لقاء اليوم

حجاب: الواقعية السياسية لا تعني "شرعنة" الأسد

قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب إن مصطلح الواقعية السياسية الذي يجري تعاطيه دوليا لا يعني “شرعنة” نظام مجرم قتل مئات الآلاف وهجر ملايين السوريين.

قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب إن مصطلح الواقعية السياسية الذي يجري تعاطيه دوليا في ما يخص الأزمة السورية يعني تطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمتها بيان جنيف 1 والقرارات ذات الصلة، وليس "شرعنة" نظام مجرم قتل مئات الآلاف وهجر ملايين السوريين.

وأضاف لبرنامج "لقاء اليوم" في الحلقة التي بثت الأحد (2017/9/24) أن هناك متغيرات وقعت على الميدان، لكنها لا تلغي الثوابت، وهي  مطالب ثورة الشعب السوري التي "نحن كمعارضة لسنا مخولين بالتنازل عنها".

تغيير المعارضة
وتعليقا على طرح يفيد بأن المجتمع الدولي عاجز عن تغيير النظام فلم لا تتغير المعارضة؟ قال حجاب إنه منذ تشكيل الهيئة العليا شكك حلفاء النظام -خاصة الروس- في مرجعية الهيئة ومصداقيتها، مع أنها تشكل أوسع طيف سوري عسكريا ومدنيا.

ومضى قائلا إن روسيا ذهبت من التشكيك إلى تشكيل مجموعات مرتبطة بشكل أو بآخر بالنظام، كما هي حال "منصة موسكو" التي ليست لها أي مشكلة إزاء وجود بشار الأسد، كما ليست لديها مشكلة مع دستور 2012، وعليه لا يمكن اعتبارها معارضة.

لكن منصة موسكو جرى فرضها جنبا إلى جنب مع الهيئة العليا، وهنا يتحدث حجاب عن ضغط دولي شديد، خاصة من أصدقاء سوريا في جنيف4، لكن قبول منصة موسكو أو أي طرف آخر ضمن الهيئة العليا لن يكون إلا بقبول بيان الرياض.

أستانا وجنيف
وحول ما إذا كانت اجتماعات أستانا الميدانية تحدد سقف مفاوضات جنيف السياسية، قال إن الهيئة شددت على أن يركز "الزملاء في الفصائل" على بحث وقف إطلاق النار لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري، مبينا أنهم التزموا بذلك رغم محاولات الروس لدفعهم لبحث الشأن السياسي.

ولفت حجاب إلى أن مناطق خفض التصعيد التفاف روسي على اقتراح المناطق الآمنة الأميركي، مفيدا بأن الخفض لا يعني وقف القتال ولا وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب على يد النظام والإيرانيين والمليشيات الشيعية بحجة محاربة الإرهاب.

على حدود إدلب
وبشأن محافظة إدلب، قال إن الحشد التركي والجيش الحر على حدودها من أجل محاربة تنظيم القاعدة، "هذا السرطان الذي أساء للثورة واختطفها وجعلها أمام العالم إرهابا واستفاد النظام المجرم وحلفاؤه كما استفاد من وجود تنظيم الدولة".

وبما يتعلق بمعركة دير الزور، قال إن قوات المعارضة السورية متوافرة بالآلاف مع أبناء العشائر لطرد تنظيم الدولة، إلا أن الولايات المتحدة تطلب العمل تحت حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الانفصالي وهو أمر لا يمكن قبوله.