الطعان – العراق
المحاربون القدامى

يحيى الطعان.. ذكريات الدراسة والحرب

يستضيف البرنامج المحارب العراقي يحيى الطعان ليحدثنا عن طفولته في مدينة الديوانية وعن حياته في الكلية العسكرية في زمن عبد الكريم قاسم.

– الطّعَان.. الدراسة العسكرية وهواية التصوير
– ذكريات من حرب فلسطين
– الحرب العراقية الإيرانية والعودة إلى الوطن


undefined

[تعليق صوتي]

نسيم رمضان: لا أخالف وجداني إن قلت إن الديوانية مدينة ملأت قلبي، أفرح لسماع اسمها وأبتهج هذه الأيام إذ تجولت في طرقاتها، أمتلئ سروراً لو قابلت أهلها وتحديداً الذين أعرف منهم، أرقص طرباً إذ أمر على زقاق لعبت فيه الكرة والدعبل أو حتى التوكي مع الفتيات الصغيرات من أقراني في العمر والإدراك، كانت الريح تداعبنا بلطف النسائم فتحملنا المتعة على بساطها وكأننا بقية من حلم سيكتمل.

الطّعَان.. الدراسة العسكرية وهواية التصوير

يحيى الطعان: فقمت والله وأول عملية أجّرت كاميرا وأستاذ هشام كشاد يعني أول مَن أجر لي كاميرا بدرهم خاصة والطباعة بكذا.. ما يصير ربع دينار 250 فلس، أول هواياتي هي تصوير الفوتوغرافيا، هذه الكاميرا علّمتني يعني تصوير اللقطات، الجوانب مثلاً.. إلى أن اشتريت كاميرا متطورة سنة يمكن 1960، 1959 لازالت عندي وهي بسيطة يعني جراب، عدسة تتفتح بها فاتحة سرعتها واحدة من ثلاثمائة من الثانية، سرعة.. فاتحة وإذا بدك تحصِّل أدق الصور. وهذه الكاميرا ساعدني بها أربعة.. أستوديو شاكر بالديوانية وأستوديو كمال بأربيل وأستوديو محفوظ بالموصل شارع النجفي جزاه الله ألف خير لأنه حفظها لي أمانة لمدة أربعة أشهر وأنا غائب رجع لي إياها وأستديو أهرم غارديان هنا ببغداد، مَن يصدّق أن الإنجليز بنوا جسر في الديوانية والجسر هذا فاتح للديوانية على مدى إلى أن جابوا لها جسر الخر، خسر الخر صار أطول من جسر الديوانية بـ 33 قدم الحقيقة مثلما أتذكره، هذه الصورة سجّلت أن الديوانية كان بها جسر وحيد والجسر كان تسحبه ساحبات أو من هذا القبيل ليرتفع من منتصفه مثل جسر لندن، بس على شكل ما صار.. وتفوت اللي نسميه بلم مو سفينة.. بلم أو أهل الديوان يسموه كعت.. كعت ذو شراع، لمّا ينتشر الشراع ويمشي هكذا يكون له هيبة، هذه الصورة أخذتها عندما المياه صارت فوق.. مياه النهر زاد مياه أو نسبة فيضان أو شيء من هذا القبيل ذوبان ثلوج فزاد فصار المياه فوق الجسر، قامت الناس تعبر بهذه الصورة هذه، حتى لا يخوضوا بالمياه فيمشوا على سياج الجسر مثل ما نشوف بها الصورة هذه، الوالد عسكري.. يعني خدمته طويلة، قال لما عرف بي إني راح أقدم كلية العسكرية وأن أهمل باقي المكانات المحتملة قال لي يا ابني خدمتي أربعة وثلاثين.. أكثر من أربعة وثلاثين سنة إيش استفدت؟ تعب وكذا وهذا، لا تُقدِّم، هذه الحقيقة لسبب معين بأسجله بأوراق مذكراتي استمريت بالكلية العسكرية، بهذه الصورة الواحد يقدر يثبت إن الكاسكتة دخلت العراق بالـ1959، قدَّمت على الآثار، لو لم أدخل الكلية العسكرية لدخلت الآثار لو قبلت بها، أنا الحقيقة كنت أكره السياسة وكان يوجد تلاميذ بالمدرسة يحيطون بنا.. يعني يجذبونا للعمل السياسي، فوجدت المكان الوحيد اللي يحميني من السياسة هو الجيش، يعني فهمت من والدي إنه ممنوع السياسة بالجيش، فطبيت هذا الشكل وما خلصتش، بس رايحين إحنا لواحد من أصدقائي العزيزين، رجل محترم الحقيقة، هذا من لما كنا طلاب بالكلية العسكرية وهو أهم ضابط من دورتي، لما كنا طلاب.. يمين روح.. كان متزوج وعنده طفله واسمه من ذاك اليوم أبو لقاء، جدو هنا؟ السلام عليكم (Hello).

أبو لقاء: شكراً شو حالك يا أخي، شو أحوالك؟ (Hello) عزيزي.

يحيى الطعان: (Hello) شو الأخبار.

أبو لقاء: تفضل يا عيني.

يحيى الطعان: هذا ماله؟ عايز شمس لهذا الزرع، أي نعم، اقلب.

أبو لقاء: هذا شيش.

يحيى الطعان: هذا شيش، كلها كمان.. هذا جوهار دو.

أبو لقاء: الدو.

يحيى الطعان: هذا واحد.

أبو لقاء: هذا واحد، يحيى الطعان هو ذكي من دورتنا، إحنا دورة 37 الكلية العسكرية، هو كان فصيلة 14 وأنا فصيلة 15، قريبين.. واحد هلا وطبعاً إحنا بالكلية.. يعني الواحد شوف الآخر أسبوع كامل وننزل خميس وجمعة ونأتي الجمعة إلى الكلية، يحيى من التلاميذ ذاك الوقت ما نقول ضباط المضبوطين، قيافة، مسيّر، تدريب، كلام، كل الصفات اللي تريدها أو تشوفها بالعسكري المضبوط هي موجودة عنده وبالفعل بالتخرج أخذ كأس الضبط هو.

يحيى الطعان: الله، تفضل، آخذ؟ أضحك.

أبو لقاء: عافيه.

مشارك أول: أبو ذكي اللواء يحيى الطعان كان تلميذ المعي وضابط المعي وصديق المعي وطبعاً تربطني به جيرة وصداقة أقدر أقول إذا ما هو إلى مرحلة الأخ الأخوة فهي أكثر من الأخوة.

يحيى الطعان: في الكلية صداقاتنا لحد الآن مبنية على المودة، كنا طلاب مثلما أتوقع في.. يجمعنا شيء واحد وهو إن كلنا محبوسين، الطالب هنا مثلاً في كلية.. في جامعة بغداد يقدر ينزل لأهله، ينزل فنادق، يقدر ينزل.. ينتهي التدريس بعد الظهر، إحنا لا، 24 ساعة وجهاً.. فصارت علاقات كثيرة، مع إنه أصابتنا شائبات يعني من تأثير عوامل سياسية لكن بمرور الأيام إن شاء الله.. يعني الإخوان أدركوا أنه المودة في القربة هي الأفضل، هذا قريبي لأنه من دورتي وإلى اليوم أنا عندي مجلس في كل 27 بالشهر يجتمعون عندي وما تشوف غير الأخوة بادية عليهم.

مشارك أول: بالكلية العسكرية اعتيادي في كل مجال كل شخص يشوف الأقدم من عنده والأحسن من عنده ويحاول يقتدي، فاللواء يحي الطعان من المميزات اللي تميزه واللي يعني أحتفظ بذاكرتي لها إنه بس كان يعجبني أتفرج على مسيره يعني بهندسة حركة تستقطب أنظار وانتباه زملائه والتلاميذ الآخرين اللي جاؤوا ورائه.

يحيى الطعان: من هذا الطريق، بس الصديق الآخر اللي أكرر زياراتي له ويزورني أيضاً من دورتي اللواء فيصل عبد الرزاق، عنده مناسبة باين.. يا الله، سلام عليكم.. يعني أنت ما تعرفتِ علينا بعدك، سلام عليكم.

فيصل عبد الرزاق: مرحباً.

يحيى الطعان: وينك؟

فيصل عبد الرزاق: أهلاً يا هلا أهلاً بك، مرحب.

يحيى الطعان: وين؟

فيصل عبد الرزاق: موجود هنا.

يحيى الطعان: عفواً نائم أم شيء.

فيصل عبد الرزاق: لا.

يحيى الطعان: الله يخليك أنت شوفت شو معتني بالصور.

فيصل عبد الرزاق: أه.

يحيى الطعان: هذه شقتها الخادمة مصطفى من شاف في غفلة من الأم إيشي، رحت له من ثلاث أيام، رحت كان مضيعهن، قال السيد الرئيس احمد حسن البكر طلب صور وإحنا ما لقينها.

فيصل عبد الرزاق: لا يوجد وأكبر من هيك.

يحيى الطعان: ما يوجد، دورت ما لقيت.

فيصل عبد الرزاق: والله، إيه.

يحيى الطعان: آخذها أصورها.

فيصل عبد الرزاق: هذه شوف، عايز أشوف.

يحيى الطعان: أنت هذه صورتك هناك.

فيصل عبد الرزاق: إيه.

يحيى الطعان: فصيلتكم 11، 12، 13.

فيصل عبد الرزاق: إيه هذه.

يحيى الطعان: صديقنا وعزيزنا وزير الدفاع عدنان خير الله، يعني عدنان خير الله وين صورته؟

فيصل عبد الرزاق: كان طالب من أفضل الطلاب يعني.

يحيى الطعان: نعم هو طالب بس إحنا يعني نذكره لازم يعني كأخ صديق وفي بمسؤوليات الدولة وكصديق.

فيصل عبد الرزاق: إحنا دورة 37، دورة، أول دورة في عهد الجمهورية، في زمن عبد الكريم قاسم يعني في 1958، تعرف يوجد ناس لهم حافز يعني أنا.. يحيى جاي عشان أبوه كان ضابط، أنا لا، أهلي.. جاي من ناس شيوخ، من إقطاع يعني نملك.. فكان تشوف أبو ذكي، أبو ذكي كان فارق كبير بيني وبينه، أنا صرت بيس نفر، أبو ذكي رئيس عرفاء.. رئيس عرفاء سرية وبعدين بالاستعداد، بالتحية، بالضبط، بالبدلة يفرق عنا كل شويه، إحنا نضحك نقول هذا إيش فيه مخبط؟ إيش يصير؟ فكان نموذج للطالب الجيد، يعني بقول لك والله بلا مجاملة يحيى كان طالب جيد من خيرة الطلاب.

يحيى الطعان: هذه الصورة يعني ترجعني بمشاعر الإنسانية قبل العسكرية، إحنا تخرجنا يوم 14 تموز 1961، هذه الليلة بعد ما انتهى النهار والاستعراض إلى آخره فبالساحة الكبرى قدام الحديقة الكبيرة صارت الحفلة، فصفونا يعني ما أعرف إيش لون، فأنا كان وقفتي أول واحد بعد آمر الفصيل، صافح هذا الفصيل.. لما جاء السرايا أخذ التحية المضبوطة، مد يده الله يرحمه عبد الكريم قاسم صافحني قديش مصافحة يعني يدي أمتلئ بيده ولازمة قوية هي رغم هذا الشكل وأنا كنت منتبه إيش راح يقول، حقيقة قال كلمة بوقتها امتلأت بها، بوقتها نفذتها، بوقتها عجنتها في ضميري، قال يا ابني الوطن ينتظرك، شويه به بحة صوته يعني مو النبرة اللي نسمعها بالخطابات، كأنما كان بيشاورني أو كأنما يودعني أمانة، فيقول لي ابني الوطن ينتظرك، الحقيقة يعني صار عندي أقول خلود أنه يجب أن أحمل هذه الأمانة وهي قوّتي.. حبوبة أنتِ تأخذي مني هذا حقك، قال من كان بيعمل بالتجارة، طبيت ذلك اليوم قبل سنة فهمت إن رئيس وزراء قاعد بهذه السوق البسيطة، هناك قطعة مكتوبة مجلس الوزراء أو رئاسة الوزراء.

[تعليق صوتي]

ذكريات من حرب فلسطين

نسيم رمضان: الرابع عشر من رمضان، الثامن من شباط فبراير عام 1963، تحرُك عسكري أنهى حلم الجمهورية الأولى وأنهى حياة الكثيرين، الصمت لف شوارع المدينة بعد صخب الرصاص ليحل الخوف وليُسدل الستار.

يحيى الطعان: هذه بتؤيد ثورة رمضان.. يعني ثورة رمضان صار لها يومين ثلاثة، أنا وهذا الولد كنا مغندبين شنو راح يصير، بعدنا ملازمين خبرتنا قليلة، هذا إذا صارت هذه الحركة يوم ثمانية الجمعة يمكن هذا سبت.. أحد.. جئنا يوم الخميس توقفنا، هذه يخصني بحركات ثمانية شباط 1963، بذاك الوقت إحنا كنا بعقرة.. يعني ضمن القطاعات القائمة بحركات الأمن الداخلي يسموها، الحركة صارت ثمانية شباط، شو نسوي؟ قاعدين اعتيادي وأوامرنا وعملنا اعتيادي، البيانات جاءت تتوقف الحركة ضد الأكراد واتفقوا مع الأكراد وإلى آخره من القبيل هذا، جمعة.. سبت.. أحد.. اثنين.. خميس جاؤوني.. ضابط جاءني اسمه ملازم أول غالب غدار الله يحرمه توفي هذا ويقول لي أنت موقوف، هذا أُعدِم، هذا صار عصيان بغداد يوم 14 رمضان فأُعدِم، تحركنا بالسيارات إلى الموصل وإلى معسكر الغزلاني ودخلونا سلمونا إلى كتيبة دبابات، رابع يوم بالليل بالقطار، كلابشة كل اثنين.. لا والله كل واحد بكلابشة وركبنا القطار الظهر الساعة 12.. قبل 12 من الموصل.. من محطة قطار الموصل، وين؟ إلى بغداد، الموضوع اللي يخصني.. يعني شوي شوي مادام الموجودين هم كلهم من هذه النوعية، إحنا نعرف بعضنا مهنيين ولا مهنيين بس هذا قاسمي، شو هو القاسمي؟ القاسمي رجل.. يعني إذا أنا أقيس على نفسي رجل مطيع للأوامر والأمر عند الآمر إلى أن نوصل للقائد العام للقوات المسلحة هو عبد الكريم القاسم، بهذا الشكل وهو عملية قيادات بس يأخذها ناس سياسية وإيش ما أدري لربّما يقولون أنتم شيوعيين، هذه سنة 1963 يعني أقدر أقول لك الشهر العاشر 1963 يعني الجو به برودة.. يعني قبل 18 تشرين 1963، بالإفادة كتبت ملخصها أنني طالب مهني وضابط مهني لا أعرف سياسة وما دخلت أي مجال وأني طلبت للشهادة ثلاث أصدقاء عاصروني، قلت اللواء.. الملازم محمد سالم القصاب، الملازم فيصل عبد الرزاق، الملازم إيوا حبلكات المفتي، هؤلاء أنا طلبت شهادتهم، أول واحد هو قال لي جبني أنا شاهد، فيصل قال حكاية تدل على أنه أنا بعيد كذا وإيوا نائم جنبي، سرير بسرير، رحلة برحلة، فراش بفراش، دولاب بدولاب، طلعتي وطلعتنا سوا، أعرف هؤلاء للشهادة، المهم رجعنا من التحقيق بالليل يوم عشرة بالشهر 11، 12، 13 حزيران صدر الأمر بإطلاق سراحي، قضيت بـ 13 شباط مائة وعشرين يوم توقيفي، صدرت تعليمات الإدارة لي إلى الالتحاق بالوحدات 26 حزيران، هذا أخي يومها ضابط لسه وهذا ذكي عمره.. أنا التحقت وشوفته عمره 11 يوم، هذه هنا شوي فاعليات بالعسكرية، هنا لعبة قدم بطريتنا والفوج.. فوج الثاني والثامن، هؤلاء ما شاء الله كلهم أحياء ما عدى هذا شهيد، هؤلاء أمي وأبوي متوفيين الله يرحمهم جميعاً،هذا شو بتحكي بنظركم الصورة هذه، هذه أيضاً سيارة من سيارتنا محروقة بالأردن بالكرامة سنة 1967 يعني بالضبط يوم ستة حزيران.. هذا القصف يوم ستة حزيران، الكرامة الأردن ستة حزيران سيارة مقصوفة بالطيران.. نفس الشيء، في بداية الـ1967 خليني أقول مثلاً الشهر بداية 1967 الشهر الثاني.. ثالث.. رابع هيك شي أمور طلعت يوجد.. يعني أنه يوجد شيء ما في الجبهة، طبعاً الحكومة المصرية أغلقت مضايق ثيران في خليج العقبة وصارت عليها مشكلة دولية أنه مياه دولية وكذا، فتنادوا العرب لأنه يقوم بعمل ما ضد فلسطين، قامت كتيبتنا الله يرحمه العقيد عبد الستار رشيد من ضمن الوفد اللي راح إلى سوريا لاستطلاع الجولان، يعني إحنا قدّرنا إنه راح نروح على سوريا، في الحبانية صدرت الأوامر لكتيبتنا اللي هي مدفعها إنجليزي 25 رطل أن ترجع إلى الشمال وتعوَّض بكتيبة أخرى سلاحها روسي، هذه المفاجأة.. طبعاً يعني اللي بعضهم عرف إنه في سوريا لا يوجد سلاح إنجليزي حتى ممكن يحصل عتاد، يوجد سلاح روسي ممكن عتاد مثلا 122 أو أي سلاح روسي، ضباط كتيبتنا حقيقة من دافع وطني قومي إنه ما نرجع.. ما نروح، رايحيين فلسطين وهذا واجبنا وهذا يومنا وهذا كذا، نعم، أنقذ الموقف موافقة أو أن يُثار لتحرك الجيش إلى الأردن.. إلى المملكة الأردنية الهاشمية جبهة نهر الأردن، صباح خمسة حزيران اللواء الثامن بكامل وحداته على الطريق، أُعلنت الحرب من بره دي سمعناها.. يعني وسائلنا الخاصة ما أعطتنا إعلان الحرب، يعني أنا بمستوايا ما كانت تعرف كتيبتنا يعني متصلين باللواء بس اللواء الاتصال به ممنوع واللواء كله كان مكشوف، شنو مكشوف؟ يعني الغطاء الجوى متشال من فوقه، صدفة سائق سيارتي شويه تعبان يعني هو طلب مني أن أعاونه بالسواقة، في السواقة أحسست خلفي بيمشي عجلة ثقيلة لوري، الصوت اللي أنت اسمعه لوري طلع طيارة إسرائيلية، قدَّر إنه كانت قبل دقيقة ضاربه مطار الجسري، كل واحد ما يعرف بالأمور العسكرية يقول هذه الطيارة ليش ما ضربت هذا اللواء؟ سيارة أثر سيارة.. يعني إذا صار رشاشة.. يعني ممكن.. لكن في ذلك الوقت ما بنعد الطيارين عند الطيران إنه يخلي عتاد وبنزين للاحتياط، يخاف يصير عنده معركة جوية كمين يتصدوا له فيكون عنده احتياط فيوصل وهذا عندهم مبدأ عند الطيارين.. يعني توخي الهدف، استمرينا بالتقدم، هذا يوم خمسة حزيران1967.

[تعليق صوتي]

نسيم رمضان: هزيل أنت أيها الجندي، اذهب استحم، اشتري لها ورداً وقف منتظراً قدومها عند نهاية الشارع، اذهبا إلى السينما وشاهدا الفيلم ذاته للمرة التاسعة والنصف فلن يجدي نفعاً، الشجاعة لم تعد كافية هذه الأيام.

[ موجز الأنباء]

يحيى الطعان: بغداد.. يعني من شنو نطلع.. بغداد يعني حياة كلها حياة وحيوية، بس تشوفها مع الأسف كلها معزّلة، محلاتها.. يعني ودي لسه فات فيلم كامل على بغداد اليوم حتى أقارنه بالماضي، بالماضي لما كان خير يعني يُفترض كملوا أشغالهم الساعة ثلاثة ينتهي العمل هم يظلون لليل، دعوات كثيرة للشغل، ليش يروح للبيت يشتغل والناس تحتاج وإلى آخره، بس الوضع مع الأسف صار العصر بدت الناس تعزّل للمغرب ما يوجد أحد، هذا الشارع كان يعني مبعث بهجة اللي يمر به، صار تجارة صار شورجة ما يختلف عن شارع الشورجة الضيق اللي كله كارتونات، كله صناديق فارغة، أكياس وسخ وتراب، نفس الشيء شارع تجارة، لوريات تحمِّل، لوريات تنزل، حمَّالين، سيارات واقفة، المحلات مغلقة والساعة الآن بالخامسة، ثلاثة توقيت غرينتش يعني عندنا الساعة السادسة حسب التوقيت الصيفي، في منطقة من مناطقها من كتيبتنا اتصل علينا ليبلغنا الحرب انتهت ويجب كذا وكذا وطبعاً يوجد سياقات عندنا خاصة بيدفع علينا نتبعها، استمر.. صار الليل وإحنا بعد ما واصلين إلى منطقة المفرق بل في بداياتها، صار ما ندري، في الجبهة الأردنية صار ما أدري، مطار المفرق صار به ما أدري، في الكرامة يعني كانت سبقنا من هناك قيادة اللواء أو شيء من قبيله، لقينا قطاعات من اللواء الثامن الأفواج الأولى الأول والثاني والثالث، هناك في اللواء يوم ستة حزيران لا زال يوجد قصف بالمنطقة طائرات وإحنا يعني مثل اللي ما عارفين واجبنا صحيح، صدر الأمر أن نعبر جسر أريحا، هذه خريطة يمكن علشان أقدر أفسر جسر الشيخ حسين ويمكن أريحا، عبرنا إلى منطقة أسمها الشونة، هناك بالشونة سلّمونا الأردنيين العتاد اللي نحتاجه يعني شو اللي وصل ما أذكر، طلبناه إحنا لأن أنا عندي جماعتي راحوا لمخازن العتاد الأردنيين يجيبون وعلى أساس يحتل موضع دفاعي أو مقاومة خرق أو مقاومة هجوم إسرائيلي من منطقة أريحا، مع الأسف ما تحضرني، بس على كلٍ تركنا منطقة الشونة وعبرنا الأردن مرة ثانية من الغرب إلى الشرق.. يعني عبرنا الأردن أول مرة من الشرق إلى الغرب، من الضفة الغربية يعني من الغرب إلى الشرق، طبعاً ورائنا بفترة ما أعرف يعني هذا القصف.. هذا الجسر انقصف، انقصف يعني بشكل مروع ونشرت الصحافة العالمية نشرت صور رهيبة عن معاناة المواطنين الفلسطينيين، أهل الأرض معاناتهم وكيف أنقذوا أولادهم وعفشهم وأهلهم وكيف يعني أنقذوا أنفسهم، الحقيقة مهما تشوف الموضوع يعني مايع، يعني جايين هذا عتادنا.. يعني حتى مرة من المرات أردت أوجّه مدفع على الطائرة، كأنه معناه أصيد عصفور يعني هذه العملية يمكن يبطل صار يسمعني يقول لي أنت شنو ها دفعت؟ قنبلة مقاومة للدبابات أحشرها بالمدفع توجيه بسيطة بالبندقية كأنما، ما كان في شيء، بس يعني قاعدين قاعدة مايعة ما بيفيد شيء، جندي أحمد علي قصب ببندقيته رمى طائرة واقترحت على الجنود هم دول السواقين أعطيتهم قطاع يحموها ضد.. تعرف يوجد إنزال كذا وإحنا ما أشياء فكرنا بها، صفيت عشرة جنود منين تيجي الطائرة ارموها، عندي هنا عملة فلسطين هذه اعتبرها عملة مهمة، أولاً قديمة 1927، 1939، 1942 وفي العملة.. كل عملة مكتوبة فلسطين بالعربي، (Palestine) بالإنجليزي وأنا أعتقد نفس المعنى بالعبري أيضاً وهذه هي خمس ملات مثقوبة وهذه اللُخ أيضاً فلسطين، فلسطين 42 قيمتها واحد مل وهذه أيضاً فلسطين عبري وعربي وإنجليزي 1927 قيمتها عشر ملات وهذه أيضاً مثقوبة خمس ملات مثل هذه أخواتها، يعني العالم كله والدولة العثمانية والانتداب البريطاني يقول فلسطين بقدرة قادر صارت إسرائيل، يوم 7 حزيران قبل الظهر.. بعد الظهر، الأكثر بعد الظهر.. يعني الساعة 3 المهم تعذرني عن التوقيتات جاء الأمر أن نحتل.. يعني نحتل اللواء من كل موضع دفاعي للدفاع عن نابلس، هذه يتطلب من عندنا أن نتجه شمالاً نصل إلى المثلث المصري ونعبر جسر دامية باتجاه نابلس وبنصف الطريق بنشوف سيارة تعبرنا أكثر تأشر أنه نتريث أو يعني ما معناه يوجد شيء ما، الآن وصلنا إلى المثلث المصري لقينا الكتيبة واقفة وهذه السيارة لحقتهم يحمل الضابط اسم صلاح الدين إبراهيم برقية أخرى أو رسالة نسميها بالانسحاب يعني صدور وقف إطلاق النار أو أن ننسحب، مفهوم الرسالة يقول تنسحب بعد الضياء الأخير، يعني نستنى الدنيا شويه ظلمة وننسحب طبعاً، بالطريق الطائرات الإسرائيلية كانت تتعقبنا وأنا هنا أسجّل ضعف الطيار الإسرائيلي من شيئين، خوفه الكثير من السلاح ضد الجو والسلاح ضد الجو مساء يوم ستة حزيران خلص عتاد المدافع اللي كان هي 23 مللي وعتاد رشاشات مقاومة طائرات، يعني منظومة تموين العتاد كانت عندنا أعتقد فاشلة، الإسرائيلي عرف إنه الطيران.. عفواً الدفاعات ضد الجو العراقية ما لها وجود، انتبه أنه لا يوجد، حتى ضابط الصف يضرب على المدفع يقول شو هذه؟ حديدة، لماذا جايبين هذه الحديدة؟ يعني بدون مدفع.. بدون عتاد والطيار الإسرائيلي الأهداف كلها أمامه واضحة.. يعني مثلا تجمع أفراد يراد يحاول يضرب سيارة واقفة على القنطرة وأدرك إنه تحت القنطرة يوجد 100 نفر، سيارات كثيرة، مدافع كثيرة كل اللي يضربها يعني ما يجاوز 10% خسائر بالطيران الإسرائيلي، كان الطيار يعني بإمكانه إنه يكون قريب ويصوب براحته وكان طيار يفضل فوقنا وبعدين ينقض شوف حسب تعبيري أنا ويضرب ثم يصعد في الجو لكن ما يحصل شيء، مع الأسف ما قدرنا إحنا كجنود ما مدربين على نضرب طائرة ببندقية مباشرة أو عدنا ما لا نسقطها أو كذا، المؤلم جداً الإسرائيليين استهدفوا كثير من المناطق الآمنة في الكرامة، أهالي، بيوت.. يعني إحنا سياراتنا بمشقة عبرت نيران تشتعل في أقفاص دجاج أو حقول دواجن بين أثاث منازل وبين الأهالي. وكان الأهالي يعني يتوسمون فينا مساعدة لأن ننقلهم من هذا المكان إلى مكان آخر، لم يكن في أيدينا شيء إضافة إلى يعني محاذير نقل مدنيين غير معروفين، سياراتنا كانت ملآنة.. يعني على الأقل أنا سيارتي كانت ملآنة كلها ملآنة، ما ممكن يعني أقدّم خدمة وافية لهذا المسكين اللي شايل عفش بيته، راديو، فراش وأطفال وربّما حيوان وكانوا يعني المأساة بالليل، هذا الإسرائيلي مساء.. نهار صباح حزيران آذوا أهل القرية قرية ومعسكر الكرامة. الهواية الأخرى وهذه لا زالت عندي لليوم هي العملة المسكوكات المعدنية، بداية العملة المسكوكات النقدية شو كانت بداياتها؟ عندما تغيّر نظامنا من ملكي إلى جمهوري فحرصت في الأيام الأولى أن أجمع كافة النقود المعدنية التي تحمل صور ملوك العراق، فيصل الأول، غازي الأول، فيصل الثاني، بس العملة الملكية فلس، فلسين، أربع فلس، عندنا عشرة فلس، عشرين فلس، خمسين فلس، مائة فلس وريال ها دول المسكوكات المعدنية، هذه مو عملة، صورة الملك فيصل الثاني على وسام من أوسمة الجيش، وراء العهد الملكي بدأت العهد الجمهوري، بدأ صار فلس.. هذا فلس الجمهوري مثمن، هذا معدن، عملة مثمنة، هذا مثمن وهذه طبعاً الأربع فلس صارت خمسة فلس، العملة هنا إتشال صورة الملك والوجه الثاني مقدار العملة وتاريخها، هنا بداية الجمهورية.. شعار الجمهورية العراقية الجديد والوجه الثاني قيمة العملة وتاريخها وهنا يوجد سعفة النخل، تركيا، اليونان، النرويج، المكسيك، اليابان، كندا هذه العملة الجديدة، كندا، يوغسلافيا، هنا يوغسلافيا الآن كذا دولة، الجبل الأسود وصربيا، البوسنة والهرسك، هذه بس يوغسلافيا، النمسا، فرنسا، بلجيكا، بعد ما تبدل النظام السابق نظام صدام حسين إلى هذا النظام الحالي صدرت عندنا عملة معدنية تحمل خارطة مسكوكتين 25 دينار ومائة دينار، ليش خمسين ما في؟ لا يوجد، هذه مائة دينار وجه بالبنك المركزي العراقي وقيمة العملة مائة دينار والوجه الآخر فيه خريطة العراق والسنة الهجرية 1425 والسنة الميلادية 2004، العهد الجديد يعني العراق الجديد، بس لو أكوِّم قطعة من هذه.. هذه خمسين دينار.. العفو 25 دينار الواحدة هذه يمكن هذا الصف كله ما يجيب 25 دينار، فها الهبوط اللي صار عندنا بعملتنا بدأ بالتسعين هبوط عملتنا.

الحرب العراقية الإيرانية والعودة إلى الوطن

[شريط مسجل]

صدام حسين- رئيس العراق السابق: ولما كان حكام إيران قد أخلو بهذه الاتفاقية منذ بداية عهدهم بتدخلهم السافر والمقصود في شؤون العراق الداخلية وإسنادهم كما فعل الشاه من قبل وإمدادهم لرؤوس التمرد المدعوم من أميركا والصهيونية وبامتناعهم عن إعادة الأراضي العراقية والتي اضطررنا إلى تحريرها بالقوة فإنني أعلن أمامكم أننا نعتبر اتفاقية ستة آذار لعام 1975 ملغاة من جانبنا كذلك وقد اتخذ مركز قيادة الثورة قراره بهذا الاتجاه.

"
هناك قناعة بأن العراق ليس محقا في هجومه على إيران وأن العمليات التي ادّعى العراق قيام إيران بها ضد العراق ما كانت ذات قيمة لنشترك بحرب طويلة
"

يحيى الطعان: هناك قناعة بأن العراق ما كان محق في هجومه على إيران وبأنه العمليات التي ادّعى العراق بأنها قد أحدثتها إيران أو قامت بها ضد العراق ما كانت ذات قيمة بحيث نشترك بهكذا حرب طويلة وهكذا خسائر كثيرة ولربّما كان الاتفاق السياسي بين العراق وإيران في ستة آذار 1975 قد يكون هذا من العوامل اللي أراد العراق أن يحفظ ماء وجه الشخص اللي وقّعها.. يعني كان يقول أعطاني خضر وهذا.. قد يكون ونصف شاطئ العرب باتفاقية ولا نعلم هل هناك اتفاقيات سرية أو لا، ليست الحرب هي كل شيء، هجوم إيراني صار تموز 1982، هذه يسموها معارك شرق البصرة الأولى، علشان زخم كثير قوي، مقاطعات عراقية جابهتها بقوة يعني والإيراني ما حصل شيء، أشد ما حصل في هذه المنطقة اللي أنا شهدتها معارك شرق البصرة.. اللي سميت شرق البصرة وهذه تُعتبر شرق البصرة أهم معركة أنا خضتها يعني أهم معركة، أولاً مدتها طويلة، ثانياً كان الحرص شديد من الجميع بأن العدو يوصل.. يعني يوصل لقطاعات كثيرة، أنا شوفت يعني جثث كثيرة بالتلفزيون وعلى السداد الشرقية على الحدود، هي هذه أهم معركة.. يعني لا نمنا ليل ولا قدرنا نحصل على فرصة نسبح ومتلاحقة وكان شعورنا بأنه الوطن مُهدد يعني إذا ما أفكر بشخصي أفكر بمجموعتي، ما أفكر بمجموعتي مجموعة أكبر إلى أن نوصل إلى أنه الأرض قد تُسلب. قال لي ابني الوطن ينتظرك، وصلت في معارك شرق البصرة أن العدو يخترق في حدود والقطاعات طبعاً في ظروف غير المعتاد بالنهار والسبب العواصف الرملية اللي كانت تحيط بالمنطقة، يعني من هنا لمترات ثلاثة ما ينشاف شيء، يعني في يوم لما اخترقت الحدود أضطريت أن أبادر مبادرة شخصية بأن أعمل حاجز عن قطاعات هاجمة واصلة على أراضينا وبين القطاعات اللي خلف المعقبة أو قد تكون معقبة، يعني العدو لما كان يهاجم وأنا بإمكاني أن أستخدم طريقة ليست بالسياقات المعتادة فأنا أستخدمها وأدافع، العدو الإيراني بس يخترق السدة معناتها كذا، قلت يا سيدي السدة المتقطعة، قال لي يا سدة متقطعة هم دول ضباط الركن، قام يحكي على ضباط الركن لأن هم مدفعية ما مخليَّنها بالصورة، ظل يحكي بس أنا.. يعني لازم أعرف هو شي يريد مني علشان يقول لي العدو الإيراني فلتت من عند الفوج السابع، الفوج السابع إحدى قطاعاتنا الموجودة على الخطوط الأمامية ضمن اللواء، قلت له طيب سيدي صار معلوم والله اتصلت بقائد الكتيبة الإسناد المباشر اسمه العقيد محمد نواف الله يذكره بالخير، محمد النواف إيش يكون؟ قال إيش الموضوع؟ الإيرانيين اخترقوا، قلت له طيب من الآن الكتيب 36 بإدارتك، كتيبتك والكتيبة 36، اتصلت مع الكتيبة 36 قلت لهم كتيبة 36 أنتم الآن بأمرة كتيبة 40، الحقيقة إمبارح مشي أكثر من عمل بالحديقة، هذه المنطقة هي كل ما بقى لي من الحديقة، وراء السدة أنا رسمت خط قوس يحجز القطاعات الهاجمة واصلة الأهداف علينا على السدة عن القطاعات المُعقِبة، هذه العملية تبقى يوم يومين على ماء، القشرة الفوقانية تذوب أو أدغال نمت تموت حتى تبقى بدون دغل، جاءني فكرة ببالي واللي هي خطة نارية مثبتة وأهداف مجرد أقول لهم أسم الهدف ارمي يرمون، بس أنا ما شوفت لا يوجد إلا قطاعات معقبة تقف مكانها وها دول يقفون مكانهم والله رسمت القوس الناري بحيث يحضن إذا ما أقدر أقول يعني قطاعات هذه السدة ونحصرها بالقطاعات المعادية داخل هذا القوس، وراءهم يوجد قطاعات شرقاً العمق الإيراني، كل ما الزناي بأيدي أقول نحن ولد سومري، هذه أعتقد بها سومرية هي والمنجل النوعية هذه إلا تكون سومرية والله وزعت أهداف على الخط بحيث صارت مثل السبحة، أخابر الضابط الفلاني، فلان أهداف واحد اثنين ثلاثة بالإحداثيات أرمي، هذه العملية سميت سالفا، العملية لأنه جماعة المقابلين أيضاً مدفعية يفهمون ما أقول فكان سريع جداً وكل عملية تقعد قد عشرين ثانية يعني الأوامر تأخذ هذه الأهداف، الكتيبة الأخرى ما أتذكر هذه السابعة، الكتيبة ما بعرف مين كذا حصلوا على ما أعرف بدقة أسماء الكتائب، ارمي قياس خمسة، سيدي كم منا، كرر الرمي، كم منا، كرر الرمي، الآن هدأ الهجوم، خبروني، قال انتهى الهجوم، هذه بالجنوب يسموها بازوره، هذا يسموه منجل، هنا ببغداد ما شوفت هذه الأسماء موجودة بس كلها منجل، العدو جاي يقتلك شو تسوي أنت يعني؟ فإحنا ما يوجد غير الدفاع عن النفس وعارف بكل عقليتي هي مجرد الدفاع عن النفس وضمن واجبي هذا. والحقيقة يعني ما أنسى أنه عبد الكريم قاسم قال لي الوطن ينتظرك وهذا العمل كله من أجل الوطن، من أجل الجندي المسكين اللي جاي يدافع، من أجل عائلتي أو عوائل الكل وما يجي ببالي أشياء سياسية بعيدة كذا، أنا الآن مكلف بأن أرد هذا العدو اللي جاي يهجم عليّ وأنا ما بدأت بهجوم ولا عندي إياه هجوم ولا أحب واحد يهجم على واحد ويؤذيه والحمد لله اللي خلصها بالسلامة. هلا يعني هذا الحريق هو ما له صوت وهذا صار له ثلاثين سنة أريد غير ما كان يكون هذا آت عاجز وكل ما أطلّع وير من نار أخليه فوق الباب يبتعد عن كل شيء، مدفعية هذه هي علامة مدفعية، قنبلة مفجرة مدفعية، يعني طورت وهي كانت بشكل آخر بدائي وبعدين صارت فيه شكل فني، قنبلة وهذا انفجارها، تشابهها هذا الميدان. زينب شو بابا شويه جيبيلنا شيء كرم القاعد، إيش تجيب لنا؟ إيش ما هذا، هذا صديقي أكثر ما هو يشتغل عندى، هذا كاظم اخرس بيشتغل عامل تنظيف، يعني علاقتنا هنا أكثر من أنه هو أجير أو يؤدى لي خدمة مادية يشيل الزبل لكن في نفس الوقت هو شريف، أحس إنه هو يكون رجل شريف، شوف يعني الإنسان صار يمكن هو عنده مجال أكثر من غيره يأتي بسيارة يحمّلها بما لذ وطاب وما خف حمله، زين لكن هو ظل على ما أنت ويجي يقدم هذه الخدمة العامة للناس وهي خدمة شريفة. يسرني جداً أن تُحل الأمور سلماً، يسرني جداً ألا حرب، بطبعي لا أميل للحرب وأعتقد كثير يعرفني أني لا أميل إلى الشجار، لا أميل إلى التعنت في المواقف في لعبة دومينو عادية أو لعبة طاولة عادية، لا أميل إلى التعنت في الآراء ممكن التفاهم للأمور بالتوافق، يمكن إن يكون اسمي توفيق ملائم لولا أبي أسماني باسم يحيى، جميل الواحد من يستعيد الذكريات هذه، أتذكر نفسي مثلاً حينما كنت ملازم أول إلى رتبة لواء وكأنه البارحة، كأنه البارحة دخلت الكلية العسكرية.