لقاء اليوم

جيينو: إيران لن تكون الشريك المفضل لأميركا

قال المدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية جون ماري جيينو إن إيران تريد أن تصبح عضوا بالمجتمع الدولي، وهذا هو المطلوب، ولكن هذا لا يعني أنها ستكون الشريك المفضل لواشنطن.

قال المدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية جون ماري جيينو: الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية الست قطع الطريق أمام قنبلة إيرانية.

وأضاف أن الاتفاق سيجتاز المعارك الشرسة في الكونغرس الأميركي والبرلمان الإيراني، مشيرا إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمني الدائمين -ورغم ما بينهم من خلافات- يدعمونه، وكذلك الاتحاد الأوروبي ومعظم دول العالم.

جاء ذلك في حلقة من "لقاء اليوم" بُثت اليوم الجمعة 14/8/2015، وخصصت لبحث الأبعاد الجيوستراتيجية المحتملة للاتفاق النووي دوليا وإقليميا.

إقليميا لا يبدو جيينو متيقنا من كيفية حدوث تغيير مستقبلي في العلاقات، مركزا على أن الاتفاق لم يتطرق إلى هذا، وإنما كان هدفه الحد من انتشار السلاح النووي.

ومع ذلك لفت إلى أنه مع عمق الأزمة الراهنة بين الفرس والعرب، والشيعة والسنة، فإن الاتفاق إذا وُظف بشكل بنّاء ستتراجع النزاعات الدامية. وهنا أضاف جيينو: يمكن التفكير في انفتاح بين السعودية وإيران ويمكن لقطر أن تلعب دورا مهما في هذا الشأن.

دوليا، رأى المدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية أن إيران ستنفتح أكثر على العالم، بما يسمح بوتيرة أسرع للتطور فيها، على غرار كوبا التي خرجت الآن من عزلتها.

خلق المتاعب
ومع ما جرى تداوله إعلاميا من أموال ستجنيها إيران عقب رفع العقوبات عنها، ذكر أن المرء عليه أن يحتاط في القول إن الأموال ستستثمر في مزيد من خلق المتاعب بالمنطقة.

إعلان

وبالأرقام قال جيينو: تحتاج إيران إلى 850 مليار دولار وأولويتها تنمية الاقتصاد الذي انهار بسبب العقوبات المفروضة.

أما إسرائيل التي رأت أن الاتفاق خطأ تاريخي، فقال إن الحكومة الإسرائيلية تعارض الاتفاق بقوة، لكن ثمة جدلا، حيث لا تمثل الحكومة كل الإسرائيليين، لافتا إلى أن البعد العاطفي للموقف الإسرائيلي سببه الشعور بالتهديد الإيراني بسبب تصريحات طهران تجاه إسرائيل.

وبشأن تبدل خارطة حلفاء أميركا في المنطقة، قال جيينو: ثمة فهم خاطئ بأن إيران ستصبح صديقة للولايات المتحدة، مضيفا أن إيران تريد أن تصبح عضوا في المجتمع الدولي، وهذا هو المطلوب، ولكن هذا لا يعني أنها ستكون الشريك المفضل لواشنطن.

ومضى يقول إن منطقة الشرق الأوسط ستبقى إستراتيجية، فامتلاك واشنطن النفط لا يعني أنها ستترك المنطقة التي توجد فيها إسرائيل وهي صديقة لأميركا، يضاف لذلك تجهيزات قناة السويس، وأسباب أخرى ستبقي المنطقة مركزا مهما لسياسات أميركا الخارجية.

المصدر : الجزيرة