من برنامج: لقاء اليوم

حقاني: لا وجود لـ"شبكة حقاني" بل هي مؤامرة أميركية لبث الفتنة في أفغانستان

نفى وزير الداخلية الأفغاني بالوكالة سراج الدين حقاني وجود شبكة باسم “حقاني”، وقال إن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، مشددا على أنه جندي من جنود الإمارة الإسلامية تقلد فيها مناصب مختلفة.

واعتبر -في حديثه لبرنامج لقاء اليوم "2022/1/22"- أن شبكة حقاني التي تتحدث عنها أميركا هي مجرد مؤامرة فاشلة لبث الفرقة والفتنة في الإمارة الإسلامية، وفق قوله.

كما أكد على أن عدم الاعتراف بالحكومة يعني ترك باب العداوة مفتوحا على مصراعيه ضد الشعب الأفغاني، ورغم استبعاده وجود انفلات أمني في البلاد، فإنه شدد على اعتباره تجميد الأموال الأفغانية عقاب جماعي للشعب ويؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي والعلاقة مع المجتمع الدولي.

وبشأن محاربة الفساد، قال إن الإمارة الإسلامية لديها محكمة عسكرية خاصة للمتورطين في الفساد حتى لو كانوا ممن يدعون الانتساب للإمارة الإسلامية، وذلك لتحقيق مبدأ العدالة للجميع، مشيرا إلى وجود تغيير من الناحية الشرعية والعقائدية للأجهزة الأمنية التي تشربت أفكارا أجنبية خلال فترة الاحتلال.

وأوضح أن العمل مستمر على إدماج المجاهدين في صفوف الأجهزة الأمنية، وسيتم الإعلان قريبا عن الأعداد النهائية لهؤلاء المسلحين والمجاهدين في الشرطة وضمن تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية وأجهزة الاستخبارات.

وأشار إلى أنه رغم تدمير أميركا لبعض المعدات العسكرية لاعتقادهم أنها ستكون مصدر قلق وتهديد لهم، فقد أثبتت أفغانستان التزامها بتعهدات اتفاق الدوحة.

أما بخصوص تنظيم القاعدة في أفغانستان، فقال إنه لا يوجد في أفغانستان سوى الإمارة الإسلامية ولا وجود لأي تنظيمات أخرى ولن يستطيعوا تقديم دليل على ادعاءاتهم تلك.

وأكد أن كل العقوبات المفروضة عليه لم تلحق ضررا شخصيا به، بل إن الضرر يطال الشعب الأفغاني، مشيرا إلى أن أفغانستان ملتزمة باتفاق السلام في الدوحة، ولذلك على أميركا الالتزام بجميع تعهداتها أيضا.

وقد تم إخفاء وجهه بناء على طلبه لأسباب أمنية لكونه لا يزال مدرجا على القائمة الأميركية للإرهاب، والتي خصصت 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وبخصوص الوضع الأمني، أوضح أن أفغانستان كانت قد واجهت أزمة كبيرة من عدم الاستقرار وفقدان الأمن، ولكن هذا الوضع انتهى لولا أن بعض الجهات المغرضة تحاول بث ادعاءات سلبية ملفقة بشأن الوضع الأمني.

كما اعتبر أن العالم لا يمكنه أن ينعم بالأمن ما دامت أفغانستان تعيش في وضع غير مستقر، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة مرتبط بالتفجيرات الحاصلة في البلاد، ولكن الحكومة بدأت مشاريع إصلاحية لتصحيح أفكار كل من له علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية.