من اليمين : أحمد منصور – أحمد جبريل
بلا حدود

مستقبل الوجود الفلسطيني في لبنان

تستضيف الحلقة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد جبريل ليكشف عن مفاوضاته مع القادة في لبنان بشأن أزمة نزع السلاح الفلسطيني ومطالبه لتحسين الأوضاع البائسة في المخيمات.

– أزمة فلسطين ومطالب جبريل
– مشكلة السلاح الفلسطيني في لبنان

– مستقبل الفلسطينيين في لبنان

– تفعيل منظمة التحرير ومستقبل حكومة حماس


undefinedأحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرة من العاصمة السورية دمشق وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود. منذ قيام الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل بزيارته المفاجِئة إلى بيروت بداية أبريل الجاري واجتماعه مع رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري وأطراف لبنانية أخرى للنقاش معهم حول البند المطروح على جدول أعمال الحوار الوطني اللبناني الذي من المقرر أن يستأنف بعد غد الجمعة والحديث لم يتوقف حول السلاح الفلسطيني في لبنان بل وحول الوضع الفلسطيني هناك بشكل عام، فإذا كان اللاجِؤون الفلسطينيون يعانون منذ أن هُجِّرُوا من بلادهم منذ العام 1948 وحتى الآن إلا أن معاناة الفلسطينيين في لبنان هي الأكبر، فهذه المعاناة تبدأ من الخلاف على عدد اللاجئين الذي يتراوح بين ثلاثمائة وستين وحتى أربعمائة وثمانين ألف لاجئ يتوزعون على 12 مخيما رسميا هي مار إلياس وبيروت وبرج البراجنة وضبية وصبرا وشاتيلا ومحافظة جبل لبنان وعين الحلوة والمية مية وصيدا والبوص والراشدية وبرج الشمال وسور والنهر البارد والبداوي وطرابلس ونعيل والبقاع، بينما يقيم آلاف آخرون في 13 تجمع آخر لا تنفق عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، أما السلاح الفلسطيني فجانب منه داخل المخيمات وهو غير مطروح للنقاش الآن وجانب آخر خارجها ويتوزع أيضا على اثني عشر موقع منتشرة في جبال لبنان ووديانها وكلها تحت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة التي يقودها ضيف حلقة اليوم السيد أحمد جبريل وتضم هذه المواقع أسلحة ثقيلة منها دبابات وصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ كاتيوشا ومدفعية ثقيلة ومضادة كذلك للطائرات وفي حلقة اليوم نحاول التعرف على ما دار وراء كواليس زيارة أحمد جبريل إلى لبنان وكذلك مستقبل السلاح والوجود الفلسطيني هناك. وُلد أحمد جبريل في قرية يازورا في فلسطين عام 1938 لأب فلسطيني وأم سورية لذا كانت سوريا وجهة عائلته حينما أجبرت على الهجرة من فلسطين عام 1948 وقرر جبريل أن يحترف العمل العسكري كطريق أساسي لتحرير بلاده فلسطين فالتحق بالكلية الحربية في مصر عام 1956 وتخرج منها عام 1959 والتحق ضابط في الجيش السوري في نفس الوقت الذي بدأ نشاطه السري بين صفوف الفلسطينيين في سوريا حيث أسس جبهة التحرير الفلسطينية لكنه سُرِحَ من الجيش السوري بعد خلاف مع الرئيس أمين الحافظ عام 1963 وتفرغ لقيادة الجبهة وحينما أعلن عرفات عن انطلاق حركة فتح عام 1965 انضم إليها جبريل غير أن التحالف بينهما لم يدم سوى ستة أشهر وبعد هزيمة العام 1967 دعا جبريل الفصائل الفلسطينية للتحالف تحت جبهة واحدة أطلق عليها اسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين غير أنها انفضت في أكتوبر عام 1968 واحتفظ جورج حبش بمسمى الجبهة الشعبية بينما أضاف جبريل إلى جناحه القيادة العامة وقد لعبت شخصية جبريل العسكرية دورا هاما في تطوير وسائل وأساليب وتكتيكات عسكرية غالبا ما كانت تسبب صدمة لدى الإسرائيليين كان من أبرزها الهجمات بالطائرات الشراعية في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1987 كما احترف جبريل عمليات خطف الجنود الإسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين وقام بأكبر عملية تبادل أسرى في تاريخ الصراع بين الطرفين هي عملية الجليل عام 1985 حيث استبدل ثلاثة جنود إسرائيليين مقابل 1150 أسير فلسطينيا كان على رأسهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، رفض جبريل الاتفاقيات التي وقع عليها ياسر عرفات ولا زال الوحيد الذي يحتفظ بقواعد عسكرية فلسطينية على الأراضي اللبنانية ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا على أرقام هواتف البرنامج التي ستظهر تباعا على الشاشة أو يكتبوا إلينا عبر موقعنا على شبكة الإنترنت www.aljazeera.net  أبو جهاد مرحبا بك.

أحمد جبريل- الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة: أهلا وسهلا فيك.

أزمة فلسطين ومطالب جبريل

أحمد منصور: سيرتك التي تناولتها معك على مدى عشرين ساعة وعشرين حلقة في برنامج شاهد على العصر من الصعب أن أختزلها في دقيقتين لكني حاولت ما أستطيع وأود أن أبدأ معك بسؤال عن المذكرة التي رفعتها في الثامن من أبريل الجاري إلى سعد الحريري رئيس كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني حول حل أزمة الفلسطينيين في لبنان وضعت فيها أحد عشر مطلبا رئيسيا، ألا تعتبر هذه المطالب هي مطالب تعجيزية؟

أحمد جبريل: بسم الله الرحمن الرحيم، أنا لم أعطِ أجهزة الإعلام هذه المذكرة نوع من الكياسة في العلاقة بيني وبين الشيخ سعد الحريري لكي لا يقول إنني أريد أن أستفيد من أجهزة الإعلام بما جاء في المذكرة.

أحمد منصور: مَن الذي سربها إذاً؟

أحمد جبريل: لا أعرف.

أحمد منصور: نُشرت في كثير من وسائل الإعلام.

أحمد جبريل: نحن لم ننشرها، نحن أعطيناها لعدد محدود جدا من اللبنانيين والفلسطينيين.

أحمد منصور: إذاً أنت هذا كلامك خلل للتسريب؟

أحمد جبريل: فاهم لا يعني معنى ذلك إنه نحن لم نسرب هذه المذكرة وأنا متأكد من ذلك..

أحمد منصور: يعني الآن أنت تقر بأن التسريب لم يكن من طرفكم أنتم؟

أحمد جبريل: طبعا بالتأكيد..

أحمد منصور: ما مصلحة الأطراف التي سربتها إلى وسائل الإعلام؟

أحمد جبريل: على كل حال بلاش نتوقف كثيراً عند هذا الأمر ولكن أنا أريد أن أقول لسعد الحريري والأخوة اللبنانيين إننا لم نسرب ولا نريد أن نستثمر أجهزة الإعلام للضغط لتنفيذ هذه المطالب..

أحمد منصور: هل التسريب مقصده التخريب في تصورك؟

أحمد جبريل: ممكن أن يكون ذلك..

أحمد منصور: في مصادر كثيرة منها مصادر وزارية لبنانية تحدثت إلى صحيفة الحياة في 19 أبريل أكدت على أن مطالبك تهدف للتعجيز والتعقيد وليس إلى الحل؟

أحمد جبريل: أنا لا أريد أن أدخل في تفاصيل المذكرة إلا بعد أن نلتقي اللقاء في الدورة القادمة مع الأخ سعد الحريري..

أحمد منصور: هل حددتم موعدا للقاء؟

أحمد جبريل: تجري الآن مثل هذه الاتصالات هو كان مشغول وأنا كنت أيضا مشغول خلال الفترة الماضية..

أحمد منصور: هل عملية التسريب لعبت دور في إجهاض ترتيب للقاء؟

أحمد جبريل: لا أعتقد ذلك عارف كيف ولكن اللي أعتقده إنه الناس اللي عم يتحدثوا عن أن المذكرة تحوي عمليات تعجيز للسلطة اللبنانية أو الأحزاب اللبنانية أو طاولة الحوار اللبنانية أنا أقول ليس صحيح هذا الأمر.

أحمد منصور: ألم تقصد إفشال الحوار الذي من المقرر أن يُستأنف بعد غد الجمعة؟

أحمد جبريل: أبدا عارف كيف بالعكس هذه المذكرة بنّاءة وجدية ونقول إذا أردنا حقيقة أن نتفاهم مع بعضنا يجب أن يكون على أرضية هذه المذكرة.

أحمد منصور: إذا كانت هناك أكثر من عشرين وزارة قد عجزت عن تلبية ما في هذه المذكرة للفلسطينيين من الوزارات اللبنانية هل يمكن أن ينجح سعد الحريري في ظل التمزق القائم الآن بين الفرقاء اللبنانيين في تحقيقها؟

"
أقر اللبنانيون بأن حالة الظلم التي تلحق بالشعب الفلسطيني في لبنان هي بشكل لا يمكن أن يتصوره العقل الإنساني وأن روديسيا العنصرية كانت تعامل السود أفضل مما يعامل الفلسطيني المقيم على الأرض اللبنانية
"

أحمد جبريل: أولا يجب أن نقر جميعا وللأسف أقروا اللبنانيين مؤخرا أن حالة الظلم التي تلحق بالشعب الفلسطيني في لبنان هي بشكل لا يمكن أن يتصوره العقل الإنساني وإن روديسيا العنصرية عندما كانت تعامل السود كانت تعاملهم أفضل مما يعامل الفلسطيني المقيم على الأرض اللبنانية فلذلك نحن مطالبنا باختصار شديد أن يعامل هذا الفلسطيني المقيم على الأرض اللبنانية كالفلسطيني المقيم على سوريا تماما في هذا الأمر..

أحمد منصور: في البند رقم عشرة من مطالبك طالبت بمساواة اللاجئ الفلسطيني في لبنان بشقيقه اللبناني عبر اعتماد نص القانون الصادر عن السلطات السورية عام 1956 حينما كان خالك رئيس لوزراء سوريا في هذا الوقت وهذا البند يساوي بين الفلسطينيين والسوريين في الحقوق والواجبات ما عدا حق الانتخاب والترشيح والجنسية ألا يعتبر هذا شرطا تعجيزيا للسلطات اللبنانية؟

أحمد جبريل: لماذا؟ نحن نريد أن نعطي الحقوق الحياتية والمعيشية والإنسانية والسياسية والقانونية لهذا الفلسطيني المقيم منذ 52 عام على الأرض اللبنانية هذا ما نريده لأنه الشيء الواقع والحالي كما قلت هو شيء محزن ولا يمكن أن يقبله إنسان يتمتع بالحدود الدنيا لإنسانيته أن يعامل الشعب الفلسطيني كما يعامل في لبنان يمكن الناس ما بتعرف شو أسباب هذا الأمر هذا الموضوع.. للأسف الحكومات المتعاقبة اللبنانية اللي تحدثت عنها كان أمامها برنامج وكانت تنفذه ليست بحسن نية أنا أقول وبسوء النية..

أحمد منصور: ما طبيعة هذا البرنامج؟

أحمد جبريل: هذا البرنامج أنها ضد التوطين الفلسطيني نحن أيضا مع ضد التوطين لكن في المقابل كانت هي تريد الانتقال إلى برنامج اسمه التهجير الطوعي..

أحمد منصور: للفلسطينيين في لبنان..

أحمد جبريل: للفلسطينيين في لبنان الأربعمائة ألف فلسطيني الموجودين في لبنان كيف يضغط عليهم معيشيا وحياتيا بحيث هذا الفلسطيني الطوعي يتحرك ويذهب إلى أرجاء العالم وبتسهيلات أيضا دولية تتم بهذا الشأن، فعندما يُحرم الفلسطيني من العمل ثمانين مهنة في لبنان يعني من سائق سيارة حتى المهندس والطبيب المتخرج من الجامعة الأميركية ممنوع منعا باتا أن يفتح عيادة أو يفتح مكتب في لبنان..

أحمد منصور: يعني لم يكن هذا المنع لتلك الوظائف الثمانين من قبل شفيق الوزان وإنما أُمليَ عليه؟

أحمد جبريل: طبعا قلت لك أنا هذا برنامج.. برنامج أميركي إسرائيلي للضغط على هذا الفلسطيني اللي موجود في لبنان ليقوم بهجرة طوعية من لبنان باتجاه الخارج..

أحمد منصور: لكن لم تكن الدنيا مفتوحة أيضا أمام الفلسطينيين في لبنان حتى يهاجروا إلى أرجاء الدنيا؟

أحمد جبريل: لا كانت هناك منظمات سرية دولية تلتقط هذا الفلسطيني وتشجعه ليذهب إلى دول إسكندينافيا وأميركا اللاتينية وإلى السويد وإلى أماكن مختلفة..

أحمد منصور: حلفاؤك السوريين كانت لهم اليد الأولى أو اليد الطولى والكلمة الأولى على لبنان طوال الثلاثين عاما لماذا لم يساووا بين الفلسطيني المقيم في لبنان واللبناني كما ساووا وبين الفلسطيني المقيم في سوريا والسوري؟

أحمد جبريل: صحيح هذا الكلام وأنا هذا السؤال اللي أنت عم تحكيه سألني إياه سعد الحريري في لقاء قال لي إنه ثلاثين سنة لماذا السوريين ما وضعوا لإعطائكم هذه الحقوق كما الفلسطيني في سوريا؟

أحمد منصور: رائع ماذا أجبته؟

أحمد جبريل: قلت له لنكن صريحين مع بعضنا البعض أنا أتكلم عن الثلاثين سنة أو العشرين سنة الأخيرة كان السبب هو والدك الشهيد رفيق الحريري ورئيس الجمهورية الهراوي، نحن ضغطنا بكل ما نستطيع خلال الثلاثين سنة من خلال التواجد السوري في لبنان على القيادة السورية لإعطاء هذه الحقوق الإنسانية والأخلاقية والمعيشية والسياسية للفلسطينيين وكانوا يحاولون وكان مستلم هذا الملف كما تعرفون ميدانيا غازي كنعان وفي دمشق عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي وكنا دوما نلتقي بهم ونتحدث وحتى بعض المرات كان يكون الاجتماع في منتهى الحدية بيننا وبينهم نقول لهم هل معقول تقبلوا أنتو هذا الكلام؟ هذا الموضوع يسيء لكم ويسيء لنا ويسيء لاستمرارية هذه المأساة لشعبنا، بالنهاية قالها عبد الحليم خدام وهو هلا حي يرزق وحكمت الشهابي يعرف هذا الكلام قال بصراحة رفيق الحريري اتصل وقال أرجوكم يعني لا تضغطوا علينا في هذا الأمر، أنا لا أستطيع أن أنفذ هذا الأمر وأخاف أن تخرب العلاقة بيني وبين حلفائي المسيحيين.

أحمد منصور: لماذا؟

أحمد جبريل: هه..

أحمد منصور: لماذا؟

أحمد جبريل: عم أقول لك ما قاله يعني وأيضا قال بهم خدام وأيضا الهراوي اتصل فينا وقال هذا يضعفه مسيحيا فأنا قلت له في ذلك الوقت..

أحمد منصور: من أي جانب حتى الجوانب الإنسانية الفلسطينيين في لبنان يعيشون عفوا الحيوانات ربما تأخذ حقوق أكثر منهم؟

أحمد جبريل: لذلك كان فيه برنامج قلت لك دولي ترعاه إسرائيل والولايات المتحدة ودول أوروبية في تهجير طوعي نتيجة الضغط المستمر على هذا الفلسطيني..

أحمد منصور: يعني الآن أنتم تريدون أن تحملوا المسؤولية إلى رفيق الحريري وإلى..

أحمد جبريل: لا أنا أقول إن..

أحمد منصور: في الوقت الذي كان يستطيع السوريون أن يفرضوا ذلك لو أرادوا؟

أحمد جبريل: قلت لك السوريين بصراحة يعني فضلوا العلاقة مع حليفهم رفيق الحريري والهراوي عن هذه القضايا الإنسانية والأخلاقية التي كانت وهذا الكلام إحنا كنا في منتهى الصراحة معهم قلنا لهم هذه ليست هي قصة أخلاقية بالعكس هذه قصة سياسية تسيء لنا وتسيء لكم..

أحمد منصور: ليس سعد الحريري بالقوة حتى الآن التي كان عليها أبوه إذا كان أبوه لم ينفذ هذا ولم يستطع بسبب تحالفاته وبسبب حلفائه وإذا كان رئيس الجمهورية آنذاك إلياس الهراوي قال أيضا أن هذا الأمر يضعفه مسيحيا هل تعتقد أن سعد الحريري وهو لازال يعني لازال غضا في السياسة يمكن أن ينفذ ما عجز أو ما رفض أو ما لم يستطع أبوه أن يقوم به؟

أحمد جبريل: يعني أولا عشان يكون واضح الأمر أنا لم أفرض نفسي على طاولة الحوار اللبنانية بين هذه الأطراف اللبنانية هم هذه الأطراف اللبنانية اتفقوا فيما بينهم على الحوار معنا ومعي شخصيا في هذا الشأن..

أحمد منصور: لماذا اختاروك وهناك فصائل فلسطينية كثيرة موجودة؟

أحمد جبريل: يعني هما يعرفون أن فيه هناك يعني أوضاع على الأرض اللبنانية، يعرفون أنه الرئيس محمود عباس لا يدخل فيها عارف كيف وأطراف أخرى أيضا وأعرفه أنه العنوان هو هذا الموضوع وسواء إن كانوا مسيحيين أو مسلمين يعرفون أن هذا الموضوع يخص الجبهة الشعبية للقيادة العامة بهذا الشأن.

أحمد منصور: لكن أنتم لكم وجود عسكري قوي وليس لكم وجود شعبي بنفس قوة الوجود العسكري؟

أحمد جبريل: لا نفس الشيء بالعكس نفوذنا الشعبي في مخيمات الشتات ما بدي أتحدث عليها وأقول لكن هذا مقبول ومرضي بدليل وجود هذه القواعد العسكرية الكبيرة اللي تضم فيها مئات من خيرة المقاتلين الموجودين.

أحمد منصور: معنى ذلك أن حوارك كان نيابة عن كل الفلسطينيين في لبنان؟

أحمد جبريل: أنا كما قلت أنا لم أذهب، أنا دُعيت إلى هذا الحوار وهذا لتسهيل..

أحمد منصور: وتحدثت باسم كل الفلسطينيين؟

مشكلة السلاح الفلسطيني في لبنان

أحمد جبريل: لتسهيل مهمة حوارهم الداخلي اللبناني في هذا الشأن أما عندما أتحدث أنا عن مصالح شعبنا في لبنان أنا أتحدى أن يأتي فلسطيني وكنت أتمنى أن يطرح.. تطرح هذه القيادات الفلسطينية ما نطرحه الآن بقوة وبجدارة لانتزاع حقوق الفلسطينيين، فلذلك أنا أحكي بكل صراحة لما التقينا مع الأخ سعد الحريري اتفقنا أنه والله نفصل الآن الجانب الحياتي والمعيشي عن الجانب الأمني اللي هو السلاح والعتاد، لكي لا يظهر أن هناك مقايضة ما بين السلاح وما بين الحقوق المدنية والمعيشية والسياسية والقانونية للفلسطينيين.

أحمد منصور: وقَبِلَ هذا؟

أحمد جبريل: طبعا يعني أنا لازال أذكر موضوعين قالهم لي سعد الحريري قال لا تتخيل أخ أبو جهاد أن يوم من الأيام أن أتحمل قطرة دم فلسطيني تراق عن طريق يدي فلذلك نحن نلجأ إلى الحوار وخلال ستة أشهر وإذا لم ينته هذا الحوار سنمدده يعني بهذا الشأن وبنهاية هذه الجلسات الماراثونية اللي عملناها مع سعد الحريري قال أنا سأتحمل مسؤولية هذا الملف الفلسطيني وقلت له أنا حول المصاعب الذي يواجهها ولكن هو استغرب حتى من بعض الحقائق وقال أنا أستغرب..

أحمد منصور: مثل ما الذي أستغرب منه؟

أحمد جبريل: يعني قال معقول الأسترالي يأتي من آخر الدنيا ويتملك في لبنان وهذا الفلسطيني من 58 سنة لا يستطيع أن يملك حجر في لبنان عارف كيف يعني هو حتى أبدى تعاطفه لحل هذا..

أحمد منصور: هل هذا كافي ليتغلب على فرقائه وحلفائه اللبنانيين فيما يتعلق بالملف الفلسطيني؟

أحمد جبريل: أخي هلا هم بدهم تقول هذه الحكومات اللبنانية هل هي بدها تظلها مستمرة في المخطط الأجنبي اللي تقوده أميركا وإسرائيل حول الضغط على الفلسطينيين في لبنان من أجل تهجير طوعي لهؤلاء الفلسطينيين من لبنان فإذا وقفوا هؤلاء في طاولة الحوار قالوا نعم نحن لا نريد التوطين ولكن بالمقابل أيضا لا نريد الضغط على الفلسطيني ليقوم بالهجرة وأمامنا طريق واحد لا يوجد غيره هو حق العودة لهؤلاء اللاجئين إلى ديارهم وإلى بيوتهم اللي خرجوا منها.

أحمد منصور: وليد جنبلاط حليف سعد الحريري في ثمانية أبريل الماضي في تصريحات قال فيها إن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات مخرب للقضيتين اللبنانية والفلسطينية واعتبر لقاءك مع سعد الحريري أكبر خطأ هذا حليف سعد الحريري وحليفك السابق؟

أحمد جبريل: على كل حال سعد الحريري أجابه وقال أنا في تصريح قال أنا هذه الاجتماعات اللي تمت مع أحمد جبريل أنا تمت هذه بموافقة طاولة الحوار بكل أطراف طاولة الحوار فعندما وليد جنبلاط يقول أنا فوجئت هو يعني يجافي الحقيقة في هذا الأمر أما وليد جنبلاط لماذا يعني يتجه في هذا المنحى ويقول إن السلاح الفلسطيني هو لا يخدم القضية الفلسطينية أنا أريد أن أسأل يعني سؤال عام.

أحمد منصور: لمن؟

أحمد جبريل: لكل الناس هل موضوع الصراع العربي الإسرائيلي انتهى؟ يعني هل حقيقة عادت..

أحمد منصور: البعض يرى أن أوسلو نهايته..

أحمد جبريل: هذا البعض لكن هلا إحنا صار لنا في المنهج الاستسلامي والتفريطي حتى الآن 38 عام منذ حرب أكتوبر طيب ماذا حقق لقضية فلسطين؟ قطاع غزة الآن اللي هو سجن كبير موجود لمليون وربع فلسطيني، يتحكمون الإسرائيليين برغيف الخبز تبعهم هل عادت القدس؟ هل عادت الضفة الغربية؟ هل عاد الجولان؟ مشاكل لبنان أيضا الحدودية المياه؟ نحن نعتقد أن هذا الصراع العربي الإسرائيلي لا يزال مستمر ولذلك لما يقول وليد جنبلاط إن هذا السلاح ما عاد له وظيفة نقول له لا هو غلطان في هذا الشأن.

أحمد منصور: ده أعاد الهجوم عليك في 19 أبريل وقال إنك لا تمثل سوى فصيل سوري مخابراتي وإن سلاحك لم يخدم يوما ما قضية فلسطين وإنما خدم دائما أوامر مخابرات دمشق؟

أحمد جبريل: أولا عندما نقول دمشق وسوريا أنا لا أنكر تحالفاتنا مع دمشق ومع سوريا، سوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية هم الآن الدولتين الممانعتين للبرنامج الصهيوني والأميركي لتصفية القضية الفلسطينية مع مَن يريد مني وليد جنبلاط أن أذهب وأتحالف معهم؟ هل أذهب إلى الأردن؟ هل أذهب إلى المغرب؟ بالتأكيد أن سوريا والنظام في سوريا نظام وطني ممانع في تصفية القضية الفلسطينية فلذلك نحن متحالفين معه ونحن نقول هذا الجولان الذي احتل لماذا احتل الجولان؟ أليس من أجل قضية فلسطين؟ فهل يعني إحنا نريد فصل عمليا الفصل الميكانيكي ما بين أطراف هذه الأمة؟

أحمد منصور: لماذا السلاح الفلسطيني يستخدم أو يوجد في لبنان ولا يوجد على الحدود من الجولان التي تقول إنها احتلت من أجل السلاح الفلسطيني ولماذا تستخدمون الحدود السورية في قصف إسرائيل ولا تستخدمون الجولان؟

"
قبل عام 1973 كانت لنا قواعد على الجولان وكنا نقوم بأعمال مستمرة وبأعمال لها تأثير وأهمية أكثر من الأعمال التي قمنا بها من جنوب لبنان
"

أحمد جبريل: يعني هذا الموضوع سؤال شائع إحنا قبل عام 1973 كانت لنا قواعد على مواجهة الجولان وكنا نقوم بأعمال مستمرة وبأعمال حتى لها تأثير وأهمية أكثر من الأعمال التي قمنا فيها من جنوب لبنان، عندما تم فك الاشتباك بين سوريا والعدو الإسرائيلي توقفت هذه الجبهة لكن سوريا لم تطلب منا نزع سلاحنا، هذا السلاح موجود في قواعدنا وموجود في.. وله واجب مهم جدا عملياتي ولوجستيكي كما هي القواعد الموجودة في لبنان ونحن في لبنان أيضا نقدر الوضع الآن السياسي لذلك نكتفي الآن في هذه المواقع وفي هذا السلاح إلى ظرف يمكن أن يكون مثل هذا السلاح له واجب ميداني، فللأسف أنا أشعر وليد جنبلاط أو غيره من بعض اللبنانيين هم يتصورون وكأن لبنان هو جرم من السماء نزل على الأرض ليس له أي علاقة لا بجواره ولا بحوله ولا بتاريخ أمته، نحن نقول حقيقة إننا هذا كفر كامل وهذا يؤدي بالنهاية أن يجلس وليد جنبلاط في حضن الحركة الصهيونية وحضن الولايات المتحدة الأميركية سواء كان يقول هذا الكلام بحسن نية أو بسوء نية.

أحمد منصور: قاتلت إلى جواره من قبل، ما الذي جعله ينقلب عليك؟

أحمد جبريل: أنا يعني حقيقة نحن تحالفنا مع بعض بعد 1982 وهو يعرف الواجب الذي قمنا به تجاهه وتجاه لبنان في إسقاط اتفاق 17 أيار وهو يعرف كم من الدماء العزيزة والغالية علينا سقطت ومن أجل أن يعود وليد جنبلاط إلى المختارة في هذا الشعب لكن هذا أنا أقول تحليلي الشخصي أنا وليد جنبلاط عندما رأى الغزو الأميركي للعراق بهذا الوضوح ومن ثم سقطت بغداد فاعتقد إنه إحنا الآن في عصر أميركي واعتقد إنه غدا ستقسط سوريا وبعد غد طهران ومن ثم لبنان فأراد أن يرتب أوراقه وينقل أوراقه أو بندقيته من كتف إلى كتف آخر فأنا أعتقد هذا هو السبب.

أحمد منصور: ما الذي يمكن أن يحصل عليه هل سيصبح رئيسا للبنان؟ لبنان لا تسمح له بوضع أكثر مما هو فيه الآن؟

أحمد جبريل: فاهم بس هو وليد جنبلاط متورط سابقا حقيقة والحزب التقدمي متورط سابقا بمجازر جماعية ضد المسيحيين..

أحمد منصور: كل الذين قاتلوا في لبنان متورطون في مجازر..

أحمد جبريل: بس هو كان متورط في مجازر يعني بشعة في هذا الأمر..

أحمد منصور: بخصوص التورط..

أحمد جبريل: هو يريد أن يقول يعني من هذا الموقف عفا الله عما مضى ويريد أن يقول أنا وليد جنبلاط الجديد..

أحمد منصور: بخصوص التورط ورد اسم الجبهة الشعبية في تقرير ميليس هل دار بينك وبين سعد الحريري أي كلام حول اتهام الجبهة الشعبية بإمكانية التورط في مقتل والده؟ اسمح لي أسمع الإجابة بعد فاصل قصير نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار مع السيد أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

مستقبل الفلسطينيين في لبنان

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد على الهواء مباشرة بلا حدود من العاصمة السورية دمشق ضيفنا الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة موضوعنا حول مستقبل السلاح الفلسطيني في لبنان والوضع الفلسطيني الحالي هل كانت هناك شكوك لدى سعد الحريري تجاهكم فيما يتعلق باغتيال والده؟

أحمد جبريل: طبعا نحن أنا ألتقي بسعد الحريري لأول مرة وكان لقاؤنا يعني لقاء عادي وقمنا بجولة في قصر قريطم حيث يقيم وحاول أن يرشدنا عن الأشياء الذي كان والده يفضلها ثم قال لنذهب إلى مكتب الوالد لنلتقي هناك وجلسنا فأنا بادرت في السؤال قلت له نحن نجلس الآن مع بعضنا هل نحن أعداء؟ هل نحن خصوم؟ هل نحن أصدقاء نتعارف على بعضنا؟ قال لماذا يعني هذا السؤال؟ قلت له إنني سمعت أنك تتهمنا بشكل مباشر أو غير مباشر في مقتل والدك الشهيد رفيق الحريري، فأنا أريد منك قبل أن نتحدث بأي موضوع أن أستفسر حول هذه النقطة، فأجاب بكل صراحة قال أنا لم أتهمك ولم أتهم الجبهة الشعبية القيادة العامة، هناك شائعات من نتيجة شهود معينين وإلى آخره هي التي وضعت هذا اللبس اللي أدى بالنهاية في تقرير ميليس لهذا الموضوع، تابعت معه قلت له أنا أقول لك نحن ليس لا علاقة لا من قريب ولا من بعيد في مقتل والدك ولا أي حادثة تمّت في لبنان في هذا الشأن لا من قريب ولا من بعيد وأن هناك محاولة للإساءة لهذا السلاح الشريف الذي نقاتل به أعداء هذه الأمة يحوله وكأنه إلى سلاح جريمة أو إلى سلاح إرهاب تنفيذا للقرار 1559.

أحمد منصور: هل هذا كان صك براءة لكم من أي علاقة بمقتل رفيق الحريري؟

أحمد جبريل: نحن لا نطلب صك براءة، أنا قلت له إذا فيه لديك وحتى قلت له إذا تحصل على أي معلومة وسنبقى على تواصل فيها لإزالة أي لبس في هذا الموضوع لكن هو قال لي أنا حاشا الله أنا لم أتهمكم في هذا الأمر.

أحمد منصور: وضعت البند رقم أحد عشر آخر بند في بنود المطالب الخاصة من اللبنانيين هو بند النقاش حول السلاح اللبناني وقلت حينما تتوافر الظروف السياسية لذلك، هل معنى هذا أنك تستبعد الحوار بشأن السلاح اللبناني الفلسطيني في لبنان إلا بعد أن تنقضي المطالب كلها الخاصة بالمطالب الإنسانية والاقتصادية والخاصة بوضع الفلسطينيين في لبنان بشكل عام؟

أحمد جبريل: طبعا إحنا كنت أنا في منتهى الوضوح أننا لا نجلس هنا ولا تتوقع مني أن أقوم بعملية مقايضة حول سلاحنا مقابل حقوق إنسانية أخلاقية واجبة أن تقدموها لهذا الفلسطيني المقيم فلذلك يجب أن نفصل فصلا كاملا ما بين حقوق الشعب الفلسطيني على الأراضي اللبنانية وموضوع الملف الأمني، الآن سنتحدث في الملف الخاص بحقوق الشعب الفلسطيني على الأرض اللبنانية وعندما نشعر نحن بالارتياح ويشعر شعبنا الفلسطيني في لبنان أن قد تساوى في حقوقه وواجباته مع اللبناني ما عدا الجنسية وحق التصويت والانتخاب وأيضا الوظائف الكبرى لا نريدها عندها يكون لدينا الراحة الكاملة لنجلس نتحدث في الملف الأمني هو ما يتعلق بالسلاح خارج المخيمات وداخل المخيمات.

أحمد منصور: هذه المطالب ربما تكون على مائدة الحوار اللبناني بعد غد الجمعة ما الذي تأمله من الفرقاء اللبنانيين وربما أغلبهم لن يوافق على هذه الشروط؟

أحمد جبريل: يا سيدي إحنا هذا الشيء اللي نحن طرحناه في المذكرة بعد فترة سيطرح إعلاميا ويتم ندوات ومناقشة هل هي شروط تعجيزية أم هي شروط إنسانية والحد الأدنى للحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني؟ معنى ذك إذا لم يوافقوا طاولة الحوار على مثل هذه المطالب الإنسانية البحتة هاي معنى ذلك أنهم يريدوا أن يستمروا في النهج الماضي هو الضغط على الفلسطينيين عشان أن يقوم بالتهجير الطوعي فمعنى ذلك أنهم لازالوا جزء من مخطط أجنبي يريدوا فيه فلسطينيين الشتات في لبنان أو غير لبنان.

أحمد منصور: ماذا ستفعلون إذا قرروا نزع سلاحكم بالقوة؟

أحمد جبريل: هم أخذوا قرار في طاولة الحوار بالإجماع أن يكون هذا الموضوع هو بخلال الحوار وعدم استعمال القوة لأنهم يعرفون جيدا أن استعمال القوة ليس فيه مصلحة لا للبنان ولا للفلسطينيين ولا لقضية وحدة لبنان.

أحمد منصور: أما تخشون من إقحامكم في حرب أهلية داخلية تكون مدخلا لتصفية الوجود الفلسطيني في لبنان؟

أحمد جبريل: نحن كفلسطينيين صحيح غُرّر بنا في مرحلة سابقة بعد بداية السبعينات أن يكون طرف في عملية الصراع الداخلي اللبناني..

أحمد منصور: وكنتم..

أحمد جبريل: لكن نحن كنا كتنظيم ويعرف الجميع واللبنانيين يعرفوا أننا كنا ضد هذا النهج..

أحمد منصور: لكن تورطتم أيضا..

أحمد جبريل: ضد أن نستخدم كفلسطينيين في عملية الصراع الداخلي الذي أدت بعد ذلك إلى الحرب الأهلية اللبنانية..

أحمد منصور: لن أتكلم عن التاريخ وإنما أتكلم عن المستقبل الآن..

"
لن يوظف سلاحنا في أي موضوع داخلي لبناني، بل سندافع به عن مخيماتنا وعن حق العودة وعن أي قوى يمكن أن تطلب أميركا أو إسرائيل التآمر عليها مثل المقاومة الإسلامية وحزب الله
"

أحمد جبريل: نحن نقول الآن نحن نقول لن يكون سلاحنا ولن يوظف سلاحنا في أي موضوع داخلي لبناني للاستقواء هنا أو هناك لكن هذا سلاح سيدافع بجدارة عن مخيماتنا سيدافع عن حق العودة سيدافع أيضا على قوى يمكن أن تطلب أميركا وإسرائيل للتآمر عليها مثل المقاومة الإسلامية وحزب الله فعندها بالتأكيد لم نقف متفرجين وسنكون جزء من المواجهة مع هؤلاء الأعداء الذين يريدون أن ينالوا من هذه الأمة ومن مقاومتها.

أحمد منصور: اسمح لي ببعض الأسئلة من المشاهدين أرجو من الأخوة المشاهدين طرح أسئلة مباشرة دون مقدمات.. فادية من لندن سؤالك.

فادية- لندن: مساء الخير.

أحمد منصور: مساء الخير.

فادية: موضوع بخصوص السيد جبريل هجومك على السيد وليد جنبلاط طبعا السيد وليد جنبلاط مجرد اختلافه مع.. مش الفلسطينيين بل.. مثلا أستاذ أحمد جبريل إنه تاريخ أو ملف اللي كان موجود في الثورة إيرانية أميركية وصهيونية في إيران المساعدات أستاذ أحمد جبريل بالذات شخصيا في هال الصورة وإعدام جنرالات إيرانية وملفات وأمور ثانية في لبنان..

أحمد منصور: اسمحي لي فادية أنا مش فاهم حاجة كلامك مش مترابط يبدو أنك لا تتقنين العربية بشكل جيد عندك سؤال محدد واضح؟

فادية: سؤالي بس موجود ليش أستاذ جبريل يهاجم هال الطريقة وليد جنبلاط؟

أحمد منصور: لماذا هاجم وليد جنبلاط أحمد جبريل بطريقة أسوأ منها؟ ألم تسألِي نفسك هذا السؤال؟ شكرا لك يا فادية وأسمع أيضا تعليق من أبو جهاد لو أحب، محمد عبد الحميد من مصر.

محمد عبد الحميد- مصر: مع سعادتك بك يا أستاذ أحمد مرحبا بك وبضيفك الكريم.

أحمد منصور: أهلا بك سؤالك..

محمد عبد الحميد: سؤالي ليه السلطة الفلسطينية والحكومات المتعاقبة في فلسطين يعيشون اللحظة يعني أنا أحس أنهم يعيشوا اللحظة إيه النظرة المستقبلية؟ النهاردة كل الدول سابتهم تخلت عنهم كل الدول العربية تخلت عنهم والأمور واضحة ولي السؤال الثاني ليه لما نتكلم عن الحكام العرب أو أبناء المسؤولين العرب نطبطب عليهم في الحديث؟ شكرا.

أحمد منصور: شكرا لك، عندك تعليق على سؤال فادية أكثر من تعليقي؟

أحمد جبريل: أنا ما فهمت شيء.

أحمد منصور: هي بتقول ليه أنت بتهاجم وليد جنبلاط بهذه الطريقة فأنا قلت لها وليد جنبلاط هذا موضوع آخر..

أحمد جبريل: هي متعاطفة كثيرا لأن كان وليد جنبلاط متزوج إيرانية ما بأعرف يعني قبل الثورة الإسلامية هذا السبب إذا كانت..

أحمد منصور: محمد عبد الحميد من مصر يقول لك ليه السلطة الفلسطينية بشكل خاص بتعيش اللحظة لا يوجد تخطيط للمستقبل ولا يوجد.. هذا السؤال ربما يوجه إلى السلطة ولكن إليكم أنتم الفلسطينيين بشكل عام تعيشون ردات الفعل وليس صناعة الفعل؟

تفعيل منظمة التحرير ومستقبل حكومة حماس

أحمد جبريل: هو أنت سألتني سؤال هل أنت يعني ترى أنك تمثل الفلسطينيين؟ نحن لدينا مشكلة الآن، مشكلة غياب منظمة التحرير الفلسطينية وهي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وهي المرجعية للشعب الفلسطيني، للأسف هذه المنظمة إما صودرت أو أُجْهِضَ عملها خلال العقدين اللي مضوا وخاصة بعد اتفاق أوسلو وكأنها هذه المنظمة كان واجبها التوقيع على الاعتراف في العدو الإسرائيلي في أوسلو وثم ينتهي دورها ليصبح دور السلطة اللي هي الضفة الغربية وقطاع غزة وكأن فلسطين هناك هذه فلسطين مش هناك قسم من فلسطين هناك هاي فلسطين أكبر من موضوع السلطة، فيه هناك ستة ملايين فلسطيني في الشتات مشردين طُردوا من أراضيهم، عدد سكان الضفة الغربية وقطاع غزة هم ثلاثة ملايين عارف في هذا الشأن فنحن نرى أن غياب منظمة التحرير الفلسطينية وهذا الغياب هو الذي يسبب البلبلة سواء في لبنان أو في غير لبنان في هذا الأمر.

أحمد منصور: هناك مطالب بعودة المنظمة هل أنت متفق معها وأنت في العام 1983 قررت الخروج منها؟

أحمد جبريل: طبعا إحنا قررنا أن نخرج في عام 1983 لأننا كنا نشاهد بالأفق أن هناك برنامج تنازلي بدأ بالاعتراف في قرار 242 في الجزائر فلذلك نحن تركنا..

أحمد منصور: هل يمكن للمنظمة الآن أن تكون مرجعية حقيقية للفصائل الفلسطينية؟

أحمد جبريل: نحن كما تذكرون عندما ذهبنا إلى اجتماع القاهرة قبل أكثر من عام تقريبا وسُمِيَ إعلان القاهرة فكان هذا الإعلان شقين؛ شق الهدنة العسكرية ولكن مقابل كان إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تجمع كل الفصائل والقوى الفلسطينية ويكون لها برنامج سياسي وبرنامج تنظيمي وقد اتفقنا على هذا في القاهرة وأن تكون خلال مدة شهرين وكُلّف محمود عباس أن يقوم بهذه المهمة لكن للأسف هو مَيّع..

أحمد منصور: كيف يمكن لمنظمة التحرير الآن أن تعود بقوة وأن تتبنى القضية الفلسطينية مرة أخرى؟

أحمد جبريل: هو مثل ما حكينا يعني أولا يجب أن نعرف أن منظمة التحرير هي المرجعية العليا للشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات يعني هذه السلطة الموجودة..

أحمد منصور: لم تعد عمليا لم تعد..

أحمد جبريل: عم بأقول لك إحنا بدنا نعيد هذا الموضوع مرة أخرى..

أحمد منصور: ما هو بدك كله بيقول بدنا الآن..

أحمد جبريل: لا هلا أغلب الفصائل حتى الأخوة في فتح قسم كبير من الأخوة في فتح ونحن على تواصل معهم يريد مرة أخرى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لنكون مرجعية للشعب الفلسطيني أما الآن المنظمة الحالية هي منظمة ولجنتها التنفيذية غير شرعية.

أحمد منصور: لماذا؟

أحمد جبريل: عشرة.. من يعني عدد أعضاء اللجنة التنفيذية 18 شخص عشرة منهم توفوا أو استقالوا وفي النظام الداخلي يقول إذا ثلث الأعضاء خرج يعني أو توفى أو استقال يُدعى إلى المجلس الوطني وانتخاب آخرين والمجلس المركزي أيضا غير شرعي..

أحمد منصور: المجلس الوطني الآن أيضا كثير من أعضاؤه توفوا أو..

أحمد جبريل: طبعا بالتأكيد..

أحمد منصور: ولم يعقد منذ أكثر من..

أحمد جبريل: لذلك إحنا قلنا إنه خلال قلنا بعد إعلان القاهرة خلال شهرين نلتقي كأمناء عامين للفصائل ومحمود عباس..

أحمد منصور: لماذا لم تلتقوا؟

أحمد جبريل: تسألوا محمود عباس هو قد مَيّع هذا الموضوع وأراد إنه والله فيه هناك نحكي بكل صراحة فيه هناك محاولة غريبة وإسرائيلية لإجهاض موضوع منظمة التحرير، يعني بدل أن تكون السلطة هي جزء من منظمة التحرير أنتم تعرفوا في هذه السنوات التي مضت حوّلوا منظمة التحرير وأصبحت وكأنها هي جزء من السلطة..

أحمد منصور: وماذا..

أحمد جبريل: الآن بعد انتخاب حماس بدؤوا يتحدثون مرة أخرى عن منظمة التحرير.

أحمد منصور: كيف تنظر إلى الصعوبات التي تواجهها حكومة حماس الآن؟

أحمد جبريل: هو أولا نحن يجب أن نعي خلفية هذا الأمر، يعني لا أستطيع أن أجيبك أنا بسهولة عن موضوع معقد..

أحمد منصور: لو طلبت منك أن تجيبني بسهولة عن موضوع معقد ماذا تقول لي باختصار؟

أحمد جبريل: أقول لك باختصار حقيقة الأخوة في حماس لم يكونوا يتوقعوا أنهم سيفوزوا هذا الفوز..

أحمد منصور: هذا كان معلوما ولكنهم فازوا وأصبحوا في السلطة الآن.

أحمد جبريل: عم بأقول لك يعني هذا الموضوع فحتى عندما كنا نتناقش قبل الانتخابات نحن ترددنا في المسير باتجاه الانتخابات لأنه كنا وهم يتوقعوا أن نكون معارضة ولا نريد أن نكون معارضة تحت سقف أوسلو، الآن بعد أن شُكلت حكومة من قبل حماس وهذا الانتصار هذا مدلوله أنا بأعتقد مدلول واضح أن شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة قد يَئِسَ من البرامج التي كانت تقودها السلطة السابقة وهي تريد أن تغير هذه البرامج..

أحمد منصور: لكن هذا الشعب..

أحمد جبريل: في المجال السياسي التفاوضي في موضوع الفساد والوضع الإداري.

أحمد منصور: هذا الشعب الذي دعم حماس وأوصلها إلى السلطة هل يمكن أن يستمر في دعم حماس وهو تعرض للجوع والحصار حتى أن حماس حينما نجحت في تدبير المال لم تستطع أن تنجح حتى الآن في تدبير البنوك التي يمكن أن تحول هذا المال إلى الداخل؟

أحمد جبريل: يعني للأسف يعني الأخوة في قيادة حركة فتح اللي موجودين في السلطة بينما عشان أنا أميز وأكون فيه واضح أن فيه هناك قيادات في حركة فتح كانت تؤيد المشاركة مع حركة حماس وجميع الفصائل في تحمل المسؤولية..

أحمد منصور: في حكومة وطنية..

أحمد جبريل: لا تسمى حكومة حماس..

أحمد منصور: إنما حكومة وطنية فلسطينية..

أحمد جبريل: إنما تسمى حكومة الشعب الفلسطيني لكن في هناك اتجاهات متنفذة وعليها ضغوط أميركية وإسرائيلية أن تترك حماس لأن تدخل في تجربتها وتصل إلى الطريق المسدود هذه أنا بأعتقد ها الناس اللي ماشيين هم لا يعوا معنى مخاطر مثل هذا الأمر..

أحمد منصور: هل يمكن أن تصل حماس إلى الطريق المسدود؟

أحمد جبريل: أنا أخاف قبل الطريق المسدود إلى..

أحمد منصور: كيف يمكن؟

أحمد جبريل: يمكن أن تتم إلى بداية إلى حرب أهلية فلسطينية..

أحمد منصور: هل يمكن أن تحدث حرب أهلية؟

أحمد جبريل: ممكن ليش ما تحدث وكلها بوادر..

أحمد منصور: كيف يمكن تجنبها؟

أحمد جبريل: يعني لما الأخوة في حركة فتح إما أن نحن نمسك القرار كاملة أو لا نشارك هل هي هذه هاي معنى الديمقراطية؟

أحمد منصور: إلى أين ممكن أن..

أحمد جبريل: نحن في حركة تحرر وطني..

أحمد منصور: إلى أين يمكن..

أحمد جبريل: كان وأنا بأعرف الأخوة في حماس أبدوا مرونة لتكون أيضا الوزارة متوازنة من كل الفصائل وأن يكون لهم نصيب يعني معقول وما هو أغلبية في هذا الأمر كل هذه العطاءات أو كل هذه الحوارات اللي تمت فيه هناك أخوة في حركة فتح محمود عباس وحوله للأسف هم يريدون أن تصل الأمور إلى الطريق المسدود إما أنه والله تفشل حركة حماس أو يحدث ما يحدث.

أحمد منصور: يعني أنت تتهم هؤلاء بالمسؤولية عن ما يحدث الآن؟

أحمد جبريل: طبعا أنا أقول الآن الجميع وأنا أقول الوقت ما راح ويجب أن يفتح الآن حوار جدي وفعلي لإنقاذ الوضع..

أحمد منصور: كيف؟

أحمد جبريل: أنا بأرجع بأقول حول منظمة التحرير علينا بسرعة إعادة بناء منظمة التحرير ومنظمة التحرير ممكن أن تعمل مظلة وشبكة إنقاذ على الحكومة الفلسطينية تبع إلى حكومة السلطة في هذا الأمر.

أحمد منصور: كيف تنظر على المستقبل في ظل هذه الصورة داخل فلسطين؟

أحمد جبريل: يعني أنا أولا أعرف إنه شعبنا واعي لكل الأشياء اللي عم تدور ولكن أنا لا أقلل من عملية الحصار والتجويع اللي رأيتم أنتم كيف قبل فترة معينة قطاع غزة بدؤوا يساوموه على رغيف الخبر على كيس الطحين اللي كانوا يدخلوه عبر المعابر في يعني في هذا الشأن أنا بأعتقد إن شعبنا اللي ضحى بكل هذه التضحيات الطويلة سيصبر بفترة أكثر من ما هم يتوقعون وهون مثل واجبنا وواجب كل القوى الفلسطينية والقيادات الفلسطينية واجبها أن تبحث كيف ننقذ هذه القضية وليس ننقذ حماس كيف نحافظ على زخم القضية الفلسطينية من عملية التصفية لأنه أنا متأكد بعد ما حماس تصطدم في الحائط يمكن أن تتم حرب أهلية وتصبح شوارع غزة كل شارع لمنظمة معينة واقتتال ويمكن يكون أسوأ من الاقتتال لا سمح الله اللي حصل في الحرب الأهلية في لبنان وأيضا الضفة الغربية أولمرت ولا غيره هم مستمرين في نهبها ونهبها ويمكن أن تصبح جزء من مشروع أردني في المستقبل ومعنى ذلك ستتلاشى القضية الفلسطينية وهذا النضال اللي صرنا إحنا هلا 41 سنة علنيا فيه حاملين سلاح وكأنه إحنا عم ننهيه في شطبة قلم، لذلك أنا أناشد هذه أو هذه القيادات في حركة فتح أن يعوا ويخافوا الله ويخافوا التاريخ بأن ما هم يسيرون عليه هو في منتهى الخطورة.

أحمد منصور: شكرا جزيلا أبو جهاد، أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم في الختام أنقل لكم تحية فريقي البرنامج من دمشق والدوحة وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من العاصمة السورية دمشق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: الجزيرة