
محطات فارقة صنعت التاريخ في أسبوع يناير الثالث
وقد تناول برنامج "في مثل هذا الأسبوع" -الذي يبث عبر منصة الجزيرة 360- أهم ما شهده عالَمنا من تلك الأحداث عبر مقدمَيه محمد العادلي وأميرة إيمولودان.
ففي 18 يناير/كانون الثاني 1919، انعقد مؤتمر باريس للسلام في قصر فرساي بفرنسا، ليصبح لحظة حاسمة أعادت تشكيل خريطة العالم بعد الحرب العالمية الأولى.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsصهاينة أميركا.. ماذا تعرف عن الشخصيات الخفية التي أنشأت إسرائيل؟
واجتمع قادة العالم، بقيادة "الأربعة الكبار" (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا)، لرسم ما قالوا إنها ملامح للسلام وكذلك لتفكيك الإمبراطوريات المهزومة مثل الألمانية والعثمانية.
وأسفر المؤتمر عن إنشاء "عصبة الأمم"، التي استهدفت منع نشوب حروب كبرى أخرى، لكنها فشلت مع اندلاع الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة أكثر من 55 مليون شخص.
تقسيم الإمبراطوريات
ومن نتائج المؤتمر، تقسيم الإمبراطوريات الكبرى وإعادة رسم الحدود، حيث قُسمت أراضي ألمانيا، والنمسا-المجر، وبلغاريا، والدولة العثمانية.
كما كرّس المؤتمر اتفاقية سايكس-بيكو التي قسمت مناطق النفوذ في الشرق الأوسط، مما جلب تبعات كارثية على العالم العربي تركت آثارها حتى يومنا هذا.
وفي محطة أخرى، شهد 17 يناير/كانون الثاني 1991 بداية عملية عاصفة الصحراء بقيادة الولايات المتحدة وتحالف دولي لتحرير الكويت من الغزو العراقي.
وتعود جذور الأزمة إلى مطالبة عبد الكريم قاسم بضم الكويت للعراق عام 1961، وتصاعدت الخلافات مجددا بعد حرب العراق مع إيران، وفي أغسطس/آب 1990، أعلن صدام حسين غزو الكويت، مما أثار ردود فعل دولية حادة.
وحشدت واشنطن تحالفا دوليا بدعم عربي لمواجهة الاحتلال العراقي، ومع انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات العراقية، انطلقت العملية العسكرية التي شكلت بداية حقبة جديدة من التدخل العسكري الأميركي في المنطقة، تاركة وراءها تداعيات سياسية واقتصادية ضخمة.
تحول أميركي
وفي سياق التغيير الاجتماعي، سجلت الولايات المتحدة حدثا تاريخيا في 20 يناير/كانون الثاني 2009، حين أدى باراك أوباما اليمين الدستورية كأول رئيس أميركي من أصول أفريقية.
وشكّل هذا الحدث نقطة تحول في مسار الديمقراطية الأميركية، حيث اعتُبر رمزًا للأمل والتغيير بعد فترة مليئة بالتحديات الاقتصادية والسياسية.
أما في المجال التكنولوجي، ففي 15 يناير/كانون الثاني 2001، أُطلق موقع "ويكيبيديا"، الذي سرعان ما أصبح أكبر موسوعة معرفية في العصر الحديث.
وسهّل الموقع الوصول إلى المعلومات في مختلف المجالات، ليصبح منصة مفتوحة تُثري المحتوى العلمي والثقافي، معتمدًا على جهود ملايين المستخدمين حول العالم.