بلا حدود

دور المرأة الإيرانية

ما هي الخلافات بين تيار المحافظين وتيار الإصلاحيين في إيران؟ ما حقيقة دعوة السيدة فائزة هاشمي للتمرد على الرجل؟ ما هو موقف المرأة الإيرانية داخل المنزل وخارجه؟ وما حقيقة فرض الحجاب على النساء والاحتجاجات على الشادور باعتباره عائقا؟ ما مستقبل المرأة الإيرانية من حيث الدور السياسي على الساحة الإيرانية؟
مقدم الحلقة أحمد منصور
ضيف الحلقة فائزة هاشمي رفسنجاني، عضو البرلمان الإيراني
تاريخ الحلقة 03/03/1999

undefined
undefined

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج (بلا حدود)، بعد مرور عشرين عاماً على اندلاع الثورة الإيرانية، والتي كان الشيطان الأكبر هو العدو الرئيسي البارز لها، تحول الصراع في ظاهره الآن ليدور بين تيارين بارزين داخل الدولة، هما تيار المحافظين أو حراس الثورة، وتيار الإصلاحيين الذين يسعون لتحويل شعارات الثورة إلى أسس للمجتمع المدني الإسلامي، ويعتبر الرئيس الإيراني محمد خاتمي على رأس هذا التيار، الذي بدأ يتبلور بشكل بارز في أعقاب الفوز الساحق الذي حققه الرئيس خاتمي بعد اختياره في مايو عام 97 رئيساً للبلاد، خلفاً للرئيس هاشمي رفسنجاني الذي بدأ تأييده لهذا التيار في السنوات الأخيرة من رئاسته للبلاد. وكما لعبت المرأة الإيرانية دوراً بارزاً في قيام الثورة وحراستها، لعبت كذلك دوراً رئيساً في دعم التيار الإصلاحي، وترسيخ أركانه، وكانت السيدة فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني السابق أحد أبرز النسوة اللائي لعبن ويلعبن دوراً بارزاً على الساحة السياسية في إيران.

وُلدت فائزة هاشمي رفسنجاني في إيران عام 62 للميلاد، ودرست العلوم السياسية، وهي الآن عضو في البرلمان الإيراني، ونائب لرئيس اللجنة الأوليمبية في إيران، علاوة على رئاستها للجنة التضامن الرياضي النسوي في الدول الإسلامية، ورئاستها لتحرير صحيفة "المرأة" اليومية.

نحاورها اليوم حول الدور السياسي الذي تلعبه المرأة في إيران، ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا على الأرقام التالية 888840 ، 888841، أو 42. أما رقم الفاكس فهو 885999.

مرحباً سيدة فائزة، قبل عشرين عاماً قامت الثورة الإيرانية ضد ما يسمى بالشيطان الأكبر، وتشهد الساحة الإيرانية الآن خلافات واسعة بين تيار المحافظين وتيار الإصلاحيين، بدى هذا الأمر ظاهراً في الانتخابات المحلية التي أُجريت يوم السبت الماضي، ما هو موقفك من هذين التيارين؟

إعلان

فائزة هاشمي رفسنجاني: بسم الله الرحمن الرحيم، أنا أشكر.. أشكركم ومسرورة جداً للحضور هنا، كما قلتم خلال تعبيركم عن هذا السؤال لا نرى نحن اختلافاً وخلافاً، منذ البداية تفجرت الثورة الإسلامية وكانت لديها أهداف عديدة من بينها، التصدي لأي سلطة أجنبية، وفي الوقت الحاضر هذه الأهداف موجودة، وهناك أحزاب وفصائل تبلورت منذ نشوء الثورة، وخلال العشرين عام الماضية، أجرينا عشرين دورة للانتخابات كانت هذه الأحزاب نشطة، بعض هذه الأحزاب يمكن أن نسمها بالمحافظين، وبعضها بالإصلاحيين، ولكن الشيء الحاسم كان دائماً الرأي وصوت الشعب، وهذا دليل على الديمقراطية في بلدنا، ونعتقد إذا كان هذا الارتباط والتواصل وبيان الرأي قائم وموجود يؤدي إلى أن نشهد مجتمع طرياً ومفعم بالعنفوان، ومثل ما هو موجود في كافة أنحاء العالم.

أحمد منصور: لكن اسمحي لي.. اسمحي لي، في الانتخابات المحلية التي جرت وانتهت يوم السبت الماضي، كانت الشعارات التي رفعت على الجدران لا تنم عن وجود تلاحم أو وجود توافق، وإنما تنم عن وجود صراع، وأنقل لك بعض الأمثلة التي أطلعت عليها، مثل التيار المحافظ كان يعني يرفع شعارات مثل الموت لمعارضي ولاية الفقيه، فيما الإصلاحيون يرفعون شعارات تتهم التيار المحافظ بالرجعية وبالاستبداد، فهذا الأمر كما هو واضح يُنبأ عن وجود صراع، في الفترة الأخيرة حصل الرئيس خاتمي في الانتخابات 97 على اكتساب، أنت حصلت في الانتخابات البرلمانية على أعلى الأصوات، في الوقت الذي يتراجع فيه التيار الإصلاحي في.. أو التيار المحافظ -عفواً- في الحصول على هذه المقاعد، هناك يعني صراع موجود على الساحة الإيرانية، أود أن أعرف موقع المرأة الإيرانية من هذا الصراع؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: هذه هي الشعارات التي طرحتموها لم تكن مطروحة رسمياً اليافطات والبوسترات الإعلامية الموجودة على الجدران، بما أن هذه الانتخابات كانت تتعلق بانتخابات البلديات، والعنية بالشؤون الخدمية في كل بلد، هذه هي المسألة التي طرحتموها، وأثرتم موضوع الخلافات، المحافظين يفكرون بشكل تقليدي ويحاولون الحفاظ على الوضع الموجود، وفي بعض الأوقات يخرجون عن إطار القانون، ولكن الإصلاحيين على العكس من ذلك، يعتقدون بأن أي وقفة تسبب الاندثار، ويسيرون بمقتضى متطلبات المجتمع، أنا لا أرى أن ذلك هو خلاف عميق، ما طرحتموه حول شعارات من مثل "الموت لولاية الفقيه"، والرجعية كل ذلك يعود إلى هذه الرؤى، ولكن الشيء الذين يجب أن نعتبره مهماً هو صوت الشعب ورأي الشعب، لأنهم يسمعون أصواتنا ويلبون هذه الأصوات ويجيبوا حرية.

أحمد منصور: لم تجيبيني.. لم تجيبيني على موقف المرأة الإيرانية، هل المرأة الإيرانية تعتبر بالأكثرية إلى جانب التيار الإصلاحي؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: نعم، أنتم في استفساركم مهدتم لعدة قضايا، علي أن أجيب عليها في البداية، المرأة على أي حالة يشكلون نصف سكان البلاد، ومنذ بدء الثورة، وفي أثناء الحرب، كانت لديهم نشاطات مكثفة، وفي الوقت الراهن في انتخابات البلديات معاً، ولهم دور مصيري في كل هذه النشاطات، إحدى هذه الشعارات التي رفعتها الأحزاب "هى الانتباه إلى حقوق المرأة في إيران" هذه الانتخابات بما أنها تعكس قضايا الشعب بشكل مباشر، الحضور أو التواجد النسوي في هذه الانتخابات كان فاعلاً، ومكثفاً، وملموساً.

إعلان

أحمد منصور: هل تعتقدين أن نتائج الانتخابات البلدية التي ظهرت أمس وأول أمس بشكل نهائي تُنبىء أيضاً عن تقدم لتيار الإصلاحيين البارز الذي يقوده الرئيس خاتمي؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: هذه الانتخابات كانت لديها مثل هذه النتائج، طهران طبعاً نتائجها.. نتائج الانتخابات فيه سياسية وتختلف نوعاً ما عن باقي المدن، في بعض المحافظات أيضاً هناك تيار الإصلاحيين والمحافظين، ولكن الإصلاحيين كانت لهم آراء أكثر، حسب معلوماتي الإصلاحيين حصدوا آراء أكثر في هذه الانتخابات، على أي حال الأشخاص الذين يدعمون السيد خاتمي أكثر من غيرهم، كان انتصارهم أكثر من غيرهم.

أحمد منصور: سيدة فائزة، إحنا تعرضنا لولاية الفقيه في سؤال سابق، وأنت تناولتيها أيضاً في إجابتك، ومن خلال صحيفة "المرأة اليومية" التي تصدرينها، هناك بعض الاستنتاجات من أنك تقفين ضد ولاية الفقيه أو تتحدين سلطة ولاية الفقيه، ما حقيقة ذلك؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا، ليس هذا الموضوع صحيحاً، طبعاً. الأشخاص الذين يستنتجون هذا الاستنتاج لعلهم يريدون تحقيق نواياهم من هذا المنطلق.

ولاية الفقيه هي من ضمن دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو أمر يحظى بأهمية، البعض يستعملون هذا الموضوع، ويجعلونه درعاً أمامهم من أجل تحقيق نواياهم، وهذا طبعاً أمر خاطئ، وهذا يؤدي إلى الحط من شأن ولاية الفقيه، مع إن ولايه الفقيه هي.. وهو أمر يحتل الصدارة في بلدنا، وهو عامل لتوثيق الآصرة بين أبناء الشعب، على سبيل المثال في (أفغانستان) هناك فئات تعمل بشكل كبير، وبما أنهم ليسوا.. ليس لديهم قائد وولي فقيه نرى بأنهم يتشتتون يوماً بعد آخر.

أحمد منصور: لكن ولاية الفقيه عمرها فقط 150 عاماً كما جاء في كتب الشيعة، وهناك الآن تيار إصلاحي ينادي أو يقول بإن ولاية الفقيه تقف ضد الديمقراطية وضد الشورى التي هي أساس العمل الإسلامي، وأيضاً أما تعتقدين أن ولاية الفقيه أيضاً تقف ضد طموح المرأة السياسي في إيران؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا.. لا أعتقد إن الأمر كذلك، ولا أعتبر بأن ولاية الفقيه معارض للديمقراطية، لأن، اختيارات وصلاحيات ولاية الفقيه موجود وثابت في بلدنا، وهناك مجلس للخبراء يشرف على عمل ولي الفقيه، و بالنسبة للمرأة -فيما يتعلق بالمرأة- على مدى الثورة رأينا ونرى بأن توجيهات ولاية الفقيه، في ذلك الوقت الذي كان سماحة الإمام الفقيد يتزعم البلاد، وفي الوقت الراهن سماحة القائد لو لم نحظى بمثل هذا الدعم، لما كنا نرى ما هو عليه الآن.

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: سيدة فائزة، أنا سؤالي كان عن ولاية الفقيه، ومدى أنها تلعب دوراً في تحجيم الدور السياسي للمرأة الإيرانية، أنها تضع الفقيه فوق السلطات أيضاً، أو تضع الولي فوق السلطات وتُتيح له أشياء تقف عائقاً أمام الديمقراطية وأمام والشورى الي هي أساس النظام الإسلامي. ما هو ردك -باختصار- على هذا؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: جوابي على هذا الاستفسار، هو أننا لدينا قانون، ومكانة ولاية الفقيه موجودة في الدستور. وواضحة، ولاية الفقيه لا يمكن أن تكون حائلاً أمام الديمقراطية، أو المجالس البلدية، لدينا مجلس الخبراء يشرف على عمل القائد، وكلما أراد أن يتخلف عن القانون فهو سيواجهه بطبيعة الحال: حول المرأة في خلال العشرين عاماً الماضية، الشيء الذي دعم حقوق المرأة هو ولاية الفقيه، سواء في أيام حياة الإمام الخوميني الفقيد، أو في الوقت الراهن، لدينا بعض الأشخاص التقليديين لا يوافقون على نشاطات المرأة، ولكن دعم ولاية الفقيه حالت دون أن تصل آراءهم إلى مسامع الآخرين.

أحمد منصور: أنت تعرضت أيضاً لمجلس الخبراء باعتباره من أعلى السلطات الموجودة في الدولة والتي هي تختار الولي، ليس مسموحاً للمرأة أن تدخل مجلس الخبراء، هل لديك طموح لأن تصبحي عضواً في مجلس الخبراء؟

إعلان

فائزة هاشمي رفسنجاني: المرأة بإمكانها أن تدخل في مجلس الخبراء، وفي أول انتخابات لمجلس الخبراء بعد الثورة انتخبت امرأة باسم السيدة (جورجي) في ذلك الوقت، أنا لا أحب، وليست لدي نية في الدخول في مثل هذا المجلس، الأمر يقتضي لأن أكون مجتهدة في الشؤون الفقهية، وليست لدي هذا.. هذه الإمكانيات..

أحمد منصور [مقاطعاً]: هل معنى ذلك..

فائزة هاشمي رفسنجاني [مستأنفة]: وليست من ضمن برنامجي أن أدخل بعضوية المجلس.

أحمد منصور: مع وصول المرأة.. عفواً، مع وصول المرأة إلى مجلس الخبراء، هل يمكن أن تكون الولاية للمرأة؟ أم أن الدستور الإيراني، ونظام ولاية الفقيه لا يسمح بذلك؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: بإمكانها أن تصبح أيضاً ولاية(..) بعد ذلك.

أحمد منصور [مقاطعاً]: يمكن أن تصبح المرأة هي الولي الفقيه في إيران؟!

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا أعتقد هناك مشكلة في ذلك ولم يتطرق القانون إلى مثل هذا الموضوع، إحدى شروط ولاية الفقيه هو أن يكون مجتهداً. وبما أن النساء بإمكانهم أن يصبحوا مجتهدات، فإنهم بإمكانهم أن يصبحوا.. يدخلوا في عضوية مجلس الخبراء أيضاً.

أحمد منصور: الآن.. الآن الانتخابات البرلمانية التي وقعت قبل عدة سنوات، والتي أتت بك مع أربعة عشرة سيدة إلى البرلمان، الانتخابات الرئاسية التي جاءت بالرئيس خاتمي في عام 97، الانتخابات البلدية جرت قبل أيام، والتي كانت نتائجها النهائية أيضاً في صالح الإصلاحيين، هناك انتخابات برلمانية في العام القادم عام 2000م، وهناك انتخابات رئاسية في عام 2001م، ما هو توقعك، -من خلال نتائج الانتخابات الماضية- لنتائج الانتخابات البرلمانية في عام 2000م، وفي عام 2001م، بالنسبة للمرأة الإيرانية؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: حول المرأة ما هو قصدكم؟

أحمد منصور: ما هو الآن.. أنتن كنساء أربعة عشرة عضوة في البرلمان.. فهمتي سؤالي.

فائزة هاشمي رفسنجاني: الآن فهمت، توقعنا في هذا الخصوص هو أن هذه الدورة من الانتخابات، لدينا أربعة عشرة ممثلة، في الدورة السابقة كانت تسعة، ما قبلها كانت سبعة أعضاء، وكلما تقدمنا للأمام، فنتوقع أن النساء سيدخلن أكثر وأكثر في البرلمان، لاسيما في انتخابات المجالس البلدية في الأسبوع دخلت مائتان امرأة في عضوية هذه المجالس البلدية، واحتللن مكانهن في هذه الانتخابات، وهذا سوف يرسم سياستنا في المستقبل.

أحمد منصور: يعني مائتي امرأة دخلن ما بين خمسة آلاف تقريباً رشحن في الانتخابات البلدية، هل تعتقدين أن الانتخابات البلدية هذه سوف تدخل إيران فعلاً عهداً جديداً بعد عهد الثورة، من خلال الصلاحيات الواسعة التي تحظى بها البلديات، وسوف تلعب المرأة الإيرانية دوراً رئيسياً في صناعة القرار، من خلال مشاركتها الآن في: نائبة للرئيس، عضوات في البرلمان، عضوات في المجالس المحلية؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: نعم، أنا أعتقد إن انتخابات المجالس البلدية من جانبين كانت خطوة جديدة، الأولى: الإدارة والمشاركة المباشرة لأبناء الشعب في شؤون بلدهم، والثاني: حضور النساء والمرأة في رسم السياسات في البلاد، وهذا يعتبر مشاركة شعبية، لا شك أن الانتخابات المجالس البلدية يمكن أن تمهد الأرضية لانتخابات مقبلة، ورقي وتسامي المرأة.

أحمد منصور: يعني هل اختيار الرئيس خاتمي أيضاً، الرئيس خاتمي اختار السيدة (معصومة ابتكار) نائبة لرئيس الجمهورية، وتقريباً الدولة الإسلامية الوحيدة التي توجد فيها نائبة لرئيس الدولة هي إيران. هل هذا عن قناعة حقيقية بدور المرأة؟ أم أن.. لأن النساء لعبن دوراً في وصول الرئيس الخاتمي إلى الرئاسة فهو شكل من أشكال المجاملة لها، وللنساء أيضاً؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا، الواقع هو إن انتخاب السيدة ابتكار، لم يكن أمراً شكلياً وظاهرياً، لأن السيدة ابتكار لديها كفاءات وقابليات، ولديها دراسات عالية، وهي خريجة (..) الشهداء، وترعرعت في عائلة تهتم بشؤون البيئة. وهذا يدل على أن هذه العائلة لديها إلمام ومعرفة، الأمر الثاني هو معرفتها بالشؤون الدولية والعالمية وهذا طبعاً يؤثر على اختصاصها، حيث لها إلمام كبير بالقضايا والشؤون الدولية، السبب الرابع هو كونها امرأة، ولحسن الحظ نحن في إيران لم نصل إلى هذه المرحلة لحد الآن لكي تكون انتخاب المرأة كجنس هو ملاك ومقياس، لأن هذا الأمر لا نريده ولا نريد تحقيقه في بلدنا نريد أن يكون هناك تفاهم.

إعلان

أحمد منصور: يعني هل.. هل وصول المرأة الإيرانية، إلى منصب نائب رئيس الدولة معناه أن المرأة الإيرانية يمكن أن تصبح مستقبلاً رئيسة للدولة؟

[موجز الأنباء]

أحمد منصور: سيدة فائزة سألتك عن وصول المرأة الآن إلى منصب نائب الرئيس وهي السيدة الدكتورة معصومة ابتكار، هل يمكن مستقبلاً أن تكون أو يكون.. أن تكون رئيسة الدولة في إيران سيدة؟!

فائزة هاشمي رفسنجاني: لماذا لا؟! من الناحية القانونية ليست لدينا مشكلة قانونية وحقوقية في هذا.. الموجود، النساء بعد الثورة تدرجوا المناصب، وتقلدوها، وهناك احتمال أن تصبح رئيسة للجمهورية في المستقبل وهذا يعود طبعاً ويتوقف على كفاءتها وقابليتها.

أحمد منصور: يعني هناك أيضاً بعض الدراسات تتحدث عن طموحك الشخصي للسعي للوصول إلى منصب الرئاسة، وأنك تخططين من أجل هذا الامر، ما هو ردك على ذلك؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا.. ليست لدي خطة كهذه، لوم أفكر لحد الآن حول هذا الموضوع، طبعاً هذا الشيء الذي كنت أروَّج إليه هو التمكن للمرأة من احتلال هذا الموقع والمنصب، ولكن أنا لا أطمح بنفسي لاحتلال هذا الموقع، وللنساء طبعاً كفاءات وقابليات جديرة، ويمكنهن عبر هذه الكفاءات أن تحتللن مثل هذه المراكز.

أحمد منصور: وما الذي يمنعك من السعي للحصول أو للوصول إلى هذا المنصب طالما أنك لديك طموح سياسي واسع؟ وخلال فترة وجيزة حققت كثيراً من الأشياء التي كنت تودين أن تحققيها. ما الذي يمنعك الآن وأنت..، يعني هل هو مجرد أن تصرفي الأنظار عن شيء يمكن أن تخططي له مستقبلاً؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا أنا أعتقد أن الشخص الذي يصبح رئيساً للجمهورية، عليه أن تدرج بعض المراحل، لكي يكون رئيساً للجمهورية بشكل ناجح، موظف كموظف عادي، ومساعد، ووزير، بعد ذلك يمكن له أن يتقلد هذا المنصب. طبعاً لا.. الأمر لا يسير على هذا المنوال في كافة البلدان، على أي حال، أنا لم احتل مثل هذه المواقع التنفيذية، كنت معنية لحد الآن بشؤون رسم السياسات.

أحمد منصور: هل لعب والدك الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني دوراً في دعمك.. في وضعك الذي أنت عليه الآن؟ وفيما هو يمكن أن يتم مستقبلاً بالنسبة لتطور وضعك السياسي؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: أنا أعتقد، ولدي قناعة بأن هناك عدة عوامل ساعدت على بلوغي هذه المرحلة: الأول الأرضية التي وجدت لي في العائلة، حيث ترعرعت في وسط عائلة متدينة، والسيد الشيخ هاشمي رفسنجاني كان الموجه الأصلي والأساسي والرئيس في هذه العائلة. العامل الثاني هو وجهه المرموق كرجل سياسي، وكركن ركين من الثورة الإسلامية، وطبعاً أثَّر هذا الأمر علي ظروفي، وبلورتي بهذه المرحلة، طبعاً هو لم يدعمني بشكل مباشر، وليس لديه النية للقيام بهذا العمل، ولكن أنا أعتقد بأن.. بأنني بما أنني بنته هذا هو يكفيني كدعم، وطبعاً إسناده أعتبره أمراً إيجابياً، لأنني استطعت بفضل هذا الإسناد أن أرتبط، وأتواصل مع المرأة في أماكن أخرى، وألبي حاجاتها، وأؤثر على مستوى إنجاحها.

أحمد منصور: لكن يفهم من أطروحاتك السياسية، أنك تدعين للتمرد على الرجل، وعلى حكومة الرجل، وأن المرأة يجب أن تأخذ دورها بقوة على الساحة السياسية في إيران، لماذا تدعين للتمرد على الرجال؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: أين سمعتم بأنني أدعو إلى التمرد على الرجل؟! أين هي وثيقتكم في هذا المجال؟!

أحمد منصور: هذه من الأشياء التي أنت تدعين إلى أن تأخذ المرأة دورها بقوة على الساحة السياسية، وألا تترك الساحة وحدها للرجال، وهذا في حد ذاته يعتبر دعوة للتمرد على الرجال، وعلى حكومة الرجال وعلى حكم الرجال!!

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا.. الأمر ليس كذلك، أنا لا أدعو إلى التمرد، وأعتقد بأن المرأة والرجل يجب أن يحظيان ويتمتعان بحقوق متساوية، وهذا لا يعني أننا ننكر الفطرة والخلقة، لأن الفطرة البشرية تحدد للمرأة وظائف خاصة، وللرجال أيضاً وظائفهم الخاصة، وطبعاً هناك فوارق في هذا المجال، في الأماكن التي أرى بأن الشؤون الثقافية والتقليدية تؤدي إلى تضييع حقوق المرأة، أو أن الجنس هو المقياس والمعيار لانتخاب الأشخاص، فهذا طبعاً أمر يجب أن نقف في وجهه، هذا الأمر لا يوجد في إيران فقط، حتى في البلدان الغربية وأميركا، هذه القضية موجودة ومألوفة، أنا سافرت إلى البلدان الأوروبية كثيراً والتقيت هناك بشخصيات، نحن نصبوا إلى أن نبلور حقوق متساوية بين الرجل والمرأة، وليس هناك تمرد.

أحمد منصور: سيدة فائزة، هناك أيضاً تقارير تحدث عن أن السطوة أو الحظوة التي تحظى بها المرأة الإيرانية في المجتمع الإيراني، هي نابعة من قوة المرأة داخل البيت، فالمرأة الإيرانية قوية ومتشددة، ولها سلطان قوي على الرجل في داخل البيت، ومن ثم فوجودها السياسي في الخارج هو انعكاس أيضاً لسيطرتها على الرجل في داخل البيت، ما تعليقك على ذلك؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: بهذه الشكل أن نقول هي حاكمة على العائلة! ليس كذلك، لكن في تاريخ إيران -الذي يمتد إلى ألفيات عديدة- المرأة كانت لديها مكانة جيدة وفي كثير من المراحل كانت المرأة حاكمة في إيران، وهذا الأمر لديه خلفيات تاريخية، وفي كثير من العائلات دور المرأة مهم جداً، والمرأة لم يكن لديها الكلام الأول، ولكن يمكن أن نقول بأن لديها دور رئيسي في إدارة العائلة والأسرة، ويكن لها الاحترام البالغ في كيان الأسرة. إلى حد ما يمكن أن يؤثر ذلك على المجتمع، لا يمكننا أن ننكر ذلك، أنا لا أعطي درجة عالية لهذا الأمر.

أحمد منصور: يعني هذا الأمر يظهر أيضاً الرجل الإيراني وكأنه رجل مسكين داخل البيت وحتى خارجه، وأن المرأة أصبحت تلعب الآن دوراً في منافسته حتى في الوظائف الأساسية أو المهام الأساسية في إدارة الدولة، علاوة على سيطرتها المطلقة ربما على القرار داخل البيت.

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا.. ليس الأمر كذلك، اطمئنوا كانوا على ثقة بأن الرجل ليس في بيته مسكيناً، ولا في خارج البيت، ولدينا مدة كبيرة لكي نصل إلى هذا المستوى، عدد الرجال كثيرون، وعدد النساء كثيرون أيضاً. وكلمة الرجل مسموعة، ويجب أن يثبتوا وجودهم في المجتمع، المرأة أيضاً يجب أن تثبت وجودها ولكي تثبت كيانها في وسط.. في المجتمع ولكي تستطيع أن تأخذ حقوقها وتستوفيها.

أحمد منصور: لكن هل الرجل لعب دوراً في وصول المرأة في إيران إلى الوضع السياسي الذي هي عليه الآن؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: الرجل، يمكن أن نقول بأن الثورة –ثورتنا- حملت هذه الرسالة، أي إن الإمام أحمد الفقيد في قبل الثورة حتى كان يدعو إلى حقوق المرأة ويدافع عن هذه الحقوق، ومهد الأرضية لهذا، وعلاوة على ذلك فإن مساعي المرأة.. نفسها بحد ذاتها، هي التي لعبت دوراً في ذلك، لحسن الحظ النساء الإيرانيات، نساء دؤوبات، ولهن باع طويل في مجال السعي الدؤوب في المجالات الاجتماعية، وفي مجالات مختلفة من المجتمع. على سبيل المثال، بعد الثورة هناك تطابق بين القوانين الإسلامية والقوانين المدنية، حيث تطابقت وتناغمت هذه القوانين، وأوجدت الأمن الفكري للمرأة، وسنحت لها الفرصة عبر ذلك في الدخول إلى الساحات الاجتماعية والسياسية في المدن، والقرى النائية، والأرياف.

أحمد منصور: تسمحي لي آحذ بعض مداخلات الإخوة المشاهدين، الأخ خيمس من (سويسرا)، خميس.

خميس أبو بنان: السلام عليكم أخي أحمد.

أحمد منصور: عليكم السلام ورحمة الله.

خميس أبو بنان: تحياتناً للضيفة.

أحمد منصور: حياك الله.

خميس أبوبنان: أن أريد أن أعود السؤال الذي طرحته أنت قبل الآن، لأنه جزء منه ومازال أريد أن ألح عليه، اللي هو أن السيدة فائزة تدعو دائماً إلى التمرد على الرجل بالشكل هذا، وهي طالبتك بأن تأتيها بدليل وأنا للأسف عاجز على أن أمدها بالدليل الآن، لأنه معي لها تسجيلات مع عدة قنوات يعني أجنبية، وهي تتحدث دائماً في الإطار، وخاصة -المؤسف جداً- أنه دائماً المبادرة في الجواب، من غير الرجوع إلى الأمر الشرعي.

فائزة هاشمي رفسنجاني [مقاطعة]: ماذا تتحدث.. عن ماذا تتحدث؟

خميس أبو بنان [مستأنفاً]: هل هذا راجع للفقه الشيعي في هذه المسألة خاصةً في قضية المرأة، أو إلى شيء ثاني؟

أحمد منصور: شكراً لك.. شكراً لك.

خميس أبو بنان: ويقودني إلى سؤال ثاني أخي أحمد.

أحمد منصور: يابجاز لو سمحت.

خميس أبو بنان: متى يمكن بهذا المجهود الكبير التي تقوم به السيدة فايزة أن تسهم في تنحية نوعاً ما هذه الفكرة؟ الإصرار الشيعي عن الانفراد بحب آل البيت، وتجريم تقريباً كل من يخرج عن هذا الخط، والتقريب بين المسلمين، هل.. هلا تريد أن تسعى في هذا المجال؟

أحمد منصور: أشكرك جداً يا خميس..

خميس أبو بنان: السلام عليكم.

أحمد منصور: عليكم السلام. سيدة فائزة، سؤالين: السؤال الأول

[حوار متداخل غير مفهوم]

أحمد منصور: هو يؤكد على أنك فعلاً تتحدين سلطة الرجل، بل وتدعين للتمرد عليه، وهو قد أطلع، أو شاهدك في مقابلات مع عدة قنوات فضائية أو تليفزيونية غربية، وأنت تؤكدين على هذا المعنى. سؤاله الثاني: هل يمكن.. ok، أجيبيني على السؤال الأول.

فائزة هاشمي رفسنجاني: طبعاً أنا و أؤكد مرة أخرى، لا أتذكر أنني دعوت إلى التمرد على الرجل، ولم أدعو إلى ذلك أنا دائماً أدعو النساء إلى استيفاء حقوقهن، ورفع مستوى وعيهن، وأن يتعرفوا على حقوقهن، في كل مكان يرون حقوقهم مضيعة يطالبوا بها. ولكن لم أدعو إلى التمرد على الرجل، وأنا أؤمن ولدي قناعة بأن سلطة الرجل بقدر ما هي سيئة، فإن سلطة المرأة أيضاً هي سيئة أيضاً، نحن لا نصبو إلى أن نرجح المرأة عن الرجل مطلقاً. هذا حول السؤال الأول.

أحمد منصور: سؤاله الثاني يقول لك: أن الشائع عند..، هو أيضاً في قضية السؤال الأول يقول هل أنت تأخذين هذا الفقه من المذهب الشيعي خصوصاً في قضية المرأة والرجل؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: طبعاً نحن نستلهم ذلك من ديننا، وهو أن نطلب الحق ونصبوا إلى الحق، ونناضل من أجل بلورة الحق، وتحقيقه، لأن النضال موجود في ديننا، ولدينا نماذج كبيرة السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- والسيدة زينب -عليها السلام- هم من النماذج التي نقتدي بها، وهذا الأمر يتعلق ويتوقف على ديننا طبعاً.

أحمد منصور: أيضاً الشيعة يرسخون أن حب البيت.. حب آل البيت قاصر عليهم فقط، ويجرمون –يعني- أهل السنة أو ما دونهم في هذا الأمر، ويعتبرون أنهم وحدهم هم الذين أولى بأهل البيت، أو أنهم الذين يقدرون أهل البيت ويجلونهم، في الوقت الذي يقدر فيه كل المسلمين آل البيت بحكم النصوص والقوانين، يقول لك: هل يمكن أن تساعدي من خلال الدور الكبير الذي تقومين به في قضية التقريب؟ أم إنك أيضاً تتبنين نفس وجهة النظر السائدة عن الشيعة في هذا الجانب؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: طبعاً أنا أنتمي إلى الطائفة الشيعية وأفكر مثلهم وفخورة بذلك، ثانياً نحن نؤمن بإنه كما هناك في العالم هناك أديان متعددة، ورسل جاء كل منهم في مرحلة ما، وبلَّغ رسالته إلى العالمين، طبعاً نعتقد ونؤمن بإن الإسلام هو أكمل الأديان وآخر الأديان، لكل شخص عقائده المحترمة، الشيعة والسنة لكلهم عقائدهم محترمة، لدينا الكثير من أبناء الطائفة السنية في بلدنا يعيشون بحرية كبيرة، في الانتخابات الأخيرة كان لديهم نشاط مكثف وفاعل، دائماً في بلدنا نفكر ونصبوا إلى الوحدة بين الشيعة والسنة، ونؤمن بأن الله.. الله وربنا واحد، ولدينا قواسم مشتركة عديدة، يمكن أن نختلف في بعض القضايا، ولا نفكر بشكل متماثل، ولكل شخص آراءه المحترمة، في بلدنا ليست هناك أي مشكلة في هذا الخصوص.

أحمد منصور: بسام الخوري من (ألمانيا)، بسام.

بسام الخوري: آلو.. السلام عليكم أستاذ أحمد.

أحمد منصور: عليكم السلام، حياك الله.

بسام الخوري: في البداية فإني أعتقد بأن الرجل العربي أكثر ضعفاً مع المرأة من الرجل الإيراني هذه فقط في البداية. أخت، أنا عندي سؤال.

أحمد منصور: اتفضل.

بسام الخوري: قبل الثورة الإيرانية كانت نسبة كبيرة من النساء سافرات وغير محجبات ألا تعتقدين بأن فرض الحجاب على النساء هو نوع من الديكتاتورية؟
أما السؤال الآخر فهو ما هو موقف المرأة الإيرانية من تنظيم أو تحديد النسل، خاصةً وأن الانفجار السكاني في إيران هو من أهم أسباب التراجع الاقتصادي في إيران وشكراً.

أحمد منصور: شكراً ليك بسام الخوري، تفضلي.

فائزة هاشمي رفسنجاني: لم أسمع السؤال.

أحمد منصور: السؤال.. السؤال يقول لك قبل الثورة الإيرانية كان هناك نسبة عالية من النساء الإيرانيات سافرات غير متحجبات، وبعد الثورة أصبح الشادور مفروضاً على كل النساء، أما وتعتبرين أن فرض النساء.. فرض الحجاب –عفواً- أو الشادور على كل النساء هو شيء من الديكتاتورية؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا ليس الأمر كذلك، لا أعتبره ديكتاتورية بسبب إن إحدى الشعارات التي رفعها شعبنا "الاستقلال، الحرية، والجمهورية الإسلامية" ولعل أحد الأسباب التي دعت إلى الثورة هي عدم اكتراث الشاه بمعتقدات الشعب، بعد الثورة جاء الشعب إلى صناديق الاقتراع وصوتوا للجمهورية الإسلامية، عندما نقول بأننا نريد الجمهورية الإسلامية، بطبيعة الحال فإن القوانين الإسلامية هي التي يتبلور فيها النظام الإسلامي، ولذلك فإن الحجاب يعتبر هو بحد ذاته قانون إسلامي، الحجاب هو من ضمن القانون، و الشادور لا يعتبر من ضمن القانون بطبيعة الحال، أن تكون المرأة محجبة هو المطلوب، وإن هذا هو طبعاً 98% من أصوات الشعب صوتوا للجمهورية الإسلامية، لا أعتبر ذلك ديكتاتورية مطلقاً.

أحمد منصور: سيدة فائزة، هناك بعض الاحتجاجات التي ظهرت مؤخراً بالنسبة لقضية الشادور، واعتبار الشادور شيء معيق للمرأة الإيرانية في تحركها، في الأسبوع الماضي نشرت إحدى المجلات الإيرانية تقريراً ذكرت فيه أنه يجب التمرد على الشادور باعتباره شيئاً معيقاً، ومع مرور عشرين عاماً على الثورة، لابد أن تُترك المرأة الإيرانية لتختار الحجاب بالشكل الذي تراه مناسباً، وليس بالشادور الأسود الذي ترتديه من رأسها إلى قدمها، ما موقفك من هذا الأمر؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: المجلات الإيرانية هل تقصد هنا المجلات الإيرانية.

أحمد منصور: المجلة اسمها "إيراني جافان".

فائزة هاشمي رفسنجاني: "إيران الشباب".

أحمد منصور: "إيران الشباب"، والتقرير نشر في يوم 26 February.

فائزة هاشمي رفسنجاني: أنا في السؤال الأول أوضحت -السؤال السابق- أوضحت بأن الشادور ليس هناك تأكيد عليه، وهو نوع ومظهر للحجاب، وهو سنة وتقليد إيراني، حتى في الإسلام لم.. ليس هناك تسمية للشادور، بل نحن من باب وطنيتنا، وتقاليدنا نلتزم بالشادور، الشادور هو نوع ونمط من أنماط الحجاب، وهناك أنماط وأنواع أخرى من الملابس.. الحجاب للمرأة الحق في اتخاذ أياً منها، ليست هناك مشكلة في هذا المجال.

وحول ما قلتم بأن الحجاب أو الشادور يشكل عائق، أنا ألبس وأرتدي الشادور و أؤدي كل وظائفي، ولم أرى مطلقاً أي عائق أمامي بعيق عملي ونشاطي، وهذا طبعاً يتوقف على أن يطبق الإنسان نفسه كيف يزاول عمله بنشاط؟

أحمد منصور: عندي رسالة على الفاكس من السيدة الدكتورة فوزية النعيمي -وهي مرشحة في الدوحة للانتخابات البلدية- تقول لك ما هي المعوقات الأساسية التي واجهت المرأة في خوضها مضمار الانتخابات مع أخيها الرجل، وذلك من منظور العادات والتقاليد، والتمسك بالشريعة الإسلامية؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: أنا لا أعتقد بأن المرأة الإيرانية قد واجهت عقبات لم تواجهها المرأة في خارج إيران، حسب معلوماتي وفي ضوء تواصلي وارتباطاتي إن مشكلات العالم في جميع أنحاء العالم هي مشكلات متماثلة وواحدة، بعض المناطق هناك شدة، وبعض المناطق ليس هناك شدة، الأمر يتبع أسلوب فكر الحاكم على المجتمع. البعض يرى بأن سلطة الرجل هو الحاكم، وهناك تقاليد تجر الأذهان إلى مثل هذه الرؤى، طبعاً أضيف إن التقليد لا يمنع دائماً، هناك عادات وتقاليد تتطابق وتتناغم مع التعاليم الإسلامية، وهو موجود في مجتمعنا أيضاً، وهناك طبعاً آداب وعادات وتقاليد قد لا تتناغم مع القوانين الإسلامية، ويجب طبعاً أن نتركها جانباً، الشعب هو الذي يجب أن يصوت لمثل هذا الشيء، وهو القوانين الإسلامية، بما أن الشعب هو الذي يجب أن يصوت، يجب أن يطبق القانون الإسلامي، طبعاً الأمر يحتاج إلى وعي ويقظة الشعوب والترويج لمثل هذا الأمر، في البداية سيكون الانتخاب أقل النسوة، في البداية النساء دخلن إلى المجلس الأعلى بشكل قليل وتدريجياً ازداد هذا العدد.

أحمد منصور: يعين أنت تعتبرين الزمان جزء من علاج هذه المشكلة، معي السيد موسى الشريف من الإمارات، موسى.

موسى الشريف: السلام عليكم.

أحمد منصور: عليكم السلام ورحمة الله.

موسى الشريف: سؤالي للسيدة فائزة، ما هو موقفها الشخصي من زواج المتعة؟ ألا تعتقد أنه كأمر تشريعي في الفقه الجعفري مهين؟

فائزة هاشمي رفسنجاني [مقاطعاً]: زواج المتعة أي الزواج المؤقت؟

موسى الشريف: أي نعم الزواج المؤقت.

فائزة هاشمي رفسنجاني: الزواج المؤقت، نعم.

موسى الشريف: ألا ترى أنه من وجهة تشريع الفقه الجعفري مهين للمرأة ويتعارض مع سنة الإسلام في استقرار الأسرة وتثبيت دعائمها؟

أحمد منصور: شكراً ليك يا موسى. سيدة فائزة، هو يقول لك ما موقفك الشخصي من زواج المتعة الذي يسن عليه الفقه الجعفري؟ ألا ترين إنه مهين للمرأة، ويحط من قدر الأسرة؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: أنا من باب الصدق، أفكر على عكس هذا الشخص السائل المحترم، لأنني أعتقد بأن زواج المتعة، أو الزواج المؤقت هو أمر متقدم من الناحية القانونية وارقٍ، لأن الكثير من الشباب بحاجة إلى الزواج، وإشباع غرائزهم، في كثير من الأحيان -ولأسباب اقتصادية، أو عائلية، أو مشاكل اجتماعية- نرى بأن الشاب لا يمكن له أن يتزوج، ففي هذه الحالة ما هو المانع لأن يقوم بإشباع غرائزه عن هذا الطريق الشرعي، لذلك فأنا أوافق على الزواج المتعة، ولكن طبعاً هذا الأمر بحاجة إلى ضوابط، وأرفض أن يمارس هذا العمل دون ضوابط، هناك من يستغل هذا الأمر، ويستغلون الفرص، يسيؤون الاستفادة من مثل هذا القانون والضابط، الأمر يتبلور، ونحن نؤمن به بشرط أن يضمن عدالة.. تضمن العدالة فيه، وحقوق المرأة، طبعاً هناك مشكلة ثقافية حيث إنه لم يؤمن به قطاعات مختلفة من أبناء الشعب.

أحمد منصور: أنت.. أنت نظرت الآن إلى زاوية واحدة في هذا الأمر، ولكن كثير من الفقهاء ينظرون إليه أيضاً على أنه شكل مقنع من أشكال الزنا إذا كانت القضية هي قضية إفراغ شهوة الشباب، وفي نفس الوقت هذا الزواج قاصر على التواجد في الأسر الفقيرة فقط والضعيفة والمحتاجين، في الوقت الذي لا تسمح فيه الأسر الميسورة أو الأسر التي لها وجود في الدولة بأن يتزوج بناتهن بهذا الأمر، هل تقبلين ذلك على ابنتك أو تقبلي أنت أو كنت تقبلي أنت هذا الأمر؟! لماذا تحصرونه.. الآن هناك تفرقة تعتبر في المجتمع، أنا لا أنظر الآن بالمقياس الشرعي لأني.. لست أنت فقيهة وأنا كذلك لست فقيهاً، ولكن بمنظار المجتمع؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا (..) أي موضوع لا تنظرون إليه قد يخالفه البعض وقد يوافق عليه، بعض الفقهاء يعترفون بقضية المتعة والبعض يخالف هذا الموضوع، هناك مشاكل ثقافية، في بلدنا على -سبيل المثال- ليس هناك إقبال على هذا الموضوع، والأمر يتوقف على الظروف، وعلى شروط كل بلد وكل مجتمع، يمكن أنا لا أسمح لابنتي أن تقوم بهذا العمل، وذكرتم القضايا الاقتصادية وأشرتم إلى العوائل الفقيرة، أنا لا أرى أن هذا الأمر هو حل للقضايا، ويشمل العائلات الفقيرة فقط هذا أحد الأبعاد.

أحمد منصور [مقاطعاً]: لكن الشرع –عفواً-، الشرع.. الشرع أين موقف الشرع الآن وهو الضابط الرئيسي الذي ينظم عملية الزواج في المجتمع المسلم، يعني إذا نظرنا نظرة اقتصادية بحتة لهذه الأمور، ونظرة اجتماعية فقط، نحن أسقطنا الشرع كشيء رئيسي، ولا.. يعني فقط هو المذهب الجعفري الذي أجاز هذا الأمر، في الوقت الذي يعني لا يسمح به الإسلام لأنه أيضاً ضد فطرة المرأة، وأنت لمدافعة عن المرأة، كيف تقبلين بهذا؟ وهو إهانة للمرأة في المجتمع؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: أنتم اعتبروا الشيعة جزء من الديانة الإسلامية، لأنكم تفصلون الشيعة عن الديانة الإسلامية، للشيعة معتقدات ملتزمون ومتمسكون بها، أنا لا أعتبر أن هذا شيء معارض لحقوق المرأة بقدر ما يحتاج الرجل إلى الغريزة، المرأة أيضاً تحتاج إلى الغريزة أيضاً، وطبعاً الأمر بحاجة إلى أن يمهد له السبيل، والأرضية المؤاتية، وكل هذه الأمور يجب أن تتوافر.

أحمد منصور: لا أريد أن أحول الحلقة إلى موضوع زواج المتعة، ولكن فقط طالما طرح الأمر من أحد المشاهدين، فاحببنا بصفتك مدافعة عن المرأة، ولكن يبدو أن هذا الجانب له أشياء مختلفة، آخذ الأخ عبد الحميد الشاذلي من (بلجيكا) عبد الحميد.

عبد الحميد الشابي: السلام عليكم.

أحمد منصور: عليكم السلام ورحمة الله.

عبد الحميد الشابي: السلام على من اتبع الهدى.

أحمد منصور: حياك الله، تفضل يا سيدي بسؤالك.

عبد الحميد الشابي: السؤال موجه للأخت رفسنجاني.

أحمد منصور [مقاطعاً]: فائزة، تفضل.

عبد الحميد الشابي: هي ذكرت.. هي ذكرت قضية حكم المرأة في الإسلام..

أحمد منصور [مقاطعاً]: عفواً؟

عبد الحميد الشابي [مستأنفاً]: هي ذكرت قضية حكم المرأة، أن تتولى المرأة الحكم.

أحمد منصور [مقاطعاً]: نعم.. نعم.. نعم

عبد الحميد الشابي [مستأنفاً]: هل هي تنظر إلى هذا من خلال الشريعة الإسلامية؟ أو من خلال نظرات اجتهادية لها؟

أحمد منصور: شكراً ليك.. شكر ليك يا عبد الحميد. هل تنظرين لحكم المرأة للرجل من منظور الشريعة الإسلامية؟ أم من خلال اجتهاد شخصي لك؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا هذه الموضوع ليس اجتهاد وشخصي، أنا لست فقيهة ولا مجتهدة، أنا طرحت موضوع.. الموضوع القانوني المتعلق بهذا الأمر، لأن قوانين مجتمعنا قائمة على أساس الإسلام، وكل شيء يتعارض ويتنافى مع الإسلام فلا يتبلور في بلدنا، في قانوننا ليس هناك مشكلة لتولي المرأة رئاسة الجمهورية.

أحمد منصور: عندي الدكتور إسماعيل أرشوكيه من ألمانيا، يسألك يقول لك: ما هو دور السياسة الإيرانية والمرأة بشكل خاص في إيصال صورة المرأة المسلمة الحقيقية للغرب، في ظل التشويه الموجود للمرأة المسلمة في وسائل الإعلام الغربية ولدى الغربيين بشكل عام؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: نحن نعتقد إن أفضل أسلوب لكي يتمكن الغرب والعالم.. تسمع صوت المرأة، وتتعرف على رؤيتها، وهي تدخل الساحة السياسية والاجتماعية، أفضل أسلوب لذلك هو نقل هذه.. نقل الموضوع بشكل عبر وسائل الإعلام وأجهزة الإعلام نحن بعد الثورة الإسلامية المرأة دخلت الساحة الاجتماعية والسياسية بشكل كثيف، قبل الثورة النماذج التي كانت تدعم في المجتمع لم تكن تتناغم مع الإسلام، ولذلك همشت دور المرأة ودخلنا بشكل ضئيل في الساحة الاجتماعية، لدي إحصائات في هذا المجال: قبل الثورة 10% من الطلبة الجامعيين كان يشكل نسبة البنات، الآن 52%. قبل الثورة الكثير من العوائل كانت تخشى من إيفاد بناتهن إلى الثانويات والإعداديات لأنهم كانوا يعتقدون بأنهم.. بأنهم.. بأن هذا يشكل خطراً عليها، لذلك فإن هناك بعد تطابق القوانين المدنية والإسلامية في مجتمعنا -بعد انتصار الثورة- العوائل لم تشعر بخطر لدخول البنات في المجتمع، في المدن الكبيرة والصغيرة هناك نشاط وتواجد كبير للعنصر النسوي، وهذا أدى إلى أن أجهزة الإعلام قد نوهت هذا الأمر أيضاً بين حين وآخر.

أحمد منصور: لكن اسمحي لي اسمحي لي هنا، يعني عملية الاختلاط الموجودة في المجتمع الإيراني، الإمام الخوميني هدم الفواصل التي كانت موجودة في الجامعات، والجامعات الإيرانية مختلطة، الاختلاط موجود في كل مكان في إيران، أما يشكل ذلك مخاطر؟ ثم تأتي أنت وآخرون يقولون للخروج مما يعانيه الشباب يتزوجوا زواج متعة، أليس الاختلاط أيضاً الموجود في المجتمع الإيراني دافعاً.. يعني.. لقضية وجود انحراف في المجتمع بين الشباب على وجه الخصوص؟ ما هي الأشياءالتي يمكن أن تحمي الشباب في مجتمع إسلامي يعتبر مختلط؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: الاختلاط الذي موجود في بلدنا إيران كانت تعارض من قبل بعض الأصوات، بسبب عدم وجود هذا الأمر، هذا الاختلاط موجود ومألوف في قدر منطقي ومعقول، في الأوساط التي يدرس فيها الشباب، ولهم أعمار قليلة هو أمر عادي، في الأوساط الأكاديمية والجامعية طبعاً هناك تضارب في الآراء، والأمر بحاجة إلى اختلاط بينهم، وليس هناك علاقات غير مشروعة بينهم، بل هناك علاقات وترابط أكاديمي وعلمي، ليس هناك -على سبيل المثال- اختلاط في المجال الرياضي بين البنات والأولاد. نشعر بأن هذا الاختلاط يجب أن يقوم على أسس قويمة وعلمية وثقافية، وهذا الأمر يتوقف على تشخيص الفقهاء وصانعي القانون في بلدنا، ولكن في رأيي الظروف التي موجودة حالياً في إيران،لم تسبب مثل هذه المشكلة، لاحظوا إن الله قد خلق المرأة والرجل مع بعض، وهم يتدرجوا في الكمال مع بعض، لا يمكننا أن نفصل المرأة والرجل، ونفرض عليهم أن يعيش كل منهم فى بيئة لحالة..

أحمد منصور [مقاطعاً]: لست قضية فصل، وإنما تنظيم للعلاقة داخل هذا المجتمع المفتوح الكبير، هي قضية تنظيم علاقة، وليست قضية فصل، لا يمكن فصل المرأة عن الرجل، فهي تلتقي معه في الشارع إن لم تلتقي معه في الأماكن المغلقة، فقط أنا أردت أن أستوضح منك هذا الجانب، واسمحي لي أخذ آحد المشاهدين.أخ مطيع من كندا.

فائزة هاشمي رفسنجاني [مقاطعة]: فنحن.. نحن بشكل دقيق قد دبرنا هذه العلاقة بين المرأة والرجل في بلدنا، في الأوساط التي هناك اختلاط، العلاقات هي علاقات قويمة وتسير بشكل إيجابي.

أحمد منصور: مطيع من كندا.

مطيع عطوي: نعم.

أحمد منصور: مطيع.. تفضل يا أخ مطيع.

مطيع عطوى: Ok، السلام عليكم يا أخي.

أحمد منصور: وعليكم السلام ورحمة الله.. تفضل

مطيع عطوى: أول شيء -يا أخي الكريم- نحي الأخت فائزة وبنحيك طبعاً.

أحمد منصور: حياك الله.

مطيع عطوي: بس أكبر دلالة على نجاح الثورة الإيرانية، هو وجود الأخت فائزة على التلفاز العالمي، وهذا أكبر دليل على المساواة في هذه الثورة بين المرأة والرجل، وإلا أريد من الدول الإسلامية الأخرى أن تريني ولو امرأة واحدة ابنة.. ابنة رئيس جمهورية سابق، سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية تظهر على التلفزة العالمية.

أحمد منصور: لك سؤال يا أخ مطيع؟

مطيع عطوي: نعم.

أحمد منصور: اتفضل.

مطيع عطوي: أصلاً عفواً يعني بس عندي رد أنا بالنسبة لزواج المتعة، وحضرتك ما بدك تحول الموضوع إلى زواج المتعة.

أحمد منصور: لا مابدي -الله يرضى عليك- موضوعنا الدور السياسي للمرأة الإيرانية، ولا نريد أن نغرق في أمر.. هي ليست فقيهة أيضاً فيه حتى ترد، والمسألة ليست محورية عندنا.

مطيع عطوى: لا أنا ما.. لا أنا ما بدي أرد عليها، بدي أرد الأخ اللي حكى بس، لو فيه مجال يعني.. دقيقة..

أحمد منصور [مقاطعاً]: لا. خلي.. خلي شكراً ليك، مطيع.. مطيع أرجو أن لا نغرق في هذه المسألة الجانبية، شكراً ليك على المداخلة، إذا عندك سؤال في موضوع الدور السياسي للمرأة تفضل به. شكراً لك يا مطيع. عبد الفتاح من الإمارات.

عبد الفتاح جميل: السلام عليكم

أحمد منصور: وعليكم السلام ورحمة الله.

عبد الفتاح جميل: أنا أولاً أشكرك على البرنامج الجميل، وأريد أن أحي ضيفتك باللغة الفارسية.

أحمد منصور: حياك الله يا سيدي.

عبد الفتاح جميل: فانون فايزة هاري سماتش تورى.. فانون فايزة هاري سماتش توري).

أحمد منصور: هي لا تسمعك.. هى لا تسمع إلا السؤال مترجم.. اسمح لي.

عبد الفتاح جميل: هي لا تسمعني.. أنا أريد أن أسألها عن الدور الي تستطيع المرأة الإيرانية أن..

فائزة هاشمي رفسنجاني [مقاطعاً]: جزيل الشكر، أنا مسرورة جداً لأنا مشاهدينا الإيرانيين جالسون لمشاهدة هذا البرنامج وأنا فخورة بذلك.

عبد الفتاح جميل: أريد أن أسأل السيدة فائزة رفسنجاني، وهي من المثقفات الإيرانيات، هل تستطيع أن تعمل.. أن تقوم بدور في سبيل تحسين العلاقات الإيرانية العربية أو الإيرانية الخليجية؟ لمساندة حل مشكلة الجزر بين إيران والإمارات، بشكل سلمي –كما يدعو سمو رئيس- الدولة عن طريق إحالة القضية إلى التحكيم أو إعادة هذه الجزر، وهي جزر عربية احتلتها إيران بالقوة؟ هل تستطيع المرأة الإيرانية أن تدعم هذه الجزر.. مشكلة الجزر بشكل سلمي، يضمن استمرار العلاقات العربية الإيرانية، بما يخدم مصلحة البلدين؟

أحمد منصور: شكراً ليك يا عبد الفتاح.. شكراً ليك، اتفضلي.. فهمتِ السؤال.. اتفضلي.

فائزة هاشمي رفسنجاني: أنا أعتقد بأن هذا الأمر لا يناط بي وبأمثالي، هذا موضوع له امتداد عبر التاريخ، ولا أعتقد بأنه باعث لأن يسبب أزمة، لأن الديانة المشتركة والعدو المشترك، والحدود المشتركة التي نتمتع بها يجب أن نتمكن في ضوء كل هذه القواسم المشتركة أن نتفاهم مع بعض، نحن الآن نعيش في ظروف تواجه فيها منطقة الشرق الأوسط هجوماً شرساً، من قِبَل أميركا أو بلدان أخرى، وإذا سرنا على هذا النهج الخاطيء، فسوف لن نحقق الأمر المنشود، على سبيل المثال انخفاض أسعار النفط، نراه أمراً تضررت منه البلدان الكثيرة، نحن وإياكم والكثير من البلدان، نحن إذا استطعنا أن نضع هذه الخلافات جانباً ونهتم بحل خلافاتنا مع بعض، ونتخذ مواقف مشتركة، سنتمكن من أن نكون منطقة قوية، ونثبت وجودناوكياننا. في العالم، هذا الأمر يتوقف على رؤى ووجهات نظر وزير الخارجية والمسؤولين المعنيين الآخرين.

أحمد منصور: سيدة فائزة، أنت تجمعين وظائف كثيرة تحت سيطرتك، مثل: أنك عضوة في البرلمان، نائب لرئيس اللجنة الأوليمبية، رئيسة لاتحاد التضامن الرياضي النسوي للدول الإسلامية، مؤسسة ورئيسة تحرير لصحيفة "زان" اليومية، ومناصب أخرى عديدة، علاوة على أنك زوجة وأم، يعني لم تتركي مناصب للرجال!! ما هو الهدف؟ هل مجرد جمع العدد الكبير من هذه الوظائف؟ ما الذي تستطيعين القيام به من أعباء؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: نعم، في الدرجة الأولى هذه المهام هي رسم سياسات وليست مهام تنفيذية، ولا أصرف من أجلها وقت كثير، التشريع لديه فرصة محددة، وفي اللجنة الأوليمبية كذلك أرسم السياسات، وكل أسبوعين أزاول عملي لمدة ساعتين من أجل التخطيط والبرمجة لهذا الأمر، وكذلك الحال بالنسبة للمهام الأخرى، في الدرجة الأولى أنا أصرف الكثير من وقتي في العائلة، لدي بنت وولد، وأعتبر بأن هذه هي المهمة الأساسية التي تلقى على عاتقي، المرأة أعتقد بإنها يجب ألا تنسى كيان الأسرة، ويجب أن تهتم بهذا الكيان بشكل ملفت وأنا زوجي رجل واعي، ويتعاون معي كثيراً، ويملأ الفراغ الذي قد نشهده بعض الأحيان في الأسرة أثناء عدم تواجدي. وبشكل عام، العوائل العائلية لديها إسهام ومشاركة كبيرة في الأوساط الاجتماعية.

أحمد منصور: لكن من خلال النفوذ الذي تتمتع به المرأة، ربما يكون الرجال مساكين في إيران، ولا يستطيعون أيضاً قدر المستطاع أن يجبروا المرأة على أن تلبي احتياجات البيت إلى جوار اشتراكها في مهام سياسية عديدة، هل تتفقين معي في ذلك؟
فائزة هاشمي رفسنجاني: لا.. الأمر كذلك، الرجال في إيران ليسوا مساكين كما تقول، لا يسمحون هم لكي يضيع أحد حقوقهم، لم نشهد في التاريخ أن نجد رجل مظلوم في التاريخ، ويترك السلطة للمرأة، المرأة في إيران..

أحمد منصور [مقاطعاً]: إذا أنت.. أنتن الآن تدعين إلى أن تصبح المرأة رئيسة للدولة، وكمان والية كمان، يعني ولاية الفقيه تكون للمرأة، فما الذي يمكن أن يبقى للرجل؟! إذا كان الرجل في الفترة الماضية هو الذي يتحكم، فعليه الآن أن يخشى من سطوة المرأة مستقبلاً، مع التقدم الذي تحرزه المرأة في المناصب والأوضاع السياسية في الدولة.

فائزة هاشمي رفسنجاني: المناصب كثيرة، ويمكن للرجل أن يشغل هذه المناصب، المرأة تقف إلى جانب الرجل، وكما تقف الرجل أيضاً يمكن أن يقف إلى جانب المرأة، لدينا سنوات كبيرة لكي نصل إلى هذا الهدف.

أحمد منصور: بيسألك يوسف ياسر من (باريس) –باختصار- ما هي نظرتك بصراحة للمرأة العربية، من خلال سلبياتها وإيجابياتها؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: أنا كانت لدي زيارات كثيرة لبلدان عربية من مثل: سوريا، وعمان، والكويت، وهنا في قطر، والعربية السعودية، وبشكل عام أنا رأيت المرأة العربية امرأة تحظى بثقافة عالية، بما أنها تهتم بالتعليم والتوعية، وأن الأسر تهتم بمثل هذه الأمور بشكل متواصل، والمرأة العربية تتمتع بوعي ويقظة كبيرين، الشيء الذي أتلمسه أكثر من ذلك هو أن العقبات الثقافية في البلدان العربية أقوى من بلدان من مثل إيران، طبعاً البلدان العربية هناك فوارق فيما بينها، في بعض البلدان هذه ا لعقبات قوية، وفي بعضها ضعيفة، التقاليد والعادات جيدة جداً ولكن يجب بعض الأحيان بعضها -بعض هذه التقاليد- جيدة، وبعضها نراها بأنها أمر عائق.. تشكل أمراً عائقاً، أي تقليد نراه يعارض الدين على الفقهاء أن يشخصوا الداء ويصفوا الدواء لذلك، الإمام الخوميني الفقيد في بلدنا كان يزاول هذا.. هذه المهمة الكبيرة، وقام بتغيير المجتمع الإيراني بشكل جذري، وطبعاً هذا الأمر ملقى على عائق المجتهدين.

أحمد منصور [مقاطعاً]: لكن هناك مخاوف.. هناك مخاوف دائماً لدى العرب لأنكن يعني أو لأنكم في إيران لديكم اعتداد كبير بالمذهب الأثنى عشري، وأيضاً إعلانات تصدير الثورة أخافت الدول العربية، ووضعت حاجزاً كبيراً بين إيران وبين الدول العربية، فهناك مخاوف من التعصب المذهبي، وهناك تخوف أيضاً من قضية تصدير الثورة، هل تغيرت المفاهيم في إيران تجاه هذين الأمرين بشكل خاص؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: طبعاً أنا أفهم ما تقوله، ولكن إيران لم تنو مطلقاً بعد انتصار الثورة أن تستولي على ثقافات البلدان الأخرى، نحن نتكلم بآرائنا ونفصح عن آرائنا، إذا رأى أي بلد إن هذا الكلام قويم وسليم فله الخيار أن يتخذ أو لا، لا نريد أن نفرض رأينا على الآخرين لا نصبوا إلى ذلك مطلقاً، ولكن نريد أن يكون هناك انطباق معقول، و نبدى وجهة نظرنا، هذا هو الشيء الذي انتهجناه مع الغزو الثقافي، وقد تشهد كل بلد إسلامي.. كل بلد إسلامي قد يشهد مثل هذا الأمر، ولكن على أي حال الشيء الذي نراه جيداً نفصح عنه، ونروج له.

أحمد منصور: أبو حيدر السلامي من (السويد).

أبو حيدر السلامي: سلام عليكم.

أحمد منصور: عليكم السلام ورحمة الله.

أبو حيدر السلامي: أخ أحمد، تسمح لي دقائق يعني أسأل سؤال واحد يعني أو أعقب على الموضوع.

أحمد منصور: اتفضل يا سيدي.. اتفضل.

أبو حيدر السلامي: الآية 24 من سورة النساء هذه يعني آية قرآنية لا تحتاج لأي نقاش يعني تتكلم من المتعة، ثانياً المتعة عمل بها الرسول –صلى الله عليه وسلم- في أيام حياته.. اسمح لي أكمل..

[حوار متداخل غير مفهوم]

أحمد منصور [مقاطعاً]: يا أخ أبو حيدر.. أبو حيدر أسمح لي موضوعنا ليس المتعة هل عندك سؤال في الدور السياسي للمرأة الإيرانية؟

أبو حيدر السلامي: هاي مسؤولية إسلامية عليك وعلي لازم إحنا ننبه..

فائزة هاشمي رفسنجاني [مقاطعة]: اسمحوا له أن..

[حوار متداخل غير مفهوم]

أحمد منصور [مقاطعاً]: با أخ أبو حيدر.. اسمح لي أبو حيدر، ليس موضوعنا زواج المتعة، الأخ غازي دبوسي من (هولندا).. غازي.

غازي دبوسي: السلام عليكم.

أحمد منصور: عليكم السلام ورحمة الله.

غازي دبوسي: أنا أريد أن ألفت نظر الإخوة، أننا نحن في الغرب أكثر ما نعاني وما نتعرض إليه من أن الغرب يصور أن المجتمعات الإسلامية هي غير مؤهلة لترفع وتقدم أممية وعالمية الإسلام إلى الأمم جميعاً، بل تصور أن الإسلام لا يليق إلا بأمم ذات بيئية محدودة بدوية أو ما شابه ذلك، بأن المرأة ممنوع أن تسوق السيارة، ممنوع أن تَقترع أو أن تُقترع، أو تُنتخب أو تَنتخب، أو أنها هي سقط من سقط المجتمع، أو متاع من متاع المجتمع، لاتهتم إلا بشؤون محدودة، ونرى أن الثورة الإسلامية في إيران.. لقد أخرجت الإسلام من قوقعته وقدمته للعالم بأنه إسلام أممي، يستطيع أن يتعامل مع العالم جميعاً، غربي وشرقي، أوروبي وعربي، وأن المرأة أثبت في هذا وجودها على أنها عنصر فعال، وإن الذي نراه الآن على شاشة التليفزيون في (الجزيرة) المشكورة، بإن السيدة رفسنجاني، بإنها زينبية الشكل، فاطمية المظهر، ولا يعيقها هذا من أن تكون امرأة سياسية تشترك في القرار وفي القول وفي الفعل، فهذا أمر –حقيقة- يحتاج أن نقدره، لأن هناك من يقدم الإسلام على طريقة (الطالبان)، أو على طريقة أشد قصوى من الطالبان، من حيث لا نعرفها ولا نعلمها.

فيجب على (الجزيرة) وعلى أمثالها أن تقدم هكذا نماذج، وهكذا ندوات، لنبرز للغرب أن الإسلام هو دين أممي وعالمي، وأن الله -سبحانه وتعالى- الذي أرسل محمد -صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين، هو فعلاً رحمة للعالمين، وقادراً على أن يقود الدولة الإسلامية، وأن يقود العالم كله بالنظام الإسلامي..

أحمد منصور [مقاطعاً]: شكراً ليك يا غازي.. أخ غازي، أشكرك على هذه المداخلة، أشكرك شكراً جزيلاً على هذه المداخلة.

فائزة هاشمي رفسنجاني: أنا أيضاً أشاطره الرأي، وأعتقد بأن الإسلام دين حنيف، وما يروج في أجهزة الإعلام المغرضة هو أمر خاطيء وأشكره لذلك.

أحمد منصور: يسألك محمد طاهر ما هي الانطباعات التي خرجت بها من زيارتك للملكة العربية السعودية على وجه الخصوص؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: طبعاً بالنسبة للعربية السعودية، كانت لدي زيارة قصيرة في موسم الحج إلى العربية السعودية، لأن موسم الحج هي أيام خاصة، وفي ذلك الوقت لم أتمكن من أن أحتك مع المجتمعات النسوية، لم يصطحبى أبي في ذلك الوقت طبعاً، ولكن المعلومات التي استقيتها وما فهمتا من الوضع في العربية السعودية، هو أن المرأة يجب أن يوفر لها شروط أكثر، تكون أكثر مناسبة و مؤاتية في العربية السعودية؟ لتتمكن من أن تتواجد في النشاطات الاجتماعية، ليثبت ويبرهن بأن المرأة لديها صوت، ويجب أن يكون مسموعاً هذا الصوت.

أحمد منصور: السيدة فائزة، عندي سؤال من فرنسا يقول لك: هل رجعت في نشاطك السياسي إلى مرجع ديني، حسب المذهب الشيعي فأجاز لك المطالبة بخوض الانتخابات، هو كاتب الرئاسية، لكن أنت لم تطالبي بخوض الانتخابات الرئاسية، وإنما قلت أنك تطالبين بأن تصبح المرأة رئيسة، وحتى ولية؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: من.. لأجل أي عمل؟

أحمد منصور: رئاسة الدولة.. رئاسة الدولة.

فائزة هاشمي رفسنجاني: (منظوراتي شخصي)؟

أحمد منصور: ليس منظوراً شخصياً، وإنما هو يقول لك هل هناك مرجعية شرعية لهذا التوجه لك في خوض الانتخابات، وفي المطالبة بأن تصبح المرأة رئيسة للدولة، وحتى أن تتولى الولاية؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: هل تقصدون الانتخابات بشكل عام؟ أم الانتخابات الرئاسية؟

أحمد منصور: الانتخابات الرئاسية.. الرئاسية.

فائزة هاشمي رفسنجاني: نحن بما أن قوانين بلدنا هي قوانين إسلامية، والمرجع والقائد الذي يترأس النظام، هو له الكلمة، ونعتبر كلمته هي كلمة الإسلام، والمجتهدون هم الذين يبدون آرائهم، ومجلس الخبراء يشرف على عمل القيادة، ويتألف من عدة مجتهدين، لذلك فإن قوانيننا هي قوانين إسلامية.
بالنسبة لرئاسة الجمهورية، الانتخابات بشأنها لا تختلف عن انتخابات البرلمان، كما أن المرأة بإمكانها أن تدخل البرلمان.

أحمد منصور:هل تتبنين فقط قضايا النساء في البرلمان، وكذلك في مجلتك "المرأة"، أم أن الرجال المساكين أيضاً لهم حظ من اهتماماتك؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: لا.. نحن في البرلمان، كافة القضايا نعالجها من بينها قضايا النساء، ونحاول إذا كان هناك أي مشكلة تعتري الشريحة النسوية نحاول أن نعالجها، في الأعوام الماضية لحسن الحظ عالجنا الكثير من القضايا، في الصحيفة -صحيفة المرأة- تدار من قبل المرأة والرجل، نصفهم من الرجال ونصفهم الآخر من الرجال.. من النساء، وندرج بها قضايا عامة، وطبعاً الطابع الغالب هو يهتم بالشؤون النسوية بطبيعة الحال، بما أن أكثر مشاكلنا هي مع المرأة، فنحن نريد توجيه المرأة أكثر ما يمكن من أجل تقويم عملهم في المجتمع.

أحمد منصور: حسين مرتضى من (ساحل العاج)، يإيجاز يا حسين لأنه لم يعد هناك وقت لو سمحت. اتفضل مباشرة بالسؤال.

حسين مرتضى: بإيجاز شديد.

أحمد منصور: اتفضل.

حسين مرتضى: يإيجاز شديد، السلام عليكم جميعاً أولاً، وسؤالي سيكون مباشر، لأنه لا مجال للمداخلة.

أحمد منصور: اتفضل.

حسين مرتضى: سؤالي للسيدة فائزة هو أنه على أي قاعدة شرعية ترتكز في مطالبتها بأن تكون المرأة..، بأن يجوز للمرأة أن تكون ولية، والمعروف -على حسب المذهب الجعفري- أن التقليد للمرأة غير مسموحة، غير مسموح للمرأة أن تكون مقلدة من قبل العامة، حتى ولو كانت مجتهدة، فعلى أي أساس وعلى أي قاعدة يسمح لها أو تطالب بأن تكون بأن يسمح لها أن تكون ولية حيث مقام المجتهد المقلد؟

أحمد منصور: شكراً يا حسين.. شكراً، (فامدي)؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: Yes، هذا ليس شيئاً أنا أقوله في تاريخنا هناك مجتهدات من النساء، في تاريخنا طبعاً، من ناحية أخرى في مجلس الخبراء -كما ذكرت- حضرت وشاركت مجتهدة عالمة في هذا المجلس في دورته الأولى، إذا طبعاً أيدت صلاحية امرأة مجتهدة يمكن الدخول.. يمكن لها الدخول في عضوية هذا المجلس، قوانين بلدنا.. تراقب ويشرف عليها من قِبَل ولى الفقيه والمجتهدين. هذا لا تعتبره رأي شخص من قبلي.

أحمد منصور: فردوس عبد الله من البحرين.

فائزة هاشمي رفسنجاني: عندما يكون مجتهد يكون ولى الفقيه..

أحمد منصور [مقاطعاً]: فردوس.

فردوس عبد الله: أي نعم.

أحمد منصور: سؤالك مباشر يا أخت فردوس.

فردوس عبد الله: Ok ، طبعاً أحي الأخت فائزة، وبأني أنا إيرانية مقيمة في البحرين، و ثاني شيء يعني أعطت المرأة حقوقها يعني بينت حقها، ونتمنى منها إنه يحطوا لنا دايماً واحدة تناصر المرأة.

أحمد منصور: هي خلت للرجال شيء، لم تترك لهم حظاً!

فردوس عبد الله: لأ بس شخصيتها قوية، ونشكرها يعني.

أحمد منصور: عندك سؤال ليها يا أخت فردوس؟

فردوس عبد الله: آه، بس بغيت أسأل على المسؤوليات اللي حطتها.

فائزة هاشمي رفسنجاني: شكراً لك.

فردوس عبد الله: شو عم بتقدر يعني توفق بين كل.. يعني كل مهاماتها صعبة يعني صراحة؟

أحمد منصور [مقاطعاً]: أعتقد أنا سألتها هذا السؤال وأجابت قبل قليل.

فائزة هاشمي رفسنجاني: على أي حال.. نعم أجبت على هذا السؤال وحاولت أن أنظم الإجابة على هذا السؤال.

أحمد منصور: السيدة فائزة، بالنسبة لمستقبل المرأة الإيرانية من حيث العمل السياسي، ما هي رؤيتك لمستقبل المرأة الإيرانية؟ ودورها السياسي المستقبلي على الساحة الإيرانية؟

فائزة هاشمي رفسنجاني: نا بالنسبة لمستقبل المرأة المسلمة والمرأة الإيرانية متفائلة جداً، وسبب ذلك هو أن 20 عام من الثورة الإسلامية، شاهدنا بأن المرأة تدرجت المراحل وتكللت مساعيها بالنجاح، ولحد الآن لدينا أرقام وإحصائيات حول نشاطات المرأة في أصعدة مختلفة: سياسية، ورياضية، وثقافية، واقتصادية، وكل ذلك يدل على ما أقول، من ناحية أخرى نقول لدينا نحن سيدتان في التشكيل الوزاري، وأربعة عشر في البرلمان، كذلك مائتان امرأة في انتخابات المجالس البلدية، كل مكان نرى الحاجة إلى وجود العنصر النسوي، هناك من يدلي بصوته ورأيه.

أحمد منصور: السيدة فائزة هاشمي رفسنجاني (عضو البرلمان الإيراني) أشكرك شكراً جزيلاً على هذه المقابلة، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، وأشكر المترجمين عباس حميار، وأمير أرشدى، موضوع الحلقة القادمة -إن شاء الله- موضوع هام للغاية وكذلك ضيفها.

في الختام أنقل إليكم تحية فريق البرنامج، وهذا أحمد منصور يحيكم، والسلام عليكم ورحمة الله.

المصدر: الجزيرة