لقاء اليوم

إيغلاند يدعو لضمان عدم معاقبة المدنيين شرق حلب

استضاف برنامج “لقاء اليوم” يان إيغلاند مستشار الشؤون الإنسانية للمبعوث الأممي لسوريا الذي تحدث عن آخر تطورات القصف والمعارك في الجزء الشرقي من حلب الخاضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.

دعا يان إيغلاند مستشار الشؤون الإنسانية للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا لضمان عدم معاقبة المدنيين وسجنهم أو التعرض للنساء في شرق حلب، محملا دمشق وموسكو وطهران المسؤولية عن الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات المساندة لقوات النظام السوري في مدينة حلب، والتي اتهمها ناشطون بتنفيذ إعدامات ميدانية.

وأثناء مشاركته في حلقة (2016/12/13) من برنامج "لقاء اليوم" من العاصمة النرويجية أوسلو، قال إيغلاند إنه "يجب السيطرة على تلك المليشيات"، وأكد أن الأمم المتحدة تلقت أمس الاثنين تقارير عن عمليات إعدام ميداني شرقي حلب، لكنه قال إن الأمم المتحدة لا تستطيع تأكيد تلك التقارير لأنه لا وجود للأمم المتحدة على الأرض، مضيفا أنه يتطلع إلى "نوع من التحقيق" في تلك التقارير.

ووصف الأربعة وعشرين ساعة الماضية بأنها كانت صعبة جدا على سكان حلب بعد أسابيع صعبة من المعارك القاسية والمستمرة في مناطق سكنية ومأهولة، لافتا إلى أن ما ظهر الليلة الماضية كان أصواتا يائسة تدعو من داخل المناطق المحاصرة التي بدأت تضيق وتقول إننا "نخاف على حياتنا ولا نستطيع الهرب".

وأضاف لقد حاولنا منذ وقت طويل إقامة ممرات آمنة لإجلاء الناس وإيصال المساعدات وكذلك وقف القتال، لكننا فشلنا في إقناع الأطراف على الموافقة من أجل التوسط لوقف إطلاق النار، ورغم ذلك نحاول مرة أخرى اليوم لأن هناك كثيرا من الجرحى عالقين تحت الأنقاض وهناك أشخاص معرضون للخطر.

إعلان

عرقلة روسية
وردا على سؤال من مقدمة الحلقة مريم بلعالية "كيف تدعون مجددا إلى هدنة وأنت تقول إن كل جهودكم السابقة لإقناع الأطراف بذلك لم تنجح؟"، أجاب إيغلاند أن المناشدات ستستمر وخاصة إلى روسيا والحكومة السورية لوقف القتال من أجل إجلاء آلاف المدنيين والناشطين والمسعفين المحاصرين وعشرات الجرحى من النساء والأطفال الذين يخافون على حياتهم من عمليات الانتقام حال سيطرة قوات النظام على ما تبقى من المدينة.

وأشار إلى أن النظام والجانب الروسي لم يوافقوا على وقف لإطلاق النار منذ أيام بدعوى أنها منطقة قتال وأن وقف إطلاق النار سيسمح بتوحيد قوات المعارضة، وتحدثوا عن إقامة ممرات إنسانية ولكن لا يمكن أن يكون هناك ممرات آمنة في ظل استمرار القتال.

لكن مقدمة الحلقة قاطعته قائلة "تحدثت عن فشل أربع محاولات لوقف إطلاق النار في شرق حلب فما الذي يمكن أن يختلف هذه المرة؟"، فأقر بأن التفاوض مع الأطراف المتحاربة كان صعبا في ظل عدم ثقة أي منهما في الآخر، فالمعارضة تنظر إلى قوات النظام باعتبارهم قتلة والأخيرة تنظر إلى المعارضة باعتبارهم إرهابيين، ولا يمكن للأمم المتحدة أن تقوم بأي شيء إذا لم يوافق الطرفان على نوع من التسوية أو تقديم تنازلات.

وفيما يتعلق بالمساعدات أيضا، قال إيغلاند إن من الصعب إلقاءها جوا من ارتفاعات عالية على مناطق مكتظة بالسكان مثل حلب، إذ قد يؤدي ذلك إلى قتل الناس، وقال إن ذلك ممكن في مناطق أخرى ذات طبيعة مفتوحة صحراوية على غرار مدينة دير الزور (شرقي سوريا).

ووفق المسؤول الأممي، فإن الجهاز الإنساني للأمم المتحدة أوصل مساعدات إلى مناطق محاصرة في سوريا على غرار مضايا والزبداني في ريف دمشق الغربي اللتين يحاصرهما حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري، وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة في ريف إدلب شمالي سوريا.

إعلان
المصدر : الجزيرة