دبلوماسية روسية: الإستراتيجيات الأميركية غير المتزنة هي سبب الخلافات والتوتر بالعالم
وأضافت خلال حديثها لبرنامج "لقاء اليوم" أن روسيا والولايات المتحدة تعتبران قوتين عظميَيْن تقليديتين، مع الاعتراف بوجود قوى عالمية أخرى في القرن الحادي والعشرين.
وأكدت على إمكانية حل العديد من النزاعات العالمية إذا تعاونت الدولتان، مستشهدة بأمثلة تاريخية على نجاح مثل هذا التعاون، ولكنْ عارضت زاخاروفا فكرة أن عدم حل الخلافات بين موسكو وواشنطن هو سبب معاناة العالم.
وشددت الدبلوماسية الروسية على أن بلادها لم تتخذ أي إجراءات سلبية تجاه الولايات المتحدة، مؤكدة أن روسيا لم تقطع العلاقات الدبلوماسية، ولم تطرد الدبلوماسيين الأميركيين، ولم تنسحب من الاتفاقيات الثنائية، ولم تنشر قواعد عسكرية أو أسلحة بالقرب من الحدود الأميركية.
وفي المقابل، اتهمت زاخاروفا الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات عدائية تجاه روسيا، مثل نشر أنظمة الدرع الصاروخية في أوروبا وآسيا، وتساءلت عن الهدف الحقيقي من هذه المنظومات، مشيرة إلى أنها تشكل حزامًا يحيط بروسيا.
كما انتقدت زاخاروفا انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من العديد من المعاهدات الدولية، مثل معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، واتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، واتفاقيات المناخ، بالإضافة إلى انسحابها من منظمات دولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو).
تناقض أميركا
وأشارت إلى تناقض السياسات الاقتصادية الأميركية مع مبادئها المعلنة سابقًا، حيث كانت واشنطن تدعو في الماضي إلى فصل الاقتصاد عن السياسة وعدم استخدام الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية، بينما تمارس هذه السياسات اليوم.
وفيما يتعلق بأسباب تدهور العلاقات بين البلدين دافعت زاخاروفا عن بلادها مؤكدة أنها لم تتسبب في تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، بل تسعى للتعاون والتنسيق، في حين أن الإجراءات الأميركية هي التي تؤدي إلى توتر العلاقات وتؤثر سلبًا على الوضع العالمي.