لقاء اليوم

جعجع يجيب الجزيرة.. من ينقذ لبنان؟ وهل اتفاق الحدود مع إسرائيل خطوة نحو التطبيع؟

قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل جاء متأخرا، ولكن وجود الاتفاق أفضل بكثير حتى يباشر لبنان مساره في مجال التنقيب وإنتاج الغاز والنفط.

ورأى -في حديثه لحلقة (2022/10/12) من برنامج "لقاء اليوم"- أن هناك فرقا شاسعا بين الدراسات النظرية والواقع المعيش، ومن هذا المنطلق رأى أن حدود الترسيم أفضل ما يمكن أن يتوصل إليه في المرحلة الراهنة.

وبشأن البعد السياسي للاتفاق، استبعد "السياسي المخضرم" أن تكون هناك خلفية إستراتيجية سياسية له، بل شدد على أن الاتفاق يقف عند حدود الغاز والنفط، بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين لرغبتهما في الاستفادة من ثرواتهما.

وعن الجهة الوسيطة، أشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ضغطت بشكل كبير للتوصل إلى الاتفاق، فضلا عن الحاجة الأوروبية القصوى للغاز والنفط بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وردا على وجهة النظر القائلة إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بداية تطبيع مع إسرائيل؛ رفض ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدا أن الاتفاق فرضته مصالح البلدين، وكذلك مصالح دولية أميركية وأوروبية، أما التطبيع مع إسرائيل فهو قرار سياسي لا علاقة له بالاتفاق.

وفي ما يتعلق بإعلان حزب الله أنه يقف خلف الحكومة اللبنانية في اتفاق الحدود البحرية، فطالب الحزب باتخاذ الموقف ذاته من قضية الحدود البرية، موضحا أن موضوع الاتفاق له أبعاد اقتصادية وحزب الله يدرك تماما أن لبنان وصل إلى درجة الحضيض الاقتصادي.

"وعلى هذا الأساس كان على حزب الله إيجاد مخرج لأزمة الشعب الاقتصادية التي يحمل فيها المسؤولية أيضا"، متهما الحزب بتأخير التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لمدة 3 أشهر.

أما بشأن الوضع السياسي في لبنان، فقال جعجع إن البلاد في حاجة إلى رئيس إنقاذي لديه شخصية قوية، قادر على الحسم في اتخاذ القرارات، ويكون ديناميكيا وإصلاحيا بالدرجة الأولى، وعازما على قيام دولة في لبنان، مبينا أن هذه المواصفات متوفرة في النائب البرلماني ميشال معوض.