنا أتمنى لهذا المؤتمر الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني والرجل حقيقة الأمر يشعر بحراجة الموقف هو يتمنى أن ينجح هذا المؤتمر ويبذل كل جهد معاه كل قادة الكتل السياسية لكن المعوق الرئيسي الوحيد هو ائتلاف دولة القانون أنا أعتقد أن المالكي سوف  لن يناقش اتفاقية أربيل ولن يوافق على نزع هذه الألغام في الطريق السالكة للمؤتمر وبالتالي أنا أشك أن هذا المؤتمر سوف ينعقد وإذا انعقد سوف يحقق أيّ من أهدافه النبيلة..   

أحمد منصور: رغم أن ساعات بقيت على انعقاده ولكن هناك تشكيك في انعقاده حتى الآن..

طارق الهاشمي: بالتأكيد هناك خلافات عميقة جدا وأنا كما ذكرت إن لم تتدارك الكتل من أجل توفير فرص لإنجاح هذا المؤتمر أنا أعتقد أن المؤتمر سوف لن ينجح.

أحمد منصور: هل تتوقع أن العداء بينك وبين المالكي يمكن أن ينتهي؟

طارق الهاشمي: والله أنا أستغرب لكل هذا الذي فعله المالكي بالهاشمي، إن لم يكن الرجل كان ينطوي على حقد دفين لا يعلنه عند لقائي وتعاملي معه، الرجل هو رئيس الوزراء وأنا نائب رئيس الجمهورية، يعني جمعتنا ظروف العمل المشترك لكن اكتشفت أن الرجل يحمل من الحقد ومن الكراهية ما تتجاوز الخلاف السياسي بيني وبينه يعني أنا نقدي..

أحمد منصور: يعني اكتشفتم فجأة طول السنين دي ما حستش فيه؟

طارق الهاشمي: يعني أول مرة حقيقة أمر،  أواجه بمثل هذا الاستهداف..

أحمد منصور:  دكتور حارث الضاري في 17 مارس رئيس هيئة علماء السنة قال إن المالكي يقيم دولة الشخص الواحد والحزب الواحد والمذهب الواحد.

طارق الهاشمي: نعم وهذا صحيح أعتقد أن القضية أصبحت واضحة اليوم يعني..

أحمد منصور: بهذه الطريقة العراق كأنها على شفا حرب مذهبية طائفية؟

طارق الهاشمي: يعني بالمستقبل، إن لم نتدارك الأمر من خلال المؤتمر الوطني أنا أعتقد أن كل الخيارات على الأرض ستكون مفتوحة أو الناس تبحث اليوم عن ملاذات آمنة حتى تتخلص من الظلم خصوصا في محافظات معينة، والفساد اليوم حقيقة الأمر يدمر التوزيع العادل للثروات ولدينا اليوم جوع حقيقي ولدينا فقر حقيقي رغم الثراء الفاحش وسبب هذا الفقر هو بسبب الفساد الذي استشرى في مختلف مرافق الدولة العراقية، سوء الإدارة اليوم حقيقة الأمر وعدم وضوح التخطيط في الجوانب الاقتصادية والمالية والسياسية وغيره تجعل العراق يتعثر حقيقة في بناء دولة نموذج كما وعدنا به أبناء شعبنا عام 2003.

أحمد منصور: في ظل تهميش السنة في العراق الصدام مع الأكراد إلى أين يقود نوري المالكي العراق؟

طارق الهاشمي: أتمنى أن لا يحصل هذا الصدام لكن، وآمال معقودة في المؤتمر الوطني لكن اليوم حقيقة الأمر القضية الأساسية اليوم إما أن نقبل بالاستبداد أو أن نعمل على تصويب العملية السياسية باتجاه شراكة حقيقية وباتجاه بناء نموذج ديمقراطي واعد، هذا اليوم نحن على مفترق طرق الموقف موقف كردستان مبني على هذه المسألة، الأكراد..

أحمد منصور: هل يمكن أن يحدث انفصال؟

طارق الهاشمي: الأكراد عانوا الأمرين حقيقة بسبب النظم الديكتاتوري السابق ودفعوا ثمنا باهظا في هذه المسألة وبالتالي الأكراد ربما كانوا أكثر تجربة من غيرهم في أن يرفضوا أي شكل من أشكال الاستبداد أو استقطاب السلطة أو نموذج الرجل الواحد والحزب الواحد أو المذهب الواحد هذه المسألة غير مقبولة، العراق متعدد الأعراق وبالتالي إن لم نعمل على تدارك هذه المسألة أنا أعتقد أن العراق اليوم على مفترق طرق تبقى كل الخيارات قائمة.

أحمد منصور: ما هي المخاطر التي تهدد العراق ومستقبله في ظل هذا الوضع الراهن الضبابي؟

طارق الهاشمي: أنا أعتقد أن وحدة العراق أصبحت على المحك في السابق وظفنا المبادئ من أجل الجغرافيا اليوم الجغرافيا تواضعت من أجل البحث عن حياة حرة كريمة للمواطن العادي من أجل إقامة دولة الحق والعدل من أجل توفير ملاذات آمنة هل يعقل اليوم عندما عائلة في الأنبار وفي نينوى وفي صلاح الدين أو في ديالا عندما تتعرض إلى أزمة أمنية ترحل هذه العائلة بكاملها إلى أربيل وإلى السليمانية تبحث عن ملاذ آمن، هذه المحافظات الأربعة اليوم لا توفر ملاذ واحد لعائلة واحدة، هذا الذي حصل خلال مؤتمر القمة أن مليون عراقي وصل إلى أربيل، هذه المسألة حقيقة مفزعة ومفجعة وعلينا أن نتداركها قبل فوات الأوان، اليوم هناك قلق وهناك خوف وهناك شعور بالظلم، هذا الظلم لا بد أن ينتهي بطريقة ما، وينبغي أن يطبق الدستور، الدستور وضع كل العراقيين الباب الثاني من الدستور هذه المسألة التي يتكلم عليها السيد المالكي، اليوم من هي أكثر مكون من أبناء اليوم معتقلين؟

أحمد منصور: قل لنا..

طارق الهاشمي: اليوم العرب السنة يزيد عن 90% من المعتقلين هم من العرب السنة هذا لا يجوز..

أحمد منصور: عندكم أعداد وإحصاءات لهم؟

طارق الهاشمي: بنفس الوقت هناك استهداف في قادة العرب السنة ولقادة وطنيين ليستهدف المالكي قيادة، قائد واحد من قيادات التحالف الوطني، لا يستطيع لأن هناك حصانة وهناك دولة تستطيع أن تقول للمالكي: لا، لا تتجاوز حدودك، رغم أن قيادات قد اتهمت وعليها أوامر إلقاء قبض لكن المالكي لا ينفذ لماذا؟ ولماذا يسعى للمطالبة بالهاشمي؟

ازدواجية المالكي الطائفية

أحمد منصور: يعني هناك الآن عملية تصفية لقيادات السنة ولأهل السنة في العراق؟

طارق الهاشمي: هذه مسألة ليست جديدة أنا شخصيا الخامسة والمالكي ذكر بمنتهى الصراحة أن هناك ملفات لقيادات أيضا تأتي، لماذا لا يهدد قيادات التحالف الوطني؟ لماذا اليوم لا تجد عضو من حزب الدعوة معتقل في معتقلات العراق؟ أنا أتحدى أن يكون هناك عضو واحد إذن الاتهام يوجه إلى طرف معين أن هؤلاء شياطين وهؤلاء إرهابيين وهؤلاء بقايا أزلام النظام السابق فرغم تعففنا وبعدنا عن هذه الاتهامات والطرف الآخر ملائكة يديرون لي الدولة لمنافع لديهم وبنفس الوقت لديهم كل هذا الاستقطاب بالسلطة، اليوم المالكي يطالب النظام السوري بتسليم المعارضة العراقية، لماذا لا يطالب المعارضة الموجودة في إيران ما هو السبب؟ هناك مجرمين عتاة اليوم موجودين انهزموا وعليهم أوامر إلقاء قبض وعليهم أحكام، المالكي لا يطالب إيران بتسليمهم.

أحمد منصور: لماذا؟

طارق الهاشمي: قضية طائفية.

أحمد منصور: لأنهم شيعة يعني.

طارق الهاشمي: نعم.

أحمد منصور: لأنهم شيعة والمقيمون في سوريا سنة.

طارق الهاشمي: بالتأكيد ما هو السبب؟ أنا أسأل عن السبب لماذا هذه الازدواجية لماذا لا يقول كل دول العالم التي عليها اليوم، التي تحوي أو تأوي مواطنين عراقيين عليها أن تسلمهم إلى العدالة لماذا فقط يخاطب النظام السوري في هذه المسألة ولماذا يحرج هؤلاء المواطنين العراقيين الذين هربوا بسبب الأوضاع الأمنية المتردية إلى سوريا اليوم يطالب النظام السوري بتسليمهم ولا يطالب النظام الإيراني بتسليم عتاة المجرمين الذين هربوا من سجن البصرة قبل فترة من كبار عتاة المجرمين والقتلة هربوا إلى إيران من خلال الشلامجة الآن طويت هذه، الذين هربوا وهم محكومون بالإعدام من سجن الرصافة قبل أسابيع لا يطالب بهم أحد، لكن يطالب بتسليم طارق الهاشمي، هذه ازدواجية حقيقة أصبحت مسخرة، أصبحت مهزلة أمام العالم.

أحمد منصور: أشكرك نتمنى للعراق أن يخرج من محنته شكرا جزيلا لك، نائب الرئيس.

طارق الهاشمي: إن شاء الله شكرا جزيلا.

أحمد منصور: وأن تخرج أنت من محنتك.

طارق الهاشمي: إن شاء الله.

أحمد منصور: كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.