لقاء اليوم

وزير دفاع بيلاروسيا للجزيرة: أزمة اللاجئين مفتعلة والناتو يحضّر للحرب

قال وزير دفاع بيلاروسيا فيكتور خرينين إن الأنشطة العسكرية لحلف شمال الأطلسي على حدود بلده بمثابة تحضيرات للحرب، مؤكدا وجود خطة للتعامل مع أي تطور للوضع على الحدود مع بولندا في ظل تصاعد أزمة اللاجئين.

وأضاف خرينين -في حديث لحلقة (2021/11/19) من برنامج "لقاء اليوم"- أن هناك ما وصفها بتصرفات غير حكيمة من قِبل دول جارة تطعن في استقلال بلده، معتبرا أن هذه التصرفات تذكّر بالأحداث التي سبقت الحرب العالمية الثانية.

وأوضح وزير الدفاع البيلاروسي أن حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) ضاعف عمليات نشر قواته على الحدود مع بلاده خلال الأعوام الأخيرة، مؤكدا أن هذا الأمر يقلق بيلاروسيا.

وأشار خرينين في هذا السياق إلى قيام الجيش الأميركي بعملية عسكرية تُسمى "العزم الأطلسي" منذ عام 2014، إذ يتم نشر تشكيلات عسكرية في الأراضي الأوروبية لا سيما بولندا ودول البلطيق، يتركز بعضها على بعد 15 كيلومترا فقط من بيلاروسيا.

وبينما أكد وزير الدفاع البيلاروسي أن بلاده لا تهدد أحدا، تساءل عن السبب وراء وجود كل هذه القوات في الجوار، فضلا عن تزايد ميزانيات جيوش هذه الدول.

وعن تعاون بيلاروسيا العسكري مع روسيا، قال خرينين إن هناك تعاونا رفيعا مع "الحليف الإستراتيجي" لبلاده، معتبرا أن الاتفاقات الموقعة بين البلدين تهدف للحفاظ على السلم في المنطقة، رغم تأكيده أنه لا ضرورة لنشر قواعد عسكرية روسية على أراضي بيلاروسيا لوجود فعاليات عسكرية مشتركة.

واعتبر خرينين أن التصرفات الأميركية في البحر الأسود تهدف إلى رفع درجة التوتر مع روسيا وبيلاروسيا.

وعن أزمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية البولندية، قال وزير الدفاع البيلاروسي إن هؤلاء اللاجئين هربوا من بلدانهم التي دمرتها الولايات المتحدة والدول الغربية، في اتجاه أوروبا التي وعدتهم بتوفير حياة أفضل، على حد قوله.

وشدد خرينين على أن أزمة اللاجئين -التي وصفها بالمفتعلة- ليست في صالح بلده سياسيا أو اقتصاديا أو عسكريا، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجيش البيلاروسي لديه خطة للتعامل مع أي تطور للوضع على الحدود مع بولندا.