صورة عامة / بلا حدود 28/09/2011
بلا حدود

مستقبل الثورة في ليبيا

تستضيف الحلقة فوزي الطاهر عبد العالي عضو المجلس الوطني الانتقالي واللجنة الأمنية العليا في طرابلس ليتحدث عن مستقبل الثورة بليبيا في ظل الخلافات حول تشكيل الحكومة وانتشار السلاح.

– تشكيل الحكومة الليبية.. أسباب وعوائق
– إعلان التحرير وخلافات على تقسيم السلطة

– تأمين طرابلس ومشكلة السلاح

– اختراقات أمنية ووثائق مسربة

– فضائح القذافي وتدميره للخريطة الديمغرافية في ليبيا

أحمد منصور
أحمد منصور
فوزي الطاهر عبد العالي
فوزي الطاهر عبد العالي

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرة من العاصمة الليبية طرابلس، وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود، يترقب الليبيون المعركة النهائية الفاصلة مع القذافي وفلوله والتي تجري في عدة مدن أبرزها سرت وبني الوليد وبعض الجيوب الأخرى حتى يعلنوا التحرير الكامل لبلادهم ويقوموا بإعادة بنائها من جديد بعد 42 عاما من التخريب والدمار للإنسان الليبي، وفي حلقة اليوم نحاول فهم بعض التراكمات والخلافات القائمة على المشهد السياسي والعسكري والمستقبلي في ليبيا مع أحد الذين شاركوا في الثورة من بدايتها والمسؤولين عن إعادة الأمن والاستقرار للعاصمة الليبية طرابلس، عضو المجلس الوطني الانتقالي واللجنة الأمنية العليا لطرابلس فوزي الطاهر عبد العالي، ولد في مصراتة في أكتوبر عام 1971 تخرج من كلية الحقوق جامعة قاريونس بنغازي عام 1993 حصل على الماجستير في القانون في أكاديمية الدراسات العليا في طرابلس في العام 2007، عمل في النيابة العامة مديراً لنيابة الهجرة غير الشرعية ثم مديراً لنيابة الجرائم الاقتصادية ثم مديراً لنيابة مكافحة المخدرات، ثم انتقل لمكتب النائب العام مفتشا عن السجون، كان من أوائل الداعين للثورة في مدينة مصراتة وشارك في الثورة منذ العشرين من فبراير الماضي، شارك في اللجان القضائية والعسكرية والأمنية في مدينة مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية، كما استشهد اثنين من إخوانه في الثورة أحدهما استشهد في مدينة زليطن والآخر في مصراتة، أصبح عضوا في المجلس الوطني الانتقالي وكان عضوا باللجنة العسكرية في المجلس ورئيسا للجنة التسليح والذخيرة، كلف بعضوية اللجنة الأمنية العليا في طرابلس من قبل المجلس الوطني الانتقالي، وهي أعلى الجهات الرسمية المكلفة في المجلس من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى العاصمة الليبية بعد تحريرها، أستاذ فوزي مرحبا بك..

فوزي الطاهر عبد العالي: أهلا وسهلا مساء الخير.

تشكيل الحكومة الليبية.. أسباب وعوائق

أحمد منصور: ما هي الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم إعلان تشكيلة الحكومة الليبية حتى الآن؟

فوزي الطاهر عبد العالي: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، بداية أترحم على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في مصاف العليين بإذن الله تعالى، وأطلب من الله العلي القدير أن يشفي جرحانا، وأن يعافي ما ابتلانا وأن يوحد كلمتنا، سيدي بالنسبة للحديث عن الحكومة يسرني أن أقول بالبداية أننا حديثو عهد بالديمقراطية، وما ليش شايف أي إشكالية في تأخير تصريح الحكومة أو تشكيل الحكومة لبعض الوقت بعد هذا المخاض العسير الذي شهدته البلاد من بداية الثورة إلى الآن، في بعض الأسباب حقيقة تقف وراء تشكيل الحكومة بالتأكيد، ولكنها في الأخير يمكن تجاوزها وأنا متأكد أن الشعب الليبي كما فاجأ العالم بأدائه العسكري وإرادته الصلبة أثناء الحرب أنه يستطيع أن يفاجأ العالم في قدرته على إدارة بلاده أثناء السلم بإذن الله تعالى.

أحمد منصور: ربما الليبيون لم يعودوا يقبلون الآن الكلام المزوق والكلام الدبلوماسي خاصة من أناس شاركوا في الثورة يجب أن تكون هناك مصارحة مع الناس، أنا أنقل نبض الناس وأنقل رأي الناس، في أن الناس ترى أن السبب الرئيسي وراء عدم تشكيل الحكومة هو صراع داخل المجلس الانتقالي بين الإسلاميين وبين الليبراليين والإصرار على أن يكون محمود جبريل هو الرئيس التنفيذي أو رئيس الحكومة في وقت يرفضه آخرون لماذا لا تصارحون الشعب وتتحدثون عن الحقيقة؟

فوزي الطاهر عبد العالي: بداية ليس هناك إصرار على شخص معين أن يكون في منصب معين لا في رئاسة الوزراء ولا في غيرها وأنا حقيقة الحديث عن خلاف بين إسلاميين وليبراليين وعلمانيين في ليبيا الآن لا أوافقه الرأي تماما.

أحمد منصور: وما ينشر في وسائل الإعلام، وما يتردد من هذا وذاك وما يحدث من تصريحات متبادلة؟

فوزي الطاهر عبد العالي: نشر الكثير في وسائل الإعلام لم يكن له أصل، في بعض المشاكل ولكني لا أتصورها بهذا الشكل، الشعب الليبي إذا قلنا أن 90% من الشعب الليبي هم ناس وسطيين إذا كان عندنا 5% علمانيين ولا ليبراليين ولا 5% ممن يسمون بالإسلاميين، هؤلاء العشرة بالمائة من الشعب الليبي90 % قادرون على استيعابهم، لا أعتقد أن المشكلة في تشكيل الحكومة وفي ليبيا هي بين الإسلاميين والليبراليين.

أحمد منصور: هل كان هناك حكومة بالفعل في ظل ما أخبرني به كثير من الليبيين من أن رئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل لم يتواجد طوال 8 أشهر في ليبيا إلا أحد عشر مرة وبعضهم قال تسعة مرات وفي كل مرة لا يبقى في ليبيا إلا يوم أو يومين، هل يمكن لرئيس حكومة في دولة فيها حرب أن يتواجد في الخارج طوال الوقت، أنا سعيت للاتصال به حتى يشارك في البرنامج لم أستطع الحصول عليه حتى يرد على أسئلة الناس؟

فوزي الطاهر عبد العالي: بالنسبة التي مضت ومرت بها الحكومة حقيقة هذه المشكلة حقيقية، عدم وجود أشخاص مهمين في الحكومة خارج البلد طوال الفترة الماضية كان له أثر سلبي على الناس وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها.

أحمد منصور: أنتم كمجلس انتقالي مسؤوليتكم هي محاسبة الحكومة لأن أنتم الذين وضعتموها وأنتم مسؤولون عن دماء الشعب الليبي، مسؤولون عن خمسين ألف ضحية، مسؤولون عن عشرات الآلاف من الجرحى ومع ذلك لم تحاسبوا الحكومة وتركتم الحكومة تدار بنفس الشكل طوال الثمانية أشهر؟

فوزي الطاهر عبد العالي: تم حل المكتب التنفيذي وصدر قرارا بإعادة تشكيل الحكومة.

أحمد منصور: ولم تشكل منذ عدة أشهر.

فوزي الطاهر عبد العالي: الوضع له صورة أخرى، الوضع في ليبيا له صورة أخرى، السيد محمود جبريل عندما كلف برئاسة الحكومة كان أيضا مكلفاً بوزارة الخارجية، والحقيقة أن الرؤيا التي كان يراها أن عمله في وزارة الخارجية أخذ منه كل الوقت، كان يفكر أنه حسب الرؤية اللي سمعتها منه في أكثر من لقاء أن العمل في الخارج في هذه الفترة مهم بالنسبة لليبيين، من حيث جلب الاعترافات من حيث المساندة الدولية ولكن هذا صراحة ربما لا يكون مبرراً عن الغياب عن الساحة ولهذا قرر المجلس الوطني، أصدر قرارا بضرورة تواجد كل أعضاء الحكومة في داخل ليبيا وإلا سيعاد تشكيلها من جديد.

أحمد منصور: هل الشعب الليبي الذي كان أغلب المثقفين فيه والمتعلمين مطرودين خارج البلاد حتى أن بريطانيا وحدها كان فيها ثلاثة آلاف طبيب ليبي، به عجز أن علي الترهوني يمسك أهم ثلاث وزارت في الدولة وهو رجل عاش في الولايات المتحدة 38 سنة ولم يكن له علاقة بالواقع الليبي، النفط وليس له علاقة بالنفط من قريب أو من بعيد، المالية وهي أهم الوزارات الموجودة في الحكومة ثم الاقتصاد الذي تحت الضغط تخلى عنها، ليس عندكم كفاءات ليبية؟

فوزي الطاهر عبد العالي: لا بالتأكيد في الكثير من الكفاءات الليبية.

أحمد منصور: لماذا إذن كل مسؤولية الحكومة تبقى في ثلاث أو أربع أشخاص؟

فوزي الطاهر عبد العالي: المعروف أنه عندما يكلف رئيس حكومة بتكوين حكومته هو الذي يتولى تكوين هذه الحكومة ويتحمل مسؤوليتها.

أحمد منصور: والمجلس الانتقالي أليس مسؤولا عن الموافقة على هذه الحكومة، أم تطلقون يد من تكلفونه فيها، هذه دماء شعب ومسؤولية شعب؟

فوزي الطاهر عبد العالي: المجلس الانتقالي، شوف يا أستاذ، حل الحكومة في هذا الوقت في الظروف الصعبة التي نمر بها، الشعب الليبي يمر بمرحلة حرب والشعب الليبي كما قلت حديث العهد بالديمقراطية مسألة حل الحكومات.

أحمد منصور: أنتم تقيمون ديكتاتوريات جديدة بهذا الوضع، حينما تركزون السلطة في أيدي شخصين أو ثلاثة، السلطة بيد أربع أشخاص في ليبيا رئيس المجلس الانتقالي ومعه محمود جبريل ومحمود شمام وعلي الترهوني وشلقم، هذا ما يقوله الشارع الليبي؟

فوزي الطاهر عبد العالي: أبداً، أنا بقولك حاجة، بالنسبة لبعض الانتصارات اللي حققها الشعب الليبي على نظام القذافي لا يمكن أبداً لأي شخص لأيّ كان أنه هو يحاول أو يفكر أنه هو يستولي على السلطة في ليبيا أبداً.

أحمد منصور: هناك اتهامات للمجلس الآن أنه لا يقوم بمسؤوليته ويطلق يد بعض الناس لتقرير مصير ليبيا وبعضهم ظل جزءا من نظام القذافي حتى النهاية مثل شلقم؟

فوزي الطاهر عبد العالي: بالنسبة لهذا الأمر.

أحمد منصور: أنا أكلمك أنت الآن كعضو مسؤول في المجلس الانتقالي وكمسؤول عن إعادة، أنت أعلى سلطة في طرابلس العاصمة، أنتم الآن، هذه أسئلة الليبيين؟

فوزي الطاهر عبد العالي: يا سيدي، بالنسبة لناس اشتغلوا في النظام السابق زي السيد شلقم إحنا كلامنا واضح في هذا الأمر يعني، بالنسبة للسيد شلقم أعلن من البداية انشقاقه عن النظام السابق.

أحمد منصور: مش من البداية ظل ماسك العصاية من النص والناس كلها تابعت بتعرف؟

فوزي الطاهر عبد العالي: بس الوقت الذي أعلن فيه انشقاقه كان وقتا مهما بالنسبة لليبيين يعني الموقف اللي داره في الأمم المتحدة صراحة الموقف لا بد من الإشادة به وبعدين إحنا عندنا موازنات بداخل ليبيا لا بد أن نحافظ عليها، أحيانا فعلا نشعر في بعض الأحيان أننا نصبر أكثر من اللازم على أشخاص معينين لكن الموازنات الداخلية لا بد من الحفاظ عليها.

أحمد منصور: هذه الموازنات تأتي على حساب دماء الشهداء.

فوزي الطاهر عبد العالي: أبداً، لا تأتي على حساب دماء الشهداء وإحنا لنا فترة طويلة جداً وإحنا نجتمع في المجلس الوطني من أجل الخروج بحكومة جديدة تكون حكومة وفاق وطني.

أحمد منصور: هل الحكومة الجديدة هذه يمكن أن تكون فيها وجوه جديدة أم أنها ستبقى نفس الوجوه التي كثير من الليبيين قالوا أن عدم الأداء الجيد للحكومة هو الذي كلف الليبيين هذا الكم الهائل من أجل التحرير؟

فوزي الطاهر عبد العالي: الشعار اللي صاغوه نحن كثوار ليبيا جديدة بوجوه جديدة.

أحمد منصور: أين الوجوه الجديدة؟

فوزي الطاهر عبد العالي: سوف تكون حاضرة في الحكومة القادمة.

أحمد منصور: إذا كان أصلا ما يقول الآن وما أكده كثير حتى ناس لهم علاقة بالمجلس الانتقالي قالوا أن الحكومة القديمة اللي هو المكتب التنفيذي القديم سيعود بنفس الوجوه باستثناء شخص أو اثنين فقط؟

فوزي الطاهر عبد العالي: لا، هذا الكلام غير صحيح، ربما العكس هو الصحيح.

أحمد منصور: ما هو العكس؟

فوزي الطاهر عبد العالي: العكس الصحيح أن الأشخاص أو الأسماء القادمة كلها من خارج الأسماء القديمة ربما يقعد اثنين أو ثلاثة من الأسماء الأولى.

أحمد منصور: اللي هم بأيديهم كل حاجة النفط والاقتصاد والمال والخارجية!

فوزي الطاهر عبد العالي: لا، أنا متأكد أن ر اح يكون في تغيير في هذا الأمر.

أحمد منصور: يعني الآن نطمئن الشعب الليبي أن المجلس الوطني الانتقالي سيقوم بمسؤوليته كاملة ولن يجامل أحداً في الدماء التي سالت من الشهداء ومن الجرحى وسيتم اختيار حكومة على مستوى المسؤولية؟

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم بإذن الله تعالى.

إعلان التحرير وخلافات على تقسيم السلطة

أحمد منصور: أنا طلبت من السيد عبد الجليل أن يشاركني في البرنامج واعتذر أيضا في اللحظة الأخيرة حتى يجيب على الأسئلة الهامة التي يسأل عنها الناس، وأنت الآن كعضو في المجلس وعضو في اللجنة الأمنية العليا في طرابلس أيضا من مسؤولياتك كجزء من النظام القائم الآن، كبديل بعد سقوط نظام القذافي أن تجيب للناس على هذه الأشياء، متى يتم إعلان التحرير بشكل نهائي؟

فوزي الطاهر عبد العالي: إعلان التحرير اتفقنا على معايير في المجلس الوطني على أن إعلان التحرير يكون عندما يتم تحرير المدن الرئيسية التي كانت بها القتال اللي هي سرت وبني وليد وسبها، الآن سبها تم تحريرها، سرت وبني وليد لا أعتقد أن الأمر سوف يطول وكذلك عندما تتم السيطرة على كل المنافذ الرسمية البحرية والبرية والجوية، في هذه الحالة تصبح البلد محررة ويمكن إعلان التحرير.

أحمد منصور: الآن بالنسبة للحكومة وأنت قلت أنه سوف تكون وجوهاً جديدة وضح أن هناك في الفترة الماضية أيضا استقطاب جهوي، كل مدينة تريد أن يكون لها ممثلين داخل الحكومة، هل يمكن أن يستقيم الوضع بهذه الطريقة؟

فوزي الطاهر عبد العالي: لا أعتقد أن هذا الأمر يستقيم بهذه الطريقة، هو كيف مثلما قلت لك إحنا عنا كثير من المصاعب وكثير من المشاكل، الوعي السياسي بهذا الأمر مهم جداً يعني وعي الناس بهذا الأمر مهم جداً، نحن نسمع كثيراً بأننا مستعدون أن نقبل في أي حكومة من الكفاءات حتى لو كانت في منطقة واحدة، هذا الكلام حقيقة سمعناه كثيراً، لكن عندما نحضر لتشكيل الحكومة نجد أن هناك بعض الآراء التي تختلف في ذلك، هذا أمر يجب أن يقال، ولكن بالرغم من هذا أنا أعتقد أن هذه الصعوبات تعتبر عادية بمثل اللي في وضعنا، نحن شعب ما زلنا تحت الحرب فمدننا ما زالت تحاصر شبابنا ما زالوا موجودين في الجبهات.

أحمد منصور: هذا السؤال الهام الآن؟

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم.

أحمد منصور: السؤال الآن أن ليبيا لم تحرر بعد ومع ذلك هناك صراع على تقسيم السلطة وعلى تقسيم الكيكة كما يقال؟

فوزي الطاهر عبد العالي: هو هذا الشيء موجود ولكن مش بهذه الكيفية، لما تقول صراع في ليبيا يعني وكأن الليبيين يصارعون لهذا الأمر، هو في بصراحة كل ما يطفو على الساحة الآن هو عبارة عن ممحاكات سياسية بين بعض السياسيين، لكن في حقيقة الأمر الأغلب والأعم في الثوار لا يوجد لديهم مثل هذا التوجه.

أحمد منصور: أنتم لديكم ميزة لم تحدث في الثورة المصرية ولا الثورة التونسية وهو أنكم أسقطتم النظام إسقاطاً كاملا وسيطرتم كثوار كل مقدرات الدولة تقريبا، هل معنى ذلك أن الليبيين لن يروا أي وجه من وجوه النظام القديم في صناعة مستقبل ليبيا.

فوزي الطاهر عبد العالي: في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلد الآن نحن لا نريد أن نقع كما تفضلت حضرتك بما وقع فيه الإخوة في مصر وتونس، نحن الشعار المرفوع الآن من أغلب الثوار ليبيا جديدة بوجوه جديدة، هذا لا يعني أن نلغي وجود إذا كان في عناصر من الكفاءات كانت تعمل في النظام السابق لم تتلطخ أيديها بالدماء لا يوجد عليها اختلاسات مالية هذا لا يعني إننا نحن نستبعدهم ومن الممكن الاستفادة بهم ولكن إذا توافر عدد من الكفاءات من الثوار وكفاءة أخرى من النظام السابق بالتأكيد سوف نتوجه لكفاءات الثوار.

أحمد منصور: الآن العاصمة الليبية طرابلس هي من أواخر المدن التي سقطت لا زال الثوار يملئون جنبات المدينة، مسلحين وهم الذين تقريبا يديرون الحياة فيها، أنتم كلجنة أمنية عليا كلفت من قبل المجلس الانتقالي ما هي مهامكم الأساسية؟

فوزي الطاهر عبد العالي: المهمة الأساسية هي تأمين طرابلس.

تأمين طرابلس ومشكلة السلاح

أحمد منصور: ما هو مفهوم تأمين طرابلس.

فوزي الطاهر عبد العالي: مفهوم تأمين طرابلس هو إفراغ طرابلس من السلاح، إمكانية فتح المدارس، إمكانية عودة الحياة لمدينة طرابلس بالكامل إلى الحالة الطبيعية.

أحمد منصور: ما هي السلطات الممنوحة لكم؟

فوزي الطاهر عبد العالي: كل السلطات المتعلقة بحفظ الأمن في طرابلس ممنوحة للجنة الأمنية.

أحمد منصور: أنتم الآن تعتبرون أعلى جهة مكلفة من المجلس الانتقالي لإدارة الوضع في طرابلس.

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم.

أحمد منصور: خلال المرحلة الانتقالية.

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم.

أحمد منصور: إيه الأولويات، ما هي الأولويات التي ستقومون بها في هذه المرحلة؟

فوزي الطاهر عبد العالي: نحن قمنا بإعداد خطة متكاملة لتأمين طرابلس.

أحمد منصور: ما هي طبيعة خطة تأمين طرابلس؟

فوزي الطاهر عبد العالي: بداية نحن عندنا مجموعات كبيرة جداً من المسلحين داخل طرابلس يمكن أن نقسم الأمر إلى أربعة أقسام مسلحين أو ثوار شاركوا في تحرير طرابلس من مدن خارج طرابلس وعندنا ثوار داخل طرابلس، ولدينا أيضا الجيش الوطني ولدينا أيضا مجموعات دخلت إلى طرابلس بعد التحرير، هذه الأقسام أو هذه المجموعات المختلفة أعددنا خطة للتعامل معها، هذه الخطة تقضي أولا بإعطاء فرصة للجميع سواء كانوا ثوار طرابلس أو الثوار الذين حضروا من خارج طرابلس، لأن طرابلس هذه عاصمة ليبيا، طرابلس لكل الليبيين، كما أن الثوار من كل مكان شاركوا في تحرير طرابلس وكان هناك عددا من الشهداء من خارج هذه المدينة، وكان أيضا لثوار المدينة دور كبير جداً في تحرير المدينة من الداخل وهم الذين أسقطوا أو فاجئوا العالم بسقوط طرابلس على يد الثوار في هذه السرعة، هذا الأمر من الحكمة لمعالجة هذا الأمر إننا نحاول نحتوي كل هؤلاء الناس، استبعاد أي طرف أو مطالبة أي طرف بالخروج من طرابلس الآن في هذا الوضع غير سليم.

أحمد منصور: لأنه في قلق أن يحدث اشتباكات، والكل مسلح، هناك من كل المدن كما تقول ومن أهل طرابلس، أهل طرابلس يقولون نحن لا نستطيع الدخول إلى مصراتة ولا يستطيع أي أحد من خارج مصراتة أن يدخلها، وهناك شبه جمهوريات صغيرة أقيمت في كثير من المدن التي تم تحريرها من قبل ثوارها؟

فوزي الطاهر عبد العالي: هذا الكلام صراحة غير دقيق، هذا الكلام يقال من أناس ليس لديهم إطلاع على ما يحصل في ليبيا، أول حاجة الوضع في كل مدينة من المدن بداخل ليبيا، كل مدينة لها خصوصية، الوضع في مصراتة يختلف تماما عن الوضع في طرابلس، مصراتة تحررت من داخلها، في ذلك الوقت لم يكن..

أحمد منصور: وطرابلس تحررت من داخلها..

فوزي الطاهر عبد العالي: ولكن بمساعدة ثوار من خارج..

أحمد منصور: جاءوا بعد أن انتفضت المدينة وسقطت بأيدي الثوار.

فوزي الطاهر عبد العالي: هناك خطة لم تتخذ المدينة من الداخل إلا لما عندما كان هناك ثوار جاهزين للدخول إليها.

أحمد منصور: الخوف أيضا من المدن الأخرى التي فيها مسلحيها وفيها أسلحتها أيضا، والكل يطالب الآن ويقول أنه لن يسلم السلاح إلا أن يأخذ نصيبه في السلطةّ..

فوزي الطاهر عبد العالي: أنا لا أعتقد ذلك، وأعتقد أن الخطة الأمنية التي عملنا عليها كفيلة بإذن الله تعالى بإخراج المدينة من هذه المشكلة.

أحمد منصور: طرابلس فيها بما يزيد على مليونين وبها أكثر من 33 حي وهي مدينة كبيرة وممتدة، هل هذه الخطة يمكن أن تتحقق بسهولة، أسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير، نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار حوار واقع مدينة طرابلس ومستقبلها ومستقبل الوضع في ليبيا فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود، من العاصمة الليبية طرابلس، ضيفي هو فوزي عبد العالي عضو المجلس الوطني الانتقالي وعضو اللجنة الأمنية العليا للعاصمة طرابلس، هل يمكن لخطة تأمين طرابلس أن تتحقق في ظل مدينة بها ما يقارب من 30% من سكان ليبيا، أكثر من مليونين إلى ثلاثة ملايين ساكن تمتد بها أكثر من 33 حي كبير و80 حي صغير، مدينة شاسعة بها آلاف الثوار، بعضهم عنده دبابات يعني، بتمشوا بها، في ظل هذا الوضع كيف سيتم تأمين المدينة ونزع السلاح بها؟

فوزي الطاهر عبد العالي: ذكرت أن بها آلاف الثوار ومدينة بها آلاف الثوار من الثوار الليبيين لا أعتقد أنها ستواجه مشاكل في هذا الأمر، خطة تأمين طرابلس أنا متأكد أنها ستنجح بإذن الله تعالى بشرط توافر كل الجهود ودعم كل الجهات لهذه الخطة وأول دعم ننتظره من أهل طرابلس.

أحمد منصور: لكن أنتم عندكم سلطة أنكم تقولون للناس سلموا السلاح أو أخرجوا من المدينة، حيسمعوا كلامكم يعني؟

فوزي الطاهر عبد العالي: حيسمعوا كلامنا..

أحمد منصور: ليه.

فوزي الطاهر عبد العالي: لسبب بسيط لأن المجلس الوطني الانتقالي، هو السلطة الشرعية الوحيدة المعترف بها من كافة حملة السلاح.

أحمد منصور: لكن كافة حملة السلاح طابعين كل واحد هوية ومعلقها، وكل واحد ماشي بالهوية بتاعته، اللي عنده مطبعة وعنده طابعة عفوا صغيرة واللي عنده كلبس بيعمل جماعة وبمشي بالبلد زي ما هو، بعمل سلطة يعني..

فوزي الطاهر عبد العالي: طرابلس تحررت قريبا يعني مدة تحرير طرابلس لم تكن كافية للتنظيم، نعم هناك كانت خطة موضوعة لتأمين طرابلس كانت مسؤولية المكتب التنفيذي لكنها لم تنجح أو لم تفعل لكن الخطة الآن الموجودة..

أحمد منصور: إيه المكتب التنفيذي عمله ونجح فيه، معلش يعني، قول لي كسؤال الشعب الليبي بيسأله إيه المكتب التنفيذي عمله ونجح فيه؟

فوزي الطاهر عبد العالي: أنا والله لست هنا للدفاع عن أحد، من كل من عمل وفشل فيه عليه أن يتحمل المسؤولية.

أحمد منصور: إحنا عمالين نحاول مع محمود جبريل صار لنا عدة أسابيع حتى يجاوب على هذه الأسئلة للشعب الليبي، مش عارفين نحصله، أنتم الظاهر الليبيين مش عارفين تحصلوه لأنه طول الوقت بره كمان.

فوزي الطاهر عبد العالي: لا، نحصله لما بدنا نحصله، على كل حال بالنسبة لفكرة تأمين طرابلس وانتشار السلاح، ربما لما ما يعرفش أحوال الليبيين يكون خايف أكثر من اللازم، وهذا أمر على كل حال مشروع.

أحمد منصور: أنا هنا بسألك أسئلة الشارع، أنت عارف إني أنا بين الناس طول الوقت، يعني أنا صار لي عشرة أيام، كل الأحياء مشيت فيها كل الأماكن مشيت فيها، بسمع من الناس، فأنا أسأل أسئلة الناس مش أسئلتي أنا كمان يعني.

فوزي الطاهر عبد العالي: يا سيدي بالنسبة لليبيين ليس هناك بينهم عداوات، نحن كنا نتوقع أن ليبيا سوف تغرق بالدم عند سقوط نظام القذافي، القذافي ذهب إلى غير رجعة وعاد بالجرائم اللي..

أحمد منصور: لسه، لسه.

فوزي الطاهر عبد العالي: لأ، ذهب إلى غير رجعة.

أحمد منصور: لم يذهب.

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم، ذهب إلى غير رجعة، أين هو القذافي؟

أحمد منصور: أنت قول لي أين هو القذافي؟

فوزي الطاهر عبد العالي: كان يقول أنه سيبقى في باب العزيزية ويقاتل إلى آخر اطلاقة دخلنا إلى باب العزيزية لم نجد له أثر لا هو ولا أحد من زبانيته، القذافي في قاموس الليبيين انتهى مسألة القبض عليه أو إنهائه مسألة وقت.

أحمد منصور: ما هي أولوية القبض عليه لديكم، إما قتله أو.. إيه الأولوية؟

فوزي الطاهر عبد العالي: نحن نفضل القبض عليه حياً لمحاكمته لتقديمه لمحاكمة عادلة حتى يكون عبرة لمن يعتبر، ربما قتل شخص مثل هذا فيه رحمة له.

أحمد منصور: الآن أرجع لطرابلس وتأمينها لأن تأمين طرابلس يعني عودة الحياة الطبيعية فيها؟

فوزي الطاهر عبد العالي: أستطيع أن أعطيك عناصر طبيعية لخطة تأمين طرابلس سيد أحمد..

أحمد منصور: واحد، اثنين، ثلاثة، أربعة..

فوزي الطاهر عبد العالي: خطة تأمين طرابلس تقوم على المشاركة من كل الأطراف الموجودين على الساحة سواء من الثوار الذين قاموا أو اشتركوا في تحرير طرابلس من المدن المجاورة لطرابلس أو من المدن الأخرى، والعمود الفقري من الخطة هو ثوار طرابلس من الداخل، هم أهل طرابلس، حتى القوة التي سوف نستعملها لتأمين طرابلس سوف تكون بالدرجة الأولى العمود الفقري فيها الدور الرئيسي فيه لثوار طرابلس..

أحمد منصور: باقي الثوار سيكونون خارج المدينة..

فوزي الطاهر عبد العالي: لا، مش بالكامل، نحن عندنا طوق خارج المدينة، هذا الطوق ربما يكلف به الثوار اللي هم قادمين من المدن الأخرى، لنقل كل مجموعة..

أحمد منصور: لنقل مصراتة..

فوزي الطاهر عبد العالي: نحن في البداية شكلنا ألوية، طلبنا تشكيل ألوية لكل القوى الموجودة في طرابلس.

أحمد منصور: لقيتم استجابة.

فوزي الطاهر عبد العالي: في استجابة كبيرة جداً وراح يتم تشكيل هذه الألوية بقيادات محددة بأشخاص معروفين بقوائم بترتيبات محددة منضبطة جداً.

أحمد منصور: كل الشباب أو معظمهم الذين التقيت بهم ليسوا عسكريين، وإنما دربوا وقاموا بالثورة المهندس، حتى في أطباء حملوا السلاح، يعني اليوم قابلت أطباء الذين حضروا الجامعة مثلا بالسلاح، كل هؤلاء، ما هو دور الثوار المستقبلي في صناعة مستقبل بلادهم؟

فوزي الطاهر عبد العالي: الثوار لهم دور رئيسي أو الدور الأول والرئيسي في صناعة الحدث في ليبيا سواء كان سياسي أو اقتصادي أو أي شكل من أشكال العمل..

أحمد منصور: وفق الكفاءة طبعاً.

فوزي الطاهر عبد العالي: طبعا، بكل تأكيد، وفقا لكفاءات، إحنا اللي نبي نؤكد عليه ونبي نوضحه للناس وخاصة في طرابلس، يا إخواننا بالنسبة اللي شايفين عليه في كل الأماكن في كل المدن في كل الجهات تشكل مجالس عسكرية الآن، لماذا هذا الأمر يعني، الآن إحنا عندنا مجلس محلي في طرابلس وعندنا مجلس عسكري في طرابلس وباقي المناطق يكون فيها رجال تسييرية، نقبل أن يكون هناك لجنة أمنية أهلية للحفاظ على أمن هذه المناطق أما أن يكون في كل شارع في مجلس عسكري فهذا أمر لا بد أن يحسم والأمر هذا لا بد أن ينتهي.

أحمد منصور: أزيدك شيئا، ليس في كل شارع مجلس عسكري ولكن في كل شارع في تحقيق وفي سجون خاصة موجودة تقبض على الناس وبتحقق معهم في الأحياء.

فوزي الطاهر عبد العالي: في هذه الخطة الأمنية جزء منها لمواجهة هذا الأمر، نحن عندنا خطة أمنية متكاملة فيها استيعاب لمسلحين فيها إخراج للسلاح الثقيل من داخل المدينة فيها سيطرة الثوار بملابس موحدة، ببطاقات موحدة بقيادة موحدة داخل المدينة، يعني كل هذه الأمور فيها شق اقتصادي فيها جانب إعلامي، خطة متكاملة للعمل في داخل طرابلس نتوقع أنه في عشرة أيام سترى النور بإذن الله.

أحمد منصور: عشرة أيام فقط.

فوزي الطاهر عبد العالي: بإذن الله تبدأ وليس الأمر كله ينتهي.

أحمد منصور: في إشكالية وقعت في مصر وتونس وهي إشكالية علاقة الشعب مع الشرطة، وحتى الإشكالية هذه قائمة هنا، يعني أنا ذهبت أيضا إلى وزارة الداخلية وقابلت بعض المسؤولين هناك، إشكالية علاقة الشعب مع الشرطة كيف ستحلون هذه المعضلة؟

فوزي الطاهر عبد العالي: هذه المشكلة قائمة ولكنها قد تختلف في ليبيا عنها الأماكن الأخرى، وهذا السبب اللي خلانا نستعين الآن بالثوار من خارج الداخلية حتى لتأمين مدينة طرابلس وتأمين المدن الأخرى إلى أن تستعيد الداخلية عافيتها وتجهز أجهزتها وقوتها بوجوه جديدة بوجوه مقبولة، بوجوه ليس لها علاقة بالنظام السابق لأن بعض عناصر الشرطة وليس كلهم، الشرطة في ليبيا يعني موقفها بصفة عامة أو في الأغلب كان موقفها إيجابيا للثورة الليبية لم تقمع الثورة الليبية اللي قمع الثورة الليبية هم كتائب القذافي وأجهزته المقربة منه، أما جهاز الشرطة كشرطة دوره في كثير من المدن لم يكن سلبياً بشكل كبير جداً..

أحمد منصور: هناك بعض ضباط الشرطة أيضا..

فوزي الطاهر عبد العالي: هناك مشاكل أخرى ربما الشيء الرئيسي فيها هو انتشار السلاح، قيام النظام السابق بإطلاق سراح 16 ألف محكوم من السجون، الآن موجودون في المدن بأسلحتهم، هذه المخاوف لدى بعض ضباط الشرطة مخاوف مشروعة، عند الانتهاء من هذه المشاكل وعند تكوين القوة الحقيقية للداخلية وتجهيزها، وهناك اتفاقيات كبيرة جدا، هناك دول داعمة وأنا في هذا المقام نشكر الدور القطري والدور الإماراتي من الدول العربية، هاتين الدولتين قدمتا الكثير من المساعدة..

أحمد منصور: السودان.

فوزي الطاهر عبد العالي: أيضا السودان قدمت الكثير من المساعدة فيما يتعلق بعمل الشرطة والأمن بالذات، أما في المجال العسكري فهناك قائمة طويلة جداً من الدول.

اختراقات أمنية ووثائق مسربة

أحمد منصور: أنتم الآن في عملية اختراق رهيبة جداً تتم لليبيا، هناك وجوه نستطيع أن نراها حتى في المطارات، في الفنادق لا يظهر من أشكالهم لا أنهم صحفيون ولا أنهم شيء، كثير منهم وفي معلومات مؤكدة عندي الشركات الأمنية الخاصة سواء الأميركية أو غيرها أرسلت العشرات إلى هنا، أجهزة الاستخبارات في أنحاء العالم أرسلت العشرات أو المئات تحت مسمى صحفيين أو غيرهم من أجل الحصول على وثائق ومعلومات تتعلق بأشياء معينة، وأنتم كل وثائق الدولة تحت أيديكم، وأنا داخل ما بتحس أن في دولة يعني عندكم ناس كثير دخلت بدون تأشيرات، بدون أختام بدون أي شيء..

فوزي الطاهر عبد العالي: يا سيدي هذا الأمر صحيح، ونحن سوف نقوم بمعالجة هذا الأمر أيضا في شقه من الخطة، الخطة تتكلم أو تهدف إلى محاولة احتواء كل الثوار الموجودين وأيضا تفعيل الداخلية، حصلت اجتماعات بين اللجنة الأمنية وبين قيادات للداخلية بخصوص هذا الأمر وفي القريب العاجل بإذن الله تعالى، سوف يتم تفعيل منظومة الجوازات والتأشيرات، ومن كان دخل إلى ليبيا من غير تأشيرة لا بد أن يعطي له فترة..

أحمد منصور: في وثائق كثيرة من وثائق الدولة تم تسريبها أو بيعها إلى هؤلاء وهؤلاء أخذوها إلى أجهزتهم وإلى دولهم، كيف الآن ستؤمنون وثائق الدولة؟

فوزي الطاهر عبد العالي: أنا ليس لدي دلائل ثابتة على أن هناك وثائق كثيرة سربت.

أحمد منصور: هؤلاء يبحثون عن الوثائق، كثير منهم يبحث عن الوثائق، ووثائق محددة لقضايا محددة ولموضوعات محددة.

فوزي الطاهر عبد العالي: الانفلات الأمني اللي كان سائداً في البلد في الأيام الماضية هذا الأمر متصور أن الثوار على وعي من هذه الأمور وكثير من الثوار يحرسون الأماكن الموجودة فيها هذه الوثائق وهي محفوظة في مكان آمن بإذن الله تعالى.

أحمد منصور: أنا زرت بعض الجهات اللي فيها وثائق وفعلا وجدت شباب واع من الشباب الليبيين مرتبين الوثائق، الخطورة الشديدة أن تقريبا كل أرشيف الدولة وقع في أيديكم.

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم، صحيح.

فضائح القذافي وتدميره للخريطة الديمغرافية في ليبيا

أحمد منصور: إيه ، ما هي أهم الملفات التي ترونها ملفات هامة جداً تفضح نظام القذافي وربما كما قال لي أحدهم ويكليكس لم تكن شيئا إلى جوار هذه الوثائق من معلومات؟

فوزي الطاهر عبد العالي: والله في العديد من الملفات موجودة الآن تحت الدراسة، والبحث فيها ملف الصدر، في ملف لوكربي..

أحمد منصور: ملف الصدر إلى أين وصلتم فيه؟

فوزي الطاهر عبد العالي: والله ما زال اللجنة أو الناس المكلفين بالتدقيق في هذا الأمر لم يعلنوا عليه النتائج النهائية ونفضل أنه هو ننتظر حتى نأخذه خلاصة كاملة يعني.

أحمد منصور: الآن معلومات سربت عن أن القصة أن القذافي أرسل شخصا ليبياً إلى روما يشبه موسى الصدر ومعهم جوازه حتى يثبت أنه خرج لكن موسى الصدر اختفى هنا!

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم، هذا الكلام صحيح وهذا الشخص موجود، وقابلناه وبالإمكان في أي وقت إذاعة المقابلة.

أحمد منصور: أيضا قيل أنه جاء أقارب لموسى الصدر حتى يبحثوا عن رفاته هل وصلتم إلى مكان رفاته أو معرفة إذا كان قتل بالفعل أم أين؟

فوزي الطاهر عبد العالي: أنا أفضل كما ذكرت أستاذ أحمد أن هذا الأمر يترك إلى حين الإعلان الرسمي عنه.

أحمد منصور: كل ما يتعلق بلوكربي وكل تفصيلاتها أيضا وجدت في ملفات ووثائق دقيقة عندكم.

فوزي الطاهر عبد العالي: أنا أستطيع أن أقول لك أنه في كل الوثائق أجزاء كبيرة من الحقيقة موجودة..

أحمد منصور: هل سربت وثائق عن العلاقات السرية بين بريطانيا وبين القذافي لاسيما بعد العام 2003، بين السي أي إيه وبين القذافي، بين الدور الذي لعبه موسى كوسا في ترتيب علاقات القذافي السرية وتفكيك النظام النووي اللي كان موجود هنا، نشرت نشرة في صحف بريطانيا أن توني بلير وثائق أثبتت أنه جاء سراً ستة مرات إلى ليبيا لترتيب الأمور مع القذافي، وثائق أو العلاقات السرية التي كانت بين القذافي وبين الزعماء الغربيين؟

فوزي الطاهر عبد العالي: كل الوثائق التي لها علاقة بهذا الأمر أو في غيره من الأمور اللي كان نظام القذافي متورطاً فيها سوف يتم الإعلان عنها في حينه.

أحمد منصور: أيضا هناك وثائق تتعلق بالتعاون السري بين القذافي وبين أجهزة الاستخبارات الغربية التي يعلن عداءه وسبه لها بالليل والنهار وفي النهاية كان يعمل لحسابها!

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم، ومتى صدق القذافي في شيء كان يقوله أو يفعله، هذا أمر كنا نعرفه جيداً، والآن الحمد الله كنا نتكلم في ذلك العالم ما كنش يصدقنا، الآن الحمد الله كل العالم يتكلم بهذا.

أحمد منصور: الآن في وثائق أيضا تتعلق بأموال كانت يدفعها القذافي إلى مسؤولين عرب في دول عربية كثيرة منها دول مجاورة إلى ليبيا؟

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم، أيضا هذه الوثائق موجودة بالاسم وبالمبالغ مثبتة، ولكن نحن ربما الآن لا نستطيع الإعلان عنها لأنها ممكن أن توقعنا في حرج يا شيخ مع بعض الرؤساء.

أحمد منصور: موجودون في السلطة إلى الآن.

فوزي الطاهر عبد العالي: بعضهم موجود بالسلطة إلى الآن.

أحمد منصور: علمت أن هناك وثائق أيضا تتعلق بمحاولة اغتيال الرئيس المخلوع مبارك في أديس أبابا وأن القذافي قام بدعم العملية، أيضا هناك وثائق تتعلق بمحاولة اغتيال ملك السعودية الملك عبد الله..

فوزي الطاهر عبد العالي: كل هذه الوثائق يا سيدي، أو كل هذه الحقائق سوف تنشر في خطة منظمة تقوم بها الدولة الليبية.

أحمد منصور: هناك شيء يتعلق بالشعب الليبي نفسه، وحقوقه وهي ثروات الشعب الليبي المقدرة بعشرات المليارات والتي موجودة خارج ليبيا، كثير منها بأسماء أشخاص وليس باسم الدولة الليبية؟

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم هذا موجود أيضا وهناك أيضا مشاكل أخرى وهناك جرائم أخرى قام بها نظام القذافي ضد الليبيين يعني جريمة بو سليم.

أحمد منصور: سجن بو سليم.

فوزي الطاهر عبد العالي: التي حصلت سنة 1996 عندما حدثني أحد المسؤولين الليبيين في الخارج، قال لي لما تكلمت عن هذه الجريمة، الناس، مع مسؤولين في الخارج ما صدقوش هذا الأمر، ها هو الآن يثبت أن هذا الأمر حقيقة وإحنا اكتشفنا المقبرة اللي وضعت فيها جثامين هؤلاء الشهداء الأبرار.

أحمد منصور: كانوا 1260 شهيد.

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم.

أحمد منصور: 1268.

فوزي الطاهر عبد العالي: وهناك أيضا قضية الإيدز.

أحمد منصور: أه، قضية الإيدز، قضية خطيرة.

فوزي الطاهر عبد العالي: وقضية الطائرة الليبية اللي أسقطت من بنغازي إلى طرابلس.

أحمد منصور: أيضا هناك معلومات عن أن القذافي ضربها بصاروخ حتى يتهم الولايات المتحدة وهو اللي قتل من فيها.

فوزي الطاهر عبد العالي: نحن كنا نعلم بهذا منذ البداية.

أحمد منصور: لكن الآن حصلتم على الوثائق.

فوزي الطاهر عبد العالي: الآن هناك بعض الوثائق وجار البحث عن الملف كاملا بإذن الله تعالى بمجرد وصولنا إلى الحقيقة كاملة راح تنشر.

أحمد منصور: الوثائق التي تتعلق باغتيال وتصفية المعارضين الليبيين خارج ليبيا.

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم.

أحمد منصور: كلها موجودة.

فوزي الطاهر عبد العالي: موجود جزء كبير منها.

أحمد منصور: علمت أيضا أن الوثيقة المتعلقة أو الوثائق المتعلقة باختطاف منصور الكيخي من مصر وحتى تصفيته بأسماء الأشخاص والمبالغ التي دفعت وكل شيء أيضا موجود.

فوزي الطاهر عبد العالي: بإذن الله تعالى، نعم.

أحمد منصور: الفترة القادمة ستشهد أكبر من ويكليكس فيما يتعلق بهذا.

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم.

أحمد منصور: وسيعلم الشعب الليبي كل ما حدث، وسيعرف الشعب الليبي وسيعرف العالم حقيقة كل هذه الأشياء.

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم، بإذن الله تعالى.

أحمد منصور: في شيء خطير جداً يتعلق بتركيبة الكتائب علمت من بعض الوثائق أيضا أن القذافي كان يأتي باللقطاء سواء من داخل ليبيا أو من خارجها ولجان الأيتام وهيئات الأيتام التي كانت قائمة، كانت مهمتها الأساسية أن تأتي بهؤلاء وأن يربوهم ليصبحوا جزءا من الكتائب التي تدافع عنه، والأخطر من ذلك أنه كان ينسبهم إلى قبائل ليبية وإلى عائلات ليبية حتى يدمر التركيبة الديموغرافية للشعب الليبي، هذه المعلومات صحيحة؟

فوزي الطاهر عبد العالي: هذه المعلومات صحيحة، ولدينا أدلة كثيرة عليها، القذافي من سنة 1969 إلى سنة 2011 لم ينجح في أي عمل أبداً، إلا في العمل الأمني للحفاظ على حكومته، وعلى نفسه، أما باقي مشاريعه كانت فاشلة سواء كانت سياسية حتى الحروب اللي خاضها القذافي، عمره ما خاض حربا ناجحة وإحنا كنا متأكدين إنه سيخسر قدام الثوار، لأنه أفشل شخصاً عسكرياً شافته البشرية، أما فيما يتعلق بالعامل الأمني كل 42 سنة الماضية قضاها ودفع مليارات الدولارات لهذا الأمر وسخر قدرات دولية كبيرة جداً لهذا الأمر.

أحمد منصور: ممكن تسرب لي معلومات حولين تدمير الخريطة الديموغرافية وخريطة الأنساب لليبيين وما يتعلق بعملية اللقطاء واستقطابهم من أنحاء العالم؟

فوزي الطاهر عبد العالي: يعني إذا كان، حتى ما نتكلم على تاريخ بعيد قبل أحداث 17 فبراير بفترة تم تجنيس آلاف الأفارقة وأعطاهم الجنسية الليبية عن طريق رئيس الوزراء السيد البغدادي المحمودي.

أحمد منصور: الآن في تونس.

فوزي الطاهر عبد العالي: الآن في تونس، نعم.

أحمد منصور: مش مطالبين باسترداده ومحاكمته.

فوزي الطاهر عبد العالي: لا، ما يثار في الإعلام غير صحيح، هو مقبوض عليه وسوف تستلمه السلطات الليبية بإذن الله تعالى.

أحمد منصور: يعني لم يفرج عنه كما قيل.

فوزي الطاهر عبد العالي: والله إذا أفرج عليه في القضية اللي حكم عليها واللي هي دخوله بدون أوراق لأسباب ولكن هو مطلوب عن طريق..

أحمد منصور: أرسلتم للسلطات التونسية..

فوزي الطاهر عبد العالي: هناك مذكرة من السيد النائب العام محالة إلى السلطات التونسية، هناك أيضا مذكرة محالة عن طريق الشرطة العربية الدولية اللي هي الانتربول وموجودة عند الشرطة التونسية، والسلطات التونسية تعلم جيدا بكل هذه التفاصيل، ولديها هذه الأوراق.

أحمد منصور: مين أهم رجال القذافي المطلوبين لديكم؟

فوزي الطاهر عبد العالي: والله لدينا مجموعة، اللي مقبوض عليهم ولا..

أحمد منصور: المطلوبين.

فوزي الطاهر عبد العالي: والله لدينا قائمة صراحة طويلة من المطلوبين..

أحمد منصور: أهم الأشخاص..

فوزي الطاهر عبد العالي: يعني عندنا أشخاص مثل البغدادي المحمودي، نصر المبروك، الخولدي الحميدي ولد خالد، رمضان بشير، عبد الله منصور، التهامي خالد، منصور ضو، عمار الطيف،عمران أبو كراع، معتوق معتوق، الطيب الصافي، وغيرهم كثير من القيادات..

أحمد منصور: مين أهم القيادات اللي قبضتم عليها؟

فوزي الطاهر عبد العالي: عندنا مجموعة من القيادات، عندنا مصطفى الخروبي، عندنا عبد العاطي العبيدي، عندنا أبو زيد شورجا، عندنا أبو اسماعيل الكرامي، عندنا يوسف الدبري، عندنا بشير هوادي، حسن الكاسح، المهدي العربي، علي الفتوري، عبد المجيد القعود، عبد الحفيظ الزليطني، سعد مسعود وغيرهم من القيادات.

أحمد منصور: كلهم تحت أيديكم.

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم..

أحمد منصور: أدلوا لكم بمعلومات.

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم.

أحمد منصور: المعلومات، معلومات تعتبر خطيرة يعني تكشف..

فوزي الطاهر عبد العالي: بكل تأكيد، هؤلاء ناس مهمين كانوا في نظام القذافي.

أحمد منصور: إيه أهمية المعلومات دي للشعب الليبي، وللثورة الليبية.

فوزي الطاهر عبد العالي: أول حاجة يعطي فكرة عن مدى الإجرام اللي تم في حق الليبيين طوال السنوات الماضية ومن 17 فبراير إلى الآن يعني ما ارتكبه القذافي بحق الشعب الليبي من 1969 إلى عند 17 فبراير جرائم بكفه والجرائم الضخمة التي ارتكبها من 17 فبراير إلى يومنا هذا في كفة أخرى.

أحمد منصور: أنت حدثتني عن المرتزقة، أنت رويت لي قصة أنك وأنت في النيابة العامة قابلت أحد هؤلاء المرتزقة..

فوزي الطاهر عبد العالي: حصل هذا الأمر من فترة طويلة أحضر لي شخصا موقوفاً على ذمة قضية، على أساس أنه هو أهان القذافي، طبعاً هناك مفارقة عجيبة في هذا الأمر، في القانون الليبي، تسب الذات الإلهية عقوبته جنحة، أما تسب شخصية القذافي عقوبتها جناية وما فيهاش وقف نفاذ يعني..

أحمد منصور: من أول حكم..

فوزي الطاهر عبد العالي: من أول حكم.

أحمد منصور: من أول درجة يعني.

فوزي الطاهر عبد العالي: فكان هذا الشخص تهمته إهانة القذافي، شو هذه الإهانة اللي قام فيها الشخص للقذافي، ادعى شخص مجاور له وهو المسكين كان بياع خضار في الشارع، ويدعي الطرف الثاني أنه هو أخذ الدينار الليبي اللي عليه صورة القذافي ومسح بها الميزان يعني، فهذه كانت التهمة، طبعا لما جاء لمركز الشرطة، هدولك الشرطة قبضوا فيه يعني هذه إهانة هذه عقوبتها جناية، وما بقدروا يهاودون فيها وبخافوا على أنفسهم، فلما حققنا معاه وجدنا أن هذا الأمر يعني قلنا هذا الشخص وقع فريسة مكيدة من منافس له في السوق، وأفرجنا عنه، الغريب أن هذا الشخص كان من جبهة البوليساريو.

أحمد منصور: من الصحراء.

فوزي الطاهر عبد العالي: من الصحراء الغربية، فسألته أنت شو بوديك ليبيا، ما سبب وجوده في ليبيا، قال بالحرف الواحد وهذا الكلام مسجل في ملف موجود في النيابة، إحنا جابونا إلى ليبيا وإحنا أطفال، مجموعة أطفال تم جلبنا إلى ليبيا ووضعنا في معسكرات في جنوب ليبيا في سبها تحديداً وما جاورها ليتم تدريبنا للعمل العسكري وإرسالنا إلى القتال، وأي شخص يتعرض إلى إصابات ولأي إعاقة أثناء التدريب يفتح له الباب، بدل ما يقتلوه، يفتحون له الباب ويطردونه من المعسكر ويمشي يترزق في داخل ليبيا يعني، فهذا دليل كان..

أحمد منصور: يعني وأنا أبحث عن سر القتال باستماتة من قبل الكتائب حصلت على معلومات كثيرة مثل هذه أنهم يأتون بهؤلاء كأطفال، هذه لجنة الدعوة الإسلامية أو..

فوزي الطاهر عبد العالي: جمعية الدعوة.

أحمد منصور: جمعية الدعوة الإسلامية كانت الذارع الضاربة للمخابرات في أفريقيا، لجان الأيتام هذه كانت الذراع الضاربة لاستقطاب الأطفال الأيتام من أنحاء العالم، حتى يتم تربيتهم في الكتائب، هذه معلومات خطيرة.

فوزي الطاهر عبد العالي: هذا الأمر صحيح، كان هناك مجموعة ترتيبات كان النظام السابق يقوم بها، طبعا هو هذا الإنسان من 1969 وهو يمارس الإجرام..

أحمد منصور: معنى ذلك، ملف التجنيس كله سوف تفتحوه وتنظروا في هؤلاء الذين تم تجنيسهم لاسيما من المرتزقة ومن تم استجلابهم من أنحاء العالم لكي يخدموا في كتائب القذافي ويكونوا خدماً لهم.

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم، سيتم التحقيق في هذا الأمر، هذا الأمر مهم بالنسبة لليبيين.

أحمد منصور: يعني الآن يمكن أن يؤثر في التركيبة الديموغرافية الليبية في ظل أن هؤلاء عشرات أو مئات الآلاف.

فوزي الطاهر عبد العالي: والله بالنسبة للناس اللي عاشوا في ليبيا، ليبيا عاشوا فيها الناس من كل مكان يعني كانت مفتوحة على مصراعيها لكل من شاء، فإحنا إذا كان في ناس موجودين في ليبيا عايشين وفترة طويلة هنا إحنا ما عندنا مشكلة مع أحد، يمكن يعني ترتيب أمورهم، ولكن الناس اللي كانوا مجلوبين من أجل ارتكاب الجرائم في ليبيا أو في خارج ليبيا هذا النظام منذ البداية، عشان نتكلم في هذه النقطة وتكون واضحة، النظام الليبي معمر القذافي هذا شخص خطير على العالم وليس على ليبيا فقط ليس هناك مصيبة حصلت في العالم إلا وله فيها دور.

أحمد منصور: ولديكم الوثائق..

فوزي الطاهر عبد العالي: نعم، وأولها..

أحمد منصور: في كل الأماكن اللي فيها وثائق، صدمت أنه كل شيء في العالم، القذافي كان له دور فيه.

فوزي الطاهر عبد العالي: وأولها وعلى رأسها ما يحصل في السودان، القذافي يدعي أنه طوال 30 سنة أو 40 سنة أنه يدعو للقضية العربية للوحدة العربية وإذ به يكون هو السبب الرئيسي في تقسيم السودان، لم يكتف بالمصيبة اللي كان وراءها في تقسيم جنوب السودان وانفصاله عن السودان، أيضا في شرق السودان وفي دارفور هو اللي كان وراء هذا الأمر.

أحمد منصور: كيف تنظرون إلى مستقبل ليبيا كخريطة طريق صغيرة وواضحة؟

فوزي الطاهر عبد العالي: ليبيا بعد أن تخلصت من القذافي، عليها أن تعالج جروحها، عليها أن تدعو للوحدة الوطنية، عليها أن تظهر أمام العالم بصورة مشرفة، نحن نريد بكل بساطة نحن نريد أن نعيش فوق أرضنا بكرامة نريد الحرية، نريد الديمقراطية، وأنا أقول لك ما أنا خايف على ليبيا يا سيدي من كل ما يقال الآن نحن بعد أن استطعنا هزيمة القذافي لم تقف أمامنا أي حكومة مهما كانت، يا أخي خلوا أياً كان شخص مطلوب منا تشكيل حكومته، يشكل حكومته وإذا ما قدرش يحط العربة على الطريق من السهل أن نقول له شكر الله سعيكم، مع السلامة يعني.

أحمد منصور: ثمانية شهور وما قلتوش لحد شكر الله سعكيم..

فوزي الطاهر عبد العالي: والله قلنا وسنقول وستسمع.

أحمد منصور: أشكرك شكراً جزيلا فوزي عبد العالي عضو المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا وعضو اللجنة الأمنية العليا في طرابلس، الثوار لا زالوا الآن ينتظرون القبض على القذافي أو على أحد أبنائه أو على بعض أبنائه الموجودين في سرت ولا زالت المعركة قائمة، ونأمل في حواراتنا القادمة مع المسؤولين الليبيين أن تكون الأمور أكثر استقرارا مما عليه الآن، شكرا جزيلا لك.

فوزي الطاهر عبد العالي: شكرا.

أحمد منصور: أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج من طرابلس والدوحة، وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من العاصمة الليبية المحررة طرابلس، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.