صورة عامة - بلا حدود 5/10/2011
بلا حدود

مستقبل الثورة السورية

تستضيف الحلقة الناطق باسم المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون، ليتحدث حول مستقبل الثورة وقدرة الشعب والمعارضة على إسقاط نظام الأسد في ظل الموقف العربي والدولي المتخاذل.

– دور المعارضة في الخارج
– الخطوات القادمة للمجلس الوطني

– الموقف الروسي والصيني من الثورة السورية

– الحماية الدولية وشكل التدخل الخارجي

– سيناريو إسقاط النظام السوري

أحمد منصور
أحمد منصور
برهان غليون
برهان غليون

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم على الهواء مباشرةً من العاصمة الفرنسية باريس، وأرحب بكم في حلقةً جديدة من برنامج بلا حدود، جاء الإعلان يوم الأحد الماضي عن تأسيس المجلس الوطني السوري الذي يضم أطياف المعارضة الرئيسية في سوريا في مدينة إسطنبول التركية بعد 6 أشهر من انتفاضة الشعب السوري ضد نظام الحكم الطائفي في سوريا، وقد اعتبر كثيرون أن هذه الخطوة تصب في طريق توحيد صفوف الشعب السوري حتى تنجح ثورته التي يرويها بدماء شهدائه وعزم أبنائه على الاستمرار فيها حتى زوال النظام واستعادة الشعب لحريته وآدميته، بينما يرى آخرون أن المجلس لا يمثل المعارضة الوطنية الكاملة في سورية وأن الطريق لا يزال طويلاً في ظل تخاذل المجتمع العربي والدولي عن دعم الثورة في سوريا بل والاستمرار في دعم النظام وفي حلقة اليوم نحاول فهم المشهد السوري ومستقبل الثورة في سوريا مع الناطق باسم المجلس الوطني السوري البروفيسور برهان غليون أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة السوربون في باريس، دكتور مرحباً بك.


برهان غليون: أهلا بك.

دور المعارضة في الخارج


أحمد منصور: ما هو الدور الأساسي للمجلس الوطني السوري في المرحلة القادمة؟


برهان غليون: المجلس الوطني السوري خلق من أجل أن يكون أداة لخدمة الثورة السورية وللمساعدة على استمرارها وتوسيع نطاقها حتى إسقاط النظام، وهو يشكل عنوانا إذن لهذه الثورة يعني الناس عندما ستتحدث مع الثورة ستجد عنواناً رئيسياً هو هذا المجلس سيوحد المعارضة والقوى ويعبأ القوى الشعبية التي لم تعبأ بعد، وسوف ينظم وينسق علاقات الثورة مع المحيط العربي والعالمي ويقدم ويمركز الدعم المادي أيضاً والدعم الإنساني والقانوني لهذه الثورة، هو وسيلة لتوسيع نطاق الثورة وللسعي لاستمرارها لكن أعود وأقول ما قدمته حول مسألة النظام الطائفي نحن في سوريا نقول هذا نظام قمعي واستبدادي وعائلي أكثر من أي شيءٍ آخر.


أحمد منصور: أنتم تميعون الطرح.


برهان غليون: لأ، لا نميع الطرح.


أحمد منصور: وتنتقدون في أنكم حتى في بيانكم الذي أصدرتموه الإنسان السوري الذي يضحي بدمائه سبقكم بمراحل وأنتم السياسيون ما زلتم تتقاعصون وتقدمون خطاباً لا، لا يعبر عن الدماء التي تسيل في سوريا، لا يعبر عن معاناة الإنسان السوري؟


برهان غليون: بالعكس نحن..


أحمد منصور: هل لا زال لديكم أمل في الحوار مع النظام؟


برهان غليون: أنت تتحدث مع ناس آخرين، نحن في.


أحمد منصور: أنا جاوبني لديكم أمل في الحوار مع النظام؟


برهان غليون: لأ بقول لك تتحاور مع ناس آخرين، نحن قلنا حرفياً في البيان إسقاط النظام القائم بكامل أركانه ورموزه بما فيها رأس النظام، كيف تقول تتحاوروا، وقلنا أن النظام قطع طريق أي حوار بسياسته الدموية، كيف تطرح هذا السؤال؟


أحمد منصور: كيف ستتعاملون في الفترة القادمة من أجل إسقاط النظام، الإنسان السوري يضحي بدمه في الداخل أنتم ماذا ستفعلون في الخارج؟


برهان غليون: نحن في خدمة الإنسان السوري الذي يضحي بدمه في الداخل، الذي سيسقط النظام ليس المجلس الوطني الذي سيسقط النظام هو الشعب السوري الذي يضحي بدمائه، المجلس الوطني والمعارضة بأكملها هي وسيلة لمساعدة الشعب السوري على تعبئة طاقته لإسقاط النظام، طاقاته السياسية طاقاته المادية طاقاته الإنسانية هذا هو دور المجلس الوطني الذي سيسقط النظام والمصر على إسقاط النظام والذي أظهر إرادة حديدية وتصميم لا حدود له لإسقاط النظام هو الشعب السوري، وليس لا مجلس ولا معارضة المعارضة مجرد وسيلة لدعم هذا الشعب المكافح الصابر البطولي.


أحمد منصور: تمثيل الشعب السوري في المجلس ضعيف، تمثيل الداخل ضعيف، محمد رحال رئيس مجلس تنسيقيات الثورة السورية في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط وصف المعارضة المجتمعة في إسطنبول بأنها انتقائية إقصائية لكل المجالس الأخرى وأن 10 مجالس معلنة لم يتم إدخالها في المجلس؟


برهان غليون: لأنها كانت كثيرا من الجهود التي بذلت في السابق في الحقيقة لم تكن على مستوى مطالب إنشاء مؤسسة أو هيئة سياسية تمثل الشعب السوري وتمثل بشكل خاص قوى الثورة، لكن يعني هذه الجهود كلها أثمرت في مجلس جديد أهميته وأصالته أنه يجمع بين الداخل والخارج، هناك قوى داخلية مهمة جداً في المجلس أهمها هن الشباب تنسيقيات، التنسيقيات الشباب بأكملها وهذا ما أدى لوجود تأييد وحماس كبير للمجلس وأيضاً قسم كبير من قوى المعارضة السياسية وأنه أيضا يجمع بين الشباب وبين قوى الثورة وقوى المعارضة، هذا لم يتحقق في السابق من قبل، هذا تحقق في المجلس وطبعاً ليس هناك إطار واحد يمكن أن يجمع ويمثل جميع أطياف الشعب في هذه مرحلة صراع وجميع أطراف المعارضة لكن يمثل هو بالتأكيد إرادة الشعب السوري في مختلف أطيافه.


أحمد منصور: لكن هذا يمهد أن يقوم آخرون بإنشاء مجلس آخر وأن المجلس هذا لا يستوعب الجميع وبالتالي تشهد الثورة انقساما من بدايتها؟


برهان غليون: يعني أنا بعتقد إنه ما عاد فيه إمكانية ، لم تعد هناك خارج المجلس وخارج هيئة التنسيق الوطنية أي قوى أخرى قادرة على أن تقوم بأي حركة أو بأي مجلس آخر، ثانياً كل المؤتمرات السابقة مثلت أصبح لها تمثيل في المجلس كان هناك مؤتمرين الذي عقد الوضع كان هناك مؤتمرين في إسطنبول، كان مؤتمر المجلس الوطني الذي أنشئ أخيرا وكان هناك مؤتمر آخر ضم ممثلون عن جميع المؤتمرات السابقة بفندق آخر وما حصل فيما بعد هو دمج المبادرتين والجميع أصبح كل هذه المؤتمرات التي تحدثت عنها أصبحت ممثلة أيضاً في هذا المجلس، الفئة الوحيدة يعني الطرف الوحيد الذي لم يمثل يعني لا زال لم يمثل في المجلس هو هيئة التنسيق الوطنية التي كانت مدعوة والتي حضر ممثلوها المفاوضات وقال أنه ينتظر جوابا من هذه الهيئة وعلى كل حال لا تزال مقاعد هذه الهيئة موجودة ويستطيعون أن يأتوا ويلتحقوا ما يلتحقوا أن ينضموا يضموا جهودهم للآخرين في أي لحظة ممكن ونحن على حوار معهم، وهم أصدقاء لنا وهم أيضاً شركاء في هذه، في دعم الثورة السورية وليس هناك أي تناقض بين المجلس وبين هيئة التنسيق.


أحمد منصور: لماذا استعجلتم وفضضتم المؤتمر ولم تنتخبوا الرئاسة واللجان الفرعية والمسؤولين أنتم ناس عاملين ثورة مستعجلين ومروحين ليه ، ما تعدوا وتكملوا شغلكم؟


برهان غليون: لأ ما استعجلنا إحنا كونا المكتب التنفيذي.


أحمد منصور: وروحتوا!


برهان غليون: لأ هو حسب التنظيم هو هادا ائتلاف في إطار المجلس الوطني، الائتلاف..


أحمد منصور: ما انتخبتوش رئيس ما إنتخبتوش لجان ما انتخبتوش مسؤولين..


برهان غليون: هو معتبر إنه موجود ضمناً لكن الرئيس ليس هو المهم أنه حتى يتحقق الائتلاف لازم كل الحزب أو طرف يقدم ممثلين في الأمانة العامة سميناها الأمانة العامة في المكتب التنفيذي ، طبعاً في المكتب التنفيذي تقريباً أغلب الأسماء صارت موجودة لكن في الأمانة العامة ونحن أردنا أن يكون للأمانة العامة أن تشارك الأمانة العامة في انتقاء الرئيس أو في تعيين الرئيس وفي بلورة سياسات المكتب التنفيذي لذلك نحن ننتظر فقط أيام قليلة المفروض إنه بسرعة تكون أسماء الأمانة العامة 29 اسم موجودة والمكتب التنفيذي ونعلن عنها..


أحمد منصور: متى اجتماعكم القادم؟


برهان غليون: نحن عنا اجتماع مفروض يوم السبت القادم للمكتب التنفيذي.


أحمد منصور: أين؟


برهان غليون: في القاهرة.


أحمد منصور: سيعلن فيه عن إسم الرئيس وأعضاء اللجان..


برهان غليون: أتصور، أتصور.


أحمد منصور: كيف تتصور يعني؟


برهان غليون: بالتأكيد يعني مش ضروري.


أحمد منصور: ما تدينيش إجابات أنت الآن بتديني إجابات فيها رأي فيها مسؤولية ما تقوليش أتصور يعني أنا ممكن أتصور لكن أنت ما تتصورش..


برهان غليون: هذه طريقة في الكلام في اللباقة والكلام يعني..


أحمد منصور: أنت الآن بتتكلم كمسؤول تتحدث وليس كمحلل سياسي أو أنت كمسؤول هل من المنتظر يوم السبت القادم أن يتم انتخاب الرئيس والمسؤولين الرئيسيين؟


برهان غليون: نعم.


أحمد منصور: ممتاز كده بقى خبر، إنما قبل كده أتصور ما كنش خبر.


برهان غليون: لأ خبر، بس خبر بسياقه أدبية.


أحمد منصور: في القاهرة هناك تنسيق مع الحكومة المصرية في عقد المؤتمر هناك؟


برهان غليون: لأ المؤتمر من عدة أشخاص..


أحمد منصور: أنتم اجتمعتم هناك هل هناك تنسيق بينكم وبين القاهرة؟


برهان غليون: لأ.


أحمد منصور: هل هناك ترتيب للقاء مع المجلس العسكري أو المسؤولين المصريين خلال هذه الزيارة من قبل المجلس الوطني؟


برهان غليون: محتمل، محتمل هذا ليس خبر لكن محتمل.


أحمد منصور: ستطلبون اللقاء؟


برهان غليون: نعم.


أحمد منصور: ماذا ستطلبون من المصريين؟


برهان غليون: نطلب من المصريين دعم حقيقي لجهود الشعب السوري في..


أحمد منصور: كيف سيدعمون لجهود الشعب السوري وهناك اعتراف بالحكومة السورية وممثلة في الجامعة العربية؟


برهان غليون: ما نحن سنقابل جميع الحكومات التي تعترف أيضا بالحكومة السورية هذا لا يعني أن كل الذين يعترفون بالحكومة السورية قاطعين الحبل معهم وقاطعين طريق عليهم نحن نكلم أناس لهم علاقات مع السوريين والدول كلها لها علاقات مع النظام السوري..


أحمد منصور: هل هناك دول أبدت استعدادها للاعتراف بكم؟


برهان غليون: نحن لم نطلب بعد الاعتراف ونحن لسنا قلقين من هذا الموضوع وأعتقد أن هناك دول كثيرة سوف تعترف بنا.


أحمد منصور: لكن الاعتراف بكم سيقوي وضعكم ويضعف وضع النظام؟


برهان غليون: بالتأكيد ونحن ننتظر هذا.


أحمد منصور: ما هي أول دولة تتوقعون أو تنتظرون اعترافها بكم؟


برهان غليون: الدول العربية لا أريد أن أسمي دولة لكن بعض الدول العربية..


أحمد منصور: أي دول عربية أمين عام الجامعة العربية ذهب وزار سوريا، الدول العربية لا زالت كلها تقيم علاقات مع سورية، كل السفراء السوريين موجودين في الدول العربية، لا أحد يتكلم من الحكومات العربية كلمة واحدة على النظام السوري..


برهان غليون: نحن نأمل لا يعني ذلك أننا سنحقق لكننا أنا أتصور أن هناك إمكانية لأن تعترف بعض الدول العربية بنا..

الخطوات القادمة للمجلس الوطني

أحمد منصور: مين الدول المرشحة للاعتراف بكم؟


برهان غليون: عدة دول ممكن تكون تونس، مصر، الخليج، دول الخليج لماذا لا؟ نحن لا نقطع الأمل من إخواننا العرب.


أحمد منصور: دول الخليج، هناك عدة دول سحبت سفرائها من سوريا لكن لا زال السفراء السوريين موجودين في هذه الدول هل سيكون تحرككم الأول لدى هذه الدول، قطر السعودية؟


برهان غليون: سيكون تحركنا الأول لدى الدول العربية ابتداء من مصر إلى تونس إلى الخليج دول الخليج جميعاً..


أحمد منصور :الخطوة القادمة للمجلس ما هي؟


برهان غليون: الخطوة القادمة للمجلس تشكيل هياكله والانطلاق على الصعيد العالمي من أجل الدفاع عن القضية السورية وشرحها للرأي العام الدولي وللمؤسسات الدولية.


أحمد منصور: لديكم علويين في المجلس؟


برهان غليون: لدينا نحن في سورية.


أحمد منصور: جاوبني إجابة مباشرة.


برهان غليون: لدينا، لكن هذا لا هذه ليست طريقة في الكلام أنت تدين شعب كامل تدين شعب..


أحمد منصور: أنا لا أدين أي شعب..


برهان غليون: تدين شعب كامل عندما تنظر إليه فقط كفسيفساء من الطوائف والأقلية.


أحمد منصور: أستاذي أنا من حقي أن أسأل ما أريد؟


برهان غليون: وأنا من حقي أن أجيب.


أحمد منصور: أنا أسألك هناك بيان صدر أمس على الفيس بوك من مجموعة من العلويين قالوا إننا نحن العلويين لا نقبل بظلم أحد فكيف نقبل بقمع المتظاهرين والمطالبين بالحرية والكرامة.


برهان غليون: تماماً إذن ما المشكلة ؟


أحمد منصور: هناك، أنا بسأل لك.


برهان غليون: في علويين طبعاً وفي إسماعيلين وفي سنة وفي دروز إذا كان بدك تحكي بلغة المستعمرين السابقين، في.


أحمد منصور: ما هي الطوائف نحن نتكلم بلغة الفسيفساء ، أنا أكلمك عن فسيفساء شعب.


برهان غليون: نحن نتكلم عن شعب واحد.


أحمد منصور: فسيفساء هذا الشعب هل هي ممثلة بالكامل في المجلس الوطني؟


برهان غليون: الشعب كله ممثل في المجلس الوطني بناس من مختلف الطوائف لكن حتى أي فرد في من أي طائفة كان يمثل الشعب السوري كله نحن منطقنا منطق وطني وليس منطقا طائفيا.


أحمد منصور: من الذي يقتل الشعب السوري؟


برهان غليون: الذي يقتل الشعب السوري هو نظام مافيوزي مبني على أسرة ومجموعة تحالف من الأسر ومن مصالح رجال الأعمال من مختلف الطوائف وليس من طائفة واحدة.


أحمد منصور: يعني النظام الذي يحكمكم هو نظام أسرة الأسد نظام طائفي علوي؟


برهان غليون: لأ، نظام أسرة الأسد ومن حولها، هو نظام مجموعة المصالح المستفيدة التي نهبت موارد البلاد والتي لا تزال تنهبها وتدعم الأسد وتمول أيضاً شبيحة الأسد هنا وهناك.


أحمد منصور: الشبيحة ينتموا إلى أي شيء؟


برهان غليون: ينتموا لكل الطوائف، هناك شبيحة في المنطقة الساحلية معظمهم من طائفة معينة ولكن في الجزيرة الشبيحة هم أيضاً من نفس سكان البلد، في ناس عندهم، أنا لا أتهم أحدا لكن عندنا تصور دائماً أن كل الموضوع مربوط بطائفة واحدة، الشبيحة اليوم هم ناس مرتزقة تشترى خدماتهم بصرف النظر عن أصلهم الطائفي ولا الطبقي هناك ناس بالسجون كانوا خرجوهم ودفعوا لهم فلوس وعملوا هم شبيحة، الشبيحة هي فرقة أمنية منظمة من قبل النظام هم مرتزقة النظام.


أحمد منصور: أنتم الموقف الغربي من المجلس الوطني موقف سيء للغاية، وزير الدفاع الأميركي اليوم بانيتا تعاهد أن تستمر الولايات المتحدة والدول الأخرى في الضغط على النظام لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة أكثر استجابة لحاجات الشعب لا زال الموقف الأمريكي يعول أن يقوم النظام بتشكيل حكومة تمثل أطياف الشعب أنتم بتعولوا على الأميركان؟


برهان غليون: نحن لا نربط موقفنا بموقف الأميركان، الشعب السوري لم يستشر الأميركان ولا الفرنسيين ولا العرب ولا أي شعب وأي دولة أخرى قبل أن يقوم بثورته، قام بثورته لأنه يريد أن يتحرر من ظلمٍ جائر ومن نظام أصبح يعادي كل مصالحه وأصبح ينتهك كل حقوقه وأصبح يعني يدمر مستقبله، الشعب مستمر في ثورته ومستمر حتى إسقاط النظام سواء وافق على ذلك الغرب ولا العرب أو لم يوافقوا نحن نأمل أن يكون هناك دعم وأنا بعتقد أن هذا الدعم موجود وبصرف النظر عن المواقف المترددة هنا وهناك لبعض الحكومات..


أحمد منصور: إيش شكل الدعم يعني السفير الأميركي راح حماة ولا حلب هو ده دعم، هو ده الدعم ؟


برهان غليون: شكل من أشكال الدعم لكن هذا ليس الدعم الذي نطلبه.


أحمد منصور: إيه الدعم يعني الأميركان قدموا لكم فلوس؟


برهان غليون: يعني هادا صار نوع يعني..


أحمد منصور: ما أنت بتقولي في دعم قول لي ما هي أشكال الدعم.


برهان غليون: أنا عم بقول لك بصرف النظر عن موقف الأميركان وغير الأميركان، الشعب السوري يخوض كفاحه من أجل أن يتحرر، نحن نريد من المجموعة الدولية هذا هو الدعم ما أنه ناقصنا أموال بالنسبة للسوريين هناك رجال أعمال كبار وإذا في يمولوا وما لنا بحاجة للأموال، لا الأميركية ولا أي أموال أخرى نحن نريد أن نعبئ المجتمع الدولي تعبئة كاملة سياسية من أجل أن يقطع مع هذا النظام وأن يدعم كفاح الشعب السوري، هذا هو الدعم الحقيقي هو الدعم السياسي وليس الدعم المالي.


أحمد منصور: أليس فشل مجلس الأمن أمس والمجتمع الدولي في استخراج بيان يدين به النظام في سوريا ووقوف روسيا والصين إلى جانب النظام في سوريا هو إحباط لكم وإمداد في عمر النظام ومكسب دولي حققه النظام؟


برهان غليون: لأ ليس إحباط لنا وليس تمديد في عمر النظام هو يعبر عن تناقضات المجتمع الدولي التي يتوقف علينا أيضاً أن نجد الحل لها ويتوقف أيضاً على الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين أن تعمل من أجل..


أحمد منصور: روسيا والصين ما بيدعوش إن هم بدافعوا عن حقوق الإنسان.


برهان غليون: لأ مش الصين الدول الأخرى.


أحمد منصور: ولا بحموا مدنيين.


برهان غليون: لأ الدول الأخرى لكن أنا بهذه المناسبة بعتقد إنه موقف استخدام الفيتو من قبل الروس هو طعنة حقيقية للشعب السوري في الظهر، وأنا لا أفهم أقولها صراحةً لا أفهم كيف يمكن للروس أن يتخذوا هذا الموقف يعني أن يدفعوا هم الشعب السوري نحو الارتماء في أحضان الغرب، هم بسياستهم هذه يقولون أن الذي يطلب الحرية ينبغي أن يتجه نحو الغرب هذا أكبر خطأ يقوم به الروس ويقوم به الصينيون بعرف إنه هم ليسوا مدافعين عن الحريات..

الموقف الروسي والصيني من الثورة السورية


أحمد منصور: عندكم تفسير للموقف الروسي والموقف الصيني؟


برهان غليون: لأ أنا ما عندي تفسير أنا عندي تفسير إنه هم لديهم مصالح لازم يكونوا هم يقايضوا، يقايضون على مستقبل الشعب السوري ومصالحه مقابل مصالح مع الغرب يعني ليست واضحة بعد، حتى الروس نفسهم المحللين الروس مستغربين الموقف الروسي لا يمكن تفسير الموقف الروسي بشكل عقلاني.


أحمد منصور: أنت هناك كفرنسي مقيم في فرنسا أو سوري مقيم في فرنسا ولك علاقاتك بفرنسا هل تواصلت مع الحكومة الفرنسية فيما يتعلق بما يحدث في سورية لا سيما وأن الفرنسيين أبدوا دعم للثورة الليبية بشكل كان بارزاً؟


برهان غليون: دعتني الخارجية الفرنسية من شهر تقريباً للقاء والتقينا مع المسؤولين الكبار وعبروا لي عن دعمهم السياسي.


أحمد منصور: قل لي بقى دعمهم ده أنا عايز أفهم دعمهم ده بتاع فرنسا ودعمهم بتاع أميركا دعمهم بيدعموا إزاي؟


برهان غليون: في الموقف السياسي بيدعموا الدعم السياسي الدعم ليس أرجو أن لا تفكر فقط بـ..


أحمد منصور: ما هي أشكال الدعم السياسي التي قدمتها فرنسا، خليني أكمل سؤالي، ما هي أشكال الدعم السياسي التي قدمتها فرنسا والتي قدمتها الولايات المتحدة لشعبٍ يقتل بالليل والنهار وصور القتلى تنشر على شاشات التلفزة أسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير نعود إليكم بعد فاصلٍ قصير لمتابعة هذا الحوار مع الدكتور برهان غليون الناطق باسم المجلس الوطني السوري فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: أهلاً بكم من جديد بلا حدود من العاصمة الفرنسية باريس ضيفي هو الدكتور برهان غليون أستاذ علم الاجتماع في جامعة السوربون، الناطق باسم المجلس الوطني السوري الذي أسس من أطياف المعارضة السورية يوم الأحد الماضي في مدينة إسطنبول التركية، وأصبح يقدم نفسه على أنه الممثل السياسي للشعب السوري وللثورة السورية، دكتور ما هي أشكال الدعم التي تقدمها فرنسا والتي تقدمها الولايات المتحدة إلى الشعب السوري في ثورته ضد النظام؟


برهان غليون: يعني نحن لا نتحدث عن فرنسا والولايات المتحدة الأميركية فقط اليوم جميع الدول العالم باستثناء البعض ومنها الصين وروسيا قطعت تقريباً علاقاتها مع النظام، هناك اليوم يعني..


أحمد منصور: مين اللي قطع علاقاته مع النظام؟


برهان غليون: يعني في ناس سحبوا السفراء العرب.


أحمد منصور: بس ما قطعوش العلاقات.


برهان غليون: هدا سحب السفير هو جزء من شبه قطع العلاقات.


أحمد منصور: لا يعني قطع العلاقات.


برهان غليون: طيب المهم أن هناك موقف اليوم من النظام ليتنحى هناك إدانة لأعمال العنف.


أحمد منصور: تفتكر النظام يتنحى؟


برهان غليون: للرئيس أن يتنحى.


أحمد منصور :الرئيس ممكن أن يتنحى؟


برهان غليون: لأ لكن هناك طلب هذا سحب الشرعية هذا الدعم السياسي سحب الشرعية عن النظام


أحمد منصور: في حد بيطلب منه أن يتنحى وبيتنحى؟


برهان غليون: لأ ما بيتنحى لكن..


أحمد منصور: لكن ينتزع، تؤتي الملك وتنزع الملك، الملك بينزع اللي عنده قدرة ينزع، ينزع..


برهان غليون: وهادا يعني شو معناته مادام ما نزعه الحكم معناتها..


أحمد منصور: التماس شيء غلاباً واغتصابا لم يلتمسه سؤالاً أنت بيطلبوا التنحي..


برهان غليون: لأ نحن لا نطلب من قال لك أنا نطلب أنت ترى إلا عكس ما ينبغي أن يرى، نحن نكافح نحن الشعب السوري يكافح لا يطلب من أحد، يكافح ويضحي.


أحمد منصور: ما هو الشعب بيطلب نفس اللي بتطلبه.


برهان غليون: وفقد آلاف الضحايا.


أحمد منصور: يعني كل ما هو مطلوب منكم أن تكونوا على مستوى الشعب.


برهان غليون: نحن لا نطلب من قال لك أننا نطلب نحن نريد من هؤلاء أن يعترفوا بتضحيات الشعب السوري نحن قلنا من البداية المجلس هو خدمة للشعب السوري، نحن لا نطلب أن ينتزعوا لنا الحكم نحن نكافح من أجل انتزاع الحكم مش الحكم، من أجل إسقاط نظام القهر الموجود في سوريا، نحن نعمل للثورة والثورة هي الشعب الذي يكافح والآخرين كلها إذا بيقدموا دعم هذا هو المطلوب


أحمد منصور: هل يمكن للشعب يخرج بصدور عارية لمواجهة الدبابات ومواجهة آلة القتل الموجودة أن يحرر سوريا؟ الكثيرون يقولون أن الثورة السورية خاسرة لأنه ليس هناك مكافئة، الليبيون حملوا السلاح أنتم في سورية الشعب يخرج عاري بصدره وأنتم تقولوا ثورة سلمية؟


برهان غليون: كل الثورات في التاريخ سلمية ما ممكن للشعب أن ينزل في الشوارع كله مسلح وقت بتكون في مظاهرات لازم تكون سلمية، بالتأكيد عنا وعند غيرنا بكل العالم هذا لا يعني إنه إذا أستمر النظام في العنف الراهن وهذا ما يحصل اليوم أنه ليس هناك انفجار للعنف، في الأول المسؤول عن هذا هو النظام، أول العنف المتفجر من أين يأتي من الوحدات العسكرية التي استقلت عن الجيش أو تركت الجيش اليوم النظام دفع بذروة استخدامه للجيش بغير وظائفه دفع إلى العنف هذا ليس هو المطلوب.


أحمد منصور: هل تشجعون، هل تشجعون العسكر السوريين على الانشقاق عن النظام ومواجهته؟


برهان غليون: نحن نشجع الجيش السوري بأكمله على أن يلتزم بقضية الشعب وبثورة الشعب.


أحمد منصور :كيف يلتزم الجيش السوري بقضية الشعب؟


برهان غليون: نحن نطالب الجيش السوري، هذا الجيش هو جيش الشعب السوري ينبغي أن يأخذ يحمل المسؤولية وأن يتوقف عن قتل الشعب وأن لا يضع نفسه في خدمة نظام قاهر للشعب، نحن نراهن على بالتأكيد نحن نراهن أيضاً على الجيش ككل.


أحمد منصور: كيف مراهنتكم على الجيش ؟


برهان غليون: لأ هو الجيش يعني مش أجنبي.


أحمد منصور: الآن هناك مجموعات من الضباط بدأت تنشق وأسسوا ما يسمى بجيش سورية الحر، العقيد رياض الأسعد قال كل احتياجاتي لبوها المسؤولون الأتراك بعدما خرج إلى سورية وبدأ كثيرا من الضباط أنتم بحاجة إلى ضباط يفروا ويتركوا الجيش ويأتوا ليكونوا عبء عليكم أنتم سواء في تركيا أو في غيرها ؟


برهان غليون: عبء ليش عبء؟


أحمد منصور :ما هو جاي من غير سلاح بقى عبء.


برهان غليون: نحن، نحن الشعب السوري.


أحمد منصور: أي ضابط من غير سلاح، الجندي من غير سلاح..


برهان غليون: الشعب السوري مكافح انقسم الجيش أو ترك بعضهم.


أحمد منصور: أأقدر أعرف أنتم عايزين إيه من الجيش عندكم رؤيا واضحة عايزين إيه من الجيش السوري؟


برهان غليون: طبعا.ً


أحمد منصور :إيه هي؟


برهان غليون: عايزين الجيش السوري أن يقف إلى جانب الشعب..


أحمد منصور: إزاي بقى؟


برهان غليون: إزاي بقى هو المسؤول عن إنه يقف إلى جانب الشعب.


أحمد منصور: إزاي..


برهان غليون: إزاي وقف الجيش التونسي والجيش المصري إلى جانب الشعب إزاي لماذا بالتأكيد تأخر لكن ما هي الحتمية أن لا يقف إلى جانب الشعب، لماذا تحتم أن هذا الجيش هو غريب عن الشعب.


أحمد منصور: هل تسعون لإقامة معسكرات تدريب أو إتاحة المجال للضباط والجنود الذين يخرجون من سوريا لكي يبدأوا في عملية تحرير لبعض الأراضي والمناطق؟


برهان غليون: لا، نحن لا نفتح على كل حال صار لنا 4 أيام ولدانين صعب إنه نفتح إذا بدنا نفتح لكن ليس هذا هو الهدف الرئيسي للمجلس، المجلس بالتأكيد سيتعامل مع هذه الظاهرة هي ظاهرة لم يخلقها المجلس وجود ضباط وجنود يعني منشقين ليست ظاهرة خلقها المجلس، المجلس سيتعامل مع الوضع ككل بما فيه هؤلاء من أجل وضع، أن يضعهم في ضمن إستراتيجية العمل الثوري لتحرير سوريا من..


أحمد منصور: هذا سؤالي الآن هل وارد لديكم في المجلس الآن التعامل عسكرياً في إطار قيام كثير من الضباط بالانشقاق وهل تدعون مزيداً من الضباط للانشقاق وأن تدخل في إستراتيجية المجلس التعامل عسكرياً مع النظام من خلال هؤلاء؟


برهان غليون: لأ نحن، نحن.


أحمد منصور: أنت قلت لي قبل شوية إنكم بتشجعوا إنهم ييجوا ؟


برهان غليون: لأ بالعكس أنا قلت نشجع الجيش السوري على أن يقف مع الشعب ولا يزال هذا موقفنا، نشجع الجيش السوري بأكمله إلى أن يصف إلى جانب الشعب، لا نريد تفكيك هذه المؤسسة الوطنية خلي كل الأمور واضحة نحن ضد أن نفكك هذه المؤسسة الوطنية المهمة الحامي الرئيسي للدولة السورية اليوم لا نريد أن ندخل في حرب أهلية لا نريد أن ندخل في صراع أهلي وصراع عنيف داخل سوريا نريد أن نحرر سوريا بالاحتفاظ بوحدة الشعب السوري بوحدة الأراضي السورية ومنع أي انزلاقات لا يمكن ترميمها فيما بعد هل هذا واضح؟


أحمد منصور: في علامات استفهام كثيرة تطرح حول تأخر تحرك حلب ودمشق حتى الآن في الوقت الذي خرجت فيه معظم القرى ومعظم المدن في سورية هل لديكم في المجلس تفسير لهذا الوضع؟


برهان غليون: أولاً، دمشق مش صحيح لم تخرج، خرجت دمشق كما خرجت المدن الأخرى هذه صارت أسطورة حتى نقولها لم يخرج يعني بعض الأحياء يمكن حي أو اثنين أكبر الأحياء غنىً، لم يخرجوا لكن كل دمشق خرجت في الميدان لدوما الخ كفر سوسة ما في حي ما خرج في دمشق إذن هادا شي أكيد، مضبوط حلب خرجت أقل لكن يعني لأسباب متعددة أهمها حجم القمع والقهر واحتلال الساحات العامة من قبل أجهزة الأمن لأن حلب كان يخشى منها، لأنها كانت تشكل خطرا على النظام لكن مهما كان الحال لا يمكن أن ترهن مصير شعب يعني 23 مليون ترهنهم بـ 5 أحياء بحلب لم ينجحوا في التظاهر أو تظاهروا بكميات قليلة، الشعب السوري في كل المناطق ثائر ضد النظام وأظهر هذه الثورة بمسيرات عارمة في كل مكان، كل مرة بنعود في حلب إنه في 5 أحياء ما خرجوا يعني سوريا كلها مصيرها كله لازم يرتبط بـخمسة أحياء بحلب ما خرجوا ولازم كل هؤلاء يخضعوا ويقبلوا بالنظام القائم لأنه أربع أحياء من حلب ما خرجوا يعني شيء بيضحك..


أحمد منصور: فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي يوم الأحد الماضي في مؤتمر صحفي في طرابلس قال إن التدخل في سورية خطرٌ للغاية، لكن التدخل في ليبيا كان بغطاء من الجامعة العربية ومجلس الأمن هل في زيارتكم القادمة للقاهرة يوم السبت التي ستعلنون فيها عن انتخاب أو اختيار الرئيس والأعضاء تنوون زيارة الجامعة العربية والأمين العام وتقديم طلب واضح إلى الجامعة العربية كما فعلت مع ليبيا أن تفعل معكم؟


برهان غليون: لأ، سنقوم بمشاورات، نحن أصلاً لسنا مع التدخل العسكري، نحن لا نريد تدخلا عسكريا الشعب السوري يريد أن يحرر أرضه بنفسه نحن نريد حماية..

الحماية الدولية وشكل التدخل الخارجي


أحمد منصور: ليه أنتم طلبتم حماية؟


برهان غليون: خليني أكمل حماية للمدنيين حسب بند الأمم المتحدة الذي يقول حماية المدنيين، وهذه مسؤولية دولية تتعلق بالتضامن الإنساني وباحترام حقوق الإنسان نحن سنتفاوض نريد أن يقر لنا بحق الشعب السوري في الحماية المدنية، عندما يقر بهذا الحق من قبل الدول كلها العربية وغير العربية سنفاوض على طريقة هذه الحماية نحن سنفاوض..


أحمد منصور: إيه الطريقة؟


برهان غليون: الطريقة إنه لازم تكون هناك لجان أمم متحدة ومراقبين دوليين موجودين على الأرض وينبغي أن يفرض على النظام السوري وجود هؤلاء.


أحمد منصور: معنى ذلك أن النظام سيبقى عندك معادلات خطيرة في الطرح؟


برهان غليون: لأ لن يبقى، لن يبقى.


أحمد منصور: حينما يكون هناك من يحمي النظام يعني ناس حتنزل من يحمي الشعب معنى ذلك أن النظام سيبقى.


برهان غليون: سينهار.


أحمد منصور: لن ينهار.


برهان غليون: أول ما بتصير في كف للقتل ما هو يعني إلا إذا كان الواحد ما عم بشوف شو عم بيجرى، الشعب السوري بأغلبه طبعاً أكيد مو كله بأغلبه يعني 70 % على الأقل اليوم لم يعد يحتمل النظام إطلاقاً ، بيكفي وقف لماذا يقوم النظام بكل هذا التنكيل والقتل والهجوم بالدبابات على المدن؟ لأنه يعرف إذا كف حدد من هذا العنف، الشعب كله سيثور وسيملأ الساحات والشوارع.


أحمد منصور: بس انتم الآن رؤيتكم ضبابية للأشياء.


برهان غليون: أنت في نظرك.


أحمد منصور: حأقول لك أنا، الليبيين الآن كانوا واضحين جداً حينما طلبوا من الجامعة العربية أن تقوم بمنع الطيران أو حظر الطيران فوق ليبيا، حينما صدر هذا القرار من الجامعة العربية تبناه مجلس الأمن مباشرةً وهذا ساعد الثوار في معاركهم، أنتم الآن مش واضح عندكم أنتم بتطلبوا الحماية لكن وبتطلبوا أو بترفضوا التدخل الأجنبي.


برهان غليون: أنا قلت نحن مصرون على أنه لا بد من حماية هذا الشعب الأعزل الذي يتعرض إلى حرب معلنة وفيها جزء منها إبادة وسنتشاور مع جميع أشقائنا ومع جميع الدول الأخرى في الأمم المتحدة والجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة حول وسائل الإسراع في تقديم هذه الحماية للمدنيين، نحن لا نريد أحدا، من أحد أن يحررنا نحن قادرين على تحرير بلادنا، نحن نريد من المجتمع الدولي أن يتيح لشعبنا أن يقرر مصيره هو نفسه.


أحمد منصور: عندك، عندكم تصور عن تركيبة الجيش السوري؟


برهان غليون: ككل جيوش العالم طبعاً.


أحمد منصور :الجيش السوري ما هي تركيبته التي تدفع السوري أن يقتل السوري بهذه الطريقة؟


برهان غليون: تركيبته تركيبة مخابراتية أمنية، تركيبته أن بالفرقة ليس هناك قائد فرقة حقيقي هناك كل مسؤول في القيادة مرتبط بجهاز مخابرات، مرتبط بأجهزة أمن مختلفة الجيش لم يعد جيشاً كما أن المؤسسات الثانية، مؤسسات الدولة لم تعد مؤسسات كلها منخورة بأجهزة الأمن وكلها يتلاعب بها من الداخل بأجهزة الأمن وما يحصل في المؤسسات المدنية، يحصل في المؤسسة العسكرية وهذا الذي يعيق الجنود السوريين الضباط السوريين يعني اللي هم الوطنيين مثلهم مثل أبناء الشعب السوري من القدرة على التواصل السريع والحركة، هذا باعتقادي المشكلة هي مشكلة النظام الجوهرية، نظام مخابراتي أمني كل جهاز يراقب الجهاز، كل شخص يراقب الشخص الثاني ينبغي في لحظة من اللحظات أن ينهار هذا النظام إذا لم ينهار هذا النظام ستكون هناك مشكلة.


أحمد منصور: الآن من الأشياء التي أدت إلى انهيار النظام الليبي ما حدث من انشقاقات واسعة من الدبلوماسيين، لم يظهر دبلوماسيا سوريا حتى الآن ليعلن انشقاقه عن النظام؟


برهان غليون: لكن هناك دبلوماسيين سوريين كثر يتصلون بنا ويقولون هم مستعدون في اللحظة المناسبة أن ينشقوا عن النظام وأن قلوبهم مع الثورة، وأنا بعتقد ما يمنعهم من ذلك هو شراسة النظام السوري.


أحمد منصور: شراسته، هو دبلوماسي في فرنسا ولا في أميركا ولا هنا ولا هنا.


برهان غليون: لأ بيكون في أهلهم إلى آخره، النظام السوري نظام قائم على الإرهاب هو نظام إرهابي بالمعنى الحرفي للكلمة.


أحمد منصور: في ناس بتموت جوا يا دكتور.


برهان غليون: ليس هناك نظام استخدم الإرهاب مع الشعب كما استخدموه في الخارج كما هو النظام السوري هذا الموقف.


أحمد منصور: ليه ما في ناس بتدفع دمها جوا، بقى في ناس بتدفع دمها جوه واللي بره ده مش عايز يعلن الموقف ويعد آمن في البلد اللي هو فيها؟


برهان غليون: طيب أنا ما عم برر ما عم أمدحه بس عم بقول لك أنت سألتني.


أحمد منصور: أنتم عاملين ثورة، الثورة كده، أنتم عمالين تعملوا كده لسه كمجلس وطني الثورة كده يعني الثورة فيها سيف أنتم..


برهان غليون: أنت قائد للثورة بس نحنا مجرد..


أحمد منصور: اسمعني بس، المواقف السياسية لا بد أن تكون متواكبة مع الأداء الذي يحدث أنتم في المجلس الوطني مواقفكم مائعة غير حاسمة أنت الآن في ناس بتقدم دمها..


برهان غليون: كيف حكمت عليها هيك.


أحمد منصور: ما هو أنت بتقول لي حضرتك أصلهم خايفين هو خايف ما الناس جوا.


برهان غليون: مش في المجلس الوطني السفراء اللي خايفين مش في المجلس الوطني يا ابني.


أحمد منصور: ما أنا عارف مش بالمجلس الوطني، بس خايفين ليه.


برهان غليون: عم بتقول لي ما انشقوا قلت لك في ناس ممكن ينشقوا ويعلنوا احتمال انشقاقهم بتقول لي هذا المجلس الوطني مش ، هدول مش المجلس الوطني هدول موظفين، هدول موظفين وقسم منهم مخابرات عند النظام.


أحمد منصور :من الشعب السوري.


برهان غليون: فهمت بس مش من..


أحمد منصور :يعني على الأقل أنتم الآن في المجلس توجهوا نداءات واضحة إلى الناس وتكون مواقفكم واضحة إنما المواقف المائعة هذه هي التي تؤخذ عليكم وأن الناس في الشارع هناك تسبقكم بخطوات كبيرة أنتم لازم تمشوا كتفاً بكتف..


برهان غليون: إيه بس لازم تاخد بعين الاعتبار إنه حقيقة في مسؤولية كبيرة تقع على المعارضة التي لم تنجح في أن تتوحد وتشكل هيئة يعني ذات مصداقية يعني حتى اليوم المجلس لساته في بدايته حتى تسمح للآخرين أن ينشقوا يعني، لماذا شكلنا المجلس لماذا شكلنا المجلس حتى يمكن فعلاً استقبال هؤلاء الذين يريدون أن ينشقوا ويتركوا سفينة النظام الغارقة ويلتحقوا بسفينة الشعب اللي هي رح تمشي هذا جزء من أهداف المجلس أيضاً..


أحمد منصور :الآن هناك معلومات كثيرة عن أنه تم اختيارك فعلياً رئيساً للمجلس وسيعلن هذا يوم السبت في القاهرة ما دقة هذه المعلومة؟


برهان غليون: من أين أتتك هذه المعلومة.


أحمد منصور :أنا ما بقولش مصادري، جاوبني هل أنت مرشح لتكون رئيساً للمجلس؟


برهان غليون: بعتقد أه، طبعاً طبعاً..


أحمد منصور :وسيعلن هذا يوم السبت، لك منافسين..


برهان غليون: هاي تاني مرة عم بتسألني نفس السؤال يعني بتصور، إيه.


أحمد منصور :لك منافسين؟


برهان غليون: لأ ما بعتقد لأ..


أحمد منصور: يعني أنت مرشح بالتزكية لهذا المنصب.


برهان غليون: بالتزكية إذا شئت.


أحمد منصور :بالنسبة لموضوع الدعم المالي، الآن بتعملوا مؤتمرات بتصرفوا بتروحوا وبتيجوا من أين لكم الدعم المالي؟


برهان غليون: نحن شعب نصفه تقريباً في الخارج، وكل هؤلاء رجال أعمال كبار وعندهم قدرات يعني كبيرة جداً لتمويل إخوانهم السوريين الذين يكافحون اليوم من أجل حقوقهم وحريتهم، لا يحتاج السوريين إلى دعم أجنبي هم لديهم كل الموارد والإمكانيات هذا هو الجواب.


أحمد منصور: الإخوان المسلمون والسلفيون ظاهرة موجودة في كلٍ من الدول التي قامت فيها ثورات، موجودة في مصر موجودة في ليبيا موجودة في تونس، موجودة في اليمن وموجودة في سوريا أيضاً وهناك تخويف هائل من الإسلاميين، الإخوان مسلمين في سوريا كان لهم تجربة سابقة مع النظام في العام 1982 ولهم وجود أيضاً قوي في المجلس الوطني ما هي مخاوفكم من الإسلاميين؟


برهان غليون: الإسلاميون سواء كانوا إخوان مسلمين أو إسلاميين مستقلين اليوم نقول في تيارات إسلاميين مستقلين هم جزء من الشعب السوري وهم مواطنين سوريين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، لا ينبغي نحن لا نميز بين إسلامي وغير إسلامي، وأنا شخصياً أضع نفسي على مسافة واحدة من الإسلامي وغير الإسلامي والمسلم والمسيحي وغيره، نحن لا نريد أن نفرق بين الناس نريد أن نجمعهم وأنا باعتقادي أن كل هذه المخاوف التي يصطنعها النظام، وبعض الأطراف الأخرى الدولية التي تخاف، جعلت من الإسلامية أو من الحركات الإسلامية فزاعة من أجل تبرير سياسات عدوانية وإرهابية، الحرب ضد الإرهاب مثلاً وغيرها كل هذا ليس له علاقة بالحقيقة على الإطلاق، الإسلاميون ليسوا أغلبية في المجلس هم أقلية، والأسماء واضحة بالمكتب التنفيذي يمكن يكون من 7 في واحد أو 2، الإسلاميون ليسوا لا يشكلوا لا في الثورة السورية، هذه الموجة العارمة التي ستسيطر بالعكس اليوم إذا بدنا نحصي حتى إحصاءات ما دمتم تتكلمون لغة الأقليات والجماعات، اليوم في سورية بين الأقليات الدينية والعرقية الخ عنا بحدود 35- 40% هؤلاء لن يصوتوا إسلاميين إطلاقاً هؤلاء سيصوتون لشيء ثاني لأنهم يا غير مسلمين يا عندهم قضايا مثل الأكراد بتشغلهم أكتر من الإسلاميين صفى بدك عشرة إلى خمسة.


أحمد منصور: الأكراد إسلاميين برضة، العرق يسبق الدين يعني؟


برهان غليون: لأ، لا يسبق الأكراد مش اليوم هم مسلمين طبعاً لكن اليوم هم على موجة قومية مثل ما كانوا العرب في الخمسينات على موجة قومية يعني ليست الإسلام ليس الدين الذي يحركهم أكثر من مشروعهم القومي فيبقى إنه بين السنة ما بيطلع على الأقل 20% يعني مع مشروع دولة مدنية نقول اليوم هناك اتفاق واسع اليوم على دولة مدنية..


أحمد منصور: لكن سؤالي ما رؤيتكم للدولة السورية حال سقوط النظام بيشكلوا دولة شكلها إيه؟


برهان غليون: دولة ديمقراطية مدنية يعني محايدة تجاه كل الأديان تحترم جميع الأديان، ليست دولة بمعنى العلمانية الفرنساوي الناس حقيقة خايفة منه بعض الإسلاميين أنها معادية لرجال الدين وللدين، لأ، ستكون دولة مدنية تحترم جميع الأديان وتساوي بين جميع مواطنيها بصرف النظر عن أديانهم هذه هي الدولة وديمقراطية وتعددية يعني تحترم جميع الحقوق والحريات، حقوق الإنسان طبعاً والحريات الفكرية والصحفية والمذهبية والدينية.


أحمد منصور :الكل على قناعة بهذا أم أنها دعائية؟


برهان غليون: كل الناس على قناعة في هذا وأولهم الإسلاميون اليوم هم، وأنا بعتقد إن مش هذا إدعاء لماذا اليوم المشروع الإسلامي على الطريقة الإيرانية انتهى لم يعد أحد يؤمن بمثل هذه المشاريع التي يسيطر فيها التي تفرض فيها وصاية رجل الدين على الدولة والمجتمع، نحن دخلنا من 10 سنوات أقل شوي، في مناخ آخر يمكن الأتراك بيمثلوه والإسلاميون يحذون حذوهم يعني إنه يكون في دولة علمانية ديمقراطية تعددية يمكن يحكم حزب إسلامي فيها لفترة لكن يترك الحكم كحزب إسلامي يعمل حكومة إسلامية وليس دولة إسلامية في فرق بين حكومة إسلامية، نحن ليس لدينا مانع أنه يكون في حكومة إسلامية وهي لن تحصل في سورية لأنه في مشاكل كبيرة بين الأقليات وغيرها لكن إنه تآلف ائتلاف كما حصل في الخمسينات داخل حكومة يكون في ائتلاف وطني يكون فيها إسلاميين مش مشكلة.


أحمد منصور: إذا أصبحت رئيس للمجلس الوطني هل ستستقيل من الجامعة ولا برضة؟


برهان غليون: لن أستقيل من الجامعة، الجامعة هي مهنتي الأساسية والثقافة هي مهنتي الأساسية، وأنا هنا لتلبية واجب وطني فقط وسأكف عن العمل السياسي عندما يسقط النظام وهذا وعد.


أحمد منصور :عايزه تفرغ.


برهان غليون: عايزه تفرغ أنا متفرغ تقريباً لن أترك الجامعة لكن سأتفرغ.


أحمد منصور: بمناسبة تركيا، تركيا قدمت دعماً كبيراً لكم احتضنت المؤتمرات التي تقومون بها حتى العسكريون اللاجئون السوريون الموجودون في تركيا ما طبيعة الدعم التركي لكم؟


برهان غليون: أنا شخصياً لأول مرة يمكن حضرت مؤتمر الإنقاذ وحضرت مؤتمر هذا الأخير في إسطنبول، أنا لم يقدم لي الأتراك دعما إطلاقاً ولم أطلب هذا الدعم ما بعرف إذا قدموا..


أحمد منصور: مش ليك شخصياً بس.


برهان غليون: للمجلس لم يقدم المجلس نشأ خلال 4 أيام ولم نطلب ولم يطلب أنا بالمكتب التنفيذي لم نطلب شيئا..


أحمد منصور: هل في أولوياتكم أن تطلبوا من الأتراك الاعتراف بكم على اعتبار أن اليوم أردوغان قال أنه هناك حزمة، وهناك حزمة أيضا من العقوبات ستفرض على سوريا هل معنى ذلك أن تركية موقفها متقدم وتشجعكم على أن تطلبوا منها الاعتراف؟

برهان غليون: يعني نحن نأمل أن يبدأ الاعتراف من قبل العرب، أولاً من قبل الدول العربية نحن ننتمي إلى هذا المحيط العربي وإلى هذا الشعب العربي ونريد أن نبقى أيضا أوفياء لمبادئنا وأوفياء لمحيطنا وأوفياء لدائرتنا العربية، أنا مشان هيك مصر على أنه أو أن الأمل دائماً يصر أن إحدى الدول العربية هي التي ينبغي أن تكون هي البادئة في إثلاج صدر الشعب السوري بالاعتراف بمعارضته مش بالضرورة المجلس بهذا الشعب، بكفاح هذا الشعب بتضحيات هذا الشعب وتكريس هذا باعتراف دولي.

سيناريو إسقاط النظام السوري


أحمد منصور: العالم شاهد لأكثر من سيناريو لنهاية الزعماء في الثورات العربية سيناريو بن علي الهروب، سيناريو مبارك القبض عليه ومحاكمته، سيناريو القذافي لا زال مختفي ويقاتل إلى النهاية ما رؤيتك أو توقعاتكم لسيناريو بشار الأسد في سوريا؟


برهان غليون: الوقوع في قبضة، ربما قبضة الشعب هذا هو الأمل لكن أنا بعتقد إنه ممكن يصير في عليه إنقلاب من الداخل..


أحمد منصور :مِن من؟


برهان غليون: من الداخل، من داخل النظام يعني ممكن أنا باعتقادي أنه هو يقود سياسة انتحارية هو يقود سياسة انتحارية بالمعنى الحقيقي للكلمة انتحارية بمعنى سيموت هو، يريد أن يموت ويدمر البلاد في الوقت نفسه أنا آمل أن لا نصل لهذا..


أحمد منصور: سيناريو القذافي يعني؟


برهان غليون: سيناريو القذافي أو أسوأ.


أحمد منصور: ما هي سيناريوهات الثورة السورية في تصورك، السيناريوهات المحتملة الآن للثورة السورية؟


برهان غليون: الاستمرار في الكفاح الشعبي بدون توقف لأن التوقف هو انتحار أيضاً، توسيع دائرة النشاطات ليس فقط على المظاهرات وإنما إعادة بناء المجتمع نفسه، هيئاته، نقاباته نحن ينبغي أن نبدأ منذ الآن ببناء سوريا الجديدة وهذا النظام أصبح الآن بالنسبة لي أنا، دملاً، انتهى هو انتهى الشعب يعيش خارج النظام إنما المشكلة كيف نقتلع هذا الدمل لا أكثر، لكن الشعب ينبغي أن يعيد بناء نفسه من خارج النظام كما لو أن النظام سينتهي غداً وستجد هذا الدمل، تجد هذا الدمل يتقلص وينكمش شيئاً فشيئاً ويسقط في النهاية في يد الشعب هذا تصوري للنظام..


أحمد منصور: دكتور برهان غليون الرئيس المرشح للمجلس الوطني السوري، شكراً جزيلاً لك أشكرك لتحملي بس ضرورة حوار رؤساء، يعني كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج من باريس والدوحة وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من العاصمة الفرنسية باريس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.