المستقبل السياسي لأفغانستان بعد طالبان
مقدم الحلقة | عدنان الشريف |
ضيف الحلقة | قلب الدين حكمتيار – زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني |
تاريخ الحلقة | 12/12/2001 |
– أسباب رفض حكمتيار لنتائج مؤتمر بون
– التدخل الأجنبي وتأثيره على الأوضاع في أفغانستان
– أسباب ودوافع التخلي عن الأفغان العرب والمذابح التي تعرضوا لها
– تعدد الأعراق في أفغانستان وتأثيره على استمرار الأزمة
– دور حكمتيار في ظل الأوضاع الحالية
![]() |
![]() |
عدنان الشريف: مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرة، واسمحوا لي -نيابة عن الزميل أحمد منصور- أن أرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج (بلا حدود).
لما كانت الأحداث التي لا تزال تشهدها الأراضي الأفغانية تستقطب جانباً كبيراً من اهتمام الأوساط الصحفية في مختلف أنحاء العالم، حرب طاحنة لا يعرف أحد تبعاتها على وجه التحديد، وبينما يعتقد البعض أن هذه الحرب تشهد فصولها الأخيرة هذه الأيام، يرى كثيرون أنها ربما لم تبدأ بصورتها الفعلية بعد. ذلك على الرغم من الأبعاد المخيفة لنتائجها المتوقعة وتلك غير المتوقعة من خراب وتشريد لشعب يعيش أصلاً حالة من التشرد والفقر واللجوء والحرب وويلاتها منذ ما يزيد على ربع قرن.
في البداية شهدت أفغانستان حرباً ضد الشيوعيين، ثم تحولت إلى حرب ضد الاحتلال السوفيتي، ثم جاء نظام وُصف بأنه نظام عميل سقط عام 1992م، ثم بدأت بعد ذلك فترة من الحرب بين الفرقاء أو إخوة الأمس على السلطة، وفي عام 1994م ظهرت حركة طالبان، ثم استولت على السلطة في عام 1996م، وظلت الحركة تخوض حرباً مع تحالف الشمال، ثم ماذا حدث؟ مجاهدو الأمس في نظر القوى الكبرى أصبحوا إرهابيين، خاصة عندما استضافت الحركة تنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن. ثم حدث ما حدث، نشاهده حالياً على شاشات التليفزيون يومياً.
تساؤلات عديدة حول آخر التطورات وما جرى في أفغانستان والحرب الدائرة بها ومستقبلها أطرحها في حلقة اليوم على الزعيم الأفغاني البارز قلب الدين حكمتيار (زعيم الحزب الإسلامي).
ولد قلب الدين حكمتيار في قندوز عام 1948م، ودرس في كلية الهندسة بجامعة كابول. وفي عام 1998م [1978م] أسس مع نفر من زملائه في الجامعة الحزب الإسلامي الذي أصبح من أقوى الجماعات المقاتلة خلال سنوات الاحتلال السوفيتي، حوكم غيابياً إبّان فترة حكم نجيب الله وحُكم عليه بالإعدام. والسيد حكمتيار يقيم حالياً في إيران.
لمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنكم الاتصال بنا على الأرقام التالية: 009744888873، رقم الفاكس هو: (00974) هذا مفتاح الخط لدولة قطر ثم الرقم 4885999، وأيضاً يمكن المشاركة عبر الإنترنت على موقع (الجزيرة): www.aljazeera.net ثم المشاركة في البرامج الحيَّة.
بداية أستاذ قلب الدين حكمتيار، أهلاً بكم في الدوحة، أهلاً بكم معنا في هذا البرنامج.
دعنا نبدأ من حيث انتهت الأحداث، يعني أنتم في موقفكم الأخير رفضتم ما تمخض عنه مؤتمر بون الذي شكّل –بمشاركة معظم الأطراف الأفغانية –ربما- التي شاركت في هذا المؤتمر- شكل حكومة انتقالية ربما تأتي بعدها حكومة مؤقتة، على أمل أن تستقر الأوضاع في أفغانستان، لماذا رفضتم مثل هذا التوجه؟
أسباب رفض حكمتيار لنتائج مؤتمر بون
قلب الدين حكمتيار: بسم الله الرحمن الرحيم، نحن نعتبر مؤتمر بون مؤتمر أميركي، دُعي إلى هذا المؤتمر الذين أيدوا عدوان أميركي على أفغانستان، والذين رفضوا هجوم أميركا على أفغانستان لم يتم دعوتهم إلى هذا المؤتمر. أعتقد أميركا كانت تريد أن.. خلال هذا المؤتمر تكوين إدارة مؤقتة كانت تريدها لأفغانستان، حتى تصير هذه الإدارة حكومة الدائمة لمستقبل أفغانستان، تعرفون أن هذه الحكومة تقوم بتكوين مجلس غير منتخب باسم "لويا جيركا"، ويكون تركيب هذا المجلس مثل تركيب حكومة، ويرأسها.. يرأسه ظاهر شاه الملك المخلوع، وطبيعي أنه يُختار من قِبَل هذا المجلس كحاكم لمستقبل أفغانستان.
والثاني: أميركا كانت تريد من هذا المؤتمر أن.. أن يوافق على إرسال قوة أجنبية إلى أفغانستان، قوات دولية، ومع الأسف المؤتمر قد وافق على هذا، والآن بعد اتفاقية بون أميركا تريد إرسال جنودها إلى أفغانستان في حين حكومة طالبان قد سقطت، وأميركا قد ضرب مراكز تنظيم القاعدة، ولماذا الآن أميركا ترسل جنودها إلى أفغانستان وبعدد كبير؟ هناك إشاعات أن أميركا تريد أن ترسل 50 ألف جندي وبريطانيا تريد أن تقود هذه القوى في أفغانستان، لماذا الآن؟ كنا نظن..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: إذن هل تعتقد جازماً الآن بأن الحرب قد انتهت، أم أن الحرب في أفغانستان ربما بدأت الآن فعلياً بها مرحلة جديدة ربما تتسم بأبعاد أخرى غير التي رآها الشعب الأفغاني خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية؟
قلب الدين حكمتيار: أنا أعتقد الحرب ستبدأ بعد الآن، بعد هذا. تعرفون أن الاتحاد السوفيتي إذن في حين إن دخل أفغانستان سقطت جميع المدن بأيديها خلال أيام، العاصمة وجميع المدن الرئيسية كانت تحت سيطرة حزب شيوعي، والجنود الروس ما واجهوا بأي مشكلة في.. في السيطرة على المدن، وأميركا الآن استطاعت أن تسيطر على المدن، وأنا أعتقد كما الاتحاد السوفيتي واجه بحرب عصابات بعد السيطرة على المدن، أميركا إذن ستواجه حرب عصابات في أفغانستان، وستكرر تجربة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان مرة أخرى.
عدنان الشريف: هل تعتقد بأن أميركا يمكن أن تجازف إذا كانت تعلم مسبقاً، وكما يُشاع ويقال منذ بدأت ربما الحملة الأخيرة التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية على أفغانستان، بأن الحرب البرية لن تكون أبداً في صالح الولايات المتحدة؟ هل أميركا من السذاجة بحيث إنها تجازف بمعارك ربما لا تكون محسومة النتائج بعد كل ما حدث في أفغانستان؟
قلب الدين حكمتيار: نعم أميركا تريد هذا، وستبدأ إرسال جنود إلى أفغانستان بسرعة، هي تريد تعزيز قاعدة في.. في مزار الشريف، في قندهار، في.. في هيرات، وأميركا تحتاج، بدون هذا ما يمكن أن يصل إلى أهدافها، تعرف أن أميركا تعتبر أفغانستان منطقة استراتيجية هامة تريد السيطرة عليها، وعن طريقها السيطرة على جميع آسيا الوسطى وثرواتها..
عدنان الشريف: يعني ربما نأتي للحديث، قلت في.. في بداية اللقاء: إن الذين دُعوا إلى مؤتمر بون –لو عدنا للحديث إلى هذا المؤتمر وموقفكم منه- هم الذين يؤيدون أميركا، لو دعيتم أنتم لحضور هذا المؤتمر هل كنتم ستلبون؟
[فاصل إعلاني]
التدخل الأجنبي وتأثيره على الأوضاع في أفغانستان
عدنان الشريف: كنت قد سألت قبل الاستراحة أنكم إذا كنتم قد.. لو دُعيتم إلى مؤتمر بون، هل كنتم.. هل كنتم ستلبون الدعوة؟
قلب الدين حكمتيار: أقول لو تكون محادثات بين فصائل أفغاني بدون وساطة أجنبي، نعم على استعداد، ولكن محادثات بوساطة أميركا وتحت إشراف أميركا، لا أبداً، نحن ما..
عدنان الشريف: ولكن التجارب تقول: إن الأطراف الأفغانية لن تتوصل في يوم من الأيام إلى أن.. إلى أن تعقد اجتماعات فيما بينها وتتوصل إلى حلول، الحرب التي يعيشها الشعب الأفغاني منذ 25 عاماً، يعني كيف يمكن التوصل إلى حل إذا لم يمكن التوصل إلى حل حتى الآن؟ يعني لو كان ذلك ممكناً بين الأطراف الأفغانية لكان قد تم بطريقة أو بأخرى.
قلب الدين حكمتيار: في الحقيقة تدخل أجنبي سببت جميع هذه المشاكل، لو ما يكون تدخل أجنبي في أمور أفغانستان، وما ترسل الأسلحة إلى أفغانستان، وجيراننا ما يتدخلون في أمور أفغانستان، سهل أن.. أن نصل إلى نتيجة للتفاهم.. لنتفق..
عدنان الشريف: ماذا.. ماذا تقصد.. ماذا تقصد بالتدخل الأجنبي؟ هل تقصد تدخل الدول الأوروبية والغربية بصورة خاصة، أم حتى تدخل دول الجوار ربما في بعض الأحيان؟
قلب الدين حكمتيار: دول غربي، روسيا، وجيراننا مع الأسف، بعضهم وقفوا مع أميركا وبعضهم وقفوا مع روسيا، وكل واحد يحمل.. نعم.. هذه..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: وهنا المرء يتساءل يعني إذا كنت تذهب إلى عدم تدخل أجنبي وخاصة من.. من دول الجوار كما قلت، أنت لجأت إلى إيران من باكستان بعد أن استولت طالبان على الحكم، لأن طبعاً باكستان كانت تساند حركة طالبان، يعني هذا يعتبر بحد ذاته ربما لجوء إلى دولة لكي تحاول التدخل في الشؤون الإيرانية.. في الشؤون الأفغانية، دخولكم إلى إيران وخروجكم من باكستان، مع العلم بأن باكستان طبعاً كانت تساند حركة طالبان التي استولت على الحكم في ذلك الوقت.
قلب الدين حكمتيار: أنا أعيش في إيران، وهذا ليس بمعنى أن إيران تؤيدني، أو أنا أوافق لأي تدخل أجنبي في أمور أفغانستان، ما.. ما..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: ألا يمكن أن يُفسر وجودكم في إيران على أنه دعوة لمساندة، أو طلباً، أو سعياً وراء مساندة إيران لكم؟
قلب الدين حكمتيار: تعرف أني لست مع تحالف الشمال، في حين إن إيران تؤيد تحالف الشمال، وأنا أرفض مواقف تحالف الشمال وسياسة تحالف الشمال، وأنا ما دخلت الحرب ضد الطالبان، وفي حين إن كنت أستطيع، ما رأيت هذا الحرب لصالح الإسلام، وما أؤمن بحرب لأجل السلطة، ولأجل هذا انسحبنا من.. من الحرب، وأنا ما أرى دولة تستطيع أن تسمح لي أن أعيش فيها، هل.. هل فيه دولة.. دولة ما تخاف من أميركا؟
عدنان الشريف: ولكن مركز.. مركز إدارة عملياتكم قبل..
قلب الدين حكمتيار: ما تخاف من أميركا وتسمح لمنظمة لرجل أميركا ما تريده؟
عدنان الشريف: يعني لو.. لو سمحت لي أن أعود إلى السؤال نفسه، عندما كنتم في باكستان قبل استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان يعني كانت منطقة أو.. أو مقر إدارة عملياتكم كان في باكستان، ثم نقلتم مقر إدارة العمليات، ليس فقط وجودكم أو سكنكم في.. في إيران، بل نقلتم حتى مراكز عملياتكم.
قلب الدين حكمتيار: أنا.. أنا بعد ما تركت باكستان دخلت أفغانستان، بقيت لسنوات داخل، وبعدين انسحبنا من.. من القطاع، لأن هذا ليس لصالح شعب أفغاني، وذهبت إلى إيران، بقيت في إيران حتى الآن، وفقط أعيش في إيران أنا..، لأن.. لأن باكستان تعرف وقفت مع أميركا، وحتى ما أعطوني تأشيرة لأشترك في جنازة ابن أخي، استشهد في باكستان، وباكستان ما وافقت بأن.. التأشيرة.
عدنان الشريف: إذن يعني هنا.. هذا يبرز سؤال محدد.
قلب الدين حكمتيار: أنا مضطر.. أنا مضطر أن أعيش في إيران.
عدنان الشريف: مضطر نعم، لكن هنا يبرز سؤال محدد: عندما انتقلتم إلى طهران..
قلب الدين حكمتيار: وأنا ما أرى دولة أفضل من إيران في ظروف مثل هذا تسمح لي أن أعيش فيها..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: طب ما الذي أوجد الخلاف بينكم وبين باكستان في تلك اللحظة، بحيث إنه جعلكم تنتقلون من باكستان إلى إيران؟ ومازلنا نتحدث في محور إنه يعني نحن لا نريد كأفغانيين –كما تقول- أي تدخل من دول الجوار حتى، وها أنتم يعني.. يعني تقرون ضمناً أن تغيرات سياسية هي التي دفعتكم إلى تغيير مقر عملكم أو إقامتكم، أو تسمية ما.. ما شئت، من باكستان إلى إيران؟
قلب الدين حكمتيار: أنا أقول: أنا أعارض أي تدخل أجنبي من أي طرف، من الشمال أو الجنوب، شرق أو غرب، أنا ضد التدخل الأجنبي في أمور أفغانستان، ولو ما كان التدخل الأجنبي لحلت مشكلة أفغانستان منذ زمان، وتعرفون باكستان وقفت مع أميركا بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان، باكستان مشت مع.. مع أميركا، نعم..
عدنان الشريف: ولكن يعني يمكن أن نقرأ أنكم كنتم في يوم موافقين على تدخل الباكستان أو تدخل باكستان في الشؤون الأفغانية، وأنت بالذات تريد.. كنت تسعى إلى ذلك.
قلب الدين حكمتيار: أنا أبداً، أبداً ما كنت أتفق التدخل من أي طرف من باكستان، تعرف رباني اختير في باكستان مرتين، في إسلام آباد وفي.. في بيشاور، وباكستان اضغط على جميع المنظمات الأفغانية.
عدنان الشريف[مقاطعاً]: طب ما الذي يجعل دولة مثل أفغانستان يتم فيها اختيار زعماء وحكام خارج كابول العاصمة؟ يعني أليست الظروف التي تحيط بالمنطقة هي التي ربما تفرز مثل هذه المعطيات التي ربما قد تأتي بالحل إلى داخل.. داخل أفغانستان؟ يعني لا.. هل تعتقد بإنه رفض كل ما يأتي من خارج أفغانستان قد يجعل الأمور تستمر على ما هي عليه إلى ما لانهاية في أفغانستان؟
قلب الدين حكمتيار: نعم، أعتقد هكذا، حتى يختار زعيم، أو رئيس دولة أفغانستان في الداخل، وبدون تدخل أجنبي، بدون ضغط.. ضغط من الخارج، ونتيجة محادثات بين الأفغان، بدون أي توسط أجنبي، أنا أعتقد القضية فقط تُحل بهذا الشكل. أي حكومة تؤسس في الخارج وتُفرض من خارج على الشعب الأفغاني ما تستطيع أن تحل مشكلة أفغانستان أبداً.
عدنان الشريف: إذن يعني هل تستطيع أن تؤكد لنا وكيف يمكن من داخل باكستان في ظل الظروف.. من داخل أفغانستان عفواً في ظل الظروف التي تعيشها أفغانستان منذ 25 سنة، كيف يمكن التوصل إلى حلول جذرية لتشكيل حكومة، وهناك أطراف متناحرة متنازعة بينها حروب ما أن انتهى الجهاد ضد السوفييت حتى بدأت في عام 94 معارك طاحنة بين الفئات الأفغانية، وحتى حزبكم أنتم متهم بأنه تسبب في مقتل أكثر من 50 ألف شخص في مدينة كابول؟
قلب الدين حكمتيار: لا، أنا أقول الحرب بدأت بيد الشيوعيين، ونتيجة تدخل موسكو في أمور أفغانستان واستمرت حتى ليومنا هذا، ليس معنى هكذا أن الحرب بدأت وبعدين انتهى، وبدأت من جديد نتيجة تنافس لأجل السلطة، لا، بل.. بل استمرت نفس الحرب حتى يومنا هذا، موسكو كان التدخل في.. تتدخل في أمور أفغانستان، تساعد أولاً الشيوعيين، وبعدين تحالف الشمال، وترسل الأسلحة والذخائر لها. سمعت منذ وزير دفاع موسكو قال.. قال بصراحة: "إنا كنا نساعد تحالف الشمال ونساعده اليوم، وسنساعده في المستقبل" فلماذا موسكو تساعد تحالف الشمال؟ ترسل الأسلحة.. لماذا؟!..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: إذاً أنت تشكك في.. إذن أنت تشكك في جدية القتال ضد الاتحاد السوفيتي…
قلب الدين حكمتيار[مستأنفاً]: هي تريد. هي تريد أن تنتقم من الشعب الأفغاني، هي تريد استمرارية الحرب، ترى مصالحها في استمرارية الحرب في أفغانستان، هي تريد.. أن تبقى دول آسيا الوسطى تحت سيطرتها، ولو انتهت الحرب هذه الدول يجد طريق آخر عن طريق أفغانستان، ولأجل هذا موسكو تريد استمرارية الحرب في أفغانستان، وهذا الحرب بدأت بيد موسكو وعن طريق حزب شيوعي واستمرت حتى اليوم.
عدنان الشريف: إذن أنت تقول أن روسيا لا تزال تتدخل في شؤون أفغانستان حتى في الوقت الذي كانت هناك حروب بين الفئات الأفغانية كما تقول المعطيات الخاصة.
[موجز الأخبار]
عدنان الشريف: الحقيقة يعني كنا توقفنا عند الحديث على معارضتكم –ربما معارضة كثيرين- من الذين يعني يهتمون بالشأن الأفغاني للتدخل الخارجي، لو.. لو تحدثنا عن نشاط أو عن المعارك التي خضتموها إبان السنوات الاحتلال السوفيتي، كانت جماعتكم من أقوى الجماعات التي تقاتل قوات الاتحاد السوفيتي، يعزى السبب الرئيسي للدعم الذي حصل عليه حزبكم بصفة المستفيد –ربما- الرئيسي من أصل سبعة.. سبعة فرق أو سبع جماعات كانت تعمل جنباً إلى جنب في مقاتلة الاتحاد السوفيتي، حصلتم على دعم من جانب باكستان، وأيضاً يقال أنكم حصلتم على دعم من جانب وكالة الاستخبارات الأميركية التي كانت تزودكم بالمال والسلاح.
قلب الدين حكمتيار: هذا ادعاء، أقول لكم: أن الحركة الإسلامية أسست في جامعة كابول وبين الشباب، واستطعنا أن نحصل بثلثي المقاعد في.. في الانتخابات في جامعة كابول، وكانت جامعة كابول قاعدة لحركة إسلامية، الجهاد بدأت.. بدأ بيد الحركة الإسلامية في أفغانستان، كنا لوحدنا على الساحة، بقية المنظمات أسست في خارج، إما في باكستان، إما في إيران.. أول.. أول…
عدنان الشريف [مقاطعاً]: أسست في الخارج ولكن يعني كان لها مشاركة في.. في مقارعة الاتحاد السوفيتي نعم.
قلب الدين حكمتيار: لا شك لا شك، كان لهم مشاركة، ولكن هؤلاء أسسوا في خارج وما كان لهم جذور في الداخل، بعد بدء الهجرة، بعد بدء الجهاد، هؤلاء بعد ما نزلوا إلى باكستان وإيران أسسوا منظمات في خارج، أنت تعرف أن موسكو كانت تشتكي من الحزب الإسلامي، بمستوى أن الواحد كان يتصور أن ما فيه مجموعة أخرى غير الحزب الإسلامي يقاتل اتحاد سوفيتي، وموسكو كانت تعتبر الحزب الإسلامي أكبر عدو لهم، ولأجل هذا أمر الشيوعيين أن ينضموا بقية المنظمات، يعملوا تحالف ضد الحزب الإسلامي، وبدأوا القتال ضدنا، وهذا القتال أيضاً كان يقوده جنرال شيوعي، وزير دفاع نجيب كان يرأس.. كان وزير دفاع في زمان رباني ورئيس جيش.. زمان نجيب كان رئيس جيش رباني، (…) هذا جنرال (…)، هؤلاء كانوا يقودون.. يقودون المعارك ضد الحزب الإسلامي…
عدنان الشريف[مقاطعاً]: يعني سنأتي إلى هذه النقطة عند الحديث عن دوركم أيضاً، نعم، سنأتي إلى هذه النقطة عند الحديث أيضاً عن دوركم في حكومة الرئيس برهان الدين رباني في.. بين العامين 92 و94، ولكن يعني أنتم تقولون إن السوفييت كانوا يقولون: إن الحزب الإسلامي هو الجهة الوحيدة التي تقاتل في الجبهة ضد الاتحاد السوفيتي، من.. من جانب يعني في ذلك الوقت كان هناك صراع قوي في الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، هذا ادعى للاعتقاد بأنكم كنتم أيضاً مدعومين من جانب وكالة الاستخبارات، الأميركية التي قيل إنها –أعود فأقول- تقدم لكم المال والسلاح في ذلك الوقت.
قلب الدين حكمتيار: نعم، لا شك أن بعد بدء المقاومة ضد الاتحاد السوفيتي، بعد ما رأوا أن هناك مقاومة، وموسكو ما استطاعت أن نضرب المقاومة، واستمرت المقاومة، أميركا ما كانت تتصور أن وقوف أمام غزو روسي بإمكان شعب أفغاني، باكستان وإيران ما كانت تتصور، ما كان يتصور في العالم أحد أن الشعب الأفغاني يستطيع أن يصمد أمام زحف روسي، ولكن بعد ما رأوا أن هناك مقاومة استمرت، وموسكو عجزت عن السيطرة على أوضاع أفغانستان، نعم ساعدوا هذا المقاومة، وهذا ليس بمعنى أن.. أن أميركا ساعدت المقاومة، والمقاومة بدأت نتيجة مساعدة من الخارج ليس الأمر هكذا.
عدنان الشريف: إذن أنتم تقولون أن الاتحاد السوفيتي أو الروس الآن في مرحلة لاحقة لم يتخلوا عن تدخلهم في الشؤون الأفغانية، نظراً لوجود الأفغانستان على الحدود الجنوبية للدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي، إذن كيف نعلل الآن موافقة روسيا على ما يقال وما تقولونه أنتم عن محاولة الولايات المتحدة أن يكون لها وجود عسكري في تلك المنطقة المتاخمة للحدود الجنوبية لروسيا؟
قلب الدين حكمتيار: أنا أقول أن –تعرف- موسكو أعلنت أنها تساعد تحالف الشمال بالأسلحة سعرها 45 مليون دولار، وبدأت إرسال هذه الأسلحة إلى تحالف الشمال، ونزلت جنود روسيا إذن في كابول، وعند تحالف الشمال، الآن في كابول، وزير دفاع أعلن أنه يساعد تحالف الشمال، وهذا واضح لماذا موسكو تساعد تحالف الشمال، موسكو تعتبر آسيا الوسطى في دائرة نفوذها وفي نهاية الحرب البارد ومحادثات جنيف بين موسكو وواشنطن، أميركا وافقت مع موسكو أن تبقى سيطرة موسكو على آسيا الوسطى، وأفغانستان أيضاً يبقى في.. في نفس الحلقة، ولكن الآن.. الآن بعد بدء هجمات أميركا على أفغانستان وتأسيس قاعدة عسكرية في أوزباكستان في الطاجيكستان في قرغيزستان في أذربيجان، نحن أيضاً نتحير كيف موسكو وافقت على هذا؟ كيف يمكن لموسكو تتحمل هذا؟ هل هذا من نتيجة عجزها؟ أو الآن ما تستطيع أن تصمد أمام أميركا، أو هناك شيء آخر؟ ولكن الآن موسكو تمشي مع.. مع أميركا، ووافق بهذا الهجوم أميركا على أفغانستان، واضغط على تحالف الشمال.. الشمال أني قف مع.. مع أميركا، وتحالف الشمال أعلن عن استعادها أنها تؤيد وترحب بهجوم أميركا على أفغانستان.
عدنان الشريف: إذن.. نعم نعم، إذن هناك متغيرات ربما حتى في الاستراتيجيات المتعلقة بالدول التي لها أطماع في أفغانستان، يعني تقول أن الأمر محير بالنسبة لروسيا كيف توافق، أو كيف يمكن أن توافق على أن تدخل قوات أميركية، من جانب آخر قلت قبل قليل: أن أميركا تستعد لزرع 50 ألف جندي أميركي في أفغانستان. الحزب الإسلامي والجماعة الإسلامية والجهات الأفغانية الأخرى تطرح ربما منذ أكثر من 25 عاماً أفكاراً لم يعني لم تتبلور هذه الأفكار في كثير من الأحيان بصيغة تنفيذ أي منها على الأرض، وفي نفس الوقت لا تزال هذه الأفكار كما هي كما وجدت، ولم تتحرك نتيجة للمعطيات الجديدة –لم تتحرك أو تتغير نتيجة للمتغيرات التي طرأت على المنطقة وعلى العالم وعلى أفغانستان. يعني أنا أريد أن أسأل هنا بصورة محددة. من هي الجهة الأفغانية -طبعاً يمكن أن تقول الحزب الإسلامي، ولكن أسأل بإصرار- من هي الجهة الأفغانية التي يمكنها أن تقدم ربما مشروعاً للحل في أفغانستان؟
قلب الدين حكمتيار: ليس هناك مشكلة في تقديم مشروع، هناك مشروعات، ولكن هل أعداء الإسلام والذين يتصورون أن استمرارية الحرب في أفغانستان تخدم مصالحها في المنطقة يسمحون لنا؟ أنا أعتقد هناك لو ما يكون أي تدخل أجنبي في أمور أفغانستان تحل المشكلة بسهولة.
عدنان الشريف: لماذا أفغانستان بالذات يعني؟ إذا أردنا أن نعلق ربما ظروفنا في.. في العالم الإسلامي في كثير من الدول على أن الغرب لن يسمح لنا بإقامة كذا، الغرب لن يسمح لنا بتنفيذ مشروعات معينة مطروحة لحلول لمشاكلنا، يعني أنا أريد يعني أن نتكلم عن شيء محدد بالنسبة لمستقبل أفغانستان، من هي الجهة التي يمكنها؟ أنت تقول أنه لا مشكلة، إذن أي من الجهات المتصارعة أو المتنازعة في أفغانستان يمكنها أن تقدم الحل؟
قلب الدين حكمتيار: أنا.. أنا أقول لماذا ما تحل مشكل فلسطين؟ لماذا ما تحل مشكلة كشمير؟ ولماذا ما تحل جميع مشاكل الدول الإسلامية، الأمة الإسلامية؟ لماذا جميع الحروب في الدول الإسلامية؟ لماذا حكومات دول إسلامي..
عدنان الشريف [مقاطعاً]: إذا كنا نريد أن نتحدث عن أفغانستان بصورة محددة، فأفغانستان لها وضعية خاصة ربما تختلف عن كل المشاكل أو كل إذا تكلمنا عن فلسطين.
قلب الدين حكمتيار: أنا قصدي.
عدنان الشريف: فهناك احتلال يعني ربما هو احتلال أجنبي، أيضاً إسرائيل تحتل أجزاء منذ 67 ولا تنفذ قرارات الأمم المتحدة.. لا تنفذ، لكن بالنسبة لأفغانستان أبناء أفغانستان فيها يرفضون التدخل الأجنبي، لم يحصل تدخل أجنبي ربما إلا حديثاً، التغيرات.. والتحركات السياسية التي حصلت في أفغانستان جعلت العالم كله يستغرب ماذا يجري في ذلك البلد من خلال ما كان يعرف بـ بالمجاهدين" ضد الاتحاد السوفيتي، ثم انقلبوا على بعضهم، وأصبحت الجماعات الأفغانية تتناحر فيما بينها، ثم رأينا كيف استولت طالبان على الحكم. وهنا أريد أن أسأل بالتحديد يعني أنتم قلتم مراراً أنكم تتفقون كثيراً في كثير من الجوانب مع مبادئ حركة طالبان، لماذا لم تبادروا إلى مساعدة حركة طالبان أو الدخول معها تحالف معين؟
قلب الدين حكمتيار: حاولنا وبعد الهجمات أميركي على أفغانستان قلنا لجميع فصائل أفغاني أن ينسوا خلافاتهم، يقفوا مع بعض، يكونوا جبهة متحدة، ويدافعوا عن الإسلام، عن أراضيهم، عن شعبهم، وكان هناك محادثات مع طالبان، قلنا: على استعداد ونقف معكم وندافع عن أفغانستان ضد أميركا، وهم كانوا يصرون على تكوين حكومة، وقلنا: نحن ما يهمنا وزارات، تبقى وزارات عندكم، نريد تكوين جبهة متحدة، حتى ندافع.. ندافع عن أفغانستان.
عدنان الشريف [مقاطعاً]: أنا أريد أن.. أن يعني أضع خط تحت الجملة التي قلتها الآن، سيد حكمتيار، وهي أننا لا نسعى إلى أن نشارك في حكومة أن نتسلم وزارات، ولو أنكم –يعني- يوجه إليكم القول بأنكم دائماً تسعون إلى تسلم مناصب، ومن هنا تنشأ الخلافات لأنكم لا تتسلمون هذه المناصب، وكما يقول المثل: ما أشبه الليلة بالبارحة. إذا.. يعني إذا تعرضنا إلى ما يجري الآن في أفغانستان، وقارناه لما جرى في عام 92 أو 94 بعد اتفاق مكة، يعني هناك من كان يقول أنا لا أريد أن أتسلم منصب في أفغانستان، وبدأ الصراع على المناصب بعد ذلك، عندما حصل الخلاف بينكم وبين برهان الدين رباني.
الآن الرئيس رباني قال قبل مؤتمر أنه لا يهمه –في سبيل إيجاد حل لمشاكل أفغانستان- أن يتسلم منصب، وعندما لم يتسلم منصب أصبح الآن –يعني- يضع العراقيل، وها نحن نتتبع الأخبار اليوم، كيف يمكن أن يحاول إنه يضع العراقيل أمام تنفيذ مؤتمر قرارات مؤتمر بون؟
قلب الدين حكمتيار: أنا كنت أقول لرباني أن حكومة مؤقتة تبقى عندكم، نحن ما نريد أي وزارة، فقط تضمن أن يخرج ميليشيات من كابول، وتنحل وزارة دفاع، وتجري انتخابات خلال ستة أشهر أنا ما أطالب بشيء آخر قلت لطالبان نفس الشي أن حكومة تبقى عندكم فقط تضمنوا أن تجري انتخابات بعد سنتين نساعدكم، والآن أقول: ما كنا في محادثات بون، كُوِّنت حكومة تحت ضغوط أميركا، وبيد الذين أميركا دعتهم إلى.. إلى مؤتمر بون، أنا الآن أقول: لو هذه الحكومة وافقت بإخراج جميع جنود أجنبي من أفغانستان، وبإجراء انتخابات خلال ستة أشهر.. بعد ستة أشهر، بعد سنتين..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: يعني نريد.. يعني نريد أن نطرح الموضوع بالتفصيل ربما بوقت آخر..
قلب الدين حكمتيار: أنا أستطيع.. أستطيع أن أتعاون..
عدنان الشريف: لأن هناك اقتراح محدد بالنسبة لكم لاختيار حكومة تحدد مستقبل أفغانستان، وأريد أن أناقش معك بعض القضايا التي وردت في هذا الموضوع.
قبل أن نتلقى بعض المكالمات الهاتفية التي تنتظر، دعني.. دعني باختصار أسأل: يعني الوجود الأجنبي.
قلب الدين حكمتيار: دعني أن أوضح هذا..
عدنان الشريف: نعم.
قلب الدين حكمتيار: أعتقد ضروري هذا، أقول أن لو هذه الحكومة –حكومة كرزاي- وافقت بإخراج جميع جنود أجنبي من أراضي أفغانستان، وبإجراء انتخابات خلال سنة، أنا أستطيع أن أساعد هذه الحكومة، ما أعترض عليها، وما أريد أي وزارة في هذه الحكومة..
عدنان الشريف: أنا يعني هناك..
قلب الدين حكمتيار: تبقى الحكومة لهم..
عدنان الشريف: وفي الأخبار لم نسمع إنه أياً من.. يعني من الجهات الأفغانية تريد أن يكون هناك تواجد أو قوات أجنبية موجودة في أفغانستان، أعتقد أن المعارضة الأفغانية بجميع فئات.. الأفغانيين تعارض الوجود الأجنبي، ولكن إذا أردنا أن نتحدث عن الوجود الأجنبي ماذا.. كيف تفسرون.. يعني ربما الكره للوجود الأجنبي في أفغانستان امتد إلى الأفغان العرب الآن من حيث ما شاهدنا.. من خلال ما شاهدنا من أخبار، إنه يعني هناك فئات كثيرة من الشعب الأفغاني أصبحت تتحدث عن الأفغان العرب وكأنهم وجود أجنبي أضر بأفغانستان.
أسباب ودوافع التخلي عن الأفغان العرب والمذابح التي لحقت بهم
قلب الدين حكمتيار: ليس لهم الحق..، ليست جميع شعب أفغاني يكره العرب الأفغان.
عدنان الشريف [مقاطعاً]: ولكن هناك يعني تنامي في كره ضد..
قلب الدين حكمتيار [مستأنفاً]: تعرفون أن يوم السبت كان مظاهرة في قندهار للدفاع عن هؤلاء، وكانوا يقولون: كيف وقفتم مع أميركان ضد إخوانكم المسلمين من العرب؟ هؤلاء جاؤوا وبقوا عندكم ضيوف عندكم، كيف تقاتلون هؤلاء؟ كيف.. تحت قيادة أميركا، وقفتم مع أميركا وتقاتلون المسلمون.. المسلمين.. كيف؟!!
عدنان الشريف[مقاطعاً]: طيب إذا كانوا في قندهار قد.. يعني أخرجوا مظاهرة كما قلت ماذا عن بقية المناطق التي ذُبح فيها العرب الأفغان؟
قلب الدين حكمتيار: .. هؤلاء الذين.. الذين وقفوا مع أميركا نحن ما نعتبرهم أفغان، نسميهم "أفغان الأميركي"، وهؤلاء ما يمثلون شعب أفغاني..
عدنان الشريف [مقاطعاً]: إذا كانوا.. إذا كانوا بهذه الكثرة..
قلب الدين حكمتيار[مستأنفاً]: هؤلاء ما يمثلون شعب أفغاني، هؤلاء ما يمثلون شعب أفغاني، شعب أفغاني مسلم، يحب المسلم، يكره غير المسلم، ما يمكن أن يقف مع.. مع عدو الإسلام غير مسلم ضد المسلم. ما يمكن هذا.
عدنان الشريف: على كل حال يعني ربما عدنا إلى هذه النقطة، ولكن معنا اتصال هاتفي من الأخ طلال الرمحي من الأردن، طلال، تفضل.
طلال الرمحي: شكراً، أستاذ عدنان، أستاذ حكمتيار، كل عام وأنتم بخير.
عدنان الشريف: وأنت بخير يا أخي.
قلب الدين حكمتيار: وأنتم بخير.
طلال الرمحي: ومشاهدي (الجزيرة) بألف خير.
عدنان الشريف: وأنت بخير.
طلال الرمحي: سيدي حكمتيار، أنا لست مناصراً لطالبان، ولا لتنظيم القاعدة، ولكني ممن يحترمون الكرامة الإنسانية، وأحترم شرع الله. سيدي (يار)، هل حقاً أنتم مسلمون؟ إن كنتم كذلك، وأنا والله لا أشكك في إسلامكم إلا أنني أسألكم: هل ما قمتم به في مزار الشريف وقلعتها بحق 650 مجاهد عربي وشيشاني وباكستاني، بذبحهم كالنعاج من الإسلام؟ هل ذبح 95 عربي في كابول ورميهم في وديان كابول لتأكلهم الوحوش والطيور من الإسلام؟!! هل ذبح 40 عربي كالنعاج في جلال أباد شريعة من شرائع الإسلام؟ هل ذبح 20 أسرة عربية نساء وأطفال من تعاليم الإسلام في قندهار؟! هل اغتصاب العربيات المسلمات أمام ذويهم.. أمام ذويهم من سنن الإسلام مادمتم من المسلمين؟ هل صرخات الأطفال والنساء العربيات في تورا بورا في جبال قندهار، واستغاثتهم من الرعاة الذين يلاحقونهم والتحرش بهم لاغتصابهم نساءً وأطفالاً..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: طيب أخ طلال، أنت.. أخ طلال، أنت توجه هذه الصرخة إلى من يعني؟ من الذي تعتقد أنه المسؤول؟
طلال الرمحي: إلى كل مسؤول أفغانستاني، إلى الأستاذ حكمتيار الذين قاتل هؤلاء الرجال بجانبه يوماً من الأيام، أين أنتم من نبينا العظيم حين فتح مكة وقال لمن تآمروا عليه قبل الفتح وقاتلوه: "ماذا ترون أني فاعل بكم"؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. قال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". أين أنتم من عمر –رضي الله عنه- حين فتح بيت المقدس حين أعفى أهل إيليا بيت المقدس لكونه..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: طيب أخ طلال الرمحي من الأردن، رسالتك وصلت. شكراً جزيلاً، معنا أيضاً الدكتور عطاء الله من باكستان من إسلام أباد. دكتور، تفضل.
د. عطاء الله فيضي: بسم الله الرحمن الرحيم في البداية..
عدنان الشريف: دكتور عطاء الله، تسمعني؟
د. عطاء الله فيضي: بسم الله الرحمن الرحيم.
عدنان الشريف: تفضل.
د. عطاء الله فيضي: في البداية أود أن أشكر الأخ حكمتيار على موقفه الإسلامي النبيل تجاه الأحداث الأخيرة في أفغانستان، وأرجوه أن يبذل كل ما في وسعه لأجل حل شرعي لما.. للأزمة القائمة بين الإخوة الموجودين في تورا بورا وبين القادة الذين يحاصرون تلك المنطقة، وبخاصة.. وبخاصة فإن الحزب الإسلامي له أتباعه في جلال أباد، فعليه أن يبذل كل ما في وسعه، كما أشكر قناة (الجزيرة) التي غدت الصوت الوحيد للأحرار في العالم، ولكن حسبنا على علماء المسلمين الذين يلتزمون الصمت إزاء المذابح التي تجري في أفغانستان ضد شباب.. التي تجري في أفغانستان ضد شباب كانوا بالأمس القريب مجاهدين وعشاق للحرية، ومازلنا نذكر حين غزا السوفييت أرضنا الحبيبة (خرج) المسلمون في كل العالم، وخاصة العلماء، ليصدروا الفتاوى بفرضية الجهاد، بينما لا نرى هؤلاء العلماء ولا المسؤولين ليتحركوا لإعادة هؤلاء الشباب إلى بلادهم ومنع تكرار مذابح قلعة جانجي وغيرها كلنا يذكر كيف تحرك يهود العالم من أجل الفلاشا في السودان، وتحركوا لأصغر يهودي في العالم، ولكن مئات من شباب هذه الأمة يُذبحون كالخراف ولا أحد يتكلم. فهل وصل الفزع والخوف إلى هذه الدرجة بحيث يُغصب.. بحيث يُغصب ألف مرأة.. من المعتدين، ولا أحد..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: دكتور، دكتور فيضي، شكراً جزيلاً، رسالتكم وصلت.
أيضاً معنا مكالمة من السيد فضل الله ممتاز من الإمارات العربية المتحدة.
سيد فضل الله، تفضل.
فضل من الله ممتاز: السلام عليكم.
عدنان الشريف: عليكم السلام ورحمة الله.
فضل من الله ممتاز: أولاً نشكركم على هذا البرنامج، وكذلك أسلّم على القائد العظيم وقائد المجاهد الأخ حكمتيار، القائد النظيف الذي حتى الآن كل المسلمين يفتخر به بمواقفه الشريفة.
ثانياً: أقول لأخي الكريم قبل قليل الذي تحدث من أردن أن سؤاله كان.. موجه لأخ حكمتيار فإن موقف أخ حكمتيار مشهور ومعروف من هذه القضية، إنه هو يندد ويستنكر الذي قام بهذه الأعمال الشنيعة في أفغانستان ضد إخواننا العرب من المجاهدين. هذا أولاً.
ثانياً: أقول توضيحاً لكلام التدخل الأجنبي والتدخل الخارجي، جميع المؤامرات الخارجية التي كانت في أفغانستان تحاك في أفغانستان، إنما هو كانت القصد فيه ضربة الحزب إسلامي..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: أخ فضل الله، هل لديك سؤال محدد للسيد حكمتيار تريد أن توجهه؟
فضل من الله ممتاز: أقول هذا التوضيح ثم سؤال لو سمحتم قليلاً من الوقت تعطيني.
عدنان الشريف: تفضل حتى نتيح المجال للإخوة المشاهدين الآخرين.
فضل من الله ممتاز: نعم، جزاك الله خيراً. فإذا جميع هذه المؤامرات التي كان هو لضرب الحزب الإسلامي وإخراج حزب إسلامي من ساحة سياسية أفغانية.
إن مؤتمر بون التي قامت هذا أخضر إبراهيمي قبل ذلك قبل مؤتمر بون سابقاً بجولته في أفغانستان، أحضر لأحد دبلوماسيين الأفغان قال: إن قوات الخارجية لا ترغب لمشاركة حكمتيار في مثل هذه المؤتمرات، موجودة وبنفس الوقت إن مؤتمر بون (ترى هناك) لم يوجه دعوة للحزب الإسلامي ويعرفون موقف الحزب الإسلامي. كذلك أن قادة الطالبان والتدخل الخارجي أنا أقول لك بأستشهد ببعض الأقوال لرؤساء الدول التي تدخلت في أفغانستان بأقوالهم. مشاهد الخير وزير الإعلام الباكستاني بصراحة ثلاث مرات قال.. صرح بقناة (أبو ظبي) وقناة (الجزيرة) قال: نحن كنا نساعد..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: أخ فضل الله، يعني الحقيقة نريد أن نتيح المجال للمشاهدين، إذا كان يعني كل ما سردته هو معلوم من الأخبار التي تُذاع يومياً، ولكن هل لديك سؤال محدد للسيد حكمتيار؟
فضل من الله ممتاز: سؤالي من.. موجه لأستاذ حكمتيار هو: هناك كان المباحثات بينك وبين طالبان إلى أين وصل؟ هل هناك قبل سقوط طالبان.. هل تم على شيء، أو لا؟
عدنان الشريف: شكراً جزيلاً. شكراً جزيلاً. سيد حكمتيار، يعني ربما لفت نظرنا إنه هناك –كما قال أحد الإخوة الذين اتصلوا بنا الآن- هناك أتباع لكم ومؤيدون، خاصة في منطقة جلال أباد، لماذا لا تحثونهم على مراعاة عدم المساس –ربما- بالعائلات وبالأفغان العرب، الذين يتعرضون –كما يقول.. يقولون- للمضايقة وللقتل و.. للتنكيل؟
قلب الدين حكمتيار: أنا مع أخ طلال من أردن مائة في المائة، وأستنكر ما حدث في قلعة جانجي، ولكن الأخ يجب أن يعرف من قام بهذا.. ما حدث في قلعة..
عدنان الشريف: يعني إذا كان.. إذا كان هذا موقفكم..
قلب الدين حكمتيار: هؤلاء أسرى..
عدنان الشريف: ماذا فعلتم وأنتم لكم أتباع هناك؟
قلب الدين حكمتيار: لحظة.. لحظة.. هؤلاء أسرى، وقُتلوا جميع هؤلاء بيد أميركا نتيجة قصف بأباتشي، بصواريخ جو- أرض، بقنابل، وهؤلاء..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: يعني هل تريد القول أن أتباعك هناك لم يكونوا باستطاعتهم.. لم يكن باستطاعتهم أن يفعلوا شيئاً حيال هؤلاء؟
قلب الدين حكمتيار: الذين.. أنا أقول بصراحة: لو.. لو تم أي توافق بين الحزب الإسلامي والطالبان قبل هذه الأحداث، أعتقد لما حصل هذا..
عدنان الشريف: ما الذي منع من وجود أي توافق بينكم وبين طالبان؟
قلب الدين حكمتيار: حاولنا كثيراً، حاولنا كثيراً، وقلنا: ما عندنا أي قيد وشرط، بدون أي قيد وشرط على استعداد أن نقف معكم، ندافع عن أفغانستان، الحكومة تبقى عندكم، ما أريد من حكومة أي شيء.
عدنان الشريف: ما الذي جعل –في رأيكم- حكومة طالبان لا توافق على أي من الخطوات التي..
قلب الدين حكمتيار: ما أدري بالضبط، الآن.. الآن.. الآن أنا ما أريد أن أتكلم عن هذا الأمور شيء.
عدنان الشريف: لماذا؟ يعني هل يمكن.. هل يمكنك أن تقول إن حكومة طالبان كانت من التزمت بحيث إنها لم تكن تريد أن تتعاون مع أي جهة أفغانية أخرى؟
قلب الدين حكمتيار: أقول لك.. أقول لك حتى الشورى عندهم في كابول قرروا بالإجماع.. قرروا بالإجماع أننا نتفق مع.. مع الحزب الإسلامي للدفاع. وقادتهم في الشمال اتصلوا وقالوا: لو تأتوا وبحاجة لكم وتدافعوا عن الشمال، قلت: على استعداد لو قيادة طالبان توافق على هذا.
عدنان الشريف: إذا يعني هل تريد القول تبعاً لذلك إذا كان مجلس الشورى..
قلب الدين حكمتيار: مع الأسف.. مع الأسف..
عدنان الشريف: إذا مجلس الشورى في حكومة طالبان طلب من الحكومة أن تتعاون معكم ولم ترد الحكومة أن تتعاون معكم.. هل هذا بالتالي يعني..
قلب الدين حكمتيار: والأحداث كانت سريعة.. الأحداث..
عدنان الشريف: هل هذا بالتالي يعني أنكم تعتبرون الملا محمد عمر ديكتاتوراً يحكم دون الرجوع إلى مجلس الشورى؟
قلب الدين حكمتيار: لا، أنا ما.. أنا ما أريد أن أتكلم الآن عن طالبان أو الملا عمر أو أقول شيء ضده، وأنا ما.. ما أرغب في هذا. وفقط أقول: كنا على استعداد، ولو.. لو اتفقنا مع طالبان لما حصل هذا الأمور. وتعرفون أننا ما كنا نريد أن ندخل أفغانستان بدون أي موافقة مع طالبان حتى ما يسبب مشاكل لهم، وما يتصور أن هؤلاء أيضاً يقفون ضدنا، لأن هذا..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: أنت تقول الآن كلاماً –يعني ربما- عاماً: "لو اتفقنا مع حكومة طالبان لما كان سيحدث ذلك". ماذا يمكن أن يحدث لو أنكم فعلاً اتفقتم مع طالبان، وطالبان استجابت للخطوات التي تقدمتم بها؟ كيف تتصور الحالة الآن لو أنكم تعاونتم؟ يعني هل تتصور أنكم كنتم أن تتجنبوا هذه الحرب التي تخوضها أميركا ضد.. ضد أفغانستان؟
قلب الدين حكمتيار: لا.. ما أقول هذا، ما أقول هذا..
عدنان الشريف: إذاً ماذا؟
قلب الدين حكمتيار: على الأقل ما سبب هذا المشاكل ضيوف طالبان إخواننا العرب، لما حصل هذا المشاكل. أعتقد هكذا..
عدنان الشريف: يعني أنت يعني..
قلب الدين حكمتيار: وأعتقد كان.. كان هناك.. كان أمور كثيرة كان بإمكاننا..
عدنان الشريف: أرى أنك تريد يعني أن تتهرب من ذكر تفاصيل معينة بحركة طالبان، يعني ربما نعود للتركيز على هذه النقطة مرة أخرى.
[فاصل إعلاني]
عدنان الشريف: قبل أن.. يعني هناك مشاركات كثيرة وفاكسات كثيرة، لكن أريد فعلاً أن نركز ولو بشيء من الاختصار.. حتى يتسنى لنا متابعة ما وصل إلينا من تساؤلات. على موضوع القلعة جانجي، الحقيقة كان هذا يعني شيء مؤلم بالنسبة للعرب الأفغان جميعاً، حيث شعر الكثير من.. شعرت كثير من الجهات بأن الأفغان تخلوا عن رفقائهم.. عن زملائهم، عن الذين ساعدوهم.
قلب الدين حكمتيار: ليس الأمر هكذا. هؤلاء خرجوا من قندوز بدون تنسيق. وواجهوا بكمين في قريب مزار الشريف وبعدين أرسلوهم إلى السجن، ولأن وزير دفاع أميركا أعلن أنه ما يريد أسرى، يريد قتل هؤلاء، هجموا عليهم، قتلوهم جميع هؤلاء. الآن أنا أسأل الذين وقفوا مع أميركا ونددوا بأحداث واشنطن ونيويورك، وتقدموا دماءهم لجرحى هذه الأحداث،.. لماذا ما تكلموا عن هذا.. قتل 600 أسير مربوطة أيديهم وبصواريخ جو أرض، حتى أحرقوا كهوفهم.. كهوف، الذين دخلوا الكهف أحرقوا الكهف عليهم.. لماذا ما فيه أي رد فعل؟! لماذا ما يتكلمون على هذا؟ أين هؤلاء؟
ويتهمون الأفغان، هؤلاء ما يمثلون شعب أفغاني.. الذين وقفوا مع أميركا نحن نعتبرهم "أفغان الأميركي". هؤلاء ما يمثلون شعب أفغاني، شعب أفغاني يحب إخوانهم المسلمين الذي جاؤوا ووقفوا معهم ضد غزو الاتحاد السوفيتي..
عدنان الشريف [مقاطعاً]: ربما أيضاً يعني ربما يتم التركيز عليها، ربما يتم التركيز أيضاً على هذا الموضوع من خلال التساؤلات التي وردت الكثيرة جداً التي وردت في الإنترنت. أول مشاركة هناك سؤال من خالد العواجي من الرياض، سؤالان: ما هي.. إذا كانت هناك مشاركة من جانب دول خليجية مع حزبكم؟
باختصار هل هناك مشاركة مع حزبكم؟ هذا هو السؤال يعني.
قلب الدين حكمتيار: لا أبداً. لأ.
عدنان الشريف: نعم، أيضاً يسأل: هل
قلب الدين حكمتيار: أنا ما أرى أي دولة إسلامية ما تخاف من أميركا.
عدنان الشريف: أيضاً ما هو موقفكم الآن.
قلب الدين حكمتيار: على وجه الأرض.. دولة إسلامية ما تخاف من أميركا.
عدنان الشريف: ما هو موقفكم الآن من حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف؟ سؤال آخر أيضاً للمشاهد نفسه.
قلب الدين حكمتيار: أيه؟ أيه؟
عدنان: ما هو موقفكم من.. موقف حكومة الرئيس الباكستاني.
قلب الدين حكمتيار: أنا أعتبر موقف إسلام آباد خطير لمصالح الشعب باكستاني ووقوف مع أميركا، وتأييد أميركا، وسماحه لأميركا أن يستفيدوا من أراضي باكستان لهجومها على أفغانستان. إذاً لا يخدم مصالح باكستان وسيكون مستقبل أيضاً خطير.
عدنان الشريف: أيضاً سؤال أريد أن تجيب عليه باختصار: هل ستوعب الشعب الأفغاني دخول حكمتيار في أي حكومة قادمة، وهو-كما يقول المشاهد هشام من السعودية- وأنت صاحب سجل مليء بالدماء الأفغانية، عندما كانت مدافعكم تدك العاصمة الأفغانية؟
قلب الدين حكمتيار: هؤلاء ما يعرفون، سمعوا من Voice of America وB.B.C، تأثروا بالدعاية ضد.. ضد الحزب الإسلامي، أنا أقول: تفضل تذهب إلى كابول وتشوف أي منطقة في كابول دمرت منطقة تحت سيطرة حزب الإسلامي، أو تحت سيطرة تحالف الشمال، ولو دمرت مناطق تحت سيطرة حزب إسلامي جنوب كابول معناه أن تحالف الشمال كان..
عدنان الشريف: إذاً كيف.. كيف جاء الاقتناع من كثير –يعني- شبه إجماع من المصادر المتعلقة بالاخبار بأن هذا حدث بكابول؟
قلب الدين حكمتيار: هؤلاء لا تأثروا من دعاية الـ B.B.C و Voice of America كانت تتكلم ضد حزب إسلامي.. أنا.. تذهب وتسأل شعب كابول ماذا يقولون عن هذا.. عن هذا الدمار؟ يتهمون من؟ ومن كانوا يقصفون على هذه المناطق؟ غرب كابول قد دمرت نتيجة حروب بين منظمتين في تحالف الشمال، بين اتحاد إسلامي وحزب الوحدة من شيعة حزب الوحدة شيعة واتحاد إسلامي السياف.
عدنان الشريف [مقاطعاً]: يعني أنت تقول أن بين فئتين من تحالف الشمال، إذاً يعني هذا شيء..
قلب الدين حكمتيار: غرب كابول دمرت.
عدنان الشريف: هذا شيء يعني يعتبر من الأشياء البديهية في.. في النزاع الأفغاني الأفغاني بين الفرقاء المعنيين في.. في النزاع الأفغاني.. لنأخذ مثلاً أنتم يعني عندما كنتم في حكومة الرئيس رباني..
قلب الدين حكمتيار [مقاطعاً]: أنا أقول شيئاً –يا أخي الكريم- أنا أقول: يعني اتركوا شعب أفغاني يختار مصيرة، يختار قائده، تجري انتخابات، تجري انتخابات..
عدنان الشريف [مقاطعاً]: هناك مكالمات سنتحدث مثلاً نتحدث عن هذا الموضوع ربما بعد قليل.
قلب الدين حكمتيار: نحن على استعداد أن نقبل أي واحد.. يقبله.. يقبله شعب أفغاني، يختاره شعب أفغاني.
عدنان الشريف: معنا.. معنا محمد قاسم من سلطنة عمان، محمد، تفضل.
محمد قاسم: السلام عليكم.
عدنان الشريف: السلام عليكم.
عدنان الشريف: عليكم السلام.
محمد قاسم: أولاً: طبعاً القضية الأفغانية شائكة طبعاً، بس نسأل الدكتور حكمتيار إذا كان الولايات المتحدة الأميركية بنت قواعد دائمة في أفغانستان، وهو هذا المتوقع، هل سيكون في المقاومة مع الملا عمر والشيخ أسامة بن لادن، طبعاً إذا فشلت أميركا وحلفاؤها في القبض أو قتلهم؟
عدنان الشريف: نعم/ يعني أنت تسأل أين سيكون موقعهم إذا ما حصلت مقاومة لقوات الأميركية إذا دخلت أفغانستان.
محمد قاسم: وإذا كانت ظلت لها قواعد دائمة في أميركا، وهل سيكون هناك يعني مفتوح باب التطوع لكثير من المسلمين –العرب وغير العرب- في حزبه والأحزاب الأخرى المقاومة إن شاء الله؟
عدنان الشريف: شكراً.. معنا أيضاً الأخ إبراهيم ناصر من السعودية.
إبراهيم ناصر: السلام عليكم.
عدنان الشريف: عليكم السلام ورحمة الله.
إبراهيم ناصر: مهندس حكمتيار، السلام عليكم.
قلب الدين حكمتيار: عليكم السلام ورحمة الله.
عدنان الشريف: عليكم السلام.
إبراهيم ناصر: بالنسبة للعرب الأفغان عندما دخلوا وقت الاتحاد السوفيتي اعتبرتوهم مجاهدين، لماذا لم تمنعوهم من الدخول من بداية هذا الاحتلال، عندما تمكنتم وقتل العرب قبل دخول أميركا قتلوا في (…)، وكان على قوات الحزب الإسلامي وهذا مثبت عندما كان عند الشيخ (جميل الرحمن) رحمه الله؟
وكذلك الآن لا نرى موقف شعبي من الشعب الأفغاني ضد إخوانهم العرب، هل تغيرت الديانات والولاء ات أم..
عدنان الشريف [مقاطعاً]: النقطة الأخيرة غير واضحة يا أخي، لا ترى.. لا ترى موقف من جانب الشعب الأفغاني، هل تقصد مساند العرب الأفغان أم معارض؟
إبراهيم ناصر: يعني مساند للعرب، على الأقل إخراجهم بس سالمين، إخراجهم سالمين، الآن حتى الشعب الآن يعني لا يملكون سلاح الآن يرفسون العرب، الذي لا يجد سلاحاً يقتل العربي بقدمه!!
عدنان الشريف: واضح.. واضح.. هل هناك سؤال آخر يا أخي؟
إبراهيم ناصر: نحن نقول.. الدولار هذا الدولار الآن يلعب دوراً على حساب الدين في أفغانستان؟ وجزاكم الله خيراً.
عدنان الشريف: شكراً جزيلاً.. أيضاً معنا الأخ شاكر منصور من الدنمارك، أخ شاكر، تفضل.
شاكر منصور: السلام عليكم.
عدنان الشريف: عليكم السلام.
قلب الدين حكمتيار: عليكم السلام.
شاكر منصور: يقدر لحكميتار موقفه من العدوان الأميركي على أفغانستان، ولكن حكمتيار نفسه أو الحزب الإسلامي كان من الأحزاب التي سمحت وفتحت المجال للتعاون مع الأميركان أثناء الحرب مع الاتحاد السوفيتي، رغم أنه وجد من السلمين من حذرهم من التعاون مع أميركا، لأن هذا الأمر محظور من الناحية الشرعية وسياسياً يعتبر انتحار وهذا التعاون مع الـ C.I.A في ذلك الوقت هو الذي.
عدنان الشريف [مقاطعاً]: نحن تناولنا هذه النقطة أخ شاكر يعني، هل هناك سؤال محدد تريد أن توجهه للمهندس حكمتيار؟
شاكر منصور: أقول إنه هناك جانب ضعف يعني موجودة في أفغانستان وفي مناطق أخرى تجعل المسلمين ممزقين ضعفاء أمام أي عدوان خارجي، ومنها مثلاً الانطلاق من أساس عرقي كالبشتون أو الطاجيك، أو من أساس قبلي مقيت يحرمه الإسلام. والذي.. أريد أن أقوله هنا: إنه أتساءل يعني الآن إنه نحن كأمة إسلامية مطلوب أن.. أن تقف الأمة ولو للحظة وتعيد النظر بوعيها، هل سنبقى مراقبين للأحداث، تجري علينا خطط الدول الكبرى بحيث تكون بلادنا سوق لمنتجاتها وقواعد لجيوشها ومسرحاً لصراعها..
عدنان الشريف [مقاطعاً]: إذا أنت تسأل ما هو المطلوب من الأمة الإسلامية في هذه الظروف الحالية؟
شاكر منصور: باختصار.. باختصار نصف دقيقة.. نصف دقيقة أخي.
عدنان الشريف: تفضل.
شاكر منصور: أم أننا سنرفض ذلك ونقرر صنع واقعنا، وتنظيم أمورنا، وبناء مستقبلنا، فنعمل لإعادة صياغة حياتنا بالإسلام، وتشكيل مجتمعاتنا على أساس، فنقيم الخلافة، ونطبق الإسلام، ونوحد الأمة، ونحرر بلادنا كاملة.
عدنان الشريف: رسالتك وصلت يا أخ شاكر، شكراً جزيلاً.
قلب الدين حكمتيار: نعم.. نحن معه..
عدنان الشريف: الحقيقة -سيد حكمتيار- يعني هناك موضوع يعني أثاره أحد الإخوة الذين سألوا الآن هو الأخ محمد قاسم، يقول يعني أين يمكن أن تكون حركتكم إذا ما.. أعاد التاريخ نفسه في أفغانستان مرة أخرى، وأصبحت هناك دعوة للجهاد من جديد ضد القوات الأميركية التي تقول.. أو تتوقع أنها ستدخل أفغانستان؟ وكيف تتصور.. هل هناك ستكون دعوة جديدة من الأفغان من.. إلى العرب، إلى غير العرب، إلى المسلمين، لكي يشاركوا معهم في –ربما- خوض معارك جديدة في أفغانستان؟
قلب الدين حكمتيار: أنا أطمئن الإخوة أننا سنقوم بما قمنا به ضد غزو روسي، ونرجو الله –سبحانه وتعالى- أن يكون دورنا في المقاومة ضد احتلال أميركا مثلما كان في ضد اتحاد سوفيتي. نحن نصر على إخراج جنود أجنبي من أراضينا.. ونصر على توقف التدخل أجنبي في أمور أفغانستان، وأن تجري انتخابات في أفغانستان..
عدنان الشريف [مقاطعاً]: يعني هذا.. هذا الموضوع ربما بحاجة إلى.
قلب الدين حكمتيار: وأن تكون.. تكون جبهة متحدة من جميع المخلصين الذين.. يريدون دولة..
عدنان الشريف [مقاطعاً]: جبهة متحدة أم يعني..
قلب الدين حكمتيار: جبهة متحدة من جميع المخلصين يريدون تأسيس دولة إسلامية..
عدنان الشريف: وأين سيكون مقر هذه الجبهة؟
قلب الدين حكمتيار: في داخل أفغانستان.
عدنان الشريف: يعني الآن هل بالإمكان أن تكون في داخل أفغانستان؟
قلب الدين حكمتيار: مخلصين.. مخلصين من بين حركة طالبان، من تحالف الشمال، وبقية الفصائل.
عدنان الشريف: إذاً أنتم تمدون يدكم للتعاون مع كافة الأطراف.
قلب الدين حكمتيار: جميع.. كافة الأطراف.
عدنان الشريف: نحن سنتحدث عن هذا ربما.
قلب الدين حكمتيار: الذين يريدون تحرير أفغانستان، تأسيس دولة إسلامية.
عدنان الشريف: بعد.. بعد الفاصل سنتحدث عن هذا الموضوع.
قلب الدين حكمتيار: على أساس الإسلام، نرجو جميع هؤلاء.
[فاصل إعلاني]
عدنان الشريف: نتلقى الآن هذه المشاركة عبر الهاتف مع سمو الأمير طلال بن عبد العزيز، من المملكة العربية السعودية، سمو الأمير، تفضل.
الأمير طلال بن عبد العزيز: مساك الله بالخير يا أخ عدنان.
عدنان الشريف: مساك الله بالخير سمو الأمير.
الأمير طلال بن عبد العزيز: يا هلا بيكم دولة الرئيس.
قلب الدين حكمتيار: أكرمكم الله.
الأمير طلال بن عبد العزيز: وهذه فرصة سعيدة أن نتقابل لأول مرة على شاشة تليفزيون (الجزيرة).
عدنان الشريف: نحن سعداء سمو الأمير، تفضل.
الأمير طلال بن عبد العزيز: ولدي مداخلة سريعة وهي أنه كنا نتمنى أن تكونوا حاضرين متواجدين في مؤتمر بون، لأنكم عنصر أساسي ومهم بالنسبة لأفغانستان، أما وقد حصل وأنكم لم تحضروا هذا المؤتمر، فأنه دوركم لا يزال فعالاً في هذه الدولة المسلمة الشقيقة التي نتمنى لها كل خير وتقدم في مستقبلها الساطع، إن شاء الله.
المداخلة هي: بالنسبة للقوات الأجنبية.
أولاً: الحقيقة أنه الكثير من إخوانكم العرب ضد التدخل الأميركي بهذه الطريقة التي أوذي فيها الأطفال والنساء والعجزة من الشعب الأفغاني الشقيق. ولكن على كل حال حدث ما حدث ونحن الآن نعيش يومنا ومستقبلنا.
بالنسبة للقوة في أميركا لا أعتقد أنه أميركا أعلنت حتى هذه اللحظة رغبتها في البقاء في أفغانستان، ولكن ما نسمعه من الإعلام العالمي أن هناك توجه في إيجاد قوة متعددة الجنسيات للبقاء في أفغانستان للحفاظ على أمنها، تعلمون -دولة الرئيس- أنه تاريخ أفغانستان المجيد قد كافح ضد الاستعمار الإنجليزي في القرن التاسع عشر، وكذلك في القرن العشرين، وطرد كلا الدولتين: بريطانيا والاتحاد السوفيتي بجهادكم الذاتي، وهذا نفخر به كمسلمين، إنما نخشى على مستقبل أفغانستان أنه لا يكون هناك أمناً مستقراً حتى تتاح لحكومة أفغانستان المقبلة، سواء المؤقتة أو تلك التي سوف تنتج عن انتخابات نزيهة تحدث عندكم في أفغانستان أنه لا يكتب لها الاستقرار، ونخشى أن تقوم الفئات المتصارعة، كما حدث لكم في كابول مع الزعيم رباني وأخرجتم بالقوة من كابول.. ونخشى أن لا يكون هناك استقراراً بدون أن يكون هناك قوة متعددة الجنسيات تحفظ الأمن إلى.. إلى وقت محدد، وهذا.
عدنان الشريف: نعم، سمو الأمير، يعني.. دعني هنا -لو سمحت- أذكر بأن السيد حكمتيار ربما تحدث بالإضافة إلى ما تفضلت بذكره الآن وهو موضوع تواجد القوات الأجنبية. تحدث عن رفض وجود أو دخول حلول من خارج أفغانستان مشاكل أفغانستان. يعني كيف يمكن أن ننظر إلى هذه النقطة؟
الأمير طلال بن عبد العزيز: أنا أعتقد أنه عندنا أمثلة حية إسلامية في.. في البوسنة والهرسك، وجد هناك قوات متعددة الجنسيات، وحافظت إلى حد كبير إلى هذه اللحظة. وتعلمون أنه هذه اللحظة، وتعلمون أنه الرئاسة في هذه البلاد مكونة من الكروات الكاثوليك ومن الصلب الأرثوذكس، ومن المسلمين في الهرسك والبوسنة، وكذلك في كوسوفو.. كوسوفو دخلت قوات متعددة الجنسيات وهي مسلمة ألبانية، والآن في مقدونيا مقبولة عن الألبان أن يكون هناك قوات متعددة الجنسيات لحفظ الأمن، فأعتقد ليس هناك أمراً مشيناً بالنسبة للإسلام والمسلمين أن يكون قوات متعددة الجنسيات مطعمة بقوات إسلامية حتى الرئيس عرفات دعا ويدعو إلى أن لا تكون أميركا هي الدولة التي تحافظ على الأمن في إسرائيل، بينها وبين إسرائيل، بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ولكن دعت إلى قوة متعددة الجنسيات لتحافظ على الأمن، فهذا السؤال الذي أردت أن أوجهه لدولة الرئيس، وشكراً.
عدنان الشريف: شكراً جزيلاً، يعني الحقيقة أيضاً، هل هناك ما يميز –تعقيباً على حديث الأمير طلال بن عبد العزيز- هل هناك ما يميز الشعب الأفغاني ويجعله لا يقبل بحال من الأحوال ما قبلت به بعض الشعوب من خلال الأمثلة التي ساقها الأمير طلال بن عبد العزيز في هذه المشاركة؟
قلب الدين حكمتيار: أخي الكريم سمو الأمير.. تعرف أن الآن بريطانيا أرادت أن ترسل 10 آلاف جندي إلى أفغانستان، القوة المتعددة الجنسيات مكونة من أميركا، بريطانيا فرنسا، إيطاليا، جيرمان، لماذا من.. هؤلاء الدول؟ اشتركوا في القتال وقصفوا أفغانستان، وقتلوا أبرياء، لماذا القوة المتعددة الجنسيات من هذه الدول، لماذا ما يكون.. ما تكون من دول إسلامية مثل ماليزيا؟ و..
عدنان الشريف: الشريف: الشريف [مقاطعاً]: أنتم ترفضون مبدأ.. مبدأ وجدود قوات أجنبية بشكل..
قلب الدين حكمتيار: نحن ما نريد أي قوة أجنبية على أراضينا، ما فيه داعي.. ولكن لو..
عدنان الشريف [مقاطعاً]: إذن هل هناك.. هل هناك يعني من سبيل إلى التخلص من الحال الراهنة ونحن نرى يعني فعلاً أن هناك شبه قناعة في الأوساط الإعلامية بأن..
قلب الدين حكمتيار: هؤلاء.
عدنان الشريف: الحالة في أفغانستان ستستمر إلى ما لا نهاية على ما هي عليه.
قلب الدين حكمتيار: أخي الكريم، نحن نقول أن أميركا سببت جميع هذا لمشاكل لنا موسكو سببت جميع المشاكل لنا، هذه الحرب وردت على الشعب الأفغاني من الخارج، نتيجة تآمر دولي، نتيجة تآمر من قبل موسكو وواشنطن، أنا أقول لو فيه داعي لإرسال القوة الأجنبية متعدد الجنسيات إلى أفغانستان لماذا ما تكون هذه القوة من دول إسلام؟ لماذا ما يكون تحت إشراف منظمة المؤتمر الإسلامي؟ لماذا بريطانيا تقود هذه القوة؟
عدنان الشريف[مقاطعاً]: دعنا نعالج بعض التساؤلات التي وردت عبر الإنترنت، هناك محمد الجيلاني يقول: أستاذ، الأفغان صاروا للعرب كارهين، يحركهم حقد غريب فهل هذا وليد اللحظة، أم هو حقد قديم في نفوس الأفغان؟
قلب الدين حكمتيار: أبداً، الشعب الأفغاني يحب الإخوة العرب، والله هناك عدد كبير بكوا لما رأوا أن هذا.. هؤلاء هم عملاء أميركا، هؤلاء ما نعتبرهم أفغان، وما يمكن مسلم يفعل هكذا، يقف مع أميركا ضد إخوانه المسلمين، ويفعل مثل ما فعلوا في كابول، في مزار الشريف، أميركا وراء هذا وزير دفاع أميركا مجرم حقيقي..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: نعم، يعني نريد أن نجيب لو سمحت نريد أن نجيب عن هذه الأسئلة باختصار، لنحاول أن نجيب عن أكبر قدر منها من خلال تعايشكم مع أفراد التحالف أثناء الجهاد، يعني إنما فعلته قوات التحالف في تعاملها مع الجثث في كابول بعد أن دخلتها لا يفعله مسلم، السؤال من بدر الشمري؟ كيف ترون ذلك؟
قلب الدين حكمتيار: أنا أعتقد ما يفعله مسلم، الذي في قلبه إيمان ما يمكن أن يقوم بعمل مثل هذا، هؤلاء يمكن الشيوعيون أو هؤلاء فقدوا إيمانهم وفقدوا إسلامهم، وما يمكن أن مسلم يقوم بعمل مثل هذا أبداً.
عدنان الشريف: هناك سؤال أيضاً من محمد كردي ما هي: من علاقاتك الدينية وعلاقاتك المتعلقة بالمصالح، الوصول إلى كراسي الحكم مع السيد سياف ورباني وغيرهم ماذا.. ما هي النهاية التي تتوقعونها للتدخل الأميركي في أرض سُقيت بدماء كثير من المجاهدين؟
قلب الدين حكمتيار: أعتقد أميركا ستواجه مصير الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، ستواجه مقاومة من قبل شعب أفغاني، جميع الذين اشتركوا في مقاومة ضد الاتحاد السوفيتي، سيقاوموا أميركا أيضاً.
عدنان الشريف: نعم، هناك سؤال أيضاً يقول: يا شيخنا، سؤال من محمد كردي أيضاً ماذا أفادنا كونك مجاهداً سابقاً وأنت لم تقف وقفة مقاتل وليس وقفة قائد مع إخوانك المسلمين، أين اختفى صوتك.. وهل أثرت سياسة إيران على مبادئكم؟
قلب الدين حكمتيار: لا أبداً، كنت أريد أن أدخل أفغانستان، واتصلت بحركة طالبان حتى قبل بدء قصف أميركا لأفغانستان كنت على استعداد أن آتي وأقف معكم ولكن مع الأسف هم رفضوا.
عدنان الشريف: نعم، إحنا لدينا الكثير من الأسئلة الخاصة بالموضوع الذي نتناوله، كثير من الفاكسات، نرجو أن نتناول أكبر قدر ممكن منها، أحد الإخوة يقولون.. يقول إنه التدخل الأميركي في أفغانستان المقصود منه السيطرة على الدول التي انشقت على الاتحاد السوفيتي، وخاصة الدول الإسلامية منها، وذلك لإجهاض أي تحالف بين هذه الدول وبين إيران وباكستان، قد يضر بالمصالح الأجنبية في المنطقة.
قلب الدين حكمتيار: أميركا تريد فرض نظام عالمي جديد على جميع العالم، وتريد سيطرة على جميع المناطق الاستراتيجية، من ضمنها أفغانستان وآسيا الوسطى، وهي فرضت هذا الحرب على أفغانستان ما فقط لإسقاطكم الطالبان، بل للسيطرة على أفغانستان، وللسيطرة على جميع آسيا الوسطى، كانت تخطط لهذا الهجوم منذ زمان حتى لو ما حدثت أحداث نيويورك وواشنطن لقام أميركا بهذا الهجوم على أفغانستان، السيطرة على أفغانستان، نعم.
عدنان الشريف: سؤال حول وساطة المملكة العربية السعودية بين الفرقاء في أفغانستان -يود الأخ هاشم المكي الحسن أن يسأل- ما هي مواقفكم الواضحة من هذه الوساطة السعودية، لماذا نجحت الوساطة في بداية العهد.. عهدكم، عندما كنتم رئيساً للوزارة، ثم فشلت بقدوم حكومة طالبان، ما هي الأسباب؟
قلب الدين حكمتيار: نحن نرحب بأي وساطة من قبل دول إسلام..
عدنان الشريف: ما هو سبيل تفريقكم بين الوساطة والتدخل يعني؟
قلب الدين حكمتيار: نعم، لو.. خاصة.. خاصة لو.. أعتقد هذا واضح، خاصة لو يكون هذا التوسط مستقل، ما يكون تحت ضغوط أميركي، بل مستقل ومن قبل دول إسلامي، نرحب بهذا، وهذا ليس بمعنى تدخل في أمور أفغانستان، نحن نندد بأي تدخل من أي طرف..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: ولكن بعد مؤتمر.. بعد مؤتمر مكة لم تتقدم أفغانستان بكل فئاتها إلى أي دولة بطلب للوساطة لحل مشاكل أفغانستان من أي جهة، وخاصة إذا كانت –يعني- مطلوب أن تتدخل دولة إسلامية أو منظمة إسلامية؟
قلب الدين حكمتيار: مع الأسف الشيوعيون كانوا مسيطرون على كابول، هم ما كانوا يلتزمون بهذه الاتفاقية..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: نتحدث عن هذه النقطة لو سمحت.
قلب الدين حكمتيار: هم.. كنا نتفق ونعلن وهؤلاء كانوا.. يرفضون..
[موجز الأخبار]
عدنان الشريف: سؤال من الأخ عبد الرحيم، من مصر كيف يبرر السيد حكمتيار وجوده في إيران.. يعارض.. هو يعارض تحالف الشمال، بينما إيران تساند وتؤيد تحالف الشمال؟
قلب الدين حكمتيار: أنا أشكر إيران لإيوائي، مع أني لست مع تحالف الشمال، ولست شيعة، ومن سنة..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: ولست مع إيران، في موقفها يعني؟
قلب الدين حكمتيار: ولست مع تحالف شمال وأنا من سنة وأعرض مواقف تحالف الشمال خاصة وقوفه هو مع أميركا وترحيبه لهجوم أميركا على أفغانستان، مع جميع هذا إيران سمحوا لي أن أعيش بإيران، أنا أشكر..
تعدد الأعراق في أفغانستان وتأثيره على استمرار الأزمة
عدنان الشريف: تعدد الأعراق في أفغانستان الحقيقة يعني هل.. كم مقدار ما يساهم في الأزمة الأفغانية؟ يعني هناك آراء متعددة البشتون والأوزبك والطاجيك والهزارا وخلافه، يعني كيف يساهم هذا في.. استمرار هذه الأزمة في أفغانستان؟
قلب الدين حكمتيار: أنا أقول إن نعم، هناك مشكلة من هذا الناحية، ولكن حرب أفغانستان ليس حرب عرقية أو حرب سلطة أو حرب أهلي، حرب فرضت من الخارج ونتيجة تدخل أجنبي، وزمام الحرب بيد الأجانب الذين يمولون الفصائل المتحاربة..
عدنان الشريف: إذن أنت لا ترى صراعاً على السلطة في إيران.. في أفغانستان؟
قلب الدين حكمتيار: نعم، لو ما كان التدخل ما حصل هذا الأمور، أنا أعتقد هكذا.
عدنان الشريف: كيف تبرر عدم.. يعني تبرر السعي، مثلاً لنأخذ ما يجري الآن مثالاً ما حصل في بون أن الأطراف التي شاركت في مؤتمر بون باركت الاتفاق ولكن ما إن خرجوا إلى حيز التنفيذ حتى ظهرت أصوات تطالب بأنها ظُلمت وتطالب بكثير من الامتيازات من خلال ما يمكن أن يقدم لها في الحكومة الانتقالية؟
قلب الدين حكمتيار: هذا نتيجة تدخل، موسكو كانت تقول أنها تعترف بحكومة رباني كحكومة شرعية، وكانت تريد أن محادثات بون يصل إلى هذه النتيجة أن تبقى حكومة رباني، ولكن خرجت نتيجة بشكل آخر، وموسكو غير مرتاحة عن نتائج محادثات بون، أنا أعتقد هذا.. لتضارب مصالح دول أجنبي الذين يريدون استمرارية أزمة أفغانستان.
عدنان الشريف: هناك يعني سؤال من أحد الإخوة محمد ديوان، بالأمس قيل أن المجاهدين يقتلون بعضهم، وأن طالبان هي التي أحلت السلام على أفغانستان، اليوم ذهبت طالبان، وُصفت بالإرهاب ويقولون إن أعداء الأمس هم الأمل، يقول: احترموا عقولنا، كيف تفسر هذا التضارب فيما يُقال؟
قلب الدين حكمتيار: كيف.. كيف؟
عدنان الشريف: يعني كنا نقول أو كانوا يقولون إن طالبان هي التي أحلت السلام، بعد أن قيل إن المجاهدين أصبحوا يقتلون بعضهم، جاءت حركة طالبان ليعم السلام في أفغانستان، عندما ذهبت توصف الآن بالإرهاب، ويقولون إن أعداء الأمس هم الأمل في تخليص أفغانستان مما يجري، يعني هذا بالحقيقة يجرنا إلى سؤال ربما أوضح قليلاً، كيف نصف.. يعني ما هي الأخطاء التي جعلت أفغانستان ربما تختفي بهذه الصورة السريعة؟
قلب الدين حكمتيار: أنا أعتقد هذا إذن يرجع لأهمية أفغانستان الاستراتيجية والذين يتصورون أن استمرارية الأزمة استمرارية الحرب في أفغانستان تخدم مصالح هؤلاء في المنطقة، يريدون استمرارية الحرب في أفغانستان، هم سببوا هذه المشكلة.
عدنان الشريف: نعم، هناك فاكس من الأخ فاضل الأفغاني -من ألمانيا- يقول: إن المهندس حكمتيار قال إن وزير الدفاع في حكومة رباني هو نفسه وزير الدفاع في حكومة نجيب الله الشيوعي، يعني يقول إن هذا نوع من الخطأ، لأن وزير الدفاع كان هو القائد أحمد شاه مسعود، ثم (وحيد الله سبعون) فيعني هل هناك من مجال لتصحيح خطأ كان..
قلب الدين حكمتيار: هو ما يعرف.. هو ما يعرف من كان جنرال.. من كان هذا الجنرال (نبيه الزيني) هؤلاء يقودون المعارك ضد الحزب الإسلامي، كانوا من بقايا حكومة نجيب من الشيوعيين، جنرالات شيوعي الذي أرسل هذه الأيام أيضاً قبل شهور إلى الشمال، وموسكو وقررت أن يكون جيش لتحالف الشمال، يقوده الجنرال (….) كان قائد الجيش في زمان نجيب، أنا أقول هذا، وهذا جميع الأفغان يعرفه.
عدنان الشريف[مقاطعاً]: نعم، دعنا نتلقى بعض المكالمات صالح علي من السعودية، تفضل يا أخ صالح.
صالح علي: السلام عليكم.
عدنان الشريف: وعليكم السلام ورحمة الله.
قلب الدين حكمتيار: وعليكم السلام ورحمة الله.
صالح علي: أخي حكمتيار فيه نصيحة عندي.
قلب الدين حكمتيار: تفضل أخي.
صالح علي: يا أخي المسلم أخو المسلم فيجب عليكم التكاتف مسلمين جميعاً ضد الكفار وضد المخربين، وهذا تكاتفكم يصير كما قال الله ورسوله، فزي ما أنت شايف أخي عندكم، الكفار اللي سووا شيء ما يصير بشعبكم (..) وهناك…
عدنان الشريف[مقاطعاً]: أخ صالح هل لديك، يعني إذا كان لديك سؤال محدد تفضل، يعني الصورة واضحة.
قلب الدين حكمتيار: أنا.. معه.
صالح علي: بس عندي نصيحة، هذه نصيحة.. نصيحة..
قلب الدين حكمتيار: شكراً، جزاكم الله خيراً.
صالح علي: التكاتف المسلمين ضد المشركين والكفار.
قلب الدين حكمتيار: أنا معك.
عدنان الشريف: نعم، شكراً جزيلاً، الأخ خير الله من الإمارات تفضل.
خير الله شمس: آلو.
عدنان الشريف: أهلاً بيك.
خير الله شمس: أخي الكريم أريد فرصة صغيرة أولاً نشكركم على هذه الجلسة في خدمة المسلمين، وأشكرك، وأشكر الأخ العزيز حكمتيار.
قلب الدين حكمتيار: أكرمكم الله.
خير الله شمس: وثاني ما أني عندي أي سؤال ولكن أريد أن أصرح وأطمئن إخواني المسلمين في كل أنحاء العالم، الذين يتشوشون في قضية مستقبل أفغانستان، وفي قضية إخواني العرب الذين يجاهدون في أفغانستان الحين، إن شاء الله الحق يظهر كما ظهر الحين، كانوا أمراءنا كلنا يقولون نحن مجاهدون والحين ظهر من مع أميركا ومن مع المسلمون، إن شاء الله نحن.. نحن الذين درسنا في وقت الجهاد نقوم تحت قيادة الأمراء المسلمون الذين الحين ظهروا، من مع.. ضد من مع أميركا ومن ضد الكفار والشيوعيين، الذين يدافعون عن المجاهدين العرب والأفغان، يأيها الإخوان المسلمون، هذا بعض القواد مع أميركا، يقاتل مقابل دولار، إن شاء الله ما يفوز، ونحن الفائز…
عدنان الشريف[مقاطعاً]: شكراً أخ خير الله، يعني نريد أن نتيح المجال للحديث عن النقاط الأخرى، الحديث عن هذا الموضوع يطول.
قلب الدين حكمتيار: معك 100%.
عدنان الشريف: وكما سمعت السيد حكمتيار يوافقك الرأي، ولكن يعني مهندس حكمتيار، فيه كثير من المواقف ونحن نستعرض ربما ماضي وحاضر، ما ماضي القريب لأفغانستان والحاضر لأفغانستان يعني أنتم وقفتم ضد أحمد شاه مسعود الذي كان وزير الدفاع في حكومتكم وربما كان هناك وقت، أنتم كنت رئيس الوزراء لحكومة برهان الدين رباني ثم ثار خلاف بينكم وبينهم، الآن أنتم تصفون الملك محمد ظاهر شاه الذي كان يعني فيه، كان هناك حديث بأنه سيعود إلى أفغانستان بأنه (بابرك كارمل).
قلب الدين حكمتيار: الأميركي، هذا لاشك أنه، نعم.
عدنان الشريف: الولايات المتحدة الأميركية.. نجيب الله هو شيوعي جاهدتم، وكما نعلم هو أصدر حكماً غيابياً بإعدامكم أيضاً أعتقد.. إذن..
قلب الدين حكمتيار: ..داوود أصدر هذا..
عدنان الشريف: داوود عفواً، إذن..
قلب الدين حكمتيار: يعني اتهمت..
عدنان الشريف: أنتم لم، يعني لم تتفقوا أبداً مع.. مطلقاً مع أيٍ من الجهات التي حكمت أو التي ساهمت أو التي ظهرت على الساحة الأفغانية لماذا؟
قلب الدين حكمتيار: أنا كنت في السجن، زمن الملك ظاهر شاه، الملك المخلوع، وأنا أعارضه حتى الآن، أنا ما أسماه.. ما.. الشعب الأفغاني يخضع لحكومة عملية تفرض على هذا الشعب من الخارج، ونقول أن قضية ما تحل إلا عن طريق تكوين حكومة يختارها الشعب الأفغاني، نحن نقول أن.. يجب أن نسمع لشعب أفغاني…
عدنان الشريف[مقاطعاً]: يعني فيما لو أتيحت الفرصة
قلب الدين حكمتيار[مستأنفاً]: لو.. الشعب الأفغاني..
عدنان الشريف: هل تعتقد فيما أن لو أتيحت الفرصة لحزبكم..
قلب الدين حكمتيار: لو الشعب الأفغاني يختار..
عدنان الشريف: أن يشكل حزب أن يشكل حكومة فهل ستكون هي الحكومة المقبولة، والتي ستقود أفغانستان إلى بر الأمان.
قلب الدين حكمتيار: أنا أقول لو الشعب الأفغاني يختار رباني، كرئيس دولة، أؤيده لو اختار ملا عمر أبايعه وأقبله كأمير المؤمنين..
عدنان الشريف[مقاطعاً]: أرى أنكم يعني تركزون على الدعوة لحكومة منتخبة ديمقراطية في أفغانستان، نتحدث عن الطريقة التي يمكن التوصل من خلالها..
قلب الدين حكمتيار[مقاطعاً]: حكومة إسلامية.. حكومة إسلامية عن طريق إجراء انتخابات.
[فاصل إعلاني]
عدنان الشريف: سيد حكمتيار، هناك سؤال الحقيقة أود أن أوجهه منذ فترة والآن اسعفني الأخ أبو تمام من السعودية يقول ألا ترى أن التشدد والغلو هو الذي أدى إلى التدخل الأميركي بهذه الصورة في أفغانستان.
قلب الدين حكمتيار: أنا لست مع هذا الأخ.
عدنان الشريف: لست مع هذا..
قلب الدين حكمتيار: الأخ، هذا التفكير، التدخل الأميركي كان نتيجة خطة أميركية للسيطرة على جميع المنطقة، لضرب الحركة الإسلامية لما تؤسس دولة إسلامية بيد المجاهدين في أفغانستان، وهذه المؤامرة قد بدأت بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان واستمرت حتى هذا يوم.. هذا اليوم.
عدنان الشريف: نعم، دعونا نأخذ بعض المكالمات الهاتفية، الأخ رامي إبراهيم من إيطاليا، رامي تفضل.
رامي إبراهيم: مساء الخير سيدي حكمتيار.
عدنان الشريف: مساء الخير.
قلب الدين حكمتيار: أكرمكم الله.
رامي إبراهيم: أحب أؤكد رداً على الأخ في السعودية الآن، وأنا بأنحاز إلى رأيك إن الإطماع الأميركية التي دخلت أفغانستان، دخلت أولاً لتخطيط أنابيب الغاز والبترول، و(بوش) كما نعلم إن هو Businessman في هذه القصيدة، ولذلك أميركا اتخذت هذا.. ودخلت هذه المنطقة للأطماع العسكرية والاستراتيجية لأنها عايزة تستغني عن، حسبت على قواعدها الموجودة في..
عدنان الشريف [مقاطعاً]: أخ رامي، يعني ليس لدينا الحقيقة وقت طويل لكي نسهب في هذا التحليل أعتقد أننا تناولنا الموضوع إذا كان لديك سؤال محدد للسيد حكمتيار.
رامي إبراهيم: ماذا تفعل الآن، والحكومة الأميركية جالسة وتخطط على إدارة عسكرية موجودة في أفغانستان، دي نمرة واحد، نمرة اتنين ماذا تفكر في الـ (…) [التحالف الشمالي] اللي هو بيلاحق بن لادن على 25 مليون دولار، هل تفكر إنهم بيدوروا على بن لادن، للحصول على الـ 25 دولار.
عدنان الشريف: شكراً أخ رامي، معنا أيضاً السيد منصور إلياس من السعودية، أخ منصور.
منصور إلياس: أيوه السلام عليكم.
عدنان الشريف: عليكم السلام ورحمة الله.
منصور إلياس: أهلاً السيد قلب الدين حكمتيار.
قلب الدين حكمتيار: أهلاً بيك.
منصور إلياس: أحب أن أوضح لكم، بخصوص الآن وضع الأفغان العرب وما يطلق عليهم العرب الأفغان، الحقيقة إنهم غرر بهم من سنة سابقة الجهاد، وبعض كان من عوايل ثرية، وباعوا أملاكهم وذهبوا هناك.. ثم تنازعت الفصائل والآن هم يواجهون المصير وحدهم، فحتى الأفغان تركوهم، حتى تحالف الأفغان مع عدوهم اللي هو روسيا، وتحالفوا مع الأميركان وأصبحوا لا يلاقون المصير وحدهم، لا أحد يعينهم، فهل.. سؤالي: هل من الممكن أنك تتدخل أنت إذا كان لك نفوذ أو لك كلمة عند الأفغان، يحافظوا على كرامتهم وعلى أصالتهم الأفغانية لأن هؤلاء كانوا ضيوف غرر بهم باسم الجهاد.
دور حكمتيار في ظل الأوضاع الحالية
عدنان الشريف: نعم، شكراً أخ منصور سؤالك وصل، الحقيقة، يعني لم يعد لدينا وقت طويل، ربما نتيح الفرصة لسؤال أو سؤالين، ولكن الأخوين الذين.. الذين استمعنا إليهم الآن ربما يركزان على نقطة واحدة، ماذا يمكن أن تفعل، السؤال من الأخ رامي يقول: ماذا تفعل، والسؤال الآخر طبعاً يتعلق ببن لادن، وهل أن الذين يلاحقونه طمعاً في المكافأة الكبيرة وأيضاً منصور إلياس من السعودية يسألك، هل يمكنك التدخل، إذاً كنت توافق على ما قال من أن العرب الأفغان غرر بهم في.. من خلال بريق كلمة جهاد وما يمكن أن يؤدونه.. أن يؤدوه من خلال..
قلب الدين حكمتيار: أولاً أنا لست مع هذا الأخ، هؤلاء ما هو.. جاؤوا ليقفوا مع إخوانهم المجاهدين في أفغانستان، ونشكرهم لهذا، واشتركوا في الجهاد، وتقبل الله منهم، وأنا لست مع هؤلاء الإخوة، الشعب الأفغاني يجب هؤلاء، والذين وقفوا مع أميركا وقاتلوا هؤلاء مثل الشيوعيين وقفوا مع الاتحاد السوفيتي وقاتلوا شعبهم أنا أعتبر هؤلاء مثل الشيوعيين..
عدنان الشريف [مقاطعاً]: السؤال الأهم هو ماذا.. ماذا يمكن أن تفعل الآن حيال الأوضاع يعني أنت كزعيم لهذا الحزب ماذا تنوي أو ماذا تريد، وماذا تتمنى أن تفعل لأفغانستان في هذه الأحوال.
قلب الدين حكمتيار: أنا قلت في الأول أن.. أني أقوم بدوري بما أستطيع أن أفعله وآمل أن يكون دوري.. أن يكون دوري مثل ما كان في غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان.
عدنان الشريف: أسئلة على الإنترنت كثيرة جداً، ولكن سنحاول حتى نتناول بعضها، لماذا تخلت باكستان عن دعمك؟ ما رأيك في تعاونك الآن مع إيران؟
قلب الدين حكمتيار: باكستان تمشي مع أميركا وأنا أرى باكستان في قضايا مثل أفغانستان ما تستطيع أن تقرر..
عدنان الشريف: ماذا بالنسبة لموقف إيران؟
قلب الدين حكمتيار: إيران موقفها مستقلاً، أعتقد هكذا..
عدنان الشريف: لماذا تراجعتم عن مساندة طالبان بعد أن كنتم أعلنتم ذلك، وكيف تنظرون إلى تنظيم القاعدة، أخ عبد الرحيم؟
قلب الدين حكمتيار: كنا كنا نريد كنا نريد أن تكون جبهة متحدة من جميع المخلصين المجاهدين الذين يريدون حرية أفغانستان وتأسيس دولة إسلامية في أفغانستان، من ضمنها حركة الطالبان في صفوف تحالف الشمال، كنا نحاول لهذا، مع الأسف ما استطعنا أن نكون هذه الجبهة قبل سقوط حكومة طالبان.
عدنان الشريف: سؤال أيضاً من الأخ عزيز هل سينتصر الدولار الأميركي بشراء ذمم الفصائل الأفغانية على الحل الوطني النابع من الأفغان أنفسهم؟
قلب الدين حكمتيار: ما يمكن إن شاء الله.
عدنان الشريف: كيف يمكن أن تؤكد ذلك؟
قلب الدين حكمتيار: أنا أعتقد هناك كثير من الأفغان يريدون أن يجاهدوا في سبيل الله على استعداد لأي تضحية في سبيل الله.
عدنان الشريف: ولكن سؤال من الأخ احمد..
قلب الدين حكمتيار: والدفاع عن الإسلام ومقدساته..
عدنان الشريف: نعم، الأخ أحمد محمد يقول: هل تعتقد بأن للسعودية يمكن أن يحافظ على نجاح السلطة المتفق عليها في الحكم وهل تعتقدون أيضاً أن هناك دوراً يمكن أن تلعبه منظمات إسلامية أو ربما بعض الجهات الإسلامية؟
قلب الدين حكمتيار: مع الأسف.. مع الأسف مؤتمر منظمة.. مؤتمر إسلامي غير فعال ما له الدور في قضايا مثل أفغانستان…
عدنان الشريف[مقاطعاً]: يعني لو أرادت منظمة المؤتمر الإسلامي أن يكون لها دور في هذا الموضوع، مع من تتحدث في أفغانستان.
قلب الدين حكمتيار: مع الشعب الأفغاني..
عدنان الشريف: كيف؟ ما كل.. كل من الجهات الأفغاني..
قلب الدين حكمتيار: كيف أميركا تستطيع أن..
عدنان الشريف: تقول إننا نحن نمثل الشعب الأفغاني.
حكمتيار: أنا ما نقول إن أنا منظمة مؤتمر إسلامي تعتبرنا ممثل للشعب الأفغاني، ما نقول هذا، ويتدخل ويتوسط لحل قضية أفغانستان، يستفيد من اعتبارها ونعتقد منظمة تستطيع أن نقوم بدورها لحل قضية أفغانستان، في حين.. في حين إن إحنا هذا نرحب بها.
عدنان الشريف: طب في 30.. يعني باختصار شديد، عشرين ثانية، ماذا يمكن أن تقول، كيف تتصور مستقبل أفغانستان القريب، باختصار؟
قلب الدين حكمتيار: الحرب ستستمر، وأميركا ستواجه حرب العصابات، وإن شاء الله ستواجه مصير الاتحاد السوفيتي في أفغانستان.
عدنان الشريف: شكراً، في نهاية هذه الحلقة مشاهدينا الكرام نشكر السيد قلب الدين حكمتيار (زعيم الحزب الإسلامي) ونقدم الشكر إلى طاقم العمل في هذه الحلقة من البرنامج، تحية لكم، وهذا عدنان الشريف يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء.