لقاء اليوم

القحطاني: لمسنا روحا إيجابية بالحوار الأفغاني وقطر لن تتخلى عن هذا الملف مهما بلغت التحديات

تحدث مطلق القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري عن روح إيجابية سادت الجلسة الافتتاحية للحوار الأفغاني-الأفغاني الذي انطلق في العاصمة القطرية الدوحة أمس السبت.

وأوضح القحطاني في تصريحات لبرنامج "لقاء اليوم" بتاريخ (2020/9/13) أن الكلمات التي تحدث بها الفرقاء الأفغان بعثت الأمل لدى الجميع بإمكانية تحقيق السلام والرفاه للشعب الأفغاني بعد سنوات طويلة من الحرب والنزاعات.

وأكد مبعوث وزير الخارجية المكلف بمكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات في العالم أن اجتماع الفرقاء في الدوحة هو إنجاز كبير بحد ذاته، إذ انهم يجتمعون لأول مرة وجها لوحة للحوار ومناقشة سبل التوصل إلى السلام في بلادهم، وإقامة الدولة الأفغانية التي يتفق عليها الجميع، مؤكدا أن كل أطراف الصراع في أفغانستان تدرك أنه لا مجال لحل عسكري، وأن السلام والحوار هما السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى أفغانستان.

ورغم الدور الكبير الذي لعبته قطر سعيا لإعادة الهدوء والسلام إلى إفغانستان فإن المسؤول القطري أكد أن الدوحة لن تتدخل في تفاصيل الحوار بين الفرقاء الأفغان، وأنها سعيدة بأنها أوصلتهم للجلوس معا على طاولة الحوار، ليناقشوا فيما بينهم شكل الدولة التي يريدون أن تكون عليها بلادهم.

كما شدد القحطاني على إدراك الدوحة التحديات التي تواجه الملف الأفغاني "المعقد"، بما في ذلك احتمالية أن تتعثر المفاوضات في مرحلة ما، لكنها لن تتخلى عن دورها في هذا الملف، وستواصل العمل على تذليل كل الصعوبات التي تعترضه من خلال التقريب بين وجهات نظر الفرقاء، ودفع كل منهما لتفهّم وجهة نظر الآخر، والقبول بتقديم التنازلات بما يخدم مصلحة أفغانستان وشعبها.

إعلان

وتحدث القحطاني عن مراحل التوصل إلى اتفاق، وهي عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية في أعمال إرهابية، ثم انسحاب القوات الأميركية من الأراضي الأفغانية وصولا إلى وقف شامل لإطلاق النار في البلاد.

كما أكد القحطاني على إبداء الكثير من الدول في العالم والأمم المتحدة استعدادها للمساهمة في إعادة بناء أفغانستان ومساعدتها على تحقيق التنمية في حالة توصل الفرقاء إلى إنهاء الصراع بينهم، مشيرا إلى أن عودة الهدوء إلى أفغانستان تصب في صالح الكثير من الدول، ومن بينها الولايات المتحدة الموجودة عسكريا في هذه البلاد منذ سنوات طويلة.

وفي شأن آخر، أكد القحطاني على أن الوفود المشاركة في الحوار الأفغاني في الدوحة تمثل الجهات التي تنتمي لها، وأن لديها توجيهات وتعليمات من قبل حركة طالبان أو الحكومة الأفغانية، كما لديها تفويض باتخاذ القرارات المتعلقة بالقضايا موضوع البحث.