لقاء خاص

وزير الخارجية القطري: ندعم حوارا خليجيا إيرانيا ونرحّب بعودة العلاقات بين كينيا والصومال

رحّب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأي حوار وروح إيجابية تعود على علاقات إيران ودول الخليج وخاصة السعودية، مؤكدا دعم الدوحة لذلك، كما رحّب بعودة العلاقات بين كينيا والصومال.

وأضاف وزير الخارجية القطري -في مقابلة مع الجزيرة (2021/5/6)- أن دول الخليج معنية بأن يكون لها حوار مباشر مع إيران في حل المشاكل التي تحيط بنا، خصوصا في ظل وجود مخاوف متبادلة بين الطرفين.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن هناك اتصالات مستمرة مع واشنطن وطهران لحثهما على الانخراط في حوار إيجابي، مشددا على أن الدوحة لا تريد زيادة التوتر الذي ينعكس سلبا على قطر والمنطقة.

وتمنى وزير الخارجية القطري أن تنجح مفاوضات فيينا بشأن النووي الإيراني، وأن تتم معالجة كافة المخاوف لدى كل الأطراف، وأن تسفر المفاوضات عن جهود إقليمية وحوار إقليمي مع إيران.

وفي الشأن اللبناني، أشار الوزير القطري إلى أن الأزمة في لبنان سياسية وقد أدت إلى أزمة اقتصادية، مؤكدا أن قطر ستستمر في دعم الأطراف للوصول إلى استقرار سياسي.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن أسباب الخلاف مع النظام السوري ما زالت كما هي، ومن ثَم فإن موقف قطر من النظام لم يتغير.

وعن ملف وزير المالية القطري علي شريف العمادي الذي أصدر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مرسوما أميريا بإعفائه من منصبه، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه لا أحد فوق القانون في قطر، مشيرا إلى أن التحقيق مع وزير المالية ما زال قائما، وهو تحقيق له علاقة بالوظيفة العامة ولا علاقة له بالشركات التي يديرها.

الصومال وكينيا

وعبّر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن ترحيبه بعودة العلاقات بين كينيا والصومال، معربا عن شكره لرئيسي البلدين على إرادتهما السياسية لإعادة العلاقات.

وقال الوزير القطري إن بلاده ستتابع هذا التطور في العلاقة، "وإذا كانت هناك حاجة للتدخل فسنرحب باستمرار دعم هذه الجهود".

ودعا الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى استمرار العلاقات الطبيعية بين البلدين، وحث جميع الأطراف "على تكثيف التواصل"، وقال إن التوتر على الحدود الصومالية الكينية كان أحد أسباب قطع العلاقات، وإن "الطرفين لديهما الإرادة السياسية لحل هذا التوتر".

وفي ذات السياق، شجّع الوزير القطري على إجراء الانتخابات الصومالية في موعدها المتفق عليه بين الفرقاء السياسيين.