لقاء اليوم

نعيم قاسم للجزيرة: مشروع السعودية بالمنطقة مدمر والاعتداء على إيران سيتحول لحرب شاملة

استضافت حلقة (2019/10/3) من برنامج “لقاء اليوم” نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم للحديث عن أوضاع المنطقة في ظل التصعيد المستمر ضد إيران، ومعرفة رأي الحزب تجاه التصعيد.

قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن العدوان على إيران يعتبر اعتداء على كل المنطقة ولن يكون محدودا أو محصورا بل سيكون شامل وستتأثر المنطقة بكاملها لأسباب عدة، منها انتشار القواعد الأميركية، ووجود إسرائيل، ورغبة بعض العرب في مواجهة إيران، وهم الآن يسعون لتشكيل تحالف من أجل ضرب إيران.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2019/10/3) من برنامج "لقاء اليوم" أن السعودية ترفض الحوار مع إيران منذ وقت مبكر حين كانت طهران تدعوهم إلى الحوار، مؤكدا أن تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجب أن تترجم بشكل عملي من خلال وقف التصعيد، والانتقال من القول إلى الفعل.

وعن استهداف منشآت أرامكو، يرى قاسم أن العملية رد يمني مشروع وعمل مقاوم على الحرب المدمرة التي تقودها السعودية ضد اليمن، مضيفا أن السعودية دخلت إلى اليمن للاعتداء عليه، ساخرا من الحديث عن تدخل إيراني في اليمن، لأنها غير موجودة هناك، والمساعدات المقدمة من إيران هي مكرمة لليمنيين.

وتابع حديثه أن السعودية لا تريد الاستقرار لليمن، كما خربت سوريا وتخلت عن القضية الفلسطينية بل وتدعم إسرائيل وبات مشروعها في المنطقة مدمرا.

وبشأن المعارك الأخيرة بين الحزب وإسرائيل، قال قاسم إن حزب الله أفشل المحاولة الإسرائيلية بتغيير قواعد الاشتباك وأضاف قاعدة جديدة عبر الطائرات المسيرة، مؤكدا استمرار الحزب في الرد على أي اعتداء، ومستعبدا في الوقت ذاته أن تغير إسرائيل نهجها تجاه الحزب.

وعن الوضع الداخلي اللبناني خصوصا الاقتصادي، يؤكد قاسم أن الوضع في لبنان لن ينهار، لأن أميركا لم تقرر بعد وتود الحفاظ عليه ليبقى كما هو عليه.

أما الأزمة الاقتصادية في لبنان فيرجعها لسببين، الأول السياسات الأميركية والغربية تجاه لبنان متمثلة في رفض عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، والثاني السياسات المعتمدة من قبل الحكومة التي لم تستطع إيقاف الفساد، وتأتي بعدها العقوبات على حزب الله ولبنان كعامل محدود التأثير بحسب زعمه.

أما عن مشاركة حزب الله في سوريا، فأكد أن الحزب باق إلى جانب النظام والجيش والشعب السوري، وأن مواجهته مع التنظيمات التكفيرية التي سعت للصلح مع إسرائيل وخدمة المشروع الأميركي بالمنطقة، وتدخل حزب الله كان لحماية مواقع المقاومة، موضحا أن الفترة الأخيرة شهدت تخفيف أعداد المقاتلين هناك.