بلا حدود 7/11/2007 لقطة عامة
بلا حدود

مرور ثلاث سنوات على تدمير الفلوجة

تكشف فسيلا إلورثي من مؤسسة مجموعة أكسفورد للدراسات عن معلومات عن ما قامت به القوات الأميركية في الفلوجة بعد 3 سنوات من تدميرها، وأسباب صمت المجتمع الدولي إزاء ما حدث.

– حقائق استخدام أسلحة محرمة دولياً في الاجتياح
– أحوال المدينة بعد مرور ثلاث سنوات على الهجوم

undefinedأحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرة من العاصمة البريطانية لندن وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات كان ما يزيد على عشرين ألف جندي أميركي وعشرة آلاف جندي عراقي تابعين لحكومة إياد علاوي التي نصبتها سلطات الاحتلال في العراق آنذاك يقومون بعملية اجتياح وانتقام من مدينة الفلوجة وأهلها وقال قائد قوات المارينز الجنرال ريتشارد ناتونيسكي حصلنا على الضوء الأخضر هذه المرة أن نقول بالعمل حتى النهاية بأكبر قدر ممكن من النيران وفي أسرع وقت ممكن بعيدا عن أنظار العالم أما قائد إحدى الفرق العسكرية فقد قال للصحفيين لن ندع فيها حجرا على حجر ويبدو أن القوات الأميركية قد قامت بذلك بالفعل فالتقارير المنشورة في كثير من المصادر الغربية عما حدث في الفلوجة تفيد بأن القوت الأميركية قد دمرت ستة وثلاثين ألف منزل وتسعة آلاف محل وخمسة وستين مسجدا وستين مدرسة والمكتبة التراثية القيمة في المدينة علاوة على مكاتب الحكومة وأحد جسري المدينة ومحطات الكهرباء والمياه ونظام الصرف الصحي وشبكة الاتصالات أما عدد القتلى من أبناء المدينة منذ معركة الفلوجة الأولى في إبريل من العام 2004 وحتى المعركة الثانية في نوفمبر من نفس العام فقد تخطت الستة آلاف قتيل وأضعافهم من الجرحى أما سكان المدينة ثلاثمائة ألف جميعا فقد تحولوا إلى مشردين لأشهر وبعضهم لسنوات داخل المدينة وخارجها وقد أكد كثير من الخبراء أن معركة الفلوجة كانت أكبر معركة خاضتها القوات الأميركية في العراق وقال آخرون إنها كانت أكبر معركة خاضتها القوات الأميركية منذ حرب فيتنام لكن الذي لا يعرفه كثيرون هو أن مدينة الفلوجة لا زالت محاصرة إلى اليوم منذ أن تم تدميرها في نوفمبر من العام 2004 وهي تخضع لحصار القوات الأميركية التي لا تسمح لأي من غير أهلها بدخولها أو الخروج منها ولا يستطيع أحد أن يدخل الفلوجة أو يخرج منها منذ ثلاث سنوات إلا عبر بطاقات ممغنطة خاصة وتفتيش دقيق أي أن الفلوجة تحولت إلى أكبر سجن في العراق وربما مع قطاع غزة تصبحان أكبر سجون مفتوحة في العالم مع صمت العالم أو تواطؤه فلماذا تدفع مدينة الفلوجة وأهلها هذا الثمن الباهظ ولماذا يتواطأ العالم أو يصمت إيذاء هذا العقاب الجماعي لثلاث مائة ألف نسمة معظمهم من النساء والأطفال والعجائز تساؤلات تطرحها في حلقة اليوم على واحدة من أبرز الذين حملوا قضية الفلوجة ودافعوا عن أهلها في الغرب خلال السنوات الماضية الدكتورة سيلا إلورثي مؤسسة مجموعة أوكسفورد للأبحاث ومجموعة بيس دايريكت في بريطانيا ولدت الدكتور سيلا إلورثي في اسكتلندا عام 1943 حصلت عام 1963 على أطروحة اللاجئين والمشردين من تلينتي كوليج في دابلين وقامت في العام 1982 بتأسيس مجموعة أوكسفورد للأبحاث من أجل الحوار بين صناع القرار في مجال الأسلحة النووية ومنتقديهم في أنحاء العالم ونالت جائزة نيو وان نو للسلام عام 2003 كما رشحت ثلاث مرات لجائزة نوبل للسلام وفي العام 2003 أسست منظمة بيس دايريكت للمساعدة في صناعة السلام في أماكن النزاعات تعمل مستشارة لمبادرة الحكماء وفي العام 2007 عينت عضوا في مجلس مستقبل العالم ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكن الاتصال بنا على أرقام هواتف البرنامج التي ستظهر تباعا على الشاشة دكتورة سيلا أشكرك جزيلا وأود أن تعطينا أو تعطي المشاهدين في البداية صورة عن الوضع في الفلوجة بعدما نسي الناس ما وقع في الفلوجة قبل ثلاث سنوات.

حقائق استخدام أسلحة محرمة دولياً في الاجتياح

سيلا إلورثي – مؤسسة مجموعة أوكسفورد للأبحاث: الحالة هي أن الوضع في الفلوجة قد نسته وسائل الإعلام العالمية ويسرني أن هذا البرنامج يلفت الانتباه لوضع الناس هناك لأنه على حد آخر التقارير على الأرض وما تقوله لنا فإن خمسين ألف شخص كانوا يسكنون هذه البلدة لم يعودوا إليها بعد وكما تعرف المدينة كان سكانها الأصليين بين ثلاثمائة وخمسين ألفا إلى خمسمائة ألف فنحو خمس الناس لم يعودوا إليها بعد فلابد أن يكون لديك بطاقة مع مسح لقرنية العين لتتمكن من التنقل في المدينة والسيارات الشخصية غير مسموح بها فالناس بعضهم يضطرون لاستخدام الحصان للتنقل الوضع بأكمله خطير جدا تلقيت للتو تقريرا اليوم عن أرقام المستشفى الرئيسية في الفلوجة تقول إنه ما بين الأطفال في سنوات ما بين واحد إلى ست سنوات من العمر هناك ظاهرة لم تعرف في السابق في مستشفيات وعيادات الفلوجة وهي أنه كان هناك مائة وأربعة عشر حالة من التشوهات الخلقية في العمود الفقري في النخاع الشوكي وسبع حالات من تشوهات خلقية في الكلى في الجهاز الكلوي فإذا هناك مؤشرات صحية تثير القلق وبعض الناس يربطها باستخدام أسلحة غير قانونية خلال الحصار.

أحمد منصور: يعني الحديث عن الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمت في الفلوجة في ظل الحصار المضروب على المدينة وعدم السماح لأي صحفيين بالدخول لها إلا الصحفيين الموالين للقوات الأميركية أو الذين ينقلون وجهات نظرها وكذلك عدم السماح لأي منظمات دولية بالدخول إلى المدينة قبل عامين فقط كشفت محطة راي التلفزيونية الإيطالية في فيلم وثائقي نقلا عن جنود أميركان أنهم استخدموا الفسفور الأبيض وأسلحة كيماوية محرمة هل تعتقدي أن آثار هذه الأسلحة أيضا واستخدامها سيظهر في المستقبل ومن خلال التقرير الذي أشرتِ إليه؟

"
الفسفور الأبيض استخدم بالفعل في الفلوجة وهناك تقارير مؤكدة من الجيش الأميركي، كما استخدم اليورانيوم المنضب وهذا له تأثير خطير على الصحة
"

سيلا إلورثي: لست متخصصة في الطب فلا يمكنني إعطائك ربطا أو وصفا مباشرا للتشوهات وربطها باستخدام الأسلحة لكن عندما ينشر التقرير قريبا يمكنك أن تستفسر من المؤلفين والموظفين الطبيين في العراق وهم يستطيعون إعطائك فكرة أدق عن هذا الحال لكننا نعرف أن الفسفور الأبيض قد استخدم بالفعل وهناك تقارير مؤكدة الآن حتى من الجيش الأميركي أن هذا كان هو الحال وأيضا استخدام اليورانيوم المنضب قد يكون له تأثير خطير على الصحة كما كان في حرب الخليج الأولى.

أحمد منصور: يمكن أن تخبريني لماذا اهتمتِ بالفلوجة على وجه الخصوص؟

سيلا إلورثي: أنا مهتمة بالفلوجة لأن مؤسسات بيس دايركت كانت تقوم بسلسلة من التحقيقات البحثية في أوضاع الحروب وطرحت السؤال التالي ماذا لو تم اتخاذ قرارات مختلفة وهكذا وحيث زرت العراق بنفسي زرت بغداد في كانون الثاني عام 2003 قبل الغزو وكانت لدي فرصة التحدث مع وزراء الحكومة والعديد منهم كانوا من المستوى الرفيع بما فيهم طارق عزيز عن الوضع وعن إمكانيات تجنب الغزو في ذلك الوقت تحدثت أيضا للكثير من الناس في الشارع وسألتهم ماذا سيحدث إن كان هناك غزو فقالوا لي طبعا نحن نرحب بالمساعدة في تخلصنا من صدام حسين ولكن إن قامت حكومة الولايات المتحدة بهذا الغزو فيجب أن تدرك أنه سيكون هناك وضع فوضوي بعد الغزو إن لم يتم شيء بشكل منهجي..

أحمد منصور [مقاطعاً]: حتى الآن تحكي قصة طويلة بشكل مباشر لماذا الفلوجة بالنسبة لكِ؟

سيلا إلورثي: فإذا أنا مهتمة بطرحة سؤال ماذا لو كانت اتخذت مجموعة مختلفة من القرارات بعد الغزو الأصلي وسؤالي وتحقيقي بذلك أدى بي إلى أخذ أكثر الأمثلة حدة عما حدث وكانت هي الفلوجة.

أحمد منصور: تعتبري الفلوجة هي أكثر الأمثلة حدة للوضع المأساوي الموجود في العراق؟

سيلا إلورثي: نعم.

أحمد منصور: من بين الجهود التي قمتِ بها قام معكِ جوناثان هولز وجوناثان هو مؤلف ومخرج مسرحي وفي الوقت الذي لم يتحرك فيه العرب كثيرا بالنسبة للفلوجة تحركتم أنتم هنا في الغرب وجوناثان قام بزيارات متعددة إلى العراق وقدم مسرحية هنا في بريطانيا سماها الفلوجة حضرها آلاف البريطانيين وقدمت في شهر إبريل الماضي جوناثان دعوته ليشارك معنا لكن عنده عرض مسرحي وهو الآن في استراحة بين فصول مسرحيته ولذلك اسمحي لي سآخذ منه مداخلة قليلة نعود بعدها إلى استكمال حوارنا جوناثان مرحبا بك، جوناثان لاحظت يعني المسرحية التي عرضتموها في إبريل الماضي هنا في بريطانيا وحضرها آلاف البريطانيين أنا كنت هنا وللأسف لم أتمكن من الحضور الأيام التي كنت فيها كان المسرح ممتلئا ولم أجد مكانا ولكن أشكرك أنك أرسلت لي بعد ذلك شريط شاهدت فيه المسرحية أنا لاحظت أن المسرحية فيها عمق في المتابعة السياسية رصدتم الأحداث بشكل عميق وكأنكم قدمتم صورة لما يحدث في الفلوجة من خلال المسرح للمشاهد البريطاني لماذا سعيت لتقديم هذه المسرحية إلى المشاهد البريطاني؟ جوناثان معنا؟ هل تسمعني جوناثان؟ يبدو أن الاتصال مع جوناثان.. هل سمع السؤال؟ هو ربما لم يسمع السؤال يا أيمن أرجو أن تحاولوا معه مرة أخرى سأعود إلى الدكتورة سيلا ثم نرتب أمرنا معه هل يمكن أن نفصل ما حدث في الفلوجة في نوفمبر في العام 2004 قبل ثلاث سنوات من الآن عما وقع في إبريل 2003 وهو حادث الاعتداء الأول على أهالي الفلوجة؟

سيلا إلورثي: أعتقد أن أول ما علي قوله هو إن سكان الفلوجة لم يستجيبوا لدعوة صدام حسين لكي يثوروا ضد الغزو لذلك لا يمكن اعتبارهم حلفاء لصدام حسين لذلك في الواقع لم يكن هناك أي انتفاضة قبل الأيام القليلة الأولى من إبريل نيسان فما حدث من القوات الأميركية استولت على مدرسة واحتلتها وسكان المنطقة الذين أرادوا استعادة مدرستهم جاءوا بعد يومين وتظاهروا خارج المدرسة وكانت مظاهرة سلمية لحد ما تأكدت منه ولكن الجنود الشباب فقدوا سيطرتهم وفتحوا النيران على المتظاهرين وقتلوا عشرين شخصا من بعضهم كانوا من صغار الأطفال وهذا طبعا أدى إلى حساسية وغضب شديد بين الناس فلم يكن هناك الكثير من المقاومة للاحتلال فكانت هذه هي المرحلة الأولى للخطأ الذي بدأ يحدث في الفلوجة.

أحمد منصور: بعد ذلك وقعت أحداث إبريل 2004 ثم أحداث نوفمبر 2004 والمدينة محاصرة منذ ذلك الوقت كيف رصدتِ أنتِ عملية الحصار وما حدث لأهالي الفلوجة؟ المعاناة التي عاشها أهل الفلوجة؟

سيلا إلورثي: ما حاولت القيام به هو أن آخذ الوضع كله بين إبريل 2003 وإبريل 2005 لأني أعتقد أن علينا أن ننظر إلى القصة بكليتها كيف تزايد التوتر وكيف القرارات السيئة اتخذها القادة الأميركيون والقوات كأفراد فالوضع خلال ذلك الصيف الذي سبق الذكرى التي نتحدث عنها اليوم عندما كان هناك وضع في المدينة حيث كان هناك قصف منتظم وكان هناك القوات كانت تغزو بيوت الناس دون إشعار وإن سمحت لي أود أن أقرأ من تقرير الصليب الأحمر حول تقريرهم وما وجدوه على الأرض إن سمحت لي وهو قصير على أي حال دخلت القوات البيوت عادة في فترة الظلام وكانت تكسر الأبواب توقظ سكانها بمشقة وتصرخ عليهم وتدفعهم إلى غرفة واحدة تحت الحراسة العسكرية أثناء التفتيش على بقية البيت وأحيانا كانوا يعتقلون كل الذكور في ذلك المنزل بما فيهم كبار السن والمعاقين والمرضى ومعاملتهم كانت تنطوي على دفع هنا وهناك والإساءة إليهم ولكمهم وضربهم وأحيانا كانت يستولى على ممتلكات شخصية دون إعطائهم إيصالا فالقوات لم تقل من هي ولم تعرف على نفسها فأي شخص لديه معرفة بالثقافة هنا سيعرف أن بيت رجل إن تم اقتحامه في الليل وإن شوهدت زوجته في ثياب النوم فهذه إهانة كبيرة وكان على القوات أن تعرف أن مثل هذا الفعل غير مقبول إطلاقا وأن ما كانوا يفعلوه في هذه الحالات كان سيجلب مقاومة ضخمة لذلك من المهم أن نفهم هذه الخلفية قبل أن نرى ما حدث في نوفمبر تشرين الثاني 2004 والنقطة الأخرى التي على المرء..

أحمد منصور[مقاطعاً]: هذا التقرير كان في فبراير 2004 يعني قبل حتى معركة الفلوجة الأولى في إبريل هذا تقرير منظمة الصليب الأحمر الذي أشرتِ إليه؟

سيلا إلورثي: هذا صحيح نعم صحيح فإذا مثل هذه التكتيكات استخدمت خلال ذلك العام وكانت تؤدي إلى بناء توتر والمقاومة بين السكان الناس الذين كانوا لم يكن لديهم أي إمكانية المطالبة بأي تعويض للممتلكات المتلفة لم يتمكن الناس من إيجاد أقاربهم الذين احتجزوا الكثير منهم أخذوا إلى سجن أبو غريب والذي كان على بعد ثلاثين كيلومترا وبدأت تقارير تتسرب عما يحدث للناس في ذلك السجن فكل هذا ساهم إلى المزيد من القلاقل وفي نهاية مارس آذار في اليوم الأخير منه المقاولين الأربعة قتلوا وجرت سحلت جثثهم في الشوارع وهذا أدى إلى رد فعل أميركي كبير وكان هذا أول الاجتياحات واقتحامات الفلوجة أوائل إبريل 2004 فإذا كل هذه الأحداث بما فيها المزيد من القصف خلال فترة صيف 2004 كانت التي أدت وسبقت هذا الحصار في نوفمبر عملية فانتوم فيوري غضب الشبح كما كانت تسمى.

أحمد منصور: اسمحي لي نأخذ جوناثان، جوناثان إذا جاهز الآن لماذا اخترت الفلوجة لتعد عنها مسرحية تقدمها إلى المشاهد البريطاني؟

جوناثان هولز – مخرج مسرحية الفلوجة التي عرضت في لندن: نعم لقد اخترت الفلوجة لأنه أصبح من الواضح وجود فظائع كبيرة لا يتم نقلها وأردت أن أقول الحقيقة عن الوضع حيا وفي هذا البلد فكانت هناك ضرورة تبرز لكي نطرح القصة وإعلام الجمهور بقدر ما هو ممكن.

أحمد منصور: هل تعتقد أنك نجحت من خلال المسرح في تقديم تلك الصورة لأكثر من عشرة آلاف مشاهد بريطاني حضورا المسرحية خلال شهر واحد من عرضها؟

جوناثان هولز: أعتقد أننا كنا ناجحين جدا بطريقتين لأن الوسط المسرح بحد ذاته يجعل الناس قريبين من مجموعة رائعة من الممثلين الذين كانوا يقدمون شهادتهم حول الحصار فنحن نسمع الكلمات الأصلية لأشخاص كانوا منخرطين في الفلوجة من كل من الجانب العراقي والأميركي وغيرهم فهذه فرصة الوصول ما كان بالإمكان الحصول عليها بغير ذلك وأيضا بسبب التغطية ذاتها التي تم تلقيها في الصحافة الوطنية والدولية وهي مستمرة فإذا تمكنا من الحصول على الانتباه من نيويورك تايمز من المحطات الإعلامية الأوروبية وفي هذا البد أيضا وأحصل على رسائل إلكترونية يوميا تقريبا عن المسرحية تطلب معلومات والمزيد من المقابلات أو تعبر فقط عن سعادتها بنشر هذه المعلومات فإذا بطريقتين كلنا نرى أننا تمكنا من نشر هذه القصة لجمهور أوسع عما كان في السابق.

أحمد منصور: جوناثان أنا لاحظت أنك استخدمت تكنيكا غير معتاد استخدامه في المسرح مثل أن الممثلين كانوا يمشون بين الجمهور في الأداء المسرحي اخترت شخصيات حقيقية مثل كونداليزا رايس مثل الناطق الرسمي باسم القوات الأميركية الجنرال مارك كيميت وغيرهم وانتقيت مقتطفات من المؤتمرات الصحفية من التصريحات التي كانت تدلى وكأنك كنت توثق هل هذا المزيج بين الصورة الواقعية وبين الصورة المسرحية ساعدك في تقديم شكل جديد من المسرح وأنت محترف للعمل لمسرحي ككاتب ومخرج؟

جوناثان هولز: هناك أهمية كبيرة بالنسبة لي أن أكون صادقا بقدر الإمكان عن الوضع الذي نقدمه وأوضح طريقة وأفضل طريقة لمثل ذلك استخدام شهادات الأشخاص المعنيين وسمح هذا للناس أيضا أن يزيلوا الحدود ما بينهم وبين الأحداث التي تم تصوريها فلندن بعيدة جدا عن الفلوجة فكان التأثير أقوى عند وجود شهادة شخصية في غرفة مليئة بالناس أردت أن أعزز هذا أكثر بإزالة أكبر قدر ممكن من الحواجز الفيزيائية بين كل الناس الموجودين سواء كان الفنيين أو المؤديين أو لمشاهدين فكان الجميع في نفس الخط وكانوا يتنقلون بين بعضهم البعض وكان الممثلين يتحدثون مباشرة للجمهور لأفراد بين الجمهور في أي لحظة بين المسرحية وأيضا الجمهور كانوا يتحولوا إلى شهود عوضا عن مشاهدين فكان عليهم أن يتخذوا قرارا كيف يستجيبون ويتفاعلون فكانوا ليس فقط يستمعون وإنما كان عليهم أن يبتعدوا بأجسامهم أحيانا فإذا..

أحمد منصور [مقاطعاً]: جوناثان سؤالي الأخير لك عن قناة الجزيرة كانت محورا رئيسيا في مسرحيتك وربما بعض زملائنا أيضا أخذتهم كمحاورين وغير ذلك في مسرحيتك هل اعتبرت الجزيرة هي جزء رئيسي مما وقع في الفلوجة فوضعتها في مسرحيتك أيضا بهذه الصورة؟

جوناثان هولز: ما أثار اهتمامي بوجود الجزيرة وكونها جزءا في المسرحية وقدمته في المشهد الأول ن المسرحية وكانت هناك مقابلة بين الجزيرة وكونداليزا رايس وقد كنت مهتما باستخدام ذلك بسبب التناقض فيما بين الانفتاح الذي تم تلقي الجزيرة فيه في وسائل الإعلام قبل الغزو والوضع الذي تطور خلال الاحتلال عندما حذرت المحطة وكان هناك تعليقات ضدها من الجيش الأميركي فيبدو لي أو بالنسبة لي أصبحت لي الجزيرة رمزا حول كيف حرم الاحتلال حرية التعبير وحرية وإمكانية توصل الحقيقية للناس الذين يشاهدون التلفاز فكان هذا هاما لي أولا الوجود وأيضا كبت الجزيرة الذي أصبح واضحا.

أحمد منصور: جوناثان هولز الكاتب والمخرج لمسرحية الفلوجة والكاتب والمخرج المسرحي البريطاني البارز أشكرك شكرا جزيلا على هذه المداخلة وألفت عنايتكم مشاهدينا الكرام إلى أني سأعرض عليكم بعد الفاصل مقتطفات انتقيتها لكم من مسرحية الفلوجة مع ترجمة لها أرجو أن تترقبوا بعد الفاصل لتشاهدوها وأعود إليكِ دكتورة سيلا لأسألك مما انتهى إليه جوناثان وهو التعتيم الإعلامي الذي حرصت القوات الأميركية على ألا يخرج أي شيء من المعلومات عن الفلوجة في المعركة الأولى كان فريق الجزيرة الفريق الوحيد الذي تمكن من الدخول بعد الحصار وكان أول شرط لوقف إطلاق النار هو خروجنا وخرجنا من الفلوجة لكن في المعركة الثانية لم تسمح القوات الأميركية لأحد على الإطلاق بأن يتواجد وكما قال الجنرال الأميركي وأنا استشهدت بمقال له في المقدمة أن يتم كل ذلك بعيدا عن أنظار العالم في أسرع وقت بعيدا عن أنظار العالم عملية التعتيم لإعلامي والمستمرة إلى اليوم عما حدث ويحدث في الفلوجة؟

سيلا إلورثي: هذا يتناقض مع كافة ما هو مقبول الآن من أعراف وعندما تكون هناك حروب أن وسائل الإعلام يجب أن يسمح لها بأن تشهد ذلك فهذا يقارن بما يحدث في بورمة اليوم التي تسمى ميانمار فالسلطات العسكرية هناك حظرت ومنعت أي تغطية إعلامية من أي شكل لانتفاضة الرهبان هناك وهذا وضع يشابه ما فعلته الولايات المتحدة في الفلوجة.

أحمد منصور: في عددها الصادر في السابع من نوفمبر 2004 أي في مثل هذا اليوم تماما قبل ثلاث سنوات نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقريرا جاء فيه أن الرئيس جورج بوش اجتمع مع كبار مساعديه مستشاريه للأمن القومي وناقش معهم في كامبد ديفد تفاصيل خطة الهجوم على الفلوجة هل معنى ذلك أن معركة الفلوجة كانت معركة جورج بوش الشخصية؟

سيلا إلورثي: لست واثقة من ذلك إن أبحاثي لم تأخذني في ذلك الاتجاه كنت أكثر اهتماما في دراسة أنواع أو الخيارات التي كانت متوفرة أمام القادة العسكريين على الأرض والجنود العاديين وأيضا أمام زعماء المجتمع في الفلوجة ومن الفرص التي أعتقد أنها فوتت للأسف هي فرصة التواصل مع الزعماء الدينيين وزعماء المجتمع وللتوصل إلى نوع ما من التفاعل الذي كان لو تم في وقت مبكر بما يكفي لربما تم تنسيق تنظيم تشغيلي توظيفي تطبيقي لتجنب بعض هذه الأخطاء الكبيرة التي وقعت وتزايد التوتر كانت هناك أمثلة..

أحمد منصور [مقاطعاً]: من الذي ارتكب هذه الأخطاء وقام بها بالدرجة الأولى؟

سيلا إلورثي: أعتقد أن الأخطاء ارتكبت من الجانبين..

أحمد منصور [مقاطعاً]: من الجاني والضحية؟ أي جانب هل تساوي بين الضحايا من أهل الفلوجة وبين القوات الأميركية وتقولي إن الأخطاء كانت من الجانبين؟ هل تساوي بين الجانب الذي جاء بقواته مضججا وبين أناس آمنين في بلادهم؟

سيلا إلورثي: لا أعتقد أن أنواع الأخطاء التي ارتكبت على سبيل المثال إن قارنت ما فعلته القوات البريطانية في البصرة وهو الخروج إلى الشوارع دون ارتداء الخوذات أن يتحدثوا إلى الناس يحتسوا الشاي مع زعماء الدين..

أحمد منصور [مقاطعاً]: أنتِ بداية تقرين الاحتلال كقوات احتلال موجودة أنتِ كباحثة في السلام وفي حل النزاعات تقرين احتلال أميركا وبريطانيا للعراق كمبدأ؟

سيلا إلورثي: نعم وإلا ما كنت كلفت نفسي عناء القيام بهذه الدراسة أردت أن أفهم ما هو الخطأ الذي حدث وما كان يمكن أن يحدث فبحيث أن مبدأ الغزو ولكي يتم تحرير الناس من حاكمهم كان يمكن القيام به بقيمته الإسمية وليس هذا ما حدث.

أحمد منصور: سأبقى معكِ في إطار ما وقع في الفلوجة طبقا للتقديرات الرسمية تم تدمير 36 ألف منزل تسعة آلاف محل 65 مسجدا ستين مدرسة المكتبة التراثية أغلب مكاتب الحكومة أحد جسري المدينة محطة الكهرباء المحطات لمعالجة المياه والصرف الصحي وغيرها كيف رصدتِ حجم الخسائر التي وقعت في الفلوجة وقيمتيها في ظل الدراسات التي أجرتيها أسمع منكِ الإجابة بعد فاصل قصير ولكن بعد الفاصل مباشرة سأقدم لكم بعض المقتطفات من مسرحية الفلوجة التي أعدها.. التي كتبها وأخرجها المسرحي البريطاني جوناثان هولز نعود إليكم بعد فاصل قصير فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

أحوال المدينة بعد مرور ثلاث سنوات على الهجوم

[شريط مسجل مشاهد من مسرحية الفلوجة]

أحمد منصور: هذه المسرحية عرضت في شهر إبريل الماضي في بريطانيا شاهدها أكثر من عشرة آلاف بريطاني عرضت في مكان مفتوح وليس في مسرح عادي شارك فيها كان الممثلون يتحركون بين الجمهور وأيضا استخدمت فيها بعض اللقطات عبر شاشات كبيرة واستخدمت مؤثرات صوتية بحيث كان المشاهدون للمسرحية يعيشون الحدث من داخله كاتب المسرحية ومخرجها كان معنا قبل قليل وتحدث عن الجهد الذي قام به قام بعدة زيارات إلى العراق واستمع إلى كثير من أهالي الفلوجة عما حدث حاول أن ينقل صورة صادقة للمعاناة التي عاشها أهل الفلوجة قدمها هنا إلى المشاهدين في بريطانيا في الوقت الذي لم يظهر فيه أي عمل عربي درامي أو مسرحي أو تلفزيوني أو سينمائي عن الفلوجة أو عن معاناة العراق بهذا الشكل الذي قدمه جوناثان هولز قبل أن أعود إليكِ معنا من الفلوجة الزميل فاضل البدراني وهو مراسل رويترز وبعض وسائل الإعلام المختلفة وعاش فاضل معارك الفلوجة كلها بما فيها معركة نوفمبر 2004 ولا زال يعيش في الفلوجة حتى الآن فاضل لو تعطينا صورة موجزة عن الوضع في الفلوجة الآن في ذكرى مرور ثلاث سنوات على تدمير المدينة وأيضا حصارها واستمرار الحصار الأميركي المضروب عليها تفضل.

فاضل البدراني – العراق: نعم أستاذ أحمد بداية أود أن أشكرك وأشكر قناة الجزيرة على هذه المبادرة الطيبة في استذكار مأساة الفلوجة في الذكرى الثالثة لها لأن كل الأطراف الدولية والمحلية بما فيها الجهات السياسية الموجودة حاليا في بغداد قد تناست مأساة مدينة دمرت وقتل وذبح أهلها بآلة الحرب الأميركية أما عن سؤالك فالفلوجة الآن عبارة عن سجن كبير محاطة بأعداد كبيرة من القوات الأميركية التي تفرض خمسة نقاط تفتيش رئيسية على أبنائها وتحدد وقت صباحي لخروج أهاليها وتحدد وقت مسائي لدخولهم لها وفي ظل هذا الوضع بالتأكيد الوضع يعني مشلول وسيعطي انطباع بأن من يقبع داخل السجن بالتأكيد مشلول الحركة والفاعلية الاقتصادية والاجتماعية وكل الفاعليات الأخرى التي تتمتع بها بقية المجتمعات الأخرى مدينة الفلوجة لا زالت تعيش ويلات ونكبات تلك الحرب الحربين الأولى في نيسان 2004 وفي نوفمبر 2004 أيضا حاليا نحن محرومين من..

أحمد منصور [مقاطعاً]: هل يمكن تديني إحصاءات سريعة يا فاضل؟

فاضل البدراني: نعم؟

أحمد منصور: ممكن تديني إحصاءات سريعة عن الوضع الحياتي بشكل عام؟

فاضل البدراني: بشكل عام مدينة الفلوجة مقطعة الأوصال شوارعها مقطعة بالتمام وكذلك تعاني من شحة الماء في أرجاءها وانقطاع الكهربائي بشكل كبير..

أحمد منصور [مقاطعاً]: مقطعة يعني القوات تقطعها ولا تسمح بالانتقال بينها؟

فاضل البدراني: وأسواقها غالبية أسواقها لا زالت مهدمة وإن كان أبنائها يحاولون أن يعمروا ما دمره الاحتلال وهي الآن برغم التدمير فهي عبارة عن ورشة عمل أبناء الفلوجة الذين هربوا منها بسبب ويلات الحرب الآن عادوا لها بنسبة كبيرة وإن كان لم يكن العدد بالكامل عاد لها ولكن بسبب الظروف التي يعيش فيها أبناء العراق إجمالا وفي محافظة الأنبار أيضا الآن قبلوا بهذه الظروف الصعبة وعادوا لها وبدؤوا حملة إعمار وإعادة يعني تأسيس وتأهيل منازلهم لكن شوارع مدينة الفلوجة الآن ربما أكثر من نصفها مقطعة باللوحات الكونكريتية والتي بدأت القوات الأميركية تزينها برسوم مختلفة بحجة أنها إعمار وأعمال بدأت في الفلوجة..

أحمد منصور [مقاطعاً]: فاضل اسمح لي هل معنى ذلك أن هناك أصبحت الفلوجة من الداخل أيضا عبارة عن مناطق معزولة وأحياء معزولة؟

فاضل البدراني: حاليا كل حي معزول عن الحي الآخر وتجد إن الشارع الذي لا يمتد إلا لأقل من كيلومتر تجد إن جميع التفرعات فيه مقطعة بسبب إن القوات الأميركية تفرض هذه الإجراءات لكن حقيقة هناك جانب أود أن أشير إليه ربما هو جانب مشرق وسط هذه المأساة إن هناك تعاونا ملموسا وواضحا بين سكان الفلوجة وأعيانها وأبنائها مع قوات الشرطة التي مسكت الملف الأمني أو جزء بسيط من الملف الأمني..

أحمد منصور [مقاطعاً]: الشرطة العراقية تقصد؟

فاضل البدراني: بعد خروج قوات الحرس الوطني التي لم تكن أقل قذارة وخطورة على سكان الفلوجة من قوات المارينز أو وحشية من قوات المارينز لذلك يعني الشيء الذي بما يكون إيجابيا إننا الآن يعني على الأقل أن دماء الأبرياء ربما توقف سفكها بعد أن..

أحمد منصور [مقاطعاً]: فاضل هل معنى وجود خمس نقاط للقوات الأميركية وعدم السماح لأحد بالدخول إلا وفق وقت معين من الساعة كم صباحا إلى كم مساءا؟

فاضل البدراني: فرض حظر التجوال يبدأ يسمح بدخول المواطنين من المدينة الساعة السابعة صباحا الخروج إلى خارج المدينة الساعة السابعة صباحا ولكن هذا يسبب زحام كبير على نقاط التفتيش لأن معظم الناس ربما لديهم مشاغل وأعمال ووظائف خارج الفلوجة هذه من المشاكل الكبيرة الساعة السابعة صباحا..

أحمد منصور: هل يسمح لأحد من غير أبناء الفلوجة بالدخول لها أو الخروج منها؟

فاضل البدراني: والساعة السادسة مساء أيضا تغلق حدود الفلوجة..

أحمد منصور: الساعة كم مساء؟

فاضل البدراني: الساعة السادسة مساء تغلق حدود المنافذ الخارجية على الحدود..

أحمد منصور [مقاطعاً]: لا يسمح لأحد أن يدخل بين السادسة مساء والسابعة..

فاضل البدراني [متابعاً]: ولذلك تجد أن القرى المجاورة أو المحاذية لمدينة الفلوجة الخارجية ربما ممتلئة بسبب عدم بسبب هذه الإجراءات ومنع دخول المواطنين هناك طلاب الجامعات طلاب الموظفين معظم أيام الأسبوع يسكنون في يكونون ضيوف للقرى المجاورة لمدينة الفلوجة بسبب يعني هذه الإجراءات التي تفرضها القوات الأميركية عليها.

أحمد منصور: سؤال أخير يا فاضل هل القوات الأميركية لا تسمح لأي أحد لا يحمل البطاقة التي تصدرها هي سواء من أبناء الفلوجة أو من غير أبناء الفلوجة بدخول المدينة أو الخروج منها؟

فاضل البدراني: نعم أريدك أن تسمح لي حتى أوضح هذه النقطة بشكل واضح للرأي العام، القوات الأميركية لا تسمح لأي شخص مهما تكن جنسيته وعمره وجنسه دخول مدينة الفلوجة ما لم يكن يحمل يمر على القاعدة الأميركية الموجودة في الفلوجة ويخرج باتش مكتوب عليه قوات المارينز ويثبت بأنه من أهالي الفلوجة هذا يتطلب منه أن يقدم مستمسكات يثبت بأنه من أهالي الفلوجة كما يتطلب منه أن يخضع لعملية تدقيق على اسمه ومعلومات وكذلك فحص القزحية قزحية العين وبصمة حتى يتحروا إن كان هذا مطلوبا للقوات الأميركية أم غير مطلوب ولكن مع كل هذه الإجراءات التي أتحدث بها هناك مرارة كبيرة الكل يتصور الكل هو في نظر الأميركان أنه متهم لديهم مما يؤكد إن معظم أهالي الفلوجة لم يتمكنوا من دخولها ولم يتمكنوا من إخراج هذا الباتش بسبب محاذير الاعتقال والتي تجري يوميا على أنه هذا مطلوب أو مشتبها به فحرمت أعداد كبيرة من أهالي الفلوجة إضافة إلى كل هذه الأمور أن القوات الأميركية تفرض يعني وقت تعجيزي على كل مواطن ربما هناك يطول الوقت حتى تحصل على الباتش لأكثر من أسبوع وحتى هذا اليوم يعني هناك الكثير من الناس اليوم يعني ينفرون ويسخرون من هذه السياسة المتبعة هناك نقاط تفتيش البعض يقول لهم اذهب إلى نقطة الموظفين في المنفذ الشرقي ليذهب إلى هناك يقولون له اذهب إلى النقطة الموجودة في المنفذ الشمالي أو المنفذ الغربي أو الجنوبي..

أحمد منصور [مقاطعاً]: شكرا جزيلا يا فاضل على هذا التوضيح..

فاضل البدراني: مع هكذا فهي إجراءات يعني تؤكد يعني اتباع أساليب الحرب النفسية على أهالي الفلوجة.

أحمد منصور: أشكرك شكرا جزيلا الزميل فاضل البدراني من الفلوجة ما تعليقكِ على هذه الصورة التي يعيشها أهل الفلوجة الآن؟

"
أول مبنى رئيسي تم الاستيلاء عليه في الفلوجة من قبل الأميركان هو المستشفى
"

سيلا إلورثي: لقد شاهدت صورا مؤخرا للطريقة التي يضطروا فيها سكان الفلوجة لإقامة الخيام إلى جانب ما كان في السابق منازلهم فهذا جزئيا لأنهم لم يتلقوا تعويضا ولأن المواد شحيحة فلا يمكنهم إعادة إرساء حياتهم أعتقد أن هذا أفظع وأشق الأمثلة على التخلي عن الفلوجة وكان يجب أن نذكر أيضا حول الغزو والحصار قبل ثلاثة أعوام هو ما حدث للمستشفى لأن أول مبنى رئيسي تم الاستيلاء عليه هو المستشفى والمجلة البريطانية دائي كونوميست وهي مجلة محافظة جدا نقلت أن السبب الرئيسي الذي يعتقد الذي وقف وراء هذا العمل أنه وراء عند الحصار السابق المستشفى كان هو المصدر الرئيسي للإصابات والعيادة الرئيسية تلقت صاروخا أصيبت بصاروخ فقتل عدد من الأشخاص فيها وأعتقد أن هذا ما أوصل الرسالة أخيرا إلى الناس عندما اكتشفوا هذا الطبيعة المنهجية لمحاولة طمس أية أدلة عما حدث.

أحمد منصور: أحمد المحمدي من الفلوجة أحمد هل يمكن أن تضيف بشكل سريع شيئا إلى ما قاله فاضل البدراني عن الوضع داخل المدينة عندكم في الفلوجة؟ أحمد تسمعني؟

أحمد المحمدي – العراق: السلام عليكم.

أحمد منصور: عليكم السلام أحمد لم يعد لدي إلا دقيقتين هل يمكن أن تنجز لي أو تضيف شيئا إلى ما قاله فاضل البدراني عن الوضع عندكم في الفلوجة الآن في ذكرى مرور ثلاث سنوات..

أحمد المحمدي [مقاطعاً]: نعم أستاذ أحمد الله يبارك فيكم على هذا البرنامج الممتع والشيق ونشكر الجزيرة لأنها دائما السباقة والأولى والسباقين بالنسبة لمدينة الفلوجة حاليا مدينة الفلوجة كان الله بعونهم فيها الآن خاصة عندي إضافة بسيطة بالنسبة عندنا حاليا الآن موجودة الصناعة الحي الصناعي الموجود في شرق الفلوجة الآن معدوم كليا أي حركة للناس الذين حوالي 95% من سكان أهل الفلوجة يعيشون يقاضون القوت عليه الآن مغلق ولكن حاليا يعني لا أحد يصل إليه إلا مثلا بالتفتيش لأن أكو سيطرات وتعرف أن الحالة صبات يعني كله بعد خمسين متر صبات وعبارة عن الفلوجة يعني مثلا ما قلت في مقدمة البرنامج إن الفلوجة أصبحت عبارة عن معتقل.

أحمد منصور: شكرا لك يا أحمد شكرا جزيلا ما الذي ينبغي فعله الآن من أجل الفلوجة لإخراج سكانها وهي تعتبر كما قال المشاهدين وكما هي الصورة هي أكبر سجن مفتوح في العراق لا يسمح للسكان من السادسة مساء إلى السابعة صباحا بالحركة خارج المدينة الخروج والدخول بالتفتيش وبالبطاقات والحياة كما ترين شبه معطلة لهؤلاء؟

سيلا إلورثي: نعم إن المفتاح لذلك طبعا هو النشاط الاقتصادي يجب أن يسمح باستئناف ذلك ويجب إزالة الحواجز على الطرق والقيوم على حركة الناس يجب أن ترفع وأن يسمح للناس بالقيام بأنشطتهم وأيضا أعتقد أنه لابد من نقل القصة على الأقل في الشرق الأوسط أن هذه المسرحية حول الفلوجة يجب تعرض في الشرق الأوسط ليرى الناس محليا ما حدث بطريقة واقعية جدا أعتقد أنها محاولة شب سرية ومخفاة وقد نجحت وهذا ما أرادته الولايات المتحدة فتريدها أن تكون خفية فيجب أن نشف ما حدث ومازال يحدث.

أحمد منصور: دكتورة سيلا إلورثي أشكرك شكرا جزيلا على ما تقدمتِ به كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم آملين أن نكون في الذكرى الثالثة لمعركة الفلوجة وتدميرها وحرقها بالفسفور الأبيض واستمرار حصارها وحصار أهلها إلى اليوم أن نكون قد قدمنا لكم صورة عما يحدث في جانب من جوانب الدنيا وتحديدا في واحدة من أكبر مدن العراق مدينة الفلوجة مدينة المساجد في الختام أنقل لكم تحيات فريقي البرنامج من لندن والدوحة وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من العاصمة البريطانية لندن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر : الجزيرة