لقاء اليوم

رئيس وزراء إثيوبيا الأسبق: اتفاق المبادئ تضمّن التعبئة الأولية لسد النهضة أثناء تشييده

قال رئيس الوزراء الإثيوبي الأسبق هايلي مريام ديسالين إن اكتمال التعبئة الأولى لسد النهضة مثل لحظة تاريخية في تاريخ إثيوبيا، وكان حلما طال انتظاره، والتعبئة الأولوية تعني سير عجلة التنمية في البلاد.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/7/30) من برنامج "لقاء اليوم" أن تعبئة سد النهضة تعني عزم إثيوبيا على إكماله، واصفا التعبئة الأولية بالانتصار الذي سيمكنهم من التخلص من الفقر والظلام.

وعن توقيع اتفاق المبادئ عام 2015، أكد ديسالين أن الاتفاق وضع أسسا للتعاون بين دول حوض النيل، خصوصا في ظل عدم وجود أي اتفاقية بين دول المصب ودول المنبع، وكانت إثيوبيا منذ اللحظة الأولى لبناء السد تبحث عن التعاون لتظهر حسن النية، ولكن بعد أن تم بناء السد وأصبح واقعا على الأرض ظهر الاختلاف في الآراء.

وأضاف أنه من الضروري التوصل إلى تفاهمات مع وجود أزمة تاريخية بين مصر وإثيوبيا، وكان من الضروري إعادة الثقة وترسيخ مبدأ الاستفادة العادلة والمشتركة من مياه النيل، وقد أكدت إثيوبيا لمصر أن الهدف من السد التنمية، وأن فائدته ستشمل دول المصب، وقد حرصنا في لقاءاتنا بمصر على تحديد النقاط التوافقية والخلافية.

وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي الأسبق حديثه بأن اتفاقية المبادئ كانت شاملة لكل نقاط التوافق بين الدول الموقعة، وعندما رفضت بعض الدول بناء السد طالبناهم بالعودة لاتفاقية المبادئ، التي حددت ببنودها العشرة الأهداف والموجهات العامة وهي إطار عام، ولا يمكن لأي اتفاق البحث في التفاصيل، وعملية التعبئة تخضع للنقاش في اللجان الفرعية.

وأكد أن الاتفاق كان يشمل التعبئة الأولية في مرحلة البناء، وأن مصر والسودان كانتا على علم بهذا الأمر، ولم يتم الملء بصورة مفاجئة.

وسخر ديسالين من الحديث المصري عن استغلال إثيوبيا الأوضاع في مصر منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وأكد أن المشاريع العملاقة لا تنفذ بهذه السرعة، وسد النهضة شهد عقودا من العمل والدراسات، كما أن تنفيذه يحتاج إلى سنوات عديدة ولا يمكن أن يتم في وقت قصير، وأشار إلى أن إثيوبيا أخطرت دول المصب بهذا المشروع، وقد يكون تزامنه مع الربيع العربي حينها مصادفة.

وعن علاقة إثيوبيا بدول الخليج وتخيير إثيوبيا بين الوقوف مع حصار قطر أو ضده، أكد رئيس الوزراء الأسبق أن العلاقات الخارجية الإثيوبية ترتكز على ثوابت سياسية ولا تتأثر بالمتقلبات مع بعض الدول، وهي مبنية على مصالح إثيوبيا الوطنية وتقف من الجميع موقف الحياد، وما يجمع دول الخليج أكثر مما يفرقها وستزول هذه الأزمة.