من برنامج: لقاء اليوم

رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية: سنواصل برنامجنا بمعزل عن الاتفاق النووي ووكالة الطاقة الدولية تستند لتقارير أعدائنا

طالب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في لقاء خاص مع قناة الجزيرة، بوقف النفوذ السياسي داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال إن الوكالة تستند إلى تقارير استخبارات “أعداء” إيران.

وأضاف إسلامي أن تلك التقارير الاستخباراتية تدخل في سياق الحرب النفسية والمؤامرات التي تستهدف إيران، وتهدف إلى التخريب.

وتساءل عن سبب سماع الوكالة الذرية كلام إسرائيل بضرورة وقف برنامج إيران النووي وتهديدها بأنها قد تقوم بذلك، مستندا إلى زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إسرائيل -يوم الجمعة الماضي- وما تلا تلك الزيارة من تهديد إسرائيلي لإيران أصدره رئيس الوزراء نفتالي بينيت، مفاده أن تل أبيب ستواصل عملها لإيقاف برنامج إيران النووي.

وفي حين شدد على أن بلاده تعاملت مع الوكالة الدولية بمنتهى الشفافية، وأن أجوبتها كانت دقيقة وواضحة، أشار ضيف حلقة (2022/6/7) من برنامج " لقاء خاص" إلى أن 25% من إجمالي عمل مفتشي الوكالة الدولية يقع في أراضي إيران في الوقت الذي تبلغ فيه حصة بلاده من الطاقة النووية العالمية 3% فقط.

وفي تقرير أواخر مايو/أيار الماضي، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود أسئلة لم تحصل على "توضيحات" بشأنها تتعلق بوجود آثار يورانيوم مخصب عثر عليها سابقا في 3 مواقع لم تعلن إيران أنها كانت تجري فيها أنشطة نووية.

ومن جهة أخرى، أوضح الضيف الإيراني أن القرار الذي تسعى إليه بعض الأطراف في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يفرض أوضاعا جديدة على إيران.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا أنها تعد مشروع قرار مع الأوروبيين -لعرضه على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا هذا الأسبوع- يطالب إيران بالتعاون الكامل وغير المشروط مع الوكالة، وهي خطوة رفضتها طهران مسبقا.

لا سلاح نووي في إستراتيجية إيران الدفاعية

كما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية -للجزيرة- إنه لا يوجد أي مكان للسلاح النووي في إستراتيجية بلاده الدفاعية، ووصف اتهامات البعض لطهران بأنها مجرد ادعاءات. وأكد إسلامي أن طهران مستعدة لتنفيذ بنود الاتفاق النووي كاملة، شريطة أن تلتزم بها كل الأطراف من دون أي انتقائية.

وبشأن قرار تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، أوضح أن ذلك منوط بالمسؤولين المعنيين وحاجات البلاد من الطاقة النووية، لكن الثابت بشكل واضح أن إيران لن تتخذ أي قرارات لمجرد الاستفزاز فقط، حسب قوله.

وردا على سؤال عن إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي، قال سلامي إن بلاده مستعدة للالتزام بالاتفاق النووي بشكل كامل مقابل تطبيق الأطراف الأخرى كل بنوده بشكل واضح، وإنها ستواصل أنشطتها النووية السلمية وتطوير برنامجها النووي سلميا بمعزل عن مصير الاتفاق النووي.