من برنامج: لقاء اليوم

وزير الخارجية القطري: حريصون على وحدة مجلس التعاون رغم دوره السلبي بداية الحصار

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الحصار على بلاده بدأ بحملة تضليلية تعرضت لها الدوحة تهدف إلى إعطاء مبررات للحصار، من خلال اختراق وكالة الأنباء القطرية.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/6/5) من برنامج "لقاء اليوم" أنه رغم مرور ثلاث سنوات على فرض الحصار، فإن الدوحة لا تجد أي أسباب واضحة له، خصوصا أن العلاقات بين الدول المحاصرة وقطر كانت تمر بأفضل حالاتها، وكان هناك تعاون وحوار مستمر.

وتابع وزير الخارجية القطري أن التصريحات السعودية عن عمر المشكلة مع قطر غير دقيقة، بدليل أن وزير الخارجية السعودي كان في زيارة إلى الدوحة وتحدث لمؤتمر سفراء قطر، وهو الأمر الذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى أنه منذ تولي الشيخ تميم بن حمد مقاليد الحكم في البلاد وقبل التعرف على سياسته، سحبت ذات الدول سفراءها من الدوحة، وانتهت هذه الأزمة عبر اتفاق التزمت قطر بكل ما فيه، ومحاضره موجودة لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي. كما ينص الاتفاق على وجود آلية محددة لحل النزاع، لكنها لم تُستخدم قبل حصار قطر.

وحول التصريحات المتكررة من قبل مسؤولين كويتيين عن قرب الفرج، شكر وزير الخارجية القطري الكويت على موقفها من الأزمة ومحاولاتها المتكررة لحلها منذ اليوم الأول، معبرا عن أمله في تنفيذ خطوات فعلية لإنهاء الأزمة لمصلحة مجلس التعاون الخليجي وشعوبه، بالإضافة إلى الأمن القومي الإقليمي.

وعن الحوار القطري السعودي، عبّر الوزير عن أسفه لتوقفه بشكل مفاجئ من قبل السعودية دون أن تبدي أي أسباب لذلك، كما أن تصريحات الإمارات بأن الدوحة تضرب اللحمة من خلال الحوار مع الرياض، غير صحيح، لأن من ضرب هذه اللحمة هو من حاصر قطر.

وشدد على أن قطر منذ اليوم الأول للأزمة وهي منفتحة على الحوار "وأن من يتقدم خطوة في طريق الحوار ستتجه قطر نحوه بعشر خطوات" فهي حريصة على مجلس التعاون الخليجي، ولو أرادت الخروج منه لخرجت منذ اليوم الأول للأزمة عندما لم تكن له فعالية في حلها.

وعبّر عن أسفه لاستخدام دول الحصار وسائل الإعلام وتجييش الشعوب والرأي العام الإقليمي والدولي ضد قطر، والجميع مخطئون في تجييش وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا "كما شهدنا تجاوزا على الحرمات والنساء من قبل مغردين إماراتيين، وهو خط أحمر للمجتمعات العربية والدولية بشكل عام، والمسؤولية تقع على القيادة التي تسن السلوك، والإعلام في دول الخليج مستقطب وشاركوا كلهم في هذا الاستقطاب".